السوق العربية المشتركة | الرئيس السيسى.. صاحب فكرة مشروع «تكافل وكرامة»

السوق العربية المشتركة

السبت 16 نوفمبر 2024 - 01:39
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الرئيس السيسى.. صاحب فكرة مشروع «تكافل وكرامة»

خبراء : إلغاء الدعم نهائيا ضرورة اقتصادية.. و«تكافل وكرامة» البديل الأنجح


يعد دعم المنتجات من قبل الدولة من أهم القضايا الاقتصادية التى محل اهتمام الحكومات المتعاقبة والشعب المصرى منذ سنوات طويلة، بدأت مصر فى تطبيق سياسة الدعم منذ العام 1941 بعرض بعض المنتجات الغذائية بأسعار مخفضة للجماهير، وبدأت نسبة المنتجات التى تقوم الحكومات بدعمها وعرضها للشعب فى الزيادة حتى وصلت إلى حوالى 14% من إجمالى الموازنة فى الثمانينيات، وفى اوئل التسعينيات تم تخفيض مقدار الدعم بشكل كبير حتى وصل لـ4% وتحديدا فى المواد الغذائية، وعاد الدعم مرة اخرى للزيادة فى السنوات التالية حتى وصل لـ26% فى 2010 ثم ارتفع إلى 32% فى 2011

ومن جانب آخر منذ 2005 وبدأ دعم الطاقة فى مصر يسيطر على النصيب الاكبر من الدعم بشكل عام حتى وصل لـ72% من جملة الدعم، وأخذت هذه النسبة فى التضخم خلال سنوات حتى وصلت إلى ما يقرب من 67% وهى تقدر بـ22مليون جنيه فى موازنة 2010/2009 بينما دعم المواد الغذائية مثل حوالى 18% فقط، وفى موازنة 2011/2012 زادت المبالغ المخصصة لدعم الطاقة حتى بلغت خمس الإنفاق العام وقد ذهب الجزء الاكبر منها لدعم الشركات الكبرى على حساب المواطن الفقير المستحق الحقيقى للدعم.

بعد ذلك لاحت فى الأفق ضرورة ملحة بخفض فاتورة الدعم التى تكلف الدولة أكثر من 170 مليارا وتتسبب فى عجز الموازنة وهو ما بدأت مصر فى تنفيذه منذ 2013، خاصة وبعد سعى مصر للحصول على قرض من صندوق النقد الدولى الذى تعد من أبرز شروطه رفع الدعم بصورة نهائية حتى يتسنى لمصر الحصول على القرض استمرت مصر فى محاولات خفض الدعم حتى الإعلان فى وقت لاحق عن إلغاء الدعم بشكل نهائى وهو ما دعا للبحث عن بدائل أخرى أكثر جدية تكون بديلة لعملية الدعم وأكثر إفادة للمواطن البسيط وحتى يصل لمحدودى الدخل حقهم فى دعم الدولة بشكل كامل

وفى محاولة جادة لإيجاد بديل حقيقى للدعم قام الرئيس السيسى بإطلاق مشروع “تكافل وكرامة” لتوفير حياة كريمة للأسر الأكثر فقرا والمواطنين غير القادرين على العمل فى جميع محافظات الجمهورية لأسباب قهرية، فيقوم برنامج “تكافل وكرامة” على تقديم راتب شهرى وتأمين صحى للأسر الفقيرة عن طريق توزيع كارت فيزا للأسر المحدودة بعد ان قامت هذه الأسر محدودة الدخل بتسجيل بياناتها فى البرنامج.



