السوق العربية المشتركة | برنامج رئاسى لتأهيل الشباب لبناء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات

السوق العربية المشتركة

السبت 16 نوفمبر 2024 - 01:49
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

برنامج رئاسى لتأهيل الشباب لبناء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات

شباب مصر والأمانى الممكنة
200 مليار جنيه قروض يستفيد منها الشباب وتمويل المشروعات الصغيرة
■ شباب لم يشارك فى مؤتمر شرم الشيخ له رؤى أيضاً
■ الأرزقية: نحب الخير لمصر.. ولكن الدولة «ليه ناسيانا»


يمكن القول ببساطة إن تقريب الفجوة بين طموحات الشباب وبين تنفيذ الحكومة وعود الرئيس عبدالفتاح السيسى بخصوص تمكين الشباب أحد أكبر التحديات التى تواجه الدولة المصرية، فليس هناك أهم من الشباب فى أى دولة خصوصا مصر التى تقارب نسبة الشباب فيها 60٪ من تعداد المصريين، ولأن الشباب أغلبية مصر فهم أكثر الفئات تضررا بالأزمات الاقتصادية وضعف الحياة السياسة وكان انطلاق «المؤتمر الوطنى الأول للشباب» فى شرم الشيخ برعاية وحضور الرئيس السيسى ليناقش قضايا وهموم الشباب وجها لوجه مع شباب يمثلون فئات اجتماعية واقتصادية وانتماءات سياسية مختلفة «السوق العربية» ناقشت فى الملف مطالب الشباب ورؤيتهم للتطورات الاقتصادية والسياسية التى تشهدها اليبلاد من خلال جدوى المشروع اقتصاديا «الملف» يستعرض مبادرة الرئيس السيسى التى أسندها للبنك المركزى بتقديم قروض الـ200 مليار جنيه لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة التى يستفيد منها المواطنون ومعظمهم من الشباب، كما تناول مستوى تمكين الشباب فى المناصب القيادية فى الحكومات المتتالية منذ ثورة يناير وحتى حكومة المهندس شريف إسماعيل.. وإلى التفاصيل:

يعد المؤتمر الوطنى للشباب الذى انطلق فى مدينة شرم الشيخ هو ختام عام الشباب الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، نتائج ثمار اهتمام الرئيس بالشباب الذى تجسد فى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة بمبادرة من الرئيس وتحت إشراف من مكتبه من أجل إنشاء قاعدة قوية من الكفاءات الشبابية لدى الدولة لتستفيد بها فى أى تعيينات مستقبلية، وضم الفريق المسئول عن البرنامج كلا من الدكتور طارق شوقى أمين المجالس التخصصية للرئاسة والدكتور خالد حبيب مستشار التخطيط الاستراتيجى والتطوير المؤسسى، والدكتورة دينا برعى عميد كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والمهندسة سارة البطوطى عضو المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية التابع للرئاسة، ويأتى المؤتمر الوطنى للشباب الذى عقد طوال 3 أيام بمشاركة أكثر من 3 آلاف شاب من مختلف شرائح وقطاعات الشباب المصرى تلبية لدعوة الرئيس التى أطلقها من خلال الاحتفال بعام الشباب المصرى فى التاسع من يناير الماضى بعقد مؤتمر وطنى للشباب لبحث مختلف القضايا والتحديات التى تواجه الوطن والاستماع إلى رؤى الشباب فى مواجهتها، حيث يعد المؤتمر ملتقى للحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة والشباب المصرى الذى يطمع فى مستقبل أفضل لوطنه من خلال رؤية وطنية وتخطيط علمى وحوار بناء ويتضمن المؤتمر الذى شارك فيه الرئيس عشرات الفعاليات التى تعكس زخما قوية ومشاركة حقيقية لفئة الشباب فى صناعة مستقبل مصر، حيث تضم الفعاليات تنظيم ماراثون للسلام يشارك فيه «السيسى» بجانب الشباب ليكون بمثابة رسالة سلام من شباب مصر للعالم أجمع لنشر الأمل فى الحياة والعزيمة والإرادة لمواجهة التحديات ودعوة الشباب للمشاركة لإعلاء قيمة السلام، وأطلق الرئيس خلال المؤتمر «جائزة الإبداع السنوى للشباب» لتصبح جائزة موجهة إلى الشباب المتفوق فى جميع المجالات العلمية والثقافية والرياضية، حيث تأتى هذه الجائزة تأكيدا لما يمتلكه الشباب المصرى من طاقات هائلة من الإبداع والابتكار، ويشارك فى المؤتمر عدد كبير من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين وشباب الأحزاب والعمل السياسى، فضلا عن عدد من الشباب الذين يرغبون فى المشاركة بالمؤتمر، حيث يمكنهم التسجيل عبر الموقع الرسمى للمؤتمر الذى تم إطلاقه مؤخرا كما يشارك فى المؤتمر أكثر من 300 شخصية عامة وخبراء ومتخصصون كمتحدثين ومشاركين ومديرين للجلسات ويخضع تنظيم المؤتمر لإشراف مكتب رئيس الجمهورية ويعتمد على شباب البرنامج الرئاسية لتأهيل الشباب للقيادة، وكانت «الرئاسة» قد أطلقت البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة من أجل إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية، كى يكونوا مؤهلين للعمل السياسى والإدارى والمجتمعى بالدولة، من خلال اطلاعهم على أحدث نظريات الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التى تحيط بالدولة المصرية، وهو عبارة عن كيان مستقل تابع للرئاسة يدار من خلال إدارة متخصصة محترفة ويتعاون فى تنفيذه عدد من هيئات ومؤسسات الدولة.

