«السوق العربية» ترصد معاناة الغلابة بعد الزيادة الكبيرة فى أسعار الدواء
وجع الغلابة: الموت «أرحم» من «سعر الأدوية»
أصحاب الصيدليات: أسعار الدواء غير مستقرة
المرضى زهقنا ونعيش فريسة للآلام ونار الأسعار
أسعار نار.. فى كل شىء أسعار خرافية تلتهم أى دخل لكن يظل الدواء ضرورة لا رفاهية، وفى الوقت الذى يبذل فيه أصحاب الأمراض المزمنة من المواطنين البسطاء جهودا كبيرة لتوفير نفقات الدواء والمعيشة والاستدانة من أجل البقاء أطول فترة ممكنة على قيد الحياة تقوم بعض شركات الأدوية وشركات التوزيع والصيدليات بالالتفاف على قرارات الحكومة ورفع أسعار الدواء بصورة مبالغ فيها بحجة ارتفاع أسعار الدولار مع غياب لرقابة الحكومية والتفتيش الصيدلى عن المشهد تماما ليجد المواطن البسيط نفسه فى النهاية فريسة سهلة لأباطرة الدواء الذين لا يهمهم سوى تحقيق أرباح خيالية وسهلة على حساب المواطنين الفقراء وبين عشية وضحاها يحقق هؤلاء أرباحا بملايين الجنيهات بفضل فروق أسعار الإنتاج والبيع لأنهم يبيعون بعض الأدوية التى تم إنتاجها العام الماضى بالسعر الجديد وترصد السوق العربية أسباب أزمة ارتفاع سعر الدواء فى مصر وتداعيات الأزمة على المرضى من أصحاب الأمراض المزمنة الذين يعتمدون على الأدوية بشكل يومى.
المرضى فريسة للآلام ونار الأسعار
يعانى مرضى القلب والضغط والسكر الآن وباقى أصحاب الأمراض المزمنة من الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة من ارتفاع أسعار الأدوية التى يتناولونها يوميا بعد تخطى سعرها حاجز الثلاثين جنيها وتحديد وزارة الصحة نسبة الزيادة لتكون 20٪ لكن المرضى يشكون من الزيادات غير المقررة ومن تلاعب الشركات والصيدليات فى الأسعار بعد بيع العبوات القديمة بالأسعار الجديدة وعدم تمكنهم من التوفيق بين الارتفاعات الجديدة فى الأدوية وبين ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.
يقول عبدالتواب عبدالعال رجل ستينى يقيم بالجمالية كفيف يعانى من أمراض القلب والضغط خرج للمعاش منذ عامين فقط بعد سنوات طويلة قضاها داخل شركة إسكو للغزل والنسيج بمنطقة شبرا الخيمة وينفق 300 جنيه شهريا على الأدوية ولا يفضل الذهاب لمستشفيات التأمين الصحى بسبب الإرهاق الشديد الذى يتعرض له هناك بسبب سوء التنظيم والروتين «بأقبض معاش 1200 جنيه ادفع منهم فلوس الإيجار والأكل والشرب ومصاريف علاجى ومصاريف بنتى الصغيرة»، هكذا قال الرجل مضيفا سعر العلاج زاد يعنى علبة الكابتول بتاعة الضغط كنت باشتريها بـ10 جنيهات دلوقتى بقت بـ20 جنيها وأنا باخد من النوع ده مرتين فى اليوم وفيه علبة ثانية اسمها كونكور علاج ضغط برضه كنت باشتريها بـ15 جنيها دلوقتى بقت 21 أو 22 جنيها وباخد من النوع ده قرص واحد يوميا وتابع أنه يتناول نوعين إضافيين من الأدوية بصفة شبه يومية مثل عقار الأسبوسيد الذى يتم مضغه من أجل السيولة، بالإضافة إلى عقار أتروماك 2.5 مجم لعلاج الشريان التاجى ووصل ثمن هذا العقار إلى 40 جنيها بعد أن كان سعره 25 جنيها فقط حسب قوله، ويوضح عبدالقادر أن زيادة أسعار الأدوية أثرت على المواطنين محدودى الدخل وزادت همومه مع موجة الارتفاعات الأخرى التى ضربت السلع الغذائية، وقال أى زيادة فى سعر أى سلعة حتى لو كانت بسيطة بتأثر على الميزانية الشهرية لمحدود الدخل، الجنيه بيفرق معانا لأن لو حسبنا المصاريف بالجنيه هتلاقى عدد الجنيهات فى النهاية اللى بناخدها من المعاش قليلة جدا 1200 جنيه بس ويحكى عن عائلته زوجتى ماتت من خمس سنوات بعدما تعبت كتير من مرض الضغط والسكر وكنت خلفت منها ثلاثة أولاد اتخرجوا فى المدرسة الثانوية الصناعية لكن بعد وفاتها كنت محتاج اللى يقوم بخدمتى ويلازمنى فى البيت لأنى ضرير وباخد علاج ورأى الولاد إنى أتجوز لأنهم ما يعرفوش يلازمونى عشان أعمالهم فاتجوزت من الأرياف وخلفت بنت من مراتى التانية عمرها دلوقتى 4 سنوات ولادى التلاتة مالهمش سكن دلوقتى بعد ما أنا اتجوزت لعدم إمكانية إقامتهم بالشقة معايا بالوضع الجديد وبعت قبل كده 60 تليغراف لرئاسة الجمهورية شكيت فيهم حالى وحال ولادى اللى بيشتغلوا باليومية ومالهمش بيت بيسكنوا فيه رغم أنهم قدموا كتير على شقق الإسكان بمحافظة القاهرة لم يتم اختيارهم.