مشروع “تكافل وكرامة”

يهدف المشروع إلى تقديم الدعم المباشر للمواطنين وينقسم إلى قسمين: “تكافل“ و”كرامة”، “تكافل” هو البرنامج الذى اطلقته وزارة التضامن الاجتماعى لتقديم مساعدات إنسانية للأسر الاكثر فقرا والأسر التى لديها أطفال فى مراحل مختلفة من التعليم، تشمل المساعدات توفير الرعاية الصحية للأطفال قبل سن المدرسة، وهدف البرنامج تقديم الرعاية الصحية للأطفال منذ الولادة حتى سن 18 سنة، وشروط التسجيل ألا يكون الزوج والزوجة موظفين فى اى جهة حكومية أو قطاع عام أو قطاع خاص، وألا يكون المتقدم مؤمن عليه ويشترط أيضا عدم حصول المتقدم على معاش ضمانى، ويقدم برنامج تكافل للأسر المستفيدة الزوج والزوجة 325 جنيها وفى حالة وجود أولاد يقدم البرنامج للأولاد مبالغ مادية من 60 إلى 100 جنيه طبقا للمراحل التعليمية بحد أقصى 3 طلاب فى المرحلة الواحدة.

أما القسم الثانى “كرامة” فهو برنامج يقدم دعما ماديا للأسر الأكثر فقرا ويستهدف البرنامج الافراد الذين تفوق اعمارهم الـ65 عاما من ذوى الاحتياجات الخاصة ممن لا يتقاضون معاشا ثابتا، وهدف البرنامج هو تقديم دعم مادى للأسر الاكثر فقرا من كبار السن مع ضرورة التحقق من وجودهم على قيد الحياة مرتين سنويا، ويتم صرف 350 جنيها للأسرة المكونة من 3 افراد بحد أقصى 1050 جنيها.

من جانبه رأى الدكتور فخرى الفقى نائب رئيس صندوق النقد الدولى الأسبق أن قرار رفع الدعم هام جدا وحيوى وكان يجب اتخاذه منذ فترة طويلة ولكن ارتعاش الحكومات السابقة كان سببا فى ذلك ولكن القرار فى ذاته سليم جدا لانه يحمل الدوله وميزانيتها خسائر طائلة وفى نفس الوقت الدعم فى الغالب لا يصل إلى الفقير وانما يصل إلى الأغنياء وأصحاب المصالح، فكان من الضرورى ان تتخلص مصر من هذا العبء والذى يثقل الاقتصاد المصرى بمزيد من الخسائر والتراجع.

وأضاف الفقى أن مصر ملزمة بشكل كامل بتحقيق شروط صندوق النقد الدولى للحصول على الدفعة الأولى من القرض الذى اتفقت عليه مصر، ومن اهم هذه الشروط رفع الدعم عن المنتجات بشكل نهائى وتطبيق ضريبة القيمة المضافة الذى أقره البرلمان خلال الأيام الماضية.

وأشار الفقى إلى ان مشروع “تكافل وكرامة” أثبت فاعليته إلى حد كبير كأحد البدائل الهامة التى من الممكن أن تكون بمثابة بديل حقيقى وقوى للدعم خصوصا بعد نجاح المرحلة الأولى من البرنامج وتوصيل المساعدات المالية والدعم المادى إلى حوالى 500 ألف أسرة فى 10 محافظات، وهى تجربة جيدة وإن كانت تحتاج لمزيد من التطوير والاستمرار الجاد بها لتكون من اهم الاجراءات الاحترازية التى يجب أن تتخذها الحكومة لتقلل من حجم الضرر الذى سيلاقيه المواطن الفقير او المواطنون فى الشريحة الاقل دخلا فى المجتمع بعد رفع الدعم نهائيا.

وقالت الدكتورة كريمة كريم أستاذ الاقتصاد بجامعة الازهر: إن مشكلة الدعم تكمن فى عدم وصوله فى الغالب إلى مستحقيه ويتسبب فى عجز الموازنة الذى تعانى منه مصر من سنوات طويلة فيجب الإسراع فى إلغاء الدعم بشكل نهائى فعدم وصول الدعم لمستحقيه يعد ظلما مرتين لأنه لا يصل إلى الفقراء ثم يدفع الفاتورة، موضحًا أن الدعم يعنى موازنة وزيادة الدين العام التى تتحملها الدولة كلها مع عدم الإضرار بمحدودى الدخل والفقراء فى المجتمع.