ويحصل المتخرجون من البرنامج على شهادة أكاديمية احترافية بعد اجتيازهم المراحل المختلفة للبرنامج التى تتضمن 3 محاور رئيسية هى علوم سياسية واستراتيجية وعلوم إدارية وفن القيادة وعلوم اجتماعية وإنسانية، ويتخلل ذلك أنشطة رياضية وثقافية وفنية، ويطبق البرنامج نموذجا تعليميا مرتكزا على مفهوم اكتساب الخبرات، حيث يتلقى الدارسون المادة العلمية فى صورة محاضرات نظرية يليها تطبيق عملى مباشر على أرض الواقع من خلال تطبيق المحاكاة للنماذج المختلفة ويلتقى الدارسون خلال فترة البرنامج عددا من رموز الفكر الثقافة لإثراء القاعدة المعرفية وتتضمن الشروط أن يكون الشاب المصرى الجنسية لا يزيد عمره على 30 عاما حاصلا على مؤهل جامعى أو فوق متوسط وحسن السير والسلوك ويتضمن البرنامج عددا من الدورات منها دورة التثقيف الإدارى للشباب ومدتها أسبوع وتشمل إدارة الوقت وضغوط العمل والتفكير الإبداعى والابتكارى وإدارة تخطيط الموارد البشرية والمهارات السلوكية والتثقيف المالى والاقتصادى وتشمل موضوعات مثل إعداد الموازنة العامة للدولة وتمويل الاستثمار والمشروعات القومية الكبرى وبروتوكولات ومراسم ومدتها أسبوع أيضا، وتشمل المراسم والإتيكيت والبروتوكولات المختلفة طبقا لكود وزارة الداخلية وفرع الملحقين الحربيين والعلوم الإدارية ومدتها 8 أسابيع وتشمل تطوير وقياس الأداء المؤسسى وبناء الشخصية القيادية والإدارة الاستراتيجية وتخطيط الموارد البشرية وإدارة المشروعات الصغيرة إضافة إلى دورة العلوم الاستراتيجية والأمنية ومدتها 8 أسابيع وتشتمل على موضوعات النظام العالمى الجديد ومنظمات المجتمع المدنى ومكافحة الإرهاب فى القانون الدولى وحروب الجيل الرابع وحرب المعلومات والتاريخ اليهودى وحلايب وشلاتين والأمن المائى المصرى واستراتيجية محور قناة السويس ومفاهيم وأبعاد الأمن القومى وتحليل أداء جهاز الدولة ودورة الإعلام والرأى العام ومدتها 4 أسابيع وتشمل الهوية الثقافية وتكوين الرأى العام والعلاقة بين السياسة والإعلام والتسويق السياسى، علاوة على العلوم السياسية ومدتها أسبوعان وتشمل النظم السياسية والمواطنة الرشيدة والمشاركة المجتمعية والتربية القومية وتبلغ مدة دورة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة 8 أشهر مع مراعاة تنظيم أكثر من دورة خلال العام لتحقيق المستهدف وهو 2500 شاب فى العام، ويتضمن البرنامج مساعدة الشباب فى عدد من مشروعات التخرج ومنها بدء مشروع صغير فى منطقة السكن سواء كان خدميا أو صناعيا أو تعليميا وسبق أن التقى السيسى شباب البرنامج فى زيارتين لم يتم الإعداد لهما مسبقا فى يوليو ومارس الماضيين للتعرف على تقييمهم لفعاليات البرنامج ومدى الاستفادة التى حققوها.

