السوق العربية المشتركة | إفريقيا تعود لأحضان مصر بعد زيارة السيسى لـ10 دول إفريقية

السوق العربية المشتركة

السبت 16 نوفمبر 2024 - 02:55
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

إفريقيا تعود لأحضان مصر بعد زيارة السيسى لـ10 دول إفريقية

 



 

‎المواطنون: الرئيس السيسى يسعى لتقوية العلاقات المصرية- الإفريقية وهو فى صالح الشعب المصرى
‎ خبراء لـ«السوق العربية»: العلاقة بين مصر ودول إفريقيا شهدت تطور ملحوظ فى عهد السيسى
‎ إحياء اتحاد عمال حوض النيل قريبا واتخاذ القاهرة مقرا لها
‎ مصر تعود لإفريقيا بأكبر بعثة تجارية منذ سنوات

 


‎فى الفترة الأخيرة توجه الرئيس عبدالفتاح إلى زيارة عدة دول إفريقية، الأمر الذى اعتبره دبلوماسيون وسياسيون عودة لتوطيد العلاقات مع القارة الإفريقية، مؤكدين أنه رغم فقر بعض هذه الدول إلا أنها ستحقق مكاسب كبيرة لمصر. وحتى الآن أتم الرئيس السيسى 10 رحلات إفريقية ترجمت رؤيته نحو القارة السمراء التى بدأت منذ 2014، الأمر الذى اعتبره خبراء الاقتصاد تصحيح المسار المصرى فى العلاقات مع إفريقيا التى تجاهلته الأنظمة السابقة الزيارات الانفتاح على القارة السمراء بعد عقود من التجاهل وغياب الدور المصرى الفعال.


‎الخبراء: التقارب المصرى- الإفريقى عودة الروح للجسد.. والشراكة الاقتصادية وإقامة سوق إفريقية مشتركة أبرز ملامح المرحلة المقبلة

 

غينيا الاستوائية
‎فى 25 يونيو 2014 توجه السيسى إلى غينيا الاستوائية، ليرأس وفد مصر فى أعمال الدورة العادية الثالثة والعشرين لقمة الاتحاد الإفريقى، والتى عقدت تحت شعار “الزراعة والأمن الغذائى بالقارة الإفريقية”.
‎وقال السيسى فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة: إن “مصر ترحب بعودتها للاتحاد الإفريقى واستئناف عملها فى أنشطة الاتحاد، وأعلن عن إنشاء وكالة مصرية للشراكة من أجل التنمية فى إفريقيا”، وكان الاتحاد الإفريقى قد جمد عضوية مصر عقب سقوط نظام الإخوان بعد ثورة 30 يونيو.
‎السودان
‎فى 27 يونيو 2014 كانت زيارة الرئيس إلى السودان حيث استغرقت ساعات قبل عودته إلى مصر قادما من قمة الاتحاد الإفريقى فى غينيا، وفى 23 نوفمبر اجتمع السيسى ونظيره عمر البشير فى القاهرة، وصرح عقب الاجتماع بأن العلاقات بين البلدين لن تتراجع إلى الوراء، وأنه لا مجال للاختلاف بعد اليوم، مضيفا أن هناك مصالح مشتركة عديدة بين البلدين.
‎إثيوبيا
‎فى 28 يناير 2015 زار الرئيس عبدالفتاح السيسى، إثيوبيا فى يناير من العام الماضى، للمشاركة فى أعمال القمة الـ24 للاتحاد الإفريقى بأديس أبابا، وتسلم رئاسة القمة، حيث أعلن عن دعم مصر الكامل لإفريقيا.
‎الخرطوم
‎فى 23 مارس 2015 زار الرئيس عبدالفتاح السيسى الخرطوم للمرة الثانية، حيث أجرى مباحثات ثلاثية مع الرئيس السودانى عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلاماريام ديسالين فى إطار مناقشة أزمة سد النهضة.
‎إثيوبيا
‎فى 23 مارس 2015 زار الرئيس عبدالفتاح السيسى إثيوبيا للمرة الثانية قادما من الخرطوم فى زيارة استغرقت يومين التقى خلالها بالرئيس الإثيوبى «تشومى» ورئيس الوزراء «ديسالين»، لإجراء مباحثات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، وتوسيع التعاون التجارى والاستثمارى.
‎قمة أديس أبابا
‎30 يناير 2016 زار الرئيس عبدالفتاح السيسى، أديس أبابا لحضور القمة الإفريقية الـ26، التى أكد فيها أن مصر ستواصل العمل مع الدول الإفريقية الشقيقة، لضمان توافر الموارد اللازمة لتنفيذ برامج ومشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإنجاز رؤية إفريقيا 2063 كقارة مزدهرة تنعم بالأمن والاستقرار وتضطلع بدورها كقوة مؤثرة على الساحة الدولية.
‎كيجالى
‎فى 16 يوليو2016 زار السيسى كيجالى برواندا، للمشاركة فى القمة الإفريقية الـ27، تحت شعار «2016 العام الإفريقى لحقوق الإنسان» ركزت على حقوق المرأة وتتناول تقييم وضع حقوق الإنسان فى إفريقيا وتحديد ما ينبغى القيام به لبناء ثقافة احترام حقوق الإنسان بالقارة واستكشاف أفضل سبل مواجهة تحديات حقوق الإنسان.
‎أوغندا
‎فى 18 ديسمبر 2016 زيارة رسمية ولمدة يوم واحد إلى أوغندا، قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن “زيارة الرئيس إلى أوغندا تأتى تلبيةً للدعوة الموجهة له من الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى، وتهدف الزيارة إلى التباحث مع الرئيس موسيفينى وكبار المسئولين الأوغنديين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة”.
‎وتابع: “يأتى ذلك فى إطار انفتاح مصر على أشقائها الأفارقة وحرصها على تدعيم التعاون والتنسيق معهم فى جميع المجالات، كما ستتطرق المباحثات إلى عدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك”، وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس سيعقد جلسة مباحثات مع الرئيس موسيفينى بالقصر الجمهورى فى عنتيبى، وذلك بحضور الوفد المرافق له وكبار المسئولين الأوغنديين.
‎إثيوبيا
‎فى 29 يناير 2017 زار الرئيس عبدالفتاح السيسى، العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة فى الدورة العادية رقم 28 لقمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الإفريقى التى عقدت 30 و31 من شهر يناير المنصرم، عقدت القمة هذا العام تحت شعار موضوعها الأساسى (تسخير العائد الديموغرافى من خلال الاستثمار فى الشباب).
‎ووقّع الرئيس عبدالفتاح السيسى، على بعض القرارات الخاصة بالقمة، كالاتفاقية الإفريقية لمكافحة الفساد، بما يعكس حرص مصر على تحقيق تقدم ملموس فى مجال مكافحة الفساد والالتزام بالمعايير الإقليمية والدولية ذات الصلة.
‎ كينيا
‎كان آخر الزيارات فى 18 فبراير 2017 بالعاصمة الكينية “نيروبي” والتى جاءت فى إطار انفتاح مصر على إفريقيا فى جميع المجالات، وسعيها نحو تنمية وتطوير العلاقات مع جميع أشقائها الأفارقة، لاسيما دول حوض النيل الشقيقة مثل كينيا، حيث يؤكد الرئيس السيسى دوما أن سياسة مصر الخارجية تتأسس على عدم التدخل فى شئون الآخرين والتعاون من أجل البناء وتحقيق التنمية.
‎ومن المنتظر أن يتم خلال الزيارة بحث تعزيز التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى بين البلدين وتعظيم الاستفادة من عضويتهما فى تجمع “كوميسا”، كما سيتم بحث التحديات المشتركة التى تواجهها القارة مثل الإرهاب، فضلاً عن متطلباتها التنموية، التى تعكس ضرورة العمل على تكثيف التعاون بين الدول الإفريقية من أجل تحقيق صالح الشعوب الإفريقية.
‎قال صلاح عفيفى عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، فى تصريح لـ”السوق العربية” أن هناك تطورا كبيرا فى العلاقات المصرية- الإفريقية مؤكدا أن الرئيس السيسى يسير فى طريق تطوير العلاقات الدولية والاهتمام بالدول الإفريقية يؤكد أن مصر جزء لا يتجزأ من القارة الإفريقية واهتمام مصر بدول إفريقيا يقطع الطريق على محاولات البعض بزرع احتقان بين مصر ودول إفريقيا مصر عادت الى إفريقيا وهذا نجاح لرئيس السيسى.
‎وأشار عفيفى إن زيارات الرئيس لدول إفريقيا تكشف رغبته فى إيجاد شراكة حقيقية من أجل تنمية القارة الإفريقية، موضحا أن  زيارة السيسى لكينيا تؤكد دعم مصر لمواجهة الإرهاب والتحديات التى تواجهها الدول الإفريقية والتى تحتاج إلى تكاتف الجميع.
‎واعتبر أن الهدف من هذه الزيارات ليس فقط إعادة العلاقات مع دول إفريقيا لكنها الأمل الاستراتيجى لتحقيق الاستقرار فى القارة بأكملها، والتعامل الجيد مع دول حوض النيل، والنمو الاقتصادى.