أما فتحية أبوالفتوح 65 سنة من منشية ناصر سيدة مسنة تعانى من عدة أمراض وتنفق مئات الجنيهات شهريا على الأدوية، تقول: أعانى من ضيق فى الشريان التاجى ومن المرارة وأصبت بجلطتين من شهور باصرف شهريا أكثر من 700 جنيه على الأدوية ومعتمدة بشكل رئيسى على معاش زوجى.
وتشكو الحاجة فاطمة 63 سنة من الطوابق فيصل ومريضة بالسكر والضغط من ارتفاع سعر الأدوية فى الفترة الأخيرة ليس فقط الأدوية التى سعرها أقل من 30 جنيها وسعرها زاد من 2 لـ8 جنيهات لكن بعضها مش موجود خاصة أدوية الضغط والقلب ده غير زيادة أسعار الأدوية المستوردة بشكل كبير جدا قبل حتى الإعلان عن الزيادة والمريض اللى محتاج الأدوية بيدفع كل اللى معاه علشان يقدر يأخذ الدواء ويتعالج حتى لو غلى أكثر من المعلن عنه بشكل رسمى، تضيف الحاجة فاطمة دواء الإمساك اللى اسمه سينالاكس سعره زاد من 85 لـ97 جنيها عشان مستورد لكن أدوية السكر جلوكوفاج وبيستروم كانت أقل من 30 جنيها لكنها زادت دلوقتى وبقت بأكثر من 40 جنيها فى الصيدليات نفسنا الدوا يكون موجود ورخيص لأننا بنأخذ الدواء كل يوم مش مرة واحدة فى العمر ولو فيه زيادة تكون ثابتة وموحدة ومفيهاش تلاعب من الشركات أو استغلال من الصيدليات اللى غيرت الأسعار على طول بالقلم الفلوماستر رغم عدم توريد هذه الأدوية بالأسعار الجديدة هى كانت فى المخازن بالسعر القديم إزاى بيسعرها دلوقتى بالسعر الجديد لازم يكون فيه رقابة من الدولة على الأسعار الجديدة مش هايرفعوا السعر ويسيبونا ملطشة فى إيد الشركات والصيدليات.
يقول جمال سعيد 55 سنة عامل إنه يجد صعوبة حاليا فى صرف روشتة الطبيب ويضطر للذهاب لأكثر من صيدلية لتجميع الأدوية، مشيرا إلى اختفاء معظم أدوية الكحة الفعالة مثل «برونكوفين» وتردد شائعات بإدراجه ضمن جدول المخدرات، مطالبا وزارة الصحة بتوفير الدواء لغير القادرين من خلال مؤسسات وزارة الصحة وفرض رقابة صارمة على شركات الدواء، ويضيف بعض أدوية القلب والضغط مش موجودة دلوقتى فى الصيدليات بس تباع عند بعض تجار المخدرات ووصل سعر الشريط الواحد لـ10 جنيهات مع أن ثمنه فى الصيدلية 2 جنيه عشان كده عايزين حملات على الصيدليات عشان نوقف تسرب الأدوية للسوق السوداء وياريت الدولة ما تسمحش لشركات الأدوية بالتلاعب بمصيرنا كده بجرة قلم على شريط الدواء.