وكشفت مصادر مصرفية بارزة عن ارتفاع معدلات منح القروض لصالح المشروعات الصغيرة والمتوسطة والصغيرة جدا من قبل البنوك العاملة فى السوق المحلية وعددها 40 بنكا، لافتة إلى أن بنوك القطاع العام تلعب دورا قويا فى ذلك النشاط، خصوصا البنك الأهلى المصرى باعتباره صاحب الحصة السوقية الأكبر بين البنوك، إضافة إلى الدور الذى تلعبه البنوك الخاصة.

كثير من الشباب بمختلف فئاته لم يحالفه الحظ أو الوقت والمجهود والتكلفة من حضور المؤتمر الوطنى للشباب بمدينة شرم الشيخ نظرا لانشغالهم بأعمالهم وانهماكهم فى البحث عن لقمة العيش لهم ولأسرهم، ورغم ذلك عبروا عن مقترحاتهم وآرائهم للحكومة وكشفوا عن الوجه الآخر لفئة من شباب مصر خلال الشباب المشارك فى المؤتمر الذين تم إعدادهم منذ فترة للمشاركة فى هذا المؤتمر أو المنتمين إلى أحزاب سياسية أو المقدمين على انتخابات المحليات، وأكد الشباب أن جلوس رئيس الجمهورية إلى مائدة واحدة للنقاش حول آرائهم ومقترحاتهم ومبادراتهم لتطوير الأداء بالدولة ورأب الصبر الوقاع فى مؤسسات الدولة شىء مبشر وجدير بالاحترام والتقدير، مشيرين إلى ضرورة أن يستمع الرئيس أيضا إلى شباب الشارع الذين ضاقت بهم السبل ولم يجدوا سوى الشارع وسيلة للاسترزاق بالحلال، أما الأرزقية فقد كانت لهم مطالبهم البسيطة وأكدوا أنهم يحبون الخير لمصر لكنهم تساءلوا «الدولة ليه ناسيانا؟».

وانصبت معظم آراء هؤلاء الشباب فى ضرورة إيجاد حل للأزمة الاقتصادية التى يعيشها البلد، وطالبوا الرئيس بمحاربة غلاء الأسعار والسوق السوداء وتوفير فرص عمل تكفل حياة آمنة مستقرة لهم.