‎وتابع: أنه بإمكان مصر التصدير لدول إفريقيا لأنه أسهل وأيسر وهو ما يعود بالنفع على الاقتصاد المصرى، وكذلك يمكن التعاون فى الملف الصحى خاصة أن المشاكل الصحية التى يعانى منها معظم تلك البلاد واحدة.
‎وفى حديث لـ”السوق العربية” فيما قال الدكتور فخرى الفقى الخبير  الاقتصادى، أن الرئيس السيسى صحح المسار الذى فقدته مصر بسبب تجاهل الأنظمة البائدة، فالسيسى ينظر لمستقبل مصر من قارتها الإفريقية الغنية بالموارد من خلال توطيد العلاقات بين الطرفين لما سيؤول فى مصلحة مصر بالمستقبل القريب مطالبا رجال الأعمال بفتح عجلة التنمية والمشروعات فى الدول الإفريقية لأجل توطيد العلاقات مع دول إفريقيا بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة.
‎وتابع، مصر الآن بدأت جنى ثمار القرارات الصعبة حتى أصبحنا نموذجا يحتذى به فى جميع المحافل العاملية، فمصر تسير بخطوات ثابتة لقطع الطريق على محاولات دول أجنبية فى التواجد بإفريقيا ويعمل على التواجد المصرى والعربى بشكل أفضل مؤكدا ضرورة التواجد العربى فى إفريقيا من مشروعات وتواجد اقتصادى مضيفا الزيارات المتتالية لرئيس لدول إفريقيا هى رسالة طمأنينة لهم بأن مصر عادت لهم وجزء منهم وتحمل على اكتافها تطور البنية التحتية فى إفريقيا وذلك مهم جدا خلال المرحلة المقبلة.
‎وإذا تحدثنا عن العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول إفريقيا وخاصة دول حوض النيل، فنجد أن العلاقات الاقتصادية بين الدول تقوم على المصالح المتبادلة، ومن هنا فالعلاقة الاقتصادية لمصر مع دول حوض النيل مهمة جدا حيث أن مصر هى دولة المنبع ويشاركها فى اللقب دولة السودان الشقيقة.
‎وإذا رجعنا للوراء قليلا نجد أن العلاقة بين مصر ودول حوض النيل مرت بعدة مراحل حيث بلغت اوجها فى عهد جمال عبدالناصر حيث المساعدة فى معارك تحرر الدول الإفريقية من الاستعمار بالاضافة إلى ارسال البعثات التعليمية لنشر التكنلوجيا والتقدم فى تلك الدول، ولكن بدأت العلاقات فى التدهور بعد السبعينيات وازدادت توترا بعد محاولة اغتيال رئيس مصر السابق محمد حسنى مبارك فى اديس ابابا1995.
‎ولهذا نجد أن حجم العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول إفريقيا ضئيل جدا فالارقام لا تعكس علاقة ايجابية ونلاحظ أن حجم التبادل التجارى شديد التواضع فهو لا يمثل 2.5% من حجم التبادل التجارى بين مصر وباقى دول العالم، وهذا التبادل يتركز على دولتين فقط من دول حوض النيل وهما السودان وكينيا، ويرجع سبب هذه المشكلات إلى عدة اسباب منها توقف الخطوط الجوية إلى اثيوبيا وتنزانيا عام 2007 بالاضافة إلى ارتفاع تكلفة الشحن لإفريقيا وضعف الخدمات البنكية بين الطرفين وغيرها من الاسباب التى ادت إلى تضاؤل حجم العلاقات بهذا الشكل المؤسف، وهذا مأكدة خبراء الأقتصاد.
‎لكن بعد ثورة 30 يونيو، تحاول مصر بشتى الطرق استعادة علاقاتها التاريخية بالقارة الإفريقية، فى محاولة لإعادة ترتيب أولويات سياستها الخارجية، بعد أن فقدت مصر الكثير، جراء تراجع دورها فى القارة، خلال العقود الأخيرة، الأمر الذى صب فى مصلحة المتربصين بأمنها القومى، وأوسع لهم الساحة لاختراق القارة السوداء، وتوجيهها ضد المصالح الحيوية والاستراتيجية لمصر.
‎فقد نجد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ تولية المسئولية عام 2014 وهو يحاول بشتى الطرق توطيد العلاقات بمصر وكل دول إفريقيا حيث قام بـ10 رحلات حول إفريقيا كانت بدايتها الزيارة إلى غينيا الاستوائية وآخرها حتى الآن كانت الزيارة إلى كينيا، الذى أكد فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن مصر تولى اهتماما خاصا لتعزيز حجم التبادل التجارى والاستثمارات مع كينيا، ورحب الرئيس بالتعاون المتزايد بين القطاع الخاص فى البلدين خلال السنوات الأخيرة، والزيارات المتبادلة بين مؤسسات رجال الأعمال لبحث المشاريع المختلفة، وآخرها زيارة وفد من جمعيات الأعمال والمجالس التصديرية المصرية المتنوعة للمشاركة فى الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصرى الكينى فى نيروبى، والذى تم خلاله الاتفاق على زيادة التبادل التجارى بين البلدين من خلال التعاون المشترك فى عدة مجالات، وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك للرئيس السيسى مع نظيره الكينى أوهورو كينياتا فى نيروبى.
‎وفى هذا الإيطار استطلعت “السوق العربية” رأى الخبراء حول زيارات السيسى المتكررة إلى دول إفريقيا ومدى أهميتها لمصر.
‎حيث يقول النائب أحمد بدوى، عضو مجلس النواب، عن زيارة الرئيس السيسى الأخيرة لكينيا أنها تأتى فى إطار دعم العلاقات المصرية- الكينينة.
‎وأضاف بدوى، فى تصريحات خاصة لـ”السوق العربية”، أن الزيارة تم من خلالها مناقشة 3 ملفات مهمة، أولها العلاقات الاقتصادية والتبادل التجارى والاستثمار، خاصة أن كينيا من دول حوض النيل، والثانى يتعلق بمكافحة الإرهاب والأمن القومى للبلدين، والثالث يتعلق بالتنسيق حول تنمية مناطق حوض النيل.
‎وأكد عضو مجلس النواب، أن عودة العلاقات المصرية مع دول إفريقيا أمر ضرورى للغاية خصوصاً أن مصر كان لها دور فعّال فى حركات التحرر الوطنى فى القارة السمراء.
‎بينما قال أحمد كرم، الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن، أن زيارة الرئيس السيسى القصيرة إلى دولة كينيا، التى تعتبر إحدى دول منابع النيل، تقوم على أساس استعادة العلاقات المصرية الإفريقية، وللحفاظ بكل الطرق السلمية والعاقلة على حصة مصر من مياه النيل.
‎وأضاف كرم، فى تصرحات خاصة لـ”السوق العربية”، أن مصر تحاول جاهدة الاحتفاظ بعلاقات متوازنة تقوم على المصالح المشتركة مع دول حوض النيل، هو ما أكدته تلك الزيارة.
‎وأكد الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن، أن لا بد من تكثيف التعاون الاقتصادى بين مصر ودول إفريقيا، بسبب أن بعض الدول الإفريقية حققت معدلات نمو اقتصادى كبيرة خلال الفترة الأخيرة.
‎كما أشاد مصطفى الجندى، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى كينيا والقضايا المهمة التى تناولها خلال لقائه مع الرئيس الكينى، التى أكدت تطابق وجهتى النظر بين البلدين بشأن جميع القضايا التى تهم القارة الإفريقية وتجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية.
‎وقال الجندى فى تصريحات صحفية، أن هذه الزيارة المهمة ستكون لها آثارها الإيجابية على التعاون بين مصر وكينيا فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية والتجارية وغيرها، مشيداً بتأكيد الرئيس السيسى على التنسيق والتعاون مع كينيا تجاه جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك وان البلدين يواجهان مخاطر مشتركة فى مقدمتها الارهاب والتنظيمات المتطرفة وان الشعب الكينى تربطه بالشعب المصرى اواصر تاريخية ويربطهما شريان واحد وهو نهر النيل.
‎وأكد الجندى أن الرئيس السيسى، فى جميع لقاءاته مع الزعماء والرؤساء العرب والأفارقة يحرص دائما على ضرورة التصدى من الجميع لمواجهة ظاهرة الارهاب الاسود من اجل القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التى لا تهدد بعض الدول الإفريقية والعربية لكن تهدد الامن والسلم الدوليين، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى تحدث عن هذا الموضوع خلال زيارته الناجحة إلى أوغندا وايضا خلال زيارة رئيس جنوب السودان سيلفا كير للقاهرة.
‎كما أشاد النائب مصطفى الجندى بتأكيد الرئيس السيسى أن مصر تولى اهتماما خاصا لتعزيز حجم التعاون التجارى بين البلدين وانه حريص على التشاور مع كينيا لتعزيز الاستقرار والسلم فى القارة الإفريقية.
‎فيما أكد الدكتور أيمن شبانة، نائب رئيس مركز الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، أن تحركات الرئيس السيسى فى مسألة إعادة العلاقات مع إفريقيا جيدة، فى الوقت الذى يحاول فيه تحريك المياه الراكدة مع عدد من دول حوض النيل، وكان أخرها لقاء الرئيس مع رئيس الوزراء الإثيوبى، لمناقشة تطورات ملف سد النهضة، ومدى تأثيره على مصر وحصتها من المياه.
