السوق العربية المشتركة | منتـــدى شــــباب العالــــم

السوق العربية المشتركة

الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 15:28
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
منتـــدى شــــباب العالــــم

منتـــدى شــــباب العالــــم

 
 
مدينة شرم الشيخ، مدينة السلام، من أرض سيناء الطاهرة، وبمبادرة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
 يعقد منتدى شباب العالم في الفترة 4 - 10 نوفمبر 2017م، بحضور كبير يشمل رؤساء دول وممثلي رؤساء حكومات ووزراء، وشباب من جميع أنحاء العالم.
 
حفل الافتتاح كان رائعًا بروعة الشباب وقدرتهم على العطاء، وحسن تعاملهم مع تكنولوجيا الاتصال والعرض التقني، مع تقديم نماذج مشرفة من الشباب أبدعوا في مختلف المجالات، ومن بينها العمل التطوعي، ومجال التعليم والموسيقى وحماية اللاجئين وتعليم الأطفال وتمكين المرأة من جمهورية مصر العربية، ومن دول أفريقية وآسيوية واليمن ودول غربية أخرى، وهي نماذج مشجعة ومحفزة لأعمار متباينة، ولكنه الإبداع والتميز الذي لا يعرف وطنًا بعينه ولا عمرًا محددًا أو أرضا بذاتها، وإنما هو الإبداع الكامن في الذات البشرية التي تحتاج فقط إلى من يأخذ بيدها، ويمنحها الثقة بالنفس ويتيح المجال، ويوفر الأسباب، وإن كان ذلك يحتاج إلى جهود مضنية ومثابرة وجهد وعدم اليأس وتخطي الصعاب ومواجهة الواقع كما هو، ليس الصدود عنه والتراخي في مواجهته بكل إيجابياته وسلبياته.
 
وقطعًا سيتناول المنتدى في جلساته الكثير من القضايا، ليست الشبابية فقط وإنما كل ما له علاقة بالشباب وتوفير العيش الكريم لهم، اجتماعيًا وسياسيًا وثقافيًا، واقتصاديًا وتعليميًا، ونظرات ورؤى مستقبلية، ربما يكون شعارها كما قد قيل في معظم الكلمات التي ألقيت، السلام، المحبة، التسامح، التعايش السلمي، إعلاء الثقافة، واحترام الأديان، والإيمان بقدرة الشباب على التغيير، والإستماع إلى تطلعات الشباب آمالهم، ورغباتهم، وشعورهم بالانتماء وإعلاء شأن الوطن، والتواصل والتعاون الإنساني، ونبذ العنف، والكراهية، والبغضاء والشحناء، والوقوف يدًا بيد ضد من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار في بلداننا جميعا.
 
كان فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي راعي المنتدى، والحريص دائمًا على الالتقاء بشباب مصر في الأقاليم والمدن والمحافظات المصرية قد قال في كلمة الافتتاح.
 
 «نرحب بالحضور الكرام على أرض سيناء أرض السلام والمحبة وأرض الأنبياء والحضارة، إن رؤية شبابنا هي صناعة قديمة صاغها الأجداد حين شرعوا في وضع اللبنة الأولى للحضارة الإنسانية، فقد صنعوا سنابل الخير في أرضنا الطيبة السمراء، وبنوا المجد على ضفاف النيل الخالد ورسموا على جدران المعابد قصة التاريخ وطريق الحضارة، وهكذا ظل شباب مصر امتدادًا لأجدادهم القائم على مبادئ الحضارة الإنسانية المحبة للسلام والصناعة للتنمية والإبداع».
 