حسين نور 32 سنة يجوب الشوارع حاملا على ظهره قارورة العرقسوس يروى الناس ولا يجد ما يخلصه من ظمئه، يطالب الحكومة بالنظر إلى الطبقات الفقيرة من المجتمع وإذا كانوا يهتمون بالشباب فيجب أن يراعوا الطبقات الكادحة حتى يكون لهم دور فى خطة الحكومة والنهوض بالدولة، غضب حسين مما تفعله البلدية به من إهانة والتعدى على رأس ماله فى الحياة وهى القارورة، وكل هذا لأنه لا يدفع الإتاوة، مشيرا إلى أنه لا يطمع فى الرخاء لكنه عاوز قوت يومه.

عزت مدكور 26 سنة بالرغم من نكبته واستيلاء البلدية على عربة الفول مصدر رزقه إلا أن ابتسامته لا تغيب عنه، لكى يتحمل أعباء الحياة فهو يتحمل مسئولية أربعة أشقاء ووالده، قال: أتمنى تخفيض الأسعار لكى أقدر على تغطية مصاريف بيتى وأرجو من الحكومة تشجيعى على العمل لا مقاومتى والاستيلاء على مصدر لقمة عيشى إذا اعترضت يردون على بالإهانة وإذا وافقت وذهبت لأحضر عربة الفول من البلدية يجب أن أدفع الرشاوى، أضاف: أتمنى أن يكون لى نصيب فى الخطة الاستراتيجية التى تعمل عليها الدولة وليس التركيز على فئة بعينها.

وأضاف على صلاح 24 سنة بائع صحف يعرف ما يحدث بالدولة وبقدر جميع الأزمات التى تقع بها مثقف لكنه تعليم متوسط، قال: نظرا لسوء الأحوال الاقتصادية التى تعانى منها البلد وغلاء الأسعار، فأنا لا أفكر فى الزواج وكفاية أقدر على مصاريفى الشخصية وأدعو الله أن ينقذ مصر من بؤر الأزمات، وأطالب الحكومة بمراعاة الطبقات المعدومة أما عن مبادرة حقوق الشباب، فقال: يجب أن يكون لأصحاب التعليم المتوسط وظائف تناسبهم لتكون لديهم الحياة المستقرة.

جلس حلمى سنوسى 29 سنة يفترش الموز على الأرض واضعا رأسه بين كفيه مهموما، خاصة أنه يعول تسعة أفراد من أسرته، منتظرا من يحن عليه بالشراء، قال: جئت من الصعيد إلى القاهرة ساعيا على لقمة العيش بحثت كثيرا عن وظيفة لكن خاب أملى فأرجو من الدولة أن توفر لنا الوظائف وتحقق العدالة الاجتماعية بين طبقات المجتمع والمساواة بين جميع شباب البلد وليس النظر إلى طبقة معينة منهم كالذين ظهروا فى مؤتمر شرم الشيخ.

كان العرق يتصبب منه ولا يستطيع تجفيفه نظرا لثقل ما يحمله، فقوة بنيانه هى رأس ماله بالرغم من صغر سنه، قال شعبان سيد 22 سنة شيال: لا أطمع فى أى شىء سوى الحياة المستقرة، فأنا أعمل منذ صغرى ولو مرضت يوما واحدا لن أجد ما أصرفه، خاصة أننى أتحمل مسئولية عائلتى ولا أمتلك الوقت الذى أحلم فيه إلا أننى أدعو الله أن أرى مصر بدون مشكلات ولا أزمات لكن أملى أن نكون فى حسابات الدولة.

طموح ضائع وسط فاكهة مشرقة ونضرة خلف سيارته السوزكى منهمك فى عصر البرتقال ليخفف الحر على الناس فى الشوارع المزدحمة، هذا هو حال شريف حمادة 25 سنة، قال: أتمنى أن تسير حركة البيع والشراء، وقد تابعت مبادرات مؤتمر الشباب بشرم الشيخ وأتمنى تنفيذها وأن أراها ناجحة لكن إذا كانت فى مصلحة جميع شباب المجتمع وليس فئة منهم، بالإضافة إلى ضرورة توفير الوظائف لأصحاب التعليم المتوسط، فليس لهم أى مكان فى خطة الدولة وقال بالعمل الدءوب سنهض المجتمع.