‎وأضاف شبانة، فى تصريح خاص لـ”السوق العربية”، أن لقاء السيسى برئيس دولة كينيا، يستهدف تعزيز تلك العلاقات مع مصر، بالإضافة لإدراج مسألة الحفاظ على الحق المصرى فى مياه النيل، فى الوقت الذى تأزمت فيه العلاقات المصرية- الإثيوبية منذ فترة كبيرة.
‎وأشار نائب رئيس مركز الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إلى أن الدولة المصرية كان بإمكانها حل مسألة سد النهضة منذ 30 عامًا، طوال فترة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إلا أن الدولة فى تلك الوقت كانت رخوة إلى حد كبير.
‎من ناحية أخرى قال الدكتور فخرى الفقى، مستشار صندوق النقد الدولى السابق والخبير الاقتصادى، أن الرئيس السيسى صحح المسار الذى فقدته مصر بسبب تجاهل الأنظمة السابقة، فالسيسى ينظر لمستقبل مصر من قارتها الإفريقية الغنية بالموارد من خلال توطيد العلاقات بين الطرفين لما سيصب فى مصلحة مصر بالمستقبل القريب.
‎وأضاف الفقى فى تصريحات لـ”السوق العربية”، مصر الآن بدأت جنى ثمار القرارات الصعبة حتى أصبحنا نموذجا يحتذى به فى جميع المحافل الدولية، فمصر تسير بخطوات ثابتة لقطع الطريق على محاولات دول أجنبية فى التواجد بإفريقيا، ويعمل على التواجد المصرى والعربى بشكل أفضل.
‎وأكد مستشار صندوق النقد الدولى السابق، أنه لا بد من التواجد العربى فى إفريقيا من مشروعات اقتصادية، كما أن الزيارات المتكررة للرئيس السيسى لدول إفريقيا هى عبارة عن رسالة طمأنينة بأن مصر قد عادت لهم وهى جزء منهم وتحمل على أكتافها تطور البنية التحتية فى إفريقيا، وهذا مهم جداً.
‎كما طالب الخبير الاقتصادى، من رجال الأعمال بفتح عجلة التمنية والمشروعات فى الدول الإفريقية من أجل توطيد العلاقات مع دول إفريقيا بشكل أكبر فى الفترة القادمة.
‎وأصبحت الدعوة لإحياء اتحاد عمال دول حوض النيل ضرورة ملحة وحيوية فى الوقت الراهن لمصر، يأتى ذلك تزامنا مع الزيارات الناجحة والطموحة التى يقوم بها رئيس الجمهورية للعديد من دول القرن الإفريقى انطلاقا من أهمية إفريقيا لمصر وعمقها الاستراتيجى وانطلاقاً من أهمية ملف حوض النيل وتأثيره على الأمن القومى المصرى، ويتزامن أيضا مع إشادة الأشقاء الأفارقة بأهمية التواجد المصرى على الساحة النقابية والعمالية، لما لمصر من ثقل كبير بالمنطقة العربية والإفريقية.
‎وكان النائب جبالى المراغى رئيس لجنة القوى العاملة بالبرلمان ورئيس اتحاد نقابات عمال مصر أعلن منذ أيام عن إحياء فكرة الاتحاد العام لنقابات عمال دول حوض النيل وبدأت بالفعل التحركات من خلال القيادات العمالية وممثلى النقابات العامة للعمال وتبادل اللقاءات والزيارات وتوقيع البروتوكولات فيما بينها وبين مثيلتها فى دول الحوض تمهيدا للإعلان رسمياً عن عودة اتحاد عمال دول حوض النيل فى القريب العاجل.
‎ويعد اتحاد عمال “دول حوض النيل” اتحاد عام لجميع دول القرن الإفريقى بدأت الدعوة له باجتماع عقد بالسودان ضمن العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان وتم فيه التنسيق على مستوى النقابات العامة لمناقشة فكرة تفعيل اتحادى عمال حوض النيل ووادى النيل.
‎ويقول عنه البرلمانى محمد وهب الله وكيل لجنة القوى العاملة وأمين عام اتحاد عمال مصر أن الدعوة التى سبق وأعلن عنها والمتعلقة بتأسيس برلمان لدول حوض النيل لاقت ترحيبا كبيرا من اتحادات دول الحوض ومنتظر أن يشهد العام الحالى الإعلان عن اتحاد نقابات عمال حوض النيل، كما أن عودة اتحاد حوض النيل له تأثير كبير وبالغ وفعال فى العلاقات المصرية والإفريقية خاصة دول حوض النيل، وان اللقاء الذى تم فى اتحاد نقابات عمال مصر مع المهندس يوسف على عبدالكريم رئيس اتحاد نقابات عمال السودان بحضور يعقوب يوسف رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين تمت فيه مناقشة فكرة عودة اتحاد عمال حوض النيل بات تنفيذه ضرورة ملحة خلال هذه الأيام، وكان له تأثير كبير فى التعجيل باتخاذ الخطوات نحو تفعيل الاتحاد إلى جانب زيارة وفد نقابى كبير إلى السودان الشقيق فى إطار التعاون المشترك بين نقابتى البنوك والمصارف فى مصر والسودان والتكامل بينهما لخدمة عمال البنوك فى البلدين، وتم التمهيد لإعادة الاتحاد الإفريقى خلال الزيارة.
‎وأكدت مايسة عطوة عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب إن مقترح عودة اتحاد عمال حوض النيل هام جداً فى الوقت الراهن حتى يجمع دول حوض النيل فى اتحاد واحد وعلى قلب واحد ما يصب فى مصلحة مصر فى تعاملاتها مع الدول الخارجية لما لمصر من ثقل إفريقى ودولى حسب شهادة العديد من دول الاتحاد الإفريقى ذاتها.
‎جدير بالذكر انه فى سياق سعى النقابات العامة لدعم الدعوة لإحياء اتحادى حوض ووادى النيل تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام برئاسة مجدى البدوى نائب رئيس اتحاد العمال مصر وموسى حماد كافى رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام بالسودان.
‎وصرح البدوى بأن النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام تجمعها كبير علاقات تاريخية بين النقابتين فى مصر والسودان وأن مسئوليتهما القادمة تتمثل فى لم الشمل العربى والإفريقى من خلال الدبلوماسية الشعبية والتى تعتبر النقابات العمالية أهم ركائزها، وتفعيل البروتوكول بين النقابتين فى التثقيف العمالى وتبادل الخبرات النقابية.
‎هذا وقد اتفق ممثلو النقابتين على تحديد جدول زمنى للتواصل مع مثيلاتهما على المستوى العربى والإفريقى خلال الفترة القادمة.
‎وأكد البدوى أن أرزقى مزهود أمين عام منظمة الوحدة النقابية الإفريقية، قد أشاد بأهمية دور مصر فى الحركة النقابية العربية والإفريقية باعتبارها أحد أهم دول الاتحاد الإفريقى، وانه خلال أيام قليلة منظر الإعلان عن الاتحاد الإفريقى وإمكانية كبرى لاتخاذ القاهرة مقرا دائما له.
‎وأكد عزمى مجاهد المتحدث الاعلامى لاتحاد الكرة بان مصر تخطو خطوات سريعة نحو استعادة العلاقة التاريخية مع القارة السمراء بعد عقود من الإهمال وترك العلاقات فى مهب الريح حتى وصلنا إلى مرحلة من العلاقات الباردة التى لا تليق بمكانة مصر بين بلد يحمل تاريخا عريضا والبلدان الإفريقية التى نحرص عليها لأنها تقع فى القلب من دوائر الأمن القومى والسياسة الخارجية المصرية وآن الاون لتصحح مسار العلاقة مع الأشقاء الأفارقة وبعد جفوة عابرة بين الطرفين بسبب مواقف غير موفقة سعت إلى عزل مصر عادت العلاقات إلى سيرتها الأولى بعد معارك مرحلة الاستقلال التى ساندتها مصر بشجاعة ودفعت أثماناً لوقوفها إلى جانب القارة المظلومة فى سنوات الخمسينيات والستينيات ومازال المخزون العظيم للموقف المصرى فى سنوات التحرر الوطنى يقف شاهدا على ما لا يمكن إنكاره وما لا يجب التفريط فى ميراثه وزيارات الرئيس السيسى للدول الإفريقية خير دليل وشاهد على ذلك فيجب التعاون مع الدول الإفريقية فى كل المجالات فعلى سبيل المثال إفريقيا تقدمت وتتطورت فى كرة القدم فهى تقدم ملايين اللاعبيين للاحتراف فى الدول الاوروبية فلا بد أن نقلد الافارقة فى ذلك ووصف صا لح محمد مدرس ذلك بالضرورى والمهم اعادت مصر إلى قلب إفريقيا مرة اخرى وتبادل العلاقات فى مختلف المجالات الصناعية والتجارية وغيرها وذلك فيما يفعلة الرئيس السيسى فى زياراتة المتكررة لمعظم الدول الإفريقية فيجب أن تعود مصر إلى الريادة الإفريقية مرة اخرى والان الغرب يحاول بكل الطرق احداث وقيعة بين مصر ودول إفريقيا ولكن بفضل القيادة السياسية المتميزة للرئيس السيسى لا يستطيعون احداث ذلك.