يقول سامى محمد موظف قال إنه وجد صعوبة فى الحصول على حقنة «آر إتش» المستوردة التى تعطى للحامل بعد الولادة مباشرة حسب تعليمات الطبيب ولم يستطع إيجاد الحقنة وفى النهاية اضطر لشرائها بمبلغ 400 جنيه فى حين أن سعرها الأصلى لا يزيد على 60 جنيها.
أما عواطف حسيب 30 سنة موظفة ومقيمة فى شارع فيصل فعبرت عن استيائها من زيادة أسعار الأدوية بهذه السرعة، رحت اشترى دوا اسمه فيتافيرول عشان الحمل بتاعى لقيت تمن العلبة زاد من 12 لـ14 جنيه ونص يعنى 2 جنيه ونص زيادة والصيدلى قال لسه هيرفع تانى الأزمة فى السعر المكتوب بالكمبيوتر على العلبة وفى السعر الجديد اللى الصيدليات كتبته بالقلم وتبيع به بدون ما حد يراقبهم من الدولة.
ويشير حمادة موظف من محافظة الدقهلية إلى غياب بعض الأدوية الضرورية للأطفال حديثى الولادة والمصابين بالتشنجات وهى حقن «سيمونيليتا» المستوردة والمدعومة من وزارة الصحة لا يزيد ثمنها على جنيهين للأمبول لكنها غير موجودة فى مستشفيات وزارة الصحة، ما يضطر الآباء للحصول عليها من السوق السوداء بسعر يصل لـ100 جنيه للحقنة الواحدة ويضيف فوجئت بارتفاع سعر دواء والدتى أول الأسبوع اللى فات وهى عندها القلب بتاخد دواء شهريا وتمن الروشتة ارتفع بنسبة 100٪ ومرض القلب معروف أنهم بيعانوا من اختفاء دواء كوردارون اللى يعالج ضعف عضلة القلب وكمان اختفاء الأنسولين فى السوق يسبب مشكلة لمرضى السكر ومش موجود طبعا فى مستشفيات وزارة الصحة عشان كده تمنه بيزيد فى الصيدليات فارحمونا.
أصحاب الصيدليات: كل يوم بينزل لنا سعر
فى جولة لجريدة السوق العربية على عدد من الصيدليات كشفت زيادات كبيرة فى أسعار الأدوية لا سيما الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والقلب، فضلا على استغلال مجموعة كبيرة من شركات الأدوية قرار الزيادة لتلاعب بالأسعار فيما يخص زيادة سعر شريط الدواء بما يخالف قرار الحكومة بالزيادة.
باسم ثروت دكتور صيدلى قال: زيادة أسعار الأدوية عامل كم من المشاكل طبعا لأن الدنيا مش مستحملة أصلا أى زيادة، فلما تغلى كمان العلاج ده هيسبب مشكلة للناس وكمان المشكلة الأكبر لما القرار نزل العلب مانزلش عليها الأسعار الجديدة وده بيعمل بينا وبين المريض مشكلة لأنه ما بيصدقش إن العلاج غلى ده غير إن الدنيا كمان مش واضحة بشكل كامل وكل يومين تلاتة تجيلك أسعار تانية والحاجة اللى انت غليتها تغليها تانى، فالموضوع بقى صعب الحقيقة. وأضاف من ضمن الأدوية اللى سعرها ارتفع أدوية الضغط والسكر وكل علاج زادت النسبة بتاعته يعنى مثلا أنواع معينة من علاج الضغط زاد سعرها 6 أو 7 جنيهات وفيه أدوية لعلاج السكر برضه نفس الكلام وفيه حاجات كتير طبعا لأن القرار ما زودش أسعار الحاجات اللى أقل من 30 جنيها بس إنما زيادة الأسعار بالنسبة للشريط خلت شركات كتير ترفع من سعر الشريط واستغلت النقطة دى بمزاجها، وزودت السعر فبالتالى العلبة كلها سعرها زاد حتى لو هى أصلا أغلى من 30 جنيها وما يشملهاش قرار الزيادة.