أرسل عزيز وديع موظف رسالة إلى الرئيس السيسى وكأنهم مشاركون فى المؤتمر بضرورة أن يجد آليات جديدة لمحاربة غلاء الأسعار والسوق السوداء وترشيد القبضة الأمنية على المصانع العاملة بسبب الأزمات المفاجئة مثل أزمة السكر إلى جانب فتح المصانع المغلقة وتشغيل الشباب، موضحا أنهما لم يسمعا عن المؤتمر الوطنى للشباب إلا من خلال حديثهم، مؤكدين وجود قصور فى الإعلام ويجب ضبطه.

تامر عامل بشركة بلاستيك، قال إنه يطالب الرئيس من خلال حديثه بالمؤتمر أن يلمس مشكلات الشباب ويتابع التوصيات بعناية ويحاول الخروج بحلول تساعد فى تحسين الأحوال الاقتصادية لدى الفقراء والمحتاجين.

عبدالصمد محمد، بائع ترمس: لم أسمع عن المؤتمر لأنى لا أشاهد التليفزيون وكل يومى أقضيه بحثا عن لقمة العيش حتى أعود بالطعام لأبنائى آخر اليوم، فهم ينتظرونى، مشيرا إلى أنه يحمل دبلوم تجارة ولا يجد عمل أو وظيفة سوى بيع الترمس.

موسى دياب دبلوم تجارة وبائع شرابات قال إنه تمنى أن يشارك فى المؤتمر الوطنى للشباب وطالب بضرورة فتح المصانع المغلقة وإعادة الحياة داخلها لأن هناك كثيرا من الشباب لم يجد عملا بعد إغلاق هذه المصانع، وأصبحوا مشردين، وأكد أنه يجب أن تخرج توصيات المؤتمر بالإفراج عن الشباب المحبوس وتوفير فرص عمل لآلاف الشباب وطالب موسى بتوفير أسواق محترمة ولائقة يبيعون فيها بعيدا عن الملاحقات الأمنية.

مينا جمال، موظف بشركة تأمين: فكرة إقامة مؤتمر للشباب برعاية مؤسسة الرئاسة جيدة وبالتالى لا بد من متابعة إجراءاتها حتى لا يقتصر الأمر على إقامتها فقط دون تنفيذ توصياتها، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يستمر المؤتمر فى تلقى مبادرات واقتراحات الشباب طوال العام دون الاقتصار على مدة إقامة المؤتمر، وأوضح أنه يرى أن الاهتمام بالتعليم وإنشاء منظومة جديدة للتعليم، يمكنهما حل كثير من المشاكل.

رومانى مجدى 30 سنة موظف بشركة أوراسكوم: الملف الأمنى وتعامل ضباط وأمناء الشرطة لا بد أن تكون عليه الرقابة من جهة عليا لأن الكثير منهم يسمح لتجار المخدرات والآثار والسلاح بممارسة عملهم بعلمهم.

هانى سامى موظف بشركة أدوية طالب بالاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لأنها تعتبر حلا لكثير من الشباب الذين لهم الحماس المطلوب ولا يملكون الإمكانات والتوجيه الصحيح.

حسام خاطر ليسانس حقوق جامعة عين شمس بائع شنط ومنتجات جلدية طالب بإنشاء وزارة للغلابة تبحث عن الأسر الفقيرة المحتاجة فى كل شارع وفى كل منطقة ورعايتها بالشكل المناسب، إلى جانب الاهتمام بملف الصحة والعلاج لأن هذا الملف مهم جدا ونحن حاليا نعيش أزمة ضمير وثقة ولو المواطن مش معاه فلوس هيموت، مؤكدا ضرورة الاهتمام بملف التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة لغير القادرين وتشغيل الشباب بدلا من انتشارهم بالشارع للعمل باعة أو عمال.

