«السوق العربية» تفتح ملف الأسواق القابلة للاشتعال
أعاد حريق العتبة والغورية من جديد ملف الأسواق والمخازن ومصانع بير السلم المعرضة للحرائق فى أى وقت ما يهدد حياة الآلاف من المواطنين وخسارة الملايين من ثمن البضائع والمنتجات التى من بينها البلاستيكات والأوراق فلم يكن حريق العتبة أول حادث من نوعه فى ملف المناطق التى توجد بها مواد قابلة للاشتعال دون رقابة حقيقية من الأجهزة المختصة بالدولة لاسيما فيما يتعلق بمدى تطبيق عوامل السلامة والأمان فى تلك الأماكن التى يزداد خطرها مع اتساع بؤرتها وسط الكتل السكنية رغم إصدار مجلس الوزراء قانون رقم 1215 الذى يحظر السماح بإقامة مشروعات صناعية جديدة خارج المناطق الصناعية ومحاولات الدولة فى نقل مصانع بير السلم والأنشطة التجارية المتلاحمة مع الكتلة السكنية إلى المناطق الصناعية إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل لتخرج لنا مناطق صناعية خطرة وسط الكتل السكنية تهدد حياة المواطنين بصورة مستمرة، السوق العربية رصدت عددا من مصانع بير السلم للمنتجات الورقية والبلاستيك والقماش بجانب منطقة الجمالية لتجارة وصناعة الذهب وسوق المناصرة داخل محافظات القاهرة الكبرى حيث تتمركز هذه النصاعات داخل العقارات السكنية التى هى رهن الاشتعال فى أى لحظة فى ظل غياب الحد الأدنى من الأمان الصناعى.
الصاغة.. النار من مستصغر الذهب
الصاغة منطقة متخصصة فى تصنيع المصوغات الذهبية وتقع بالجمالية وتعتبر قلعة مصر فى تصنيع المصوغات من ذهب وفضة ونحاس وتنتشر ورش تصنيع الذهب فى عدة شوارع من حى الجمالية وهى الخرنفش وقصر الشوق وخان أبوطاقية عدة عمارات الطابق الأول بأحدها مقسم لـ15 غرفة مساحة الواحدة من 15 إلى 20 مترا وداخل كل منها اسطوانة بوتاجاز يستخدمها عمال الورش فى تسييح الذهب الخام لإعادة تشكيله فضلا عن جراكن التنر وماء النار المستخدمة فى تلميع وتشطيب المصوغات بعد تشكيلها ما يسهل عملية الاشتعال ويضم المبنى مئات من ورش المصوغات الذهبية ويجاور أكثر من 21 مبنى ومسجدا أثريا وهو ما يهدد هذه المبانى التاريخية بالتدمير.
ويقول سمير يوسف مالك إحدى الورش بالجمالية أن المنطقة المكونة من خمسة شوارع تضم أربعة آلاف ورشة بخلاف مصانع المصوغات الموجودة فى حارة اليهود وتبلغ 20 مصنعا وتنقسم الورش لـ1000 وحدة لتصنيع الفضة و3000 لتصنيع الذهب وإذا نشب حريقا ستكون الخسائر ضخمة جدا لأن أى ورشة لا تخلو من ماكينات السبك والتسييح ويصل سعرها لنصف مليون جنبيه بخلاف خامات الذهب والفضلة التى تصل إلى 8 أو 10 كيلو خامات ما يعنى أن الخسارة ستصل إلى 11 مليار جنيه أما المصانع التى تعيد تشكيل وسبك أكثر من 100 كيلو خامات ذهب يوميا فتصل خسارة الواحد منها 800 مليون جنيه.
الأزهر قاهرة الفاطميين تبحث عن الأمان
فى نهاية شارع الأزهر عمق قاهرة الفاطميين بمنطقة العتبة يجلس عزت خالد الذى يبلغ من العمر خمسون عاما على كرسى أمام محله التجارى الذى ورثه عن والده لتجارة الأقمشة يتهامس مع أحد أصدقائه عن حريق العتبة الذى امتدت أثاره لعدد من واجهات المحال التجارية التى تتراص على امتداد الممر الضيق المزدحم بمئات المواطنين الذين يفضلون منتجاته لأسعاره المتوسطة خلال العام الماضى تعرض محل عزت لخسائر كبرى بعد الحريق الهائل الذى تعرض له مصنع زيوت شعر بمنطقة الحمزاوى فى شارع الأزهر ونتج عنه تدمير المصنع بالكامل وانهيار أحد العقارات المجاورة بالمنطقة يقول عزت امتدت نيران الحريق إلى عدد من العقارات المجاورة وظلت النيران تلتهم المبانى على مدار أربع ساعات من اندلاع النيران إليها تلتهم المبانى على مدار أربع ساعات من اندلاع النيران إليها قبل وصول قوات الحماية المدنية والسيطرة على الموقف بالكامل.
تضم منطقة الأزهر أكثر من خمسين ألف منشأة تجارية وصناعية تغطى 22 نشاطا تجاريا وصناعيا وحرفيا بالإضافة إلى 38 شركة شحن ونقل بضائع فى شارع الأزهر من خلال الجولة الميدانية داخل أكثر من محمل تجارى غياب جميع إجراءات الأمان الصناعى وعدم وجود أى طفايات حريق داخل هذه المحال التجارية التى تحيطها مبان سكنية وتصل مساحتها أمتار صغيرة وهناك أعداد كبيرة من التجار الذين يفرضون إتاوات على عدد من الباعة مقابل تخصيص مكان لهم لبيع منتجاتهم وإغلاق الشارع بعدد من السيارات الخاصة المملوكة لملاك البنايات السكنية للحيلولة دون دخول تجار جدد للمنطقة ببضائعهم خلال وقوع الحريق العام الماضى، فشلت سيارات الحريق المدعى فى دخول الشارع لإطفاء النيران التى التهمت المبنى التجارى وعددا من المبانى المجاورة الأمر الذى أدى لنتائج كارثية للمحال التجارية التى تمكنت النيران منها بجانب اختناق أكثر من عامل وتعرضهم لأزمات صحية حسب عزت الذى يضيف أن الشوارع الضيقة هى الأزمة الرئيسية التى تواجه الحماية المدنية حيال حدوث أى حريق.
ناصر البتيتى مالك إحدى البنايات السكنية بمنطقة شارع الأزهر الذى يؤجر الطابق الأول لأحد تجار الأقمشة لا يجد فى وجود هذه المحال التجارية أمرا مؤذيا له وعن الحرائق التى تتعرض لها المنطقة بشكل دائم يقول ناصر إن المسألة مرتبطة بالشوارع الضيقة للمنطقة التى لا تستطيع