مدير مستشفى الكبد بالمحلة: الدولة وفرت الفحوصات الطبية وصرفت علاج فيروس سى بالمجان
السوق العربية تخترق الضبعة وتلتقى المرضى المصريين والأجانب
6جنيهات وجبة المريض ومدة العلاج لا تتعدى 40 يوما
الدولة نجحت فى خفض أسعار العلاج وأثر علينا بهروب المرضى
يبدو ان المواطن هو الوحيد الذى يدفع صحته ثمن هذا الوضع الحالى الذى نعيشه، خاصة فى نظام الحكومات السابقة المياه الملوثة والزرع المسرطن وغيره من الفساد جعل الملايين من المصريين يصابون بمرض فيروس سى، ويعتبر المرض اللعين من المشاكل التى يصعب الخروج منها ولم يلتف حولها المسئولون، معتبرينه من الملفات المسكوت عنها، ما جعل المرضى ضحية للمستشفيات الخاصة التى تمارس عملها مقابل المال والمريض الفقير يفارق الحياة ويسير فى اتجاه الاطباء وينتقل من طبيب لاخر دون فائدة ويخرج المريض عن سكوته ويبحث بكل الطرق عن شىء يساعده على الشفاء حتى لو تناول بول ولبن الجمال اعتقادا منه بمساعدته على الشفاء لكن فى عهد الرئيس السيسى بدأ المجتمع يتكاتف بكل أجهزته للقضاء على الفيروس القاتل ببطء.
السوق العربية انتقلت لمدينة الضبعة التابعة لمحافظة مطروح لنكشف اسرار الحرب الشرسة على مرضى فيروس سى ومرضى الكبد الوبائى واماكن انتشاره فى محافظات مصر وطرق العلاج ببول ولبن الابل التى تنمو فى الصحراء.
يقول الشيخ خيرالله عرباوى صاحب مزرعة جمال: ان العلاج ببول ولبن الابل مذكور فى القرآن الكريم، عرفناه كعرب فى جهورية مصر العربية بالصدفة عندما كان أحد ابنائنا يعمل فى دولة السعودية الشقيقة واصيب بالتهاب كبدى المرض اللعين وقام العرب الموجودون هناك بمعالجته ببول ولبن الابل وشفى من مرضه بعد تناول جرعات التى حددها له العرباوى السعودى فعاد إلى مصر واخبرنا بما حدث معه، ونحن نعلم ان العلاج ببول ولبن الابل مذكور فى القرآن.
وبدأنا مشوارنا فى علاج المرضى المصريين دون مقابل حتى زاد الاقبال علينا فجعلنا وجبة العلاج بسعر رمزى قدرناه بـ6 جنيهات يحصل عليها العامل راعى الابل وتتكون الوجبة للمريض من كوب لبن ونصف كوب من البول يأخذها المصاب على الريق بعد صلاة الفجر وتكون الوجبة مرتين فى اليوم واحدة فى الساعة السادسة صباحا والاخرى فى الساعة السادسة مساء فكورس العلاج كل 12 ساعة وعلى المريض الحفاظ على العلاج فى مواعيده المحددة.
وعندما يحضر المريض لتناول علاجه يكون معه اوراق تحاليل تفيد بأنه مريض ومدون بها نسبة الإصابة بالفيروس فيتم تحديد العلاج وتكثيفه للحالات الخطر وتكون مدة العلاج من 30 إلى 45 يوما وبعدها يجد المريض نفسه اما شفى من المرض تماما أو انخفضت نسبة الإصابة بالمرض بعد إجراء تحاليل لمعرفة النتيجة بعد تناول جرعات العلاج.
فيوجد بعض الحالات المتأخرة يصعب علاجها فيقوم الاطباء البشريون بوصفنا لهم والحالات فى بدايتها من السهل شفاؤها والحالات المستعصية تقلل نسبة الشفاء منها، فاللبن والبول لهما مقدرة على زيادة مناعة للجسم، فجمل الصحراء يختلف عن الجمال الأخرى فطبيعة الأكل مختلفة تماما فيعتمد فى طعامه على الأعشاب الطبيعية النابتة فى الأرض من الحطب وشوك العجرم وشجر ويقاوم الفيروسات، ويتناول الجمل الذى يعيش فى الصحراء طعاما ربانيا ينمو فى الصحراء مثل الجل والشيح ويعض الاعشاب الاخرى ويحدد للمريض الابتعاد عن بعض المأكولات التى تساعد بالضرر على الإنسان ونمنعه من اكل اللحم والمسبك والحراق.
وعن طريقة تعبئة البول من الجمل أكد أن الجمل نجعله يرعى فى الصحراء مسافة ما تقرب من 4 كيلو تقريبا فى الصحراء بتناول طعامه وعندما يحضر نضعه فى الحظيرة المخصصة له ونضع يدنا على ظهره بهدوء فيقوم بالتبول فى دوارق بلاستيكية يشربها المصاب وبعدها نقوم بحلب اللبن من الجمال ويقوم المرضى بشرب الكوب بدون غليه حتى لا يفقد فائدته، فانا لست معالجا ولكنى اعطى لهم طعاما ربانيا.
واشار إلى أن المترددين غالبا ما يكونون من ابناء الدلتا يتوافدون عليه فهناك أكبر نسبة تليف كبدى وفيروسى لشربهم مياها مخلوطة بالصرف الصحى وزراعة أراضيهم من المصارف فأكبر نسبة هناك.