عمر أحمد 33 سنة بكالوريوس زراعة وبائع بمحل أحذية: كل ما نطلبه خلال عام الشباب وإقامة المؤتمر الوطنى أن توفر الدولة فرص عمل للشباب تليق بمؤهلاتهم لأنه لا يجب أن تعانى الأسرة فى تعليم أولادها وفى النهاية لا يجدون عملا مناسبا، مطالبا بالاستمرار فى مراقبة تنفيذ التوصيات التى خرجت عن المؤتمر.

مصطفى إبراهيم بائع كبدة: عندى 29 سنة لم أحقق أحلامى ولم أجد وظيفة رغم أننى حاصل على دبلوم صنايع لكن كل أبواب الرزق مغلقة الواسطة والمحسوبية لا تزال تحارب الشباب الغلبان اللى ملوش واسطة، الشباب إما أن يهاجر بطريقة شرعية للخليج أو أوروبا أو هيموت فى مراكب الموت إلى اسمها الهجرة غير الشرعية، الحقونا قبل ما نموت.

علم الدين مصطفى بائع: أعمل من أجل 20 جنيها يوميا خرجت من الثانوية الأزهرية لضيق ذات اليد، وأحلم بأن نعيش كشباب هذا الوطن فى وضع لائق يضمن حياة كريمة ودخلا ماديا محترما، احنا مش عاوزين مليون جنيه والله أغلب الشباب لا يتمنى سوى وظيفة ودخل كويس وممكن يشتغل فى الصحراء، ويهد الجبال بس يشعر أن حياته ليها قيمة وهدف، احنا عاوزين الدولة زى ما قال الريس فى جيل يبنى البلد.

محمد حسين ساعاتى: نفسى قبل ما أموت أثق فى وعود وقرارات الحكومة، وأتمنى أن تتحقق ولو لمرة واحدة أنا عندى 27 سنة أعمل ساعاتى على باب الله عشان كام جنيه آخر اليوم من أجل أسرتى وأبنائى، احنا مش بتوع شرم الشيخ احنا بتوع السبتية وبولاق أبوالعلا والدرب الأحمر والفجالة وإمبابة والوراق وشبر احنا شباب البلد دى اللى بجد.

عمرو محمود أعمال حرة: لم نعد نثق فى المؤتمرات والندوات الشبابية فى توصيل صوت ملايين الشباب للرئيس والحكومة فأغلبية ما يتم مناقشته بعيد كل البعد عن هموم ومشاكل الشباب المزمنة التى تمتد لعقود وتتلخص فى وجود حياة كريمة توفر الوظيفة والدخل الشهرى الذى يمنح الشباب القدرة على تحقيق أحلام حياته فى الزواج وأن يكون لديه حياة متكاملة فى سن العشرينات أو الثلاثينات.

صبحى محمود بائع ولاعات وهدايا: كنت أتمنى أن يتطرق المؤتمر الوطنى للشباب فى شرم الشيخ لطرح هموم وأزمات الشباب الباحث عن لقمة العيش والكادح من أجل حياة أفضل ويحارب ويصارع من أجل قوت يومه فأنا أعمل من أجل بضعة جنيهات أعود بها فى المساء إلى منزلى لإحضار العشاء لإخواتى وأمى وما يتبقى أوفره من أجل استكمال رحلة الحياة اليومية الصعبة سواء مواصلات وشراء أكل أو شرب أو ملابس، احنا عايشين فى صراع عشان أكل العيش ومحدش حاسس بينا.

صابر عبدالتواب قهوجى: تخرجت منذ سنوات وحصلت على دبلوم تجارة ومنذ تخرجى لم أجد عملا سوى أن أكون قهوجى فى أحد المقاهى بوسط البلد من أجل لقمة عيش شريفة بعد أن فشلت فى الحصول على وظيفة محترمة أتمنى أن يتحقق حلمى فى الحصول على وظيفة شريفة.