‎■ وقال اسلام نجم الدين، المحلل والباحث السياسى بالمركز العربى- الإفريقى– مصر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، يقوم بإجراء رحلاته وسفرياته طبقا لما يسمى “المتابعة المصرية“ أو تصحيح المسار الدبلوماسى المصرى، فعندما يسافر إلى الدول الأوروبية فهو يهدف إلى تنشيط الاقتصاد وتنشيط العلاقات العسكرية والأمنية ومكافحة الارهاب ومكافحة الهجرة الغير شرعية ونقل الخبرات والتقنيات إلى مصر، أما رحلات الرئيس السيسى إلى إفريقيا فهى بهدف تنشيط التجارة وإدخال مصر كسوق تجارى وتنشيط باب الكوميسا وفتح مجالات الأمن القومى لتأمين مصالح مصر فى دول حوض النيل أو إفريقيا تطلعا لأن تتحول مصر عضو دائم فى مجلس الأمن فالرئيس السيسى يبحث عن دائرة العلاقات الأنسب دائما.
‎تابع نجم الدين: “والرئيس السيسى يركز دائما فى لقاءاته العربية على منطقة الخليج حيث إنها أمن قومى لمواجهة التحديات الإيرانية التركية، فى حين أن تركيا توغلت بقوة فى نفس المنطقة ومن هنا فالرئيس السيسى يهدف إلى إحداث توازن للعلاقات بين مصر وبين ايران وتركيا داخل منطقة الخليج.
‎وأضاف نجم الدين، أن الرئيس السيسى يهدف إلى الدخول فى الشراكات الذكية فى إفريقيا لفتح أسواق مصرية جديدة تساهم فى تخفيف الأزمة الدولارية وعمل ما يسمى التنشيط التجارى، وكل هذا يعطى لمصر بعدا اقتصاديا وأمنيا ويجعل من مصر شريكا لأوروبا فى الدخول إلى إفريقيا، فى حين أن مصر فى الحقيقة هى البوابة الكبرى للدخول إلى إفريقيا.كما أن الرئيس السيسى يهدف بجولاته إلى إفريقيا إلى مواجهة التوغل الصينى والايرانى فى المنطقة للمحافظة على الاستيراتيجية المصرية، وكل ما سبق عبارة عن سلسلة تحالفات خسرتها مصر فى عهد الرئيسين السابقين “السادات ومبارك”.
‎وأشار نجم الدين، إلى الدبلوماسية الإيجابية التى يتبعها الرئيس السيسى مع العلاقات الاسرائيلية- الإفريقية، فهو لا يهدف وقف العلاقات الاسرائيلية- الإفريقية لكنه يواجهها بمحاولة بسط نفوذ مصرية توازى النفوذ الاسرائيلية فى إفريقيا، وبالفعل بدأت مصر تستعيد نفوذها فى إفريقيا وفى المقابل نجد أن اسرائيل تتعامل مع ذلك ببراجماتية، فعندما يذهب الرئيس السيسى إلى إفريقيا نجد بعدها بأيام أن الرئيس نتانياهو ذهب هو الاخر إلى إفريقيا وأيضا كلما أعطاهم الرئيس السيسى حزما تنموية نجد أن اسرائيل قامت بإعطائهم حزم تنموية أيضا، وسنجد أن اسرائيل تتوغل فى إفريقيا بمجال الزراعة والسلاح أما مصر فتلعب على التجارة والتعليم، ومن ناحية أخرى نجد أن مصر تتعامل مع الشعب وتسعى لكسبه فيما نجد أن اسرائيل تدخل مباشرة إلى الحكام، فكل من مصر واسرائيل مختلفان فى نوع الخطط للوصول لهدف واحد وكل منهم لا يسعى إلى الغاء نفوذ الآخر بل يسعى ليكون نداً للاخر فى نفس المنطقة.
‎وأضاف نجم الدين: “ووزارة الخارجية هى بوابة التسويق لمصر ومهمتها نقل الوضع المصرى الحقيقى والرد على الشائعات التى تحيط بنا، والوزير اسامة شكرى فى الفترة الاخيرة متواصل جدا مع نظرائه وشركائه من خلال شبكة المنظمات الدولية، وبالفعل نجح فى استغلال هذه الشبكة ومعرفته بكل القيادات السياسية لعمل توازن مع التنظيم الدولى فى الخارج إلى جانب انه يتسم بالجرأة فى الرد على جميع الشائعات بكل قوة وحزم.. ويعمل اسامة شكرى مع فريق عمل مكون من المخابرات العامة ومع وزارة التعاون الدولى ووزارة الهجرة بشكل ايجابى وقوى ولديه نوع من الثقة لان الرئيس السيسى يثق فيه جدا ويعطيه ما يسمى حرية الابداع“.
‎وأخيرا لفت نجم الدين إلى أن مصر فى حاجة إلى إعادة تفعيل القنوات الموجهة لأوروبا وأمريكا وإفريقيا بمذيعين ومقدمين قادرين على مواكبة الفكر الإفريقى ومخاطبتهم واخبارهم اننا لدينا أوجه استثمارية جديدة ولدينا حالة أمنية مستقرة وان هناك تطورا ملحوظا فى السياحة وإعطاء انطباع جيد عن المجتمع المصرى بدلا مما يتم بثه حاليا من ذكريات الماضى التى لن تفيد مستقبلنا.
‎كما قال الدكتور سمير سعد مرقس، الاستاذ فى الجامعة الامريكية والخبير الاقتصادى أن الرئيس السيسى اتخذ قرارا بتصحيح جميع الاوضاع الخاطئة التى أودت بمصلحة مصر والشعب المصرى، فهناك 15% من سكان الأرض يستوطنون إفريقيا، فيما تتمتع إفريقيا بالكثير من الموارد الطبيعية على سطحها وفى باطن أرضها، من مياه الأمطار والأنهار، إلى جانب امتلاكها لحوالى 12% من احتياطى العالم من النفط، و10% من الغاز الطبيعى، و80% من البلاتين، و40% من الماس، و25% من الذهب وحوالى 15% من الحديد والفوسفات والمنجنيز فى العالم.. والرئيس عبدالفتاح السيسى يعى تماما الاهمية الاقتصادية والسياسية لمصر فكانت الدائرة الإفريقية هى ام الملفات التى استحوزت على تفكير القيادات السياسية على رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى.
‎وأشار الدكتور مرقس إلى أن إفريقيا ستكون السوق المتبقى للمنتجات المصرية ونافذة للمنتجات المصرية بعدما فقدت مصر العديد من منافذ الاسواق العربية بسبب الأزمات الداخلية مثل “سوريا وليبيا والعراق واليمن“ فالرئيس السيسى يعى تماما مصلحة مصر والمصريين ويطير بسرعة الريح هنا وهناك لاستعادة مصر هيبتها ومكانتها من جديد داخل القارة السمراء.
‎على مدار الأشهر القليلة الماضية، كثفت مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى من تحركاتها لأجل استعادة مكانتها فى القارة السمراء، وجاء ذلك إما عبر رحلات الرئيس المكوكية فى إفريقيا، أو عبر استضافة الكثير من زعمائها ومسئوليها.
‎ويقول الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن سياسة مصر تجاه دول إفريقيا بعد ثورة 30 يونيو، تتجه نحو تعميق العلاقة مع دول القارة، ووجود حلول عادلة لأزمة مياه نهر النيل، والانفتاح اقتصادى مع دول الحوض.
‎وتابع اللاوندى، فى تصريحات خاصة “إن الرئيس يحرص على وجود شراكات مع الأشقاء الإفريقيين، وعودة العلاقات الحميمية كما كانت فى الماضى فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، منوهًا بأن أن السيسى حريص على عودة أمجاد الماضى، وتحركاته على المستوى الإفريقى ليست فقط فى إطار توزيع عادل لمياه نهر النيل، لكن من أجل إيجاد شراكة وطنية بين دول إفريقيا.
‎وشدد على أن التواصل مع الدول الإفريقية عامة، ودول حوض النيل خاصة هو أمر ضرورى فى السياسة الخارجية، موضحًا أن مصر خسرت كثيرا من انقطاع تلك الزيارات خلال الفترة الماضية، وكان من بينها قيام إثيوبيا ببناء سد النهضة، وأردف أن تحركات الرئيس عبدالفتاح السيسى تتسم بالذكاء، خاصة أن التواصل مع دول إفريقيا يضمن ريادة العلاقات المصرية مع جميع دول القارة، مبيّنًا أن مصر ستجنى ثمرة تلك التحركات عما قريب.
‎من جانبه، أكد الدكتور أيمن عبدالوهاب، الخبير فى الشئون الإفريقية، إن تحرك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى دول حوض النيل خاصة، ودول إفريقيا بشكل عام، هدفه إرجاع مصر لموقعها الطبيعى بين الدول، الذى كانت تتمتع به منذ عهد الرئيس عبدالناصر.
‎وتابع، فى تصريحات خاصة، أن تحركات السيسى، بالنسبة لملف سد النهضة مهمة جداً، وأنها على قدر المخاطر المتوقعة من بناء السد على مصر، فإن الهدف هو الوصول إلى تعديلات مناسبة فى البناء تحول دون التسبب فى مخاطر قد تؤثر على حصة مصر فى نهر النيل، أو تتسبب لها فى مخاطر.