وأضافت “وبعد أن طالبنا من قبل المسئولين أن يأتوا بأى فكرة أخرى بديلة للدعم تحقق الهدف نفسه تم طرح فكرة مشروع برنامج “تكافل وكرامة“ ثم البدأ فيه والانتهاء من المرحلة الاولى بشكل جيد إلى حد ما وإن كان يحتاج إلى المشروع إلى مزيد من الدعم المادى والتصدى لمن يحاول التلاعب به“.

وأشارت أيضا إلى ان هناك 5 وزارات تشارك فى تحقيق نجاح البرنامج كالتعليم والصحة والتخطيط والزراعة ووزارة المالية حيث تقوك كل وزارة بدورها فى مساعدة الأسر المشتركة فى البرنامج للتأكد من وصول الخدمات المختلفة لهم وسيستمر الدعم لهذه الأسر لمدة ثلاث سنوات يعاد التققيم بعدها للأسر المستحقة.

واضح الدكتور هشام عبدالحميد استاذ علم النفس جامعة جنوب الوادى ان صاحب الفكرة هو الرئيس السيسى فى محاولة جادة منه لرفع المعاناة عن كاهل الشعب المصرى خاصة الفقراء وبدافع وطنى مخلص ولو كان على حساب زيادة اعباء اخرى قد ترهق الميزانية العامة للدولة.

ولا احد ينكر ان هذا القرار الجرىء له مردود ايجابى على الحالة المزاجية لدى الشعب اولا من واقع اختيار اسم المشروع حيث يحفظ للمواطن كرامته وثانيا من واقع سد حاجات المواطنين الاساسية مما يؤثر على المنظومة المجتمعية باسرها وهناك نية لدى الحكومة لزيادة المبالغ المقررة لهؤلاء المستحقين وما اوصى به هو زيادة لجان المتابعة والمراقبة من قبل الوزارات المختصة لمراجعة اوارق المستحقين لضمان عدم تمرير بعض المواطنين من قبل موظفى لجان تلقى الطلبات والفحص خاصة فى الاقاليم لوجود اعتبارات قبلية وعرقية قد تتدخل فى عملية الاختيار وأكد محمد أحمد أن إعلان وزارة التضامن الاجتماعى عن برنامج تكافل هذا تطور وارتقاء وتحسن إلى حد بعيد لظروف البلد التى نمر بها برغم الظروف الصعبة والضيقة الاقتصادية التى تمر بها البلاد إلا أن هناك ارتقاء بمستوى المعيشة بالطبقات الأكثر فقرا والأكثر احتياجا لكل جنيه وفكرة تكافل فكرة لابد من تأييدها ووضع كل التقدير والاحترام والتحية للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وجه وزارة التضامن الاجتماعى للاهتمام بهذا الجانب المهمش الذى كان على ضفاف الموت ولا أحد ينظر إليه، لكن بقرار الرئيس السيسى الذى سلط كل الأسماع وأصاب كل الأنظار إلى هذا الجانب الأموات على قيد الحياة خصوصا المرور بالظروف الصعبة والمرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر فبذلك هذا أكبر دليل على أن مصر مازالت بخير وستكون رغم عن أنف كل حاقد أو كل صاحب مصلحة شخصية وكل من يريدون تخريب البلاد لتقاضيهم أموالا من الخارج، فهذه رسالة من الرئيس السيسى لأعداء الوطن توجه لهم وتوضح أن مصر مازالت بخير ومازالت واقفة ضد أى عدو أو خائن يفكر بغير ذلك.