يقول الدكتور شنودة رفعت صاحب صيدلية بالمرج: أغلبية الأدوية اللى زاد سعرها هى الأدوية اللى تحت 30 جنيها فأصبحت الأدوية اللى أقل من 10 جنيهات الصنف نفسه زاد 2 جنيه يعنى العلبة اللى بـ4 بقت بـ6 جنيهات أما الأدوية اللى سعرها من 10 إلى 20 جنيها فزادت 20٪ على إجمالى السعر وتختلف الزيادة حسب طريقة التسعيرة يعنى الأدوية اللى متسعرة بسعر الشريط ده معناه إن الشريط نفسه هو اللى زاد 20٪ فيه حاجات تانية العلبة هى اللى متسعرة يبقى العلبة هى اللى زادت 20٪ وهكذا وتابع الأدوية دى سلع مسعرة تسعيرا جبريا يعنى السعر ثابت وما ينفعش أبيع بـ10 جنيهات وغيرى يبيع بـ12 فالصيدلى بيسأل 100 مرة قبل ما يبيع ولما يلاقى صنف عليه اختلاف بيبيعه بالسعر الأقل، وده لعدة أسباب أولها إن هو مش عايز يضحك على المريض لأن فى الآخر اللى جاى طالب الدواء ده مش هياخده يتفسح بيه والكام ده يتم لحد ما نعرف الدوا ده مختلفين عليه ليه أو مشكلة تسعيرته فى إيه وبنتصل بأكثر من شركة لدرجة أننا ممكن نتصل بالشركة الأم اللى هى الصنع ويواصل شنودة القرار نزل إن الأدوية تقر الزيادة دى من أول يوم وده علشان خاطر ما يبقاش فيه سعرين ما ينفعش عندى دوا قديم أبيعه بـ10 جنيهات وواحد جاله طلبية الدوا نفسه بس جديد يبيعه بـ12 فبالتالى كله يبيع بالسعر الجديد، مضيفا القرار الخاص بزيادة سعر الأدوية غير واضح لأن ماحدش طلع شرحه لكن الدربكة الموجودة فى السوق دلوقتى مش هتستمر أكثر من شهر وبعد كده الأمور هتكون واضحة والأسعار هتستقر وأوضح ثبات سعر الأدوية أقل من 30 جنيها لفترات طويلة خسر شركات كتير ازاى انت تقنعنى إن كيس فوار ممكن يبقى بربع جنيه هات انت كيس كده وعبيه تراب وشوف تكلفته كام تغليف وتعبئة حتى لو كان كيس فوار حموضة المادة بتاعته رخيصة بس مش ممكن يكون لسه بربع جنيه وده وصل شركات إنها تقفل ووصل شركات تانية إنها تبيع الأدوية بتاعتها لشركات أكبر وفيه شركات كانت شغالة على 20 صنفا موتت 10 أو 12 صنفا وشغالى على 6 أو 8 بس، يشير شنودة إلى أن هناك نسبة كبيرة من الأدوية لا يتم إرجاعها للشركات رغم ارتفاع أسعارها أنا كصيدلى هنا عندى بـ20 ألف جنيه دوا مرتجع محدش راضى ياخده، فالفرق فى سعر الأدوية ده بيعوض شوية الموضوع بقى مش مسألة جشع وإننا عايزين نبيع وخلاص لا أنا خسران 10 آلاف جنيه هرميهم فى الشارع لما الـ20٪ دى تعوضنى بعد كده نسبة من الخسارة دى هتبقى الخسارة قليلة بس المشكلة الحقيقية بقى إن هما طلعوا القرار عام طب ليه ماكانوا يزودا 20 صنفا مثلا من كل شركة أو كانوا يزودوا كل فترة أصناف معينة إنما هما زودوا الأسعار بشكل عام هو ده اللى عمل ربكة فى السوق.
من جانبها قالت الدكتور إيرين بولس صيدلانية بعين شمس الكلام على أن فيه شركات تحتكر أدوية ده مش صحيح لكن ممكن فيه وقت تطلب أدوية معينة ما تلاقيهاش متاحة فى نفس الوقت اللى بتطلبها فيه إنما بتبقى متاحة بعدها بوقت مش كبير وفيه أدوية مش موجودة أصلا فى السوق ودى عاملة مشكلة بقالها فترة ومالهاش علاقة بالأسعار الجديدة وأضافت الزيادة الجديدة فى الأسعار ممكن تبقى معقولة للمواطن لو هياخد حاجة صغيرة زى علاج الصداع أو مغص إنما مرضى السكر والضغط والكولسترول أو أى مرض بياخد أدوية شهرية فده بياخد كذا نوع دوا فلما تزود عليه فى كل علبة 30٪ أو 25٪ حتى لو العلاج رخيص هيعمل معاه مبلغ فى الآخر وتواصل إيرين بولس: زيادة أسعار الأدوية أثرت على الصيدليات بالسلب لأن حجم المبيعات بيأثر وبقى فى النازل يعنى لو واحد جاى ياخد علبة هيفضل ياخد شريط واحد بس لأن سعر العلبة زاد ولو واحد بياخد علاج شهرى فممكن ياخد علاج يكفيه أسبوع أو 10 أيام وبعد كده يكرره وهكذا.
