السوق العربية المشتركة | الجمعة السوداء"بالاسكندرية نصب تحت مسمى خصومات وفرجة بدون شراء

السوق العربية المشتركة

الخميس 9 يناير 2025 - 09:48
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الجمعة السوداء"بالاسكندرية نصب تحت مسمى خصومات وفرجة بدون شراء

تقرير :سوزان جعفر - محمد عبد الغني -سميرة سالم



 

شهدت مولات مدينة الاسكندرية ، ازدحام منقطع النظير بسب ما يسمى ب " الجمعة السوداء" وهو عيد الشكر بالولايات المتحدة الامريكية ، وأحد المناسبات الهامة للمواطنين  فى الولايات المتحدة ،وغالبا ما تأتى فى نهاية شهر نوفمبر من كل عام، وتقوم العديد من المتاجر فى هذا اليوم بتقديم الكثير من العروض والخصومات الكبيرة .

وشهد "مول كارفور" بأطراف الاسكندرية اقبالا كثيفا من المواطنين منذ صباح اليوم الجمعة 24\11\2017 ، في انتظار العروض والخصومات التي تطلقها المحلات بهذه المناسبة .

في هذا السياق قال أحمد عبد الحميد -مواطن- أنه حرص على المجيئ الى مول كارفور منذ صباح اليوم للاستفادة من الخصومات والعروض التي تهديها المحلات لروداها ، وأضاف أن ذلك اليوم انتظره المئات من المواطنين منذ الصباح الباكر للتغلب على ارتفاع الاسعار التي تشهده البلاد مؤخرا ، مشيرا أن تحرير سعر الصرف أدى الى ارتفاع السلع بشكل كبير ولاسيما السلع المعمرة ، ويأتي هذا اليوم ليشكل انفراجه للكثيرين لشراء السلع التي يحتجونها بأسعار مخفضة .

قالت مروة الشيمي أنها مقبلة على الزواج وحرصت على المجيئ الى كرفور منذ الصباح لشراء الأجهزة الكهربائية مستغلة الخصومات في ذلك اليوم ، واستنكرت لجوء المحلات الى تخفيض نسة ارباحها في ذلك اليوم فقط ، متسائلة ، لماذا لايكون هناك معارض ترعاها الحكومة لتكون السلع بأسعار مناسبة وفي متناول الجميع ؟ ، وأضافت لماذا لا تكون هناك مبادرات من كبرى المحلات ليكون هناك تخفيضات على السلع المعمرة مع مراعاة نسبة لمكسبهم .

قالت مدام كوثر -ربة منزل- : حرصت على اصطحاب أولادي لشراء ملابس الشتاء من كارفور ، مستطردة ان الاسعار في تزايد مستمر ولا توجد رقابة من الحكومة على الاسعار ، مما يؤدي ذلك الى ان يقوم التجار بالتحكم في السلع بعيدا عن رقابة الدولة ، وهو ما يؤدي الى الزحام الشديد في يوم مثل هذا ، مضيفة أنه هذا الزحام قد ينتج عنه اختناقات لا يحمد عقباها ، وناشدت الحكومة بضرورة خلق معارض بالتعاون مع كبرى الشركات المنتجة لتكون الاسعار في مقدرة المواطن البسيط .

فيما اختلف المهندس ابراهيم خليفة مع فكرة الجمعة السوداء ، حيث قال : انها عملية نصب من جانب المحلات ، حيث تقوم المحلات قبل هذا اليوم برفع قيمة السلع وبعد ذلك تقوم بتخفيضها في محاولة لايهام الناس ان هناك تخفيضات كبرى ، ولكن في حقيقة الأمر ان السلع تباع كما كانت من قبل ، مستنكرا تصديق الناس لهذه الفكرة الغربية الدخيلة على المجتمع المصري .

قالت نوال محمد -موظفة- أن جهاز حماية المستهلك منوط به مراقبة السلع وأسعارها ، وهذهة هي وظيفته المعتادة ، مضيفة أنه لا يقوم بمهمته الاساسية ويترك الجمهور ضحية نصاب اصحاب المحلات الكبرى ، مشددة  أنَّه يجب على جهاز حماية المستهلك مراجعة الأسعار قبل منح الموافقة على التخفيضات.

قال أحمد الزيات : أن تلك التخفيضات وهمية وغير حقيقية، وخدعة كبرى للمستهلك وعملية نصب كبرى يسقط فيها المستهلكون، مستنكرا توافد المئات من الأهالي على المحال التجارية الكبرى في بكارفور ، وأكد أنه مر بتجربة نصب في العام الماضي ، حيث قام بشراء تليفون محمول من احد المحال الشهيرة بكارفور ، ثم اكتشف أن أصحاب المحل  تلاعبوا في الأسعار ورفعوا ثمنه  للضعف ليتم إيهام المستهلك بالتخفيض.