وأضاف عصام إبراهيم أن تكافل هو برنامج فى أكثر الأهمية لأن هدف هذا البرنامج يقدم الرعاية الصحية للأطفال من الوزارة حتى سن 18 عاما وهذا يدل على الاهتمام بالصحة لأطفالنا حتى لو كانت الصحة متدنية فى الأوقات الحالية نظرا للظروف والتقلبات التى تمر بها البلاد ولكن هذا أكبر دليل على التغيير والارتقاء، خصوصنا بالصحة وعندما تريد الارتقاء ببلد ما لا بد من الارتقاء أولا بهذه المحاور التعليم والصحة والقضاء على البطالة، فهذا هو الجانب الأساسى للارتقاء بأى بلد ما، خصوصا عندما تكون فى مرحلة الانتقال فهذا يدل على أن مصر مازال بها عمل ورقى واهتمام، حتى إن كان هناك الكثير من أصحاب انعدام الضمير لكن عوضنا الله أيضا بأصحاب الضمائر الحاضرة فلابد من المساعدة للجميع والوقوف بجانب أنفسنا لأن شخص واحد لا يقدم ولا يرتقى ببلد ما حتى لو وقفنا بالتحية والتشجيع لكى ترتقى مصر بأطفالها وكبارها ونقضى على كل من يريد تخريب هذه البلد التى حفظها الله.

وأضاف سعد ماهر قائلا بأن برنامج كرامة والذى يهدف فى هذا البرنامج لدعم الأسر الأكثر فقرا من كبار السن وهذا بالفعل أوائل أساليب الارتقاء والتقدم لأى بلد فى مرحلة الانتقال فلابد للنظر لهذه الطبقات الأكثر فقرا والتى لا تقدر على العمل ولا تقدر على مواجهة ظروف الحياة الصعبة التى نمر بها فبرنامج كرامة يقدم كل المساعدات لهؤلاء الأشخاص الأكثر احتياجا وكفا باسم البرنامج «كرامة» والتى تدل على أن المسئولين وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى وكأنه يوجه رسالة من هذه الكلمة بعزة النفس والكرامة ورفع الرأس لهؤلاء الفقراء بقوله أنه لا أحد يمد يديه لأحد وأن الله أرسله لمساعدة هؤلاء بكل كرامة واحترام حتى لا يتعرضوا للإهانة وذل النفس، فبرنامج كرامة حفظ كل هؤلاء من السؤال للمساعدة تطبيق برنامج كرامة بكل جدية ولمن يستحق ويجب أن نعلم بأن المسئولين لن يقدروا على الارتقاء بمصر بشخصهم فلابد من مساعدة بعضنا البعض بأن نكون يدا ونفسا وقوة واحدة.

وأشار رمضان محمود بأن برنامج تكافل وكرامة أكبر رسالة للعالم توجه لهم بأن مصر مازال بها خير وأن مسئوليها مازالوا أصحاب ضمائر وقلوب تخاف الله لأنهم نظروا بأن هؤلاء الأطفال والمحتاجين للرعاية الصحية وكبار السن الأكثر احتياجا للمال لمواجهة ظروف الحياة الصعبة نظروا لها بعين الكرامة وعزة النفس وأن هذه أرواح هم سيسألون عنها يوم القيام لأن كل راع مسئول عن رعيته رغم أن فى الاتجاه المعاكس هناك من لا يريد إصلاح ومصلحته فالفساد ولكن الله دائما ما يرجع اليد المقدمة للخير، فيجب على الفئات المساعدة فى التقدم والرقى والقضاء على كل خطأ نراه، فقد قامت أسرة السوق العربية بالتحدث مع كبار السن والطبقات الأكثر فقرا واحتياجا لأخذ آرائهم فى برنامج تكافل فرأينا التقدير والاحترام والفرحة التى عمت على وجوه المصريين والدعوات التى يستقبلها المسئولون لهذا الاهتمام الذى نراه من قبل المسئولين، وتوضيح لهم فكرة البرنامج ووجدنا الجميع رحب وقد يضحى بنفسه لكى يعيش غيره بكرامة وهذا ما كنا ننتظره لكن منهم من يريد من بعض المسئولين تسهيل الخطوات للحصول على هذا البرنامج وبالفعل مصر بخير وستظل بخير.