وأضاف فخامته:
 «لقد كان انحيازي لشباب مصر في دعوته لمنتدى شباب العالم والذي نجتمع في نسخته الأولى اليوم من أرض السلام نابعًا من يقين راسخ بأن الحوار وتبادل الرؤى هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات التي تواجهنا وأن تكون الدعوة للحوار من شباب مصر، فهذا حكم التاريخ فكان قدر مصر أن تكون متوسط العالم وملتقى الحضارات والأديان، فعلى بعد كيلو مترات بسيطة من مكان اجتماعنا في سيناء كلم الله نبيه موسى ومن جوارنا مرَّ المسيح والسيدة العذراء في رحلتهم المقدسة، وهنا الأزهر الشريف منارة الإسلام الوسطي».
 
 وفي ختام كلمته طرح فخامة الرئيس المصري فكرة غير مسبوقة وإضافة لحقوق الإنسان بالقول: «إن الحرب على الإرهاب حق من حقوق الإنسان».
 
إننا إذ نبارك لمصر احتضانها لهذا المنتدى الشبابي العالمي، فإننا على ثقة بأن التجربة ستكون لها تبعاتها وآثارها الإيجابية وبالضرورة سيكون لها انعكاساتها والاقتداء بها، فالشباب في مجتمعاتنا يشكلون نسبة كبيرة تتراوح من بلد إلى آخر، ومن مكان إلى آخر، ولكننا يمكن أن نقول: «بأن الشباب قادمون» وهذه حقيقة لا جدال بشأنها، ولعلنا عندما ندرس التاريخ والعقائد نلمس ذلك بوضوح في شواهد دامغة وشواهد ناصعة تؤكد على أهمية الاهتمام بالشباب وإتاحة المجال لهم وتحفيزهم وتوفير المستقبل لهم والعمل من أجل تذليل الصعاب ويبدأ ذلك بالتأكيد من البيت حيث دور الأم والأب في التربية والتعليم، والبذل من أجل الخير لهم، وكذلك دور المجتمع المحيطين به، ودور الدولة أي دولة في توفير السبل والوسائل للشباب والإيمان بدورهم وقدرتهم على العطاء، وعندما نقول أن الشباب هم الحاضر وعدة المستقبل، فإن ذلك ينهض دليلاً على أن المسؤولية كبيرة على كل المخططين ومن يتصدون لخدمة الأوطان في كل المجالات التي يتصدون لها.
 
أكثر من ثلاثة آلاف شاب من مختلف القارات يلتقون بشرم الشيخ نحو هدف واحد وبصوت واحد وأيد ممتدة لعمل الخير والحرص على السلام فإن ذلك لا يمثل فقط هؤلاء الشباب، وإنما يمثل مختلف الشباب في تطلعاتهم وآمالهم، وهو في نفس الوقت يمثل كافة شعوب العالم صغيرهم وكبيرهم.
 
إننا نفخر بمملكة البحرين بأن القيادة السياسية متمثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، قد باركوا وآزروا الجهود التي بذلها ويبذلها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، الذي قد كرَّس جهده وإيمانه بقدرة الشباب على العطاء والتميز بأن رعى سنويًا منذ عام 2010م ولثماني دورات متتالية مدينة الشباب التي تقام سنويًا بمركز المعارض الدولي بالمنامة، حيث يتم التركيز على تطلعات الشباب وآمالهم وخوضهم تجارب متعددة، منها الابتكار والإبداع والتميز، وإلقاء المحاضرات وعقد الندوات وورش العمل، وقد لمسنا ثمار هذا الجهد من خلال تميز الشباب ووجدنا بأم العين أن من كانوا في يوم من الأيام عندما بدأت مدينة الشباب حاضرين ومستمعين، أصبحوا اليوم محاضرين ومنظرين، ومبدعين في مختلف المجالات.
 
إن منتدى شرم الشيخ للشباب الدولي ومدينة الشباب بمملكة البحرين، الهدف الأسمى هو الإيمان بقدرة الشباب على العطاء وإتاحة الفرص لهم للقيادة والتميز مستقبلاً، وحرصهم على إشاعة روح الأمن والاستقرار والحوار البناء واحترام الآخرين وتقدير الجهود التي تبذل من أجل خير البشرية. 
 
وعلى الخير والمحبة نلتقي.