لا شك أن الاقتصاد المصرى عانى الكثير من التراجع وواجه تحيدات قوية فى السنوات الست الأخيرة منذ أحداث 25 يناير 2011 وظل الاقتصاد الوطنى لفترات عديدة يقاوم تلك التحديات وكان الله فى عون الحكومات المتعاقبة التى تولت زمام الأمور فى هذا الوطن، فأنا لست ممن يفرضون فى كتاباتهم حالة التشاؤم أو عرض سلبيات الحكومة بقدر ما أحاول أن أفرض من خلال قلمى فى «تأملات اقتصادية» حالة التفاؤل وكل إيجابيات المسئولين، فهذا حقهم علينا فهناك أقلام للأسف تحاول النيل من مقدرات هذا الوطن من خلال إبراز سلبيات أتصورها غير مبررة للمسئولين والحكومة ولا أدرى لماذا تحاول تلك الأقلام أن تفرض فى سطورها ما يدعو لحالة الفزع والخوف، فهل نسوا أن هذا الوطن قدر الله له دائما السلام والأمن؟! وهل تناسوا أن مصر المذكورة فى كتاب الله العزيز ومهد الديانات السماوية؟! هل تناسوا أنها محفوظة ومحاطة بالعناية الإلهية؟!

وهل تجاهلوا أن شعب مصر الطيب وجيشه المخلص الحامى أحاطهم الله بأمنه وسلامه؟!

إننى أثق تماما أن مصر الشامخة لن تذل وأن مصر الخالدة لن تضر وأن هذا الوطن الذى نحيا فوق أرضه هو وطن الأمن والأمان، وأرض الحرية والديمقراطية، فكلنا زائلون ويبقى الوطن وتبقى مصر دائما محفوظة بعناية الله تعالى، فمصر مهما واجهتها تحديات وعقبات لكنها سرعان ما تعود لقوتها بفضل الله تعالى ثم بجهود أبنائها الشرفاء من أبناء القوات المسلحة وشعبها العظيم.

لقد كانت مصر وستظل مركزا مهما للقوى فى العالم والشرق الأوسط ومهما حاول المغرضون النيل منها لن يستطيعوا بفضل الله ثم بوحدة وقوة وعزيمة أبنائها المخلصين، ولكن علينا أن نفهم جيدا أن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها، وكلمة سواعد هنا لا تعنى إلا العمل فى المقام الأول، فبالعمل والكفاح نستطيع أن ننمى ونبنى وطنا قويا نحيا عليه ومن أجله، فمصر تحتاج منا إلى العمل والكفاح، فليس من المعقول أن تعمل الحكومة بمفردها وليس من المنطق أن نرى رجلا مثل الرئيس عبدالفتاح السيسى يعمل ليل نهار من أجل مصر وشعبها ونقف فى المشهد متفرجين، فعلينا جميعا أن نمد أيدينا بقوة وعزيمة ونقف بجوار الرئيس والحكومة حتى ننهض بهذا الوطن نهضة تنموية من أجل مستقبل قوى لنا ولأبنائنا، فبالعمل نبنى ونصنع التنمية وبالعمل نهزم الشدائد ونواجه الصعاب، فمصر تحتاجنا الآن أكثر من أى وقت آخر، فالوطن يمر بظروف اقتصادية عصيبة لكن كلى أمل وثقة فى الله تعالى فى أن هذا الشعب العظيم سوف يعمل بجد وعزيمة من أجل أن تنال مصر مكانتها عالميا، عاشت مصر دائما برعاية الله ووحدة أبنائها المخلصين.