 قال خالد سليم هناك بعض المحالات تعلق لافتات بوجود تخفيضات على السلع ، لكن الأسعار لم تختلف عن ذي قبل، مشيرة إلى أن تجارا آخرين لجأوا إلى كتابة أسعار وهمية على السلع بأكبر من سعرها الأصلي، حتى يكون سعر السلعة بعد الخصم هو ذات السعر قبله؛ ليخدعوا المشترين.

وفي سياق متصل حذرت  صفحة جهاز حماية المستهلك على الفيس بوك ، المواطنين ، بضرورة التأكد من صحة وحقيقة العروض قبل الإقبال على الشراء، وتغليب مبدأ الترشيد في الاستهلاك، وعدم شراء ما هو زيادة عن الاستخدام بحجة العروض أو التخفيضات، وكان اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك ،  قد حذر في وقت سابق ، الشركات المخالفة من اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها بتهمة الإعلان المضلل، في حالة قيامها بالتحايل على المستهلكين من خلال طرح عدد من العروض الوهمية التي توحي بوجود تخفيضات – غير حقيقية- على المنتجات خلال ما يسمى «Black Friday» .

وقد شكل الوعي الجماعي للمستهلكين من  تدشن هاشتاجين بعنوان #جمعتنا _بيضا" و"بلاك_ فراي دي"، وذلك لفضح عروض الجمعة السوداء التي تنطلق فعالياتها في كافة أنحاء الجمهورية .

تغير الاسم الى "وايت فرايدي"

وقد أدى زيادة لاقبال الكبير على الـ black Friday .. تغييره بـ ،  white Friday الاسم لـ " الجمعة البيضاء " أو " white Friday " .  ، وفي هذا الصدد  تقول "ل" بأنها رأت الكثير من المحلات بها تخفيضات حقيقة ، و جاءت لإستغلال تلك الفرصة ، فى حين تقول ى" بأنها جائت لتوها للتأكد من وجود تلك التخفيضات ، و الشراء إذا وجدت ما يناسبها . و أجمع العديد ممن يتجولون للشراء على أن البعض من المحلات التجارية ، تقوم بعرض تخفيضات وهمية ، مؤكدين ملاحظتهم ذلك و تجنب الشراء منهم ، فى حين يوجد البعض الآخر ممن نثق بهم و بعروضهم . و ترى "ع" بأنها لا تستطيع التفرقة بين التخفيضات الحقيقة والوهمية ، لأنها لا تقوم بالتسوق دائما ، و أنها تشترى بناءا على احتياجاتها و تقديرها للأسعار . و تتراوح التخفيضات بالمحلات من 10% إلى 80% ، و ذلك كما يرى العديد من أصحاب المحلات التجارية ، لإستعادة الزبائن و إحداث رواج ، خاصة بعد حالة الركود التى حدثت نتيجة إرتفاع الأسعار . اتفق أصحاب المحلات التجارية و العاملين بها على نجاح فكرة الـ black Friday ، أو الجمعة السوداء حسب الترجمة ، و رفض التسمية ، نظرا لقدسية يوم الجمعة ، و تحريما لوصف أيا من أيام الاسبوع بالأسود ، فى حين ترى إسراء مديرة لأحد معارض الاكسسوارات ، أن التسمية لا تسئ ليوم الجمعة ، و أن ما يقصد بها وصف كثرة الضغط ، و أضافت بأن الكثير استبدلها باسم الجمعة البيضاء ، و أشارت إلى أن زيادة الاقبال على محلات الملابس و الأحذية ، فى حين ينخفض الاقبال على محلات الاكسسوارات . و قال أحمد غلاب مدير فروع أحد العلامات التجارية ، بأنه يضم صوته لإقتراح تغيير الاسم ، مشيرا الى أن شركته قامت بالفعل بتسمية اليوم white Friday ، و أكد على أن التخفيضات حقيقية و ما يهمنا هو المصداقية مع العميل ، و الدليل على ذلك زيادة الاقبال ، منوها بأن الجميع أصبح بالوعى الذى يتيح له كشف أى خداع و الاعتراض . و أشار مصطفى يعمل بأحد محلات الملابس إلى أن البعض القليل هو من يعرض تخفيضات مزيفة ، و أكد بأن الزبائن تستطيع تمييزهم ، و أضاف بأن الخصومات تؤثر على الربح . فى حين أكد محمد و البنا على أن التخفيضات لا تؤثر على الأرباح ، حيث أضاف محمد نعرف بأن الفكرة ستنجح من قبل بدايتها من خلال التسويق ، فرؤية البوسترات تكفى لجذب الناس ، فى حين قال البنا بأن فروعنا اعتادت على عرض التخفيضات و الخصومات كل أسبوع . و أضاف خالد بائع بأحد محلات الأحذية ، بأن فروعهم خارج المولات قامت بعرض التخفيضات ، كما اتفق مع الجميع فى أن حركة الشراء بدأت منذ أمس