‎وبخصوص الاتفاقات التجارية مع الدول الإفريقية، أشار إلى أنها تمثل إضافة للاقتصاد المصرى، كما كان يحدث فى عهد عبدالناصر، فإن الدولة الإفريقية غنية بالموارد وصاحبة موارد اقتصادية كبيرة، تعود على مصر بفائدة كبيرة وتصلح من شأنها الاقتصادى. ونوه بأن تحرك الرئيس قائم على محورين، أولا الالتقاء فى مباحثات مكثفة مع رؤساء القارة من أجل وضع تصور شامل لمواجهة الإرهاب فيها، لمصالح مصر فى القضاء على تلك الظاهرة، خاصة فى شرق إفريقيا لتأثيرها على الممر الملاحى لقناة السويس، ولذلك شهدت الأيام الماضية تواصلا مع الصومال، التى تطرقت لشق المساعدة الفنية فى بسط سيادة الدولة هناك، ومواجهة أنشطة القرصنة.
‎وأكمل: “المحور الثانى يتعلق بمياه النيل، فالرئيس السيسى يعلم أن قضية المياه قضية مصيرية بالنسبة لمصر ومن ثم فهو حريص على عقد اجتماع بين الأطراف المعنية بملف سد النهضة لمناقشة الملف، وهو ما أسفر بالإيجاب خلال الفترة الماضية، من تراجع إثيوبيا عن موقفها المتزمت بشأن مناقشة مواصفات السد، وهى النقطة الخلافية الأكبر بين البلدين، وبالتالى فإن مصر نجحت من خلال الضغط عليها بطرق مباشرة وغير مباشرة، فى إعادة النظر لموقفها، وستشهد الأيام المقبلة انفراجة أكبر للقاهرة فى هذا الملف. وتعود مصر مرة أخرى إلى إفريقيا، والتى تمثل لمصر الكثير، حيث تعد مصر اقتصاديًا وتاريخيًا الحضن الأكبر لكل إفريقيا، حيث قام عدد من منظمات الأعمال والمجالس التصديرية بالدعوة إلى زيارات تجارية وبعثات إلى كل الدول الإفريقية.
‎حيث نظم مجلس الأعمال المصرى- الكينى زيارة إلى كينيا وأوغندا،  بمشاركة المجلس التصديرى للسلع الهندسية، وجمعية المصدرين المصريين، و70 شركة مصرية، وشهد اللقاء الذى استمر 5 أيام عودة قوية لمصر إلى إفريقيا بداء من كينيا.
‎من جانيه يقول المهندس حسام فريد رئيس المجلس، إلى أن نتائج اعمال البعثة والتى استغرقت 7 ايام فى كل من كينيا واوغندا، شهدت لقاء وزراء الصحة والصناعة والتجارة والطاقة والزراعة والثروة الحيوانية، بالاضافة الى التشكيل الكامل من رجال الاعمال للمجلس المشترك، فيما شارك بالبعثة 55 شركة ممثلون من اكثر من 60 رجل اعمال فى قطاعات (الصناعات الهندسية- مواد التشيد والبناء- الصناعات الكيماوية- الصناعات الغذائية- قطاع الصحة- قطاع الطاقة المتجددة والبيئة- صناعة الملابس الجاهزة).
‎وأكد فريد، إلى أنه تم عقد اول اجتماع لمجلس الاعمال المشترك فى حضور الصناعة الكينى ورئيس الغرفة الصناعية وجميع اعضاء المجلس من الدولتين، واتفق الطرفان على زيادة التبادل التجارى الى مليار دولار خلال سنتين من خلال، وتشكيل مجموعات عمل من الطرفين تتولى مسئولية تعظيم التبادل التجارى فى قطاعات الهندسية، البتروكيماويات، الزراعة، الصحة، الطاقة، والاغذية وتنعقد الاجتماعات المشتركة للمتابعة بصفة ربع سنوية، وتم إنشاء مخازن للمنتجات المصرية فى مومبسا على مساحة 50000 متر2 وصله حتى الان 21 حاوية لمنتجات مصرية (مواد بناء، اغذية، كيماوية، هندسية)، بالاضافة الى تأسيس شركة فى كينيا برأس مال مصرى خالص لتكون منفذ الترويج والاستيراد للمنتجات المصرية الى شرق إفريقيا. (اكسبو لينك ايست إفريقيا)، واقامة مصنع تعبئة وتغليف الشاى فى المنطقة الصناعية بالعين السخنة لتصديرها للدول الاوروبية والخليج العربى، ومنطقة شرق وسط اسيا.وشهدت البعثة تعاون فى قطاع الصحة، حيث عقد اجتماعا مع وزير الصحة الكينى والاتفاق على الاتى فى حضور الشركات المصرية ووكيل الصناعة الكينى، حيث تم التبرع بوحدة معامل متنقلة لتحليل الدم (تبرع من شركة فاركو مصر)، والتبرع بالف وحدة علاجية لعلاج 300 حالة من فيروس سى (تبرع من شركة فاركو مصر)، والتبرع بوحدة عيادة متنقلة والقيام على ادارتها من خلال اطباء مصريين بالتناوب (تبرع من شركة فاركو مصر)، بالاضافة الى الاتفاق على ادارة مستشفى قائمة من خلال تعيين إداريين واطباء مصريين فى كل قطاعات الصحة، والتقدم بطلب اعتماد وتسجيل 30 دواء مصريا لبيعهم فى السوق، واستقبال بعثات تعليمية فى القطاع من كينيا للتدريب والتطوير بالمستشفيات المصرية.
‎من جانبه قال المهندس خالد الميقاتى رئيس جمعية المصدرين المصريين، إلى أنه  تم مقابلة وزير الطاقة واتفقا الطرفان على تقدم خطابات نوايا لعدد من الشركات لعمل محطات طاقة شمسية، حيث شركة انارة مصر بخطاب نوايا بإقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 100 ميجا وات ممولة بالكامل من الجانب المصرى وتورد انتاجها للحكومة الكينية طبقا لتعريفات الشراء فى الدولة، وشركة السويدى مصر بخطاب نوايا بإقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 30 ميجا وات ممولة بالكامل من الجانب المصرى وتورد انتاجها للحكومة الكينية طبقا لتعريفات الشراء فى الدولة، بالاضافة الى تقدم شركة انفينيتى بخطاب نوايا باقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 250 ميجا وات ممولة بالكامل من الجانب المصرى وتورد انتاجها للحكومة الكينية طبقا لتعريفات الشراء فى الدولة. وأكد الميقاتى أنه وفيما يخص  مجال الزراعة، اتفق الطرفان على التعاون المشترك فى الاستثمار الزراعى باستثمارات مصرية فى زراعة محاصيل الذرة الصفراء والصويا والارز وغيرها طبقا للمقدرة الزراعية للتربة. بداية 28000 فدان والمتوقع أن يسهم فى زيادة الصادرات المصرية من الميكنة والمعدات مثل المضخات، المحركات، الخلايا الشمسية، الجرارات، نظم الرى بمتوسط 25 مليون دولار، والعمل على تعظيم تصدير الاسمدة المصرية والمعدات الزراعية المصرية ومضخات الرى شاملة كل انظمة الرى، وتقديم منحة تدريب مقدمة من القطاع الخاص بمصانعها ومزارعها بمصر لاكثر من 500 عامل فى هذا القطاع فى كينيا، فيما تطرق اللقاء الى عدد من المحاور المهمة خلال اللقاءات الثنائية بين الشركات المصرية والكينية، حيث تم الاتفاق على بحث الاستفادة من المجزر الالى التابع للحكومة الكينيه بنيروبى وتطويرة من حيث الجودة والإنتاج طبقا للمواصفات المصرية المقبولة حتى نتمكن من الاستفادة منه فى سد الفجوة الغذائية الحيوانية، حيث تم الاتفاق استخدام المجزر والتصدير الى مصر. من ناحية اخرى تم توقيع اتفاق بحضور وزراء الصناعة والزراعة والاسكان الكينى وبحضور مجلس الاعمال بكامل تشكيلة، على إصدار أوامر توريد وشراء للشريكات المصرية أعضاء البعثة، بقيمة 10 مليون دولار والتى تمثل 5٪ من اجمالى رقم صادرات مصر لكينيا فى 2016 فى قطاعات (الصناعات الهندسية- الصناعات الكيماوية- مواء البناء، الأغذية- الصحة).
‎من جانبه قال خالد أبوالمكارم رئيس المجلس التصديرى للكيماويات، أن زيارة اوغندا شهدت لقاءات جاء على رأسها لقاء رئيس الوزراء الاوغندى، وكل من وزراء الزراعة والثروة الحيوانية، والداخلية، والتنمية المحلية، الطاقة، والصحة، حيث بحثت اللقاءات من خاال الجانب المصرى بوحدة معامل متقلة لتحليل الدم (تبرع من شركة فاركو مصر)، والتبرع بالف وحدة علاجية لعلاج 300 حالة من فيروس سى (تبرع من شركة فاركو مصر)، والتبرع بوحدة عيادة متنقلة والقيام على ادارتها من خلال اطباء مصريين بالتناوب (تبرع من شركة فاركو مصر)، والاتفاق على ادارة مستشفى قائم من خلال تعيين اداريين واطباء مصريين فى كل قطاعات الصحة، بالاضافة الى التقدم بطلب اعتماد وتسجيل قائمة الأدوية المصرية لبيعهم فى السوق، فيما كلف رئيس الوزراء مساعده الاول على متابعة اعتماد هذه الادوية فى فترة وجيزة وبالتعاون مع ممثلى شركة فاركو مصر. وفى مجال الطاقة اتفق الطرفان على تقدم 3 شركات مصرية بخطابات نوايا لانشاء محطات طاقة شمسية وعلى رأسها شركة انارة برغبتها فى انشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 100 ميجا وات ممولة بالكامل من الجانب المصرى وتورد انتجاها للحكومة طبقا لتعريفات الشراء فى الدولة، بالاضافة الى تقدم شركة السويدى مصر بخطاب نوايا باقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 30 ميجا وات ممولة بالكامل من الجانب المصرى وتورد انتجاها للحكومة طبقا لتعريفات الشراء فى الدولة، بالاضافة الى تقدم شركة انفينيتى بخطاب نوايا باقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 250 ميجا وات ممولة بالكامل من الجانب المصرى وتورد انتاجها للحكومة طبقا لتعريفات الشراء فى الدولة.