أما جمال صيدلى فقال قرار زيادة الأسعار فى الأساس مش واضح لأن لحد دلوقتى ما نزلش تسعيرة رسمية والحاجات كلها ماشية بشكل غير منظم شوية وده بياخدنا لفكرة إن فيه تلاعب فى أسعار العلاج فى بعض الصيدليات إلا أن ده فى أغلب الأحيان ممكن ما يكونش تلاعب على قد ما هو لخبطة طالما ما جاش منشور رسمى بيقول إن الصنف الفلانى غلى بالشكل الفلانى حاجة بمعنى أصح جاية من إدارة حكومية فهيكون الموضوع مفتوح وممكن يبقى فيه تلاعب وممكن برضه يبقى فيه أسعار محطوطة غلط بس حسن نية مش بسوء نية، وأضاف عدم زيادة أسعار الأدوية دى أدى فى الفترة الأخيرة لأن يكون فيه أدوية كتير ناقصة من السوق لأن الشركة طالما بتخسر فى المنتج ده يا إما مش هتنتجه تانى أو هتنتج كميات صغيرة على فترات طويلة.
الشعبة فى اجتماع مع الصحة
قال الدكتور عادل عبدالمقصود رئيس الشعبة العامة للصيدليات بالغرف التجارية إن الشعب بعد عقد اجتماع عاجل خلال أيام مع وزارة الصحة لبحث المشكلات الناجمة عن تطبيق قرار رئيس مجلس الوزراء بزيادة أسعار 800 صنف دوائى سعرها أقل من 30 جنيها بنسبة 20٪ من قبل شركات التوزيع وأضاف عبدالمقصود لـ«السوق العربية» إن سوء فهم أصحاب الصيدليات وشركات التوزيع للقرار أدى لارتفاع أسعار الأدوية المشمولة بالقرار 30٪ بدلا من 20٪ مضيفا بدلا من إضافة شركات التوزيع نسبة الزيادة على كامل العبوة تم إضافتها للشريط الواحد مع تطبيق الحد الأدنى وهو 2 جنيه على سبيل المثال شريط الريفو الذى يباع بـ75 قرشا فى الكرتونة بالصيدليات يباع حاليا بعد زيادة الأسعار بـ2.75 جنيه والكرتونة ارتفعت من 400 جنيه لتصل إلى أكثر 1500 جنيه، وأشار إلى وجود أكثر من سعر للدواء نتيجة عشوائية تطبيق القرار وعدم وجود لائحة تنفيذية له ونوه بأن الارتباكات الحالية أدت إلى نشوب اشتباكات بين المواطنين وأصحاب الصيدليات نتيجة للارتفاع الكبير فى أسعار الدواء، وأضاف ما كان ينبغى إصدار القرار دون لائحتين إحداهما تفسيرية والأخرى تنفيذية وأكد أن قرار مجلس الوزراء بالزيادات لم يحل مشكلة نواقص الأدوية فى السوق وتابع الأسواق تعانى من النواقص خاصة الأدوية التى يتم استيرادها من الخارج بسبب أزمة الدولار وارتفاعه وقيام الشركات المستوردة بتدبيره من السوق السوداء، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الشركات الأجنبية المنتجة للدواء امتنعت عن إنتاج بعض الأدوية الحيوية نتيجة زيادة الأعباء وارتفاع الدولار وطالب بضرورة زيادة سعر الأدوية التى تنتجها الشركات الأجنبية بتسعيرة جديدة حتى لا تتفاقم نواقص الأدوية بالسوق، وقال: ارتفاع الدولار أدى إلى أزمة النواقص فى الأدوية وقطاع الصناعة الدوائية الاستثمارى تعثر بشكل كبير.