اما الاجانب فيكونون من دول متعددة من روسيا والشيشان.
واشار نور عبدربه من العاملين بالمزرعة إلى أن العلاج يفضل ان يكون طازجا وهناك بعض الحالات تحصل على اللبن والبول من اماكن اخرى فنطلب منهم ان يتأكدوا من المصدر ويفضل ان يكون طازجا، فالجمل الصغير افضل الانواع فى العلاج ويسمى البكرى فهو المذكور فى الحديث النبوى وكذلك ينصح به الأطباء فهناك أكثر من 90% من الحالات شفيت والـ10% من الحالات المتبقية التى لم تشف حالتها متأخرة فبول الجمل مسكن قوى لأسنان ومقوٍ للثة فالحديث النبوى اشار ان قوما جاءوا للمدينة مرضى فأشار النبى عليهم بلبن وبول الابل فالسيدات تستخدمه لإطالة الشعر فبول الجمل يحتوى على البوتاسيوم والبولينا والبروتينات الزلالية وكميات قليلة من حامض اليوريك والصوديوم فلا بد من نجاح العملية ويفضل ان تكوم المزرعة فى مكان مفتوح خال من المنازل.
ويشرح ان الاطباء تقوم بالهجوم عليهم ومحاربتهم معتبرينهم دجالين وان ما يفعلونه خرافات، فأكد ان مهنة الطب اصبحت تجارة مربحة فمن الصعب عندما يفشل الطبيب فى علاج أحد يخبره بآخر حتى يحصل على الأموال.
واشار إلى أن إحدى الحالات يدعى عاطف مفتاح يعمل فى معمل ألبان اصيب بالربو وكان يشرب اللبن فوجد نفسه شفى بالصدفة.
التقينا إحدى الحالات ويدعى أحمد رجب من القناطر الخيرية فهو أحد المصابين بمرض فيروس سى فشل الاطباء فى حالته وتزداد حالته الصحية سوءا فسمع من الإنترنت على العلاج عن طريق لبن وبول الابل رفض فى بادئ الأمر ولكن بعدما تدهورت حالته الصحية ذهب للعلاج ليجد ان النسبة قلت ولم تختف، شعر بتحسن ولكنه اكتشف أنه مصاب بالبلهارسيا فترك كورس العلاج وذهب للعلاج من البلهارسيا وعاد يشرب اللبن والبول يبدأ جرعة العلاج من جديد واصبح منتظما فى الجرعة بصفة يومية وسيجرى التحاليل بعد الانتهاء من الجرعة.
وأكدت الحاجة زينات انها سمعت من أحد اقاربها بالعلاج ببول ولبن الابل فرفضت فى بادئ الامر لكنها لم تجد امامها سوى الذهاب اليهم خاصة بعدما فشل الاطباء فى العلاج وحضرت من مدينة بورسعيد مع زوجها واولادها تجرب النصيحة التى اعطاها لهم جارهم بشفائه وتتناول الجرعات طازجة فى ميعادها.
واشار أبويحيى من أذربيجان إلى أنه وزوجته وأولاده يأتون إلى هنا بصفة يومية للعلاج والوقاية من الامراض التى تلاحقهم.
والغريب الذى رأيناه ونحن فى الضبعة ان المرضى يبحثون عن أى شىء يساعدهم فى العلاج عندما يرون الابل عائدة من الصحراء يهجمون عليها ينتظرون دورهم فى الحصول على وجبة تشفيهم من الفيروسات الوبائية التى اصبحت تهدد حياة الملايين من المصريين.
وأعرب الحاج خيرالله صاحب الجمال والمعالج: فى الآونة الاخيرة عدد المرضى بدأ يقل بعدما نجحت الدولة فى علاج الكثير من المرضى واستطاعت القضاء على قوائم انتظار مرضى فيروس سى وحققت بعض النتائج المبهرة فى العلاج وقامت الدولة بخفض سعره حتى يسهل على جميع فئات المرضى تداوله مما اثر عل اعداد المترددين علينا راغبى العلاج ببول ولبن الابل.
انتقلنا لمدينة المحلة الكبرى والتقينا الدكتور حسام الشيخ مدير مستشفى الكبد بالمحلة بعدما علمنا من العرباوى ان الدلتا أكثر اماكن انتشار المرض فيؤكد ان العلاج ببول ولبن الابل من الخرافات التى لا تصدق فالبول يخرج معه كل ما هو ضار فى الجسم فوزارة الصحة وفرت علاج فيروس سى بالمجان لغير القادرين عن طريق العلاج على نفقة الدولة وأن المستشفى تقوم بإجراء التحاليل والفحوصات الطبية المعملية المختلفة والتى يحتاجها المريض سواء فى التشخيص أو متابعة وبدأ العلاج ويتم عمل الفحوصات بالمجان لغير القادرين على نفقة الدولة والبعض الاخر باجر رمزى. موضحا انه تم توفير العلاج بالمجان من خلال التعاون مع اللجنة القومية للفيروسات الكبدية وتوفير العلاج فى الصيدليات بأسعار مخفضة فى متناول الجميع وبالفعل تم القضاء على قوائم الانتظار. ونطلب من المرضى عدم الاستجابة للوصفات الشعبية التى تصدر من اماكن غير مرخصة لا يعتد بها ووزارة الصحة غير مسئولة عنها خاصة ان العلاج الصادر من وزارة الصحة نجح فى القضاء على المرض وسرعة التوجه لوحدات العلاج التى تقوم بتوفيره تحت اشراف طبى.