‎من جانبه اكد رئيس الوزراء الاوغندى الاهتمام البالغ بهذا الاستثمار والذى يصل الى اكثر من 250 مليون $ فى هذا القطاع وكلف مسئولو وزرارة الطاقة على أن سيتم تحديد اراض تخصص مباشرة الى الشركات المصرية لبدء الإنتاج وتكون جاهزة فى الزيارة القادمة اول شهر مارس، فيما شهد اللقاء تعاونا مثمرا فى قطاع الزراعة حيث اتفق الطرفان على التعاون المشترك فى الاستثمار الزراعى باستثمارات مصرية فى زراعة محاصيل الذرة الصفراء والصويا والارز وغيرها طبقا للمقدرة الزراعية للتربة، وتعظيم تصدير الاسمدة المصرية والمعدات الزراعية المصرية ومضخات الرى شاملة كل انظمة الرى، بالاضافة الى تقديم منحة تدريب مقدمة من القطاع الخاص بمصانعها ومزارعها بمصر لاكثر من 500 عامل فى هذا القطاع من اوغندا، وتجهيز عدد 800 مزرعة متوسط مساحة المزرعة 50 فدانا بمعدات الرى، الميكنة الزراعية والبذور والاسمدة على أن تمول هذه المزارع وطبقا لما اقترحه الوفد المصرى خلال زيارة الوزير يناير الماضى لمصر من خلال البوك الاوغندية على غرار نظام تمويل بنك الائتمان الزراعى المصرى، بالاضافة الى الاتفاق على زراعة 490 فدانا مقسمة الى 96 مزرعة فى 96 مقاطعة باوغندا بتموسط مساحة 5 أفدنة للمقاطة. (تمول من قروض الاتحاد الاوروبى لاوغند طبقا للاتفاق الموقع بينهم).
‎ويرى الخبير الاقتصادى الدكتور محمد نور الدين
‎ان التقارب المصرى- الإفريقى شىء حتمى حيث إن الاستثمارات فى إفريقيا استثمارات واعدة فى ظل الترحيب الإفريقى الكبير لعودة مصر الى الريادة والزعامة وهو ما تخشاها الدول الكبرى ويطالب الدكتور نور بعمل تكتلات اقتصادية إفريقية على غرار السوق الاوروبية المشتركة على أن يبدأ هذا التكتل بـ4 دول إفريقية مع مصر لتفعيل تنظيم الكوميسا ويكون هذا التعاون نواة حقيقية لاقامة السوق الإفريقية العربية المشتركة على أن ترتكز هذة الشراكة والسوق على دول مصر والسودان بشطريها والكونغو الديمقراطية واثيوبيا وإفريقيا الوسطى التى ستمنح التكتل الاقتصادى الإفريقى طريقا بريا يصل بين هذة الدول
‎وعن اهم مجالات الاستثمار فى إفريقيا يرى نور أن مجال الطاقة على قدر كبير من الاهمية لكل الدول الإفريقية فهناك نقص كبير فى الطاقة الكهربائية فلك أن تعرف أن اكثر من 80% من المنازل الإفريقية بلا كهرباء وهو ما يجعلنا نطلب من القيادة السياسية فى مصر التركيز على ثلاثة محاور رئيسية فى ملف التقارب الإفريقى وهى مستقبل الاستثمار فى إفريقيا وسبل تعزيز وتوسيع نطاق التجارة وفرص الاستثمار وتدعيم التنمية المستدامة فى القارة السمراء.
‎ويدعو نور الى انشاء طرق برية متصلة من خلال تفعيل اتفاقية الكوميسا التى لم تفعل تفعيلا مناسبا رغم التوقيع عليها وهذه الاتفاقية تشبة اهداف السوق الاوروبية والتى تتمثل فى التقدم الاقتصادى وحرية حركة رأس المال بين الدول الاعضاء بجانب اقامة مشاريع اتحادية ضخمة مع حرية حركة العمالة واطلاق عملة إفريقية موحدة.
‎اما  خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى، فيرى أهمية التوجه نحو السوق الإفريقى سواء بالصادرات المصرية أو بشراء المواد الخام من هناك، لأن الدول الإفريقية هى العمق الاقتصادى والاستراتيجى لمصر خاصة فى ظل توافر المواد الخام وبأسعار مناسبة فى تلك الدول.
‎لافتنا  إلى أهمية إعادة هيكلة دور مكاتب التمثيل التجارى فى الدول الإفريقية وزيادة نشاطها والبحث عن فرص تصديرية لمصر هناك واستغلال الخطوط الملاحية بين القاهرة والدول الإفريقية وهو ما سيزيد من الصادرات، وحجم التبادل التجارى بين مصر والبلدان الإفريقية لا يليق بالقاهرة فى الوقت الذى يعتبر فيه السوق الإفريقى واعد جدا ومستهلك من الدرجة الأولى.
‎ويتوقع الشافعى أن  تشهد الفترة المقبلة عمليات تسهيلات تجارية بين القاهرة والبلدان الإفريقية خاصة غرب إفريقيا بالتزامن مع فتح عدد من مكاتب التمثيل التجارى لمصر فى دول “جيبوتى وغانا وتنزانيا وكوت ديفوار وأوغندا”. خاصة مع استعداد هذه الأسواق لتقبل المنتجات المصرية وارتفاع الاستيراد لدى تلك الدول فى الوقت الذى تقدم فيه مصر منتجات بأسعار جيدة بالنسبة للأفارقة وذات جودة يمكن أن تكون بديلا للمنتجات الصينية فى إفريقيا.
‎خصوصا أن  المنتجات الصينية المنتشرة فى الأسواق الإفريقية ذات جودة ضعيفة جدا وهناك شكاوى منها من قبل سكان القارة الإفريقية وهو أمر يمكن استغلاله فى الفترة المقبلة،
‎مطالبًا بتدشين مركز لتنمية الصادرات للسوق الإفريقى لزيادة تواجد المنتج المصرى فى إفريقيا. خاصة أن السوق الإفريقى متعطش للمنتجات المصرية أكثر من أى وقت مضى ونحن بحاجة إلى توثيق أقدام مصر فى الدول الإفريقية ليس للأبعاد الاقتصادية فحسب ولكن لأبعاد أخرى تخص الأمن القومى المصرى.
‎ومن ناحيته طالب أبوبكر الديب، الخبير الاقتصادى من الحكومة المصرية باستغلال تحرك القيادة السياسية الممثلة فى لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقادة الافارقة فى المحافل الإفريقية والتى كان اخرها الدورة العادية للقمة الـ28 للاتحاد الإفريقى فى أديس أبابا، التى عقدت فى اواخر يناير من العام الحالى، والتى تم فيها مناقشة سرعة الانتهاء من المفاوضات حول إنشاء منطقة تجارة حرة إفريقية، لدعم التجارة البينية لدول القارة. ودعا الديب الحكومة الى السعى نحو التقارب الإفريقى من خلال دعم الاستثمار المشترك وزيادة حركة التبادل التجارى مع القارة السمراء، مؤكدا أن مصر يمكنها جنى مكاسب تصل إلى 70 مليار دولار، من فتح ذراعيها للقارة الإفريقية، سواء فى الاستثمار بدولها، أو بجذب استثمارات الأفارقة إليها.
‎كما طالب بوضع خارطة طريق خاصة  بالتكامل الإفريقى وإعداد رؤية لإنشاء منطقة للتجارة الحرة وفقاً لما تم إقراره خلال القمة الثالثة للتجمعات الاقتصادية الثلاثة التى عقدت بشرم الشيخ فى يونيو 2015.
‎وقال الديب إن إفريقيا أصحبت أكثر مراكز الأعمال نموًا فى العالم، إذ بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو 128 مليار دولار، خلال عام 2015،  لافتًا إلى أن المستثمرين الأفارقة يمثلون 30% من مساهمات الاستثمار الأجنبى بالقارة، وذلك يأتى فى الوقت الذى تشير فيه الإحصائيات إلى حجم الاستثمار المصرى فى إفريقيا بلغ نحو 8 مليارات دولار، بينما تجاوز حجم التجارة البينية 5 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس الماضية، مع شركات مصرية، وهو رقم لا يذكر مقارنة بالاستثمارات الأجنبية بالقارة السمراء.
‎وأضاف الخبير الاقتصادى، أن إفريقيا لم تعد مكانًا لاستخراج المواد الخام فقط بل أصبحت طرفًا مؤثرًا فى صناعة التكنولوجيا، مشيرًا إلى الطبقة المتوسطة وصلت إلى 370 مليون نسمة بإفريقيا ما ساهم فى نمو قاعدة المستهلكين.
‎وأوضح أن هناك دولا إفريقية مثل نيجيريا وكينيا تقوم بتصنيع السيارات الخاصة، ومن المتوقع أن يصل حجم اقتصاد القارة 4.2 تريليون دولار بحلول 2025.
‎وأكد الديب، أن الاندماج وإقامة المنطقة الحرة، سيحققان العديد من الفوائد، منها إعادة مصر لدورها الريادى فى القارة، وزيادة حجم الصادرات والتبادل التجارى، وسيجعل دول القارة أكثر قوة وتأثيرا فى المحافل الدولية.
‎وقال وزير السياحة يحيى راشد انه تم مخاطبة دول الاتحاد الإفريقى بمطالب الشركات السياحية لتذليل المعوقات وحل المشكلات التى يواجهها منظمى الخدمات فى الاسواق الإفريقية وذلك فى اطار دورنا للتواجد بإفريقيا التى تعد سوقا سياحيا واعدا.
‎اضاف محمد عثمان عضو لجنة التسويق والترويج السياحى لصعيد مصر إلى أن يوم ١٤ مارس الجارى سيتم اطلاق مهرجان السينما الإفريقية فى دورته السادسة بمدينة الاقصر وستقام فعالياته على مدار ٥ سنوات كاشفا لاول مرة سيتم استغلال الحدث للترويج سياحيا حيث من المقرر استضافة ٢٢ نجما إفريقيا عالميا وشخصيات عامة بالاضافة دعوة المهتمين بالسوق الإفريقى سياحيا كما سنعقد ورش عمل لتصدير المنتج السياحى المصرى إلى إفريقيا.
‎اشار عضو لجنة التسويق والترويج السياحى لصعيد مصر إلى عقد دراسات ورحلات بالاضافة إلى دعوة مجموعة من منظمة السياحة العالمية لتشارك بالمهرجان، وذلك لبث رسائل قوية للسوق الإفريقى حيث سنظهر فيها ما لا يعرفه السائح الإفريقى عن مصر قائلا: حان الوقت أن نتجه نحو إفريقيا بقوة خاصة أن هناك دولا مثل اوغندا وانجولا مستوى انفاق سائحيها مرتفع جدا.
‎  تابع حسن سليم رئيس الادارة المركزية للبحوث بوزارة السياحة انه تم عقد برنامج تدريبى للفيف من الكوادر السياحية الإفريقية بالتنسيق مع وزارة الخارجية لـ30 فردا من ممثلى القطاع السياحى ينتمون لـ 26 دولة إفريقية لتمتين العلاقات ودعم التعاون مع الدول الإفريقية خاصة فيما يتعلق برفع كفاءة الموارد البشرية العاملة فى القطاع السياحى وتبادل الخبرات.
‎  لفت سليم ان البرنامج تضمن التعريف بأهم المقاصد السياحية المصرية وأهم المنتجات السياحية فى مصر والاهمية الاقتصادية للسياحة ونبذة عن التراث الحضارى المصرى، وعرضا مبسطا عن آلية العمل بوزارة السياحة المصرية والهيئات التابعة لها، وكذلك التسويق والتخطيط السياحى إلى جانب الاهتمام بالسياحة البيئية بالاضافة إلى ورشة عمل عن السياحة لتبادل الرؤى فيما يتعلق بتفعيل التعاون السياحى المشترك، بالاضافة إلى زيارة تعريفية لخان الخليلى والمتحف المصرى ومنطقة الاهرامات وابوالهول ومركز القيادة الامنة وبرج القاهرة وكذلك تنفيذ رحلة سياحية للمشاركين بمدينة الغردقة، المشاركين فى البرنامج التدريبى بالمنتج السياحى المصرى وكيفية الاستفادة من التجربة المصرية فى المجال السياحى.  وايمانا من الجميع بفتح ملفات إفريقيا ودعم العلاقات بينهم خاصة فى مجال البحث العلمى وفتح اسواق جديدة لمصر فى إفريقيا استضافت اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا اجتماعا مع مجلس ادارة الشبكة الإفريقية لابتكار الدواء وتشخيص الامراض andi ويمثل مصر فى عضوية المجلس الدكتور محمود صقر رئيس الاكاديمية وتطرا الاجتماع فى اطار الاهتمام الأكاديمية بتوثيق العلاقات العلمية بالمنظمات الدولية بغية ربط المجتمع المصرى بالتطورات الدولية واقليميا لتعظيم الاستفادة العلمية والتطبيقية بالإضافة لاتاحة الفرصة لشبكة الإفريقية لتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة فى مجال الصحة والدواء وتمكين الباحثين المصريين من الاتصال المباشر بالخبراء من الدول الإفريقية الاخرى وتبادل المعلومات والخبرات العلمية والتكنولوجية من خلال مراكز التميز التى انشأتها الشبكة الإفريقية.
‎ومن الجدير بالذكر أن الشبكة الإفريقية لابتكار الدواء وتشخيص الامراض ستقوم بتعزيز ودعم الابتكار فى مجال الصحى لمواجهة احتياجات الصحة العامة من خلال تجمع شبكات بحث وبناء قدرات لدعم التنمية البشرية والاقتصادية من خلال رؤيتها لانشاء قاعدة مستدامة لتطوير البحوث فى إفريقيا لمواجهة احتياجات إفريقيا الصحية والقضا على الامراض التى تؤثر على الدول النامية وزلك تحت رعاية منظمة الصحة العالمية واللجنة الاقتصادة الإفريقية للامم المتحدة.
‎وبنظرة مستقبلية للوطن وبزيارات مستمرة وجهد شاق لم يحدث من اى رئيس من قبل قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة 10دول إفريقية لاقامة دولة مصرية- إفريقية اقتصادية وللتنمية البشرية فى كل المجالات ففى اسيوط تحدث المواطنون فى الشارع للسوق العربية فيقول حسام عبدالمجيد حسن طالب بجامعة اسيوط احنا نتمنى هذه العلاقة فعلا ومحتاجينها بجد فى الوقت الحالى لدعم الاقتصاد وحل مشكلة المياه واقامة مشروعات فعلية للشباب وانا شايف فعلا لوفيه اتحاد إفريقى مصرى مشترك هنبقى اعظم دولة فى العالم وانا واحد من الناس هشتغل فى هذه المشاريع دى لو ملقتش فى مجالى شغل وعايز اقولكم على حاجة انه مفيش رئيس عمل كده واحنا مبسوطين للتعاون المشترك وفى سياق الموضوع قال الاستاذ خالد محمد جاد موظف بالحكومة نتمنى عودة دول القارة السمراء لينا وتحسين العلاقات معهم لاننا عندنا مشاكل فى المياه والزراعة ودى فرصة لاقامة مشروعات فى التنمية الزراعية والصناعية والرئيس شايف أن دا صح ولصالح مصر وفعلا هيا هتفرق معانا كتير فى المجالات الاقتصادية عموما ولما ترجع الدول دى لمصر هتبقى دولة مصرية- إفريقية ناجحة وتتيح مشاريع للشباب وتقليل البطالة اللى زادت دى ويقول الاستاذ رأفت كمال عبدالمنعم مأمور ضرايب ارى ضرورة هذه العلاقات بين مصر وإفريقيا خصوصا فى المجال الاقتصادى والمشروعات المشتركة وحل مشكلة المياه وسد النهضة وتعزيز العلاقات بين دول حوض النيل واقامة جسور وطرق برية لتسهيل التبادل التجارى وانشاء منطقة حرة واحنا كشباب نتمنى أن تكون هناك اتفاقيات تدعم هذه العلاقات وتعمل على تطويرها وذلك لدعم الاقتصاد المصرى وهذا هو المطلوب وتقول ام ميلاد انا ست بيت ومعى بنات واولاد فى الجامعة عايزة اسألك لما يتخرجوا هيشتغلوا ايه فعلشان كدا ياريت يعملوا حاجة للشباب يشتغلوا فيها ويشغلهم ويحسن من وضعهم ويبعدهم عن الحاجات اللى مش كويسة ويبعدهم عن الانحراف ويكونوا كويسين لانه دا خير لمصر والرئيس شايف كل دا اكيد وعايز يحمى اولاده فعلشان كدا هوه بيسافر وبيحل المشاكل ويقول المحامى العام بمجلس الدولة الاستاذ اسماعيل جاد أن زيارة السيد الرئيس لدول إفريقيا كانت من الانجازات القوية التى لا يعقلها إلا العاقلون لان كل هذه الزيارات بترجع إفريقيا إلى مصر واصلا مصالحنا مع إفريقيا كبيرة جدا جدا خاصة فى الاقتصاد وترجعلنا ثقة الاتحاد المصرى- الإفريقى المشترك بينا وبين جميع دول إفريقيا ودا بيؤدى إلى زيادة الاقتصاد المصرى ونتمى التوفيق لمصر لانها عودة دبلوماسية حميدة واقتصادية جديدة وتعمل على حل المشاكل منها الزراعة والصناعة والادوية وحتى الطرق المشتركة هتكون اضافة عملاقة للدولة المصرية ودول إفريقيا بشكل عام
‎أكد المواطن أحمد سليمان- موجه بالتعليم الاساسى، أن زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى الى الدول الإفريقية لها أثرها البالغ فى تطوير الاوضاع الامنية فى جميع انحاء القارة الإفريقية وفى نمو الاقتصاد المصرى واقامة مشروعات استثمارية تخدم الاقتصاد فى مصر وتقلل من البطالة وتعمل على تشغيل الشباب وان زيارات الرئيس الى الدول الإفريقية الشقيقة لها اهميتها الكبيرة فى مصر فنظرة السيد الرئيس لها تعد خطوة ايجابية حيث لها اثرها البالغ فى توطيد العلاقات بين مصر واشقائها الافارقة والتعاون والتنسيق معهم فى جميع المجالات.
‎كما ابدى برأيه أن جولات السيد الرئيس التى اجراها خلال زياراته الى الدول الإفريقية تدعم السياحة المصرية وايضا تعمل على نشر الثقافات المصرية داخل هذه البلاد والاهتمام بالزراعة والصناعة فى الجنوب ويعد الجنوب من اهم المناطق الحيوية فى مصر فيجب الاهتمام به، كما اضاف أن زيارة السيد الرئيس الى الدول الإفريقية الشقيقة تجعل المستثمرين يتوجهون الى اقامة مشاريع ومصانع فى مصر وتحسن اوضاعها، وان من نتائج هذه الزيارة أفاد المواطن بعودة العلاقات والترابط بقوة بين بين الشمال الإفريقى وجنوبه ويكون هناك توازٍ فى جميع المجالات والمشاريع الاقتصادية بين الدول الإفريقية
‎اشار المواطن محمد عبداللاه، يعمل فى القطاع الخاص، من جانبه الى أن هذه الزيارت تعمل على الترابط بين مصر والدو ل الإفريقية ودول حوض النيل حيث أن مصلحة القارة مصلخة واحدة وان القارة تحت ثقف واحد فلابد من الزيارات المتبادلة بين الدول وهذا ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى حتى تغلق جميع البواب امام الفتن والارهاب الاسود الذى اصبح يمثل خطر كبير ليس فى الشرق الاوسط ولكن فى جميع انحاء العالم
‎وأشار المواطن أيضا إلى أن هذه الزيارات سوف تدفع عجلة الإنتاج إلى الأمام وتعمل أيضا على الترابط بين الدول الإفريقية فى محاربة الارهاب الاسود واستقرار البلاد امنيا. اضاف المواطن صابر على، مفتش صحة: أن هذه الزيارات الى الدول الإفريقية اسفرت عن المباحثات المكثفة التى اجرها السيد الرئيس عبدالففتاح السيسى وعقد سلسلة من اللقاءات بحث خلالها العديد من القضايا التى تتعلق بالاقتصاد المصرى ونموه فى الدول الإفريقية.
‎وايضا استقبال الافارقة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى خير دليل على توثيق العلاقات بين تلك الدول وان الدول الإفريقية تتمنى أن تعزز علاقاتها مع مصر لان مصر منهل الجميع وهى الحضارة التى تعلم منها العالم وان مصر اول دولة نظامية وكانت فى يوم من الايام تنافس فى جميع المجلات وانشاء الله سوف يعود لمصر مجدها وسيادتها بين الدول.
‎وأكد د،محمد إسماعيل بقصر العينى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى زيارة فريدة من نوعها وجاءت فى الصدارة وأيضا أكدت ووثقت العلاقات المصرية الإفريقية بين الدولتين والاتفاقات التى جاءت بالزيارة خصوصا الربط الملاحى بين البلدين وبذلك تعزز وتزيد من التجارة المتبادلة بين الدولتين والتى تزيد من حدة العلاقات الدبلوماسية بينهم وتجعل العلاقات موثقة ومرتبطة أكثر بين الدولتين غير أن هذه الزيارة أكدت للعالم قوة العلاقة سواء السياسية أو الاقتصادية بين مصر وإفريقية غير أنها تزيد من حدة التجارة المتبادلة بين الدولتين والتى تزيد من الربط بينهما سواء بالطرق المائية المالحة وسواء بالطرق البرية غير أن هذه الزيارة ستعيد على اتفاق أو تنفيذ طريق برى يربط بين مصر وإفريقيا وبذلك ستصبح الدولتان واحدة بالربط بهذا الطريق البرى والذى يسهل وسيزيد من التبادل التجارى فيما بينهم مما سيفتح لمصر سوقا تجاريا إفريقيا ويجعل إفريقيا من أوائل الدول المستوردة من مصر وتكون فى الصدارة بعد هذه الزيارة الفريدة من نوعها التى قام بها السيسى والتى وثقت كل طرق الربط فى جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والتى جعلت البلدين واحدا وعودة الروح للجسد فيما بينهما.
‎وأضاف إبراهيم سعد أن زيارة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى لدول إفريقيا تتجه نحو تعميق وتوثيق العلاقات مع دول القارة السمراء ومنها الحلول الإيجابية التى تخرج منها بهذه الزيارة وأولها أهمها وجود الحلول العادلة حول مياه نهر النيل بين البلدين وحفظ وحرص على حصة مصر من مياه النيل وزيادة ذلك حتى لا ندخل فى عوائق دبلوماسية بين الدولتين وأضاف بأن زيارة الرئيس السيسى لإفريقيا خطوة مهمة لتحسين العلاقات المصرية- الإفريقية موضحا أن العلاقة بين الدولتين ليست صداقة أكثر من أن هناك قوة وترابط بالمصالح المشتركة سواء الاقتصادية أو السياسية وأوضح بأن زيارة السيسى ليست فقط لتوضيح العلاقات وتوثيقها بين البلدين ولكن أيضا للحفاظ لحصة مصر من مياه النيل وتوزيع عادل للحصة المصرية وبذلك يكون السيسى وثق وربط قوة العلاقة والصداقة بين مصر وإفريقيا وزاد من التجارة المتبادلة بين مصر وإفريقيا سواء بالطرق الأمامية أو الطرق البرية خصوصا الطريق الذى ينشأ بريا بين الدولتين وتوثيق العلاقات وتوضيح وتأكيد للعالم وللأعداء أن مصر وإفريقيا بينهم قوة ترابط وعلاقات متبادلة ليست لها نهاية وستزيد.
‎وأكد محمد أحمد موظف أن من بعض المعلومات التى لدى لأنها ليست بالكثير بالاتجاه السياسى ولكنى أرى أن زيارة الرئيس السيسى لإفريقيا هذا يزيد من قوة العلاقة بين الدولتين ويؤكد للأعداء أصحاب المصالح فى عدم الصداقة أو الترابط بين مصر وإفريقيا أن البلدين صديقان رغم عن الجميع لأن هناك من له مصلحة شخصية فى وجود عداوة بين مصر وإفريقيا لكن الرئيس السيسى يؤكد لهم أن كل محاولاتهم ليست بعائد إيجابى لأن زيارته هذه أكدت ووضحت أن مصر وإفريقيا صديقتان وسزيد من هذه الترابطان والعلاقات السياسية وبذلك فإن الرئيس المصرى يعيد أمجاد الماضى بين مصر وإفريقيا حتى تصبحا بلدا واحدة ويعيد التبادلات التجارية وستصبح إفريقيا سوق مصر المستوردة للمنتجات الوطنية وإذا زادت التجارة سنقضى على كثير من المشاكل المواجهة للشعب المصرى وأّمها البطالة وثانيها سنصبح بلدا مصدرا وليس مستوردا فقط ونضمن أيضا الحصة النيلية التى اعتقد الكل أن حصة مصر انهارت ولكن كما نعرف أن الله حفظ مصر للأبد.
‎يقول ماهر خليل تاجر: الزيارات التى يقوم بها الرئيس السيسى للدول الإفريقية ستفتح الأبواب لمصر فى جميع المجالات وتكون فيها تبادل للزيارات وطالبات وطلبة العلم الذين يتعلمون فى بلدهم الثانى مصر لكن على الحكومة أن تساند أبناءها فى زيارات لدول إفريقيا وعليها أيضا أن تحد من الغلاء الذى يواجه المواطنين ويتسبب فى ارتفاع الأسعار إلى مرحلة جنونية وأيضا أدى إلى غلق معظم المحلات والمرتبات لا تكفى والزيادات فى الكهرباء والإيجارات وغلاء الأسعار ولكن زيارات السيسى لدول إفريقيا تعكس عودة مصر إلى العلاقات التقليدية مع دول قارة إفريقيا بعد فترة من الإهمال.
‎ياسر محمد مواطن: علاقات مصر بالدول الإفريقية وهذه الزيارات ستعطى لمصر نفوذا سياسيا واسعا فى المنطقة والقاهرة مازالت مركزا للثقافة العربية والحركة التجارية ونتمنى تكثيف الزيارات للدولة ولمصر ولكن شاهد غلاء فى الأسعار وارتفاع فواتير الكهرباء وغيرها ولكن الرئيس اتخذ خطوة جيدة لعودة الجسد مثلما كان قديما ولكن نرحب بتلك العلاقات لأن مصر والدول الإفريقية كيان واحد وشعب واحد لا يوجد فرق بيننا وبينهم وهذه علاقات وطيدة وحبيبة نرحب بها لأنها تفتح الكثير من المجالات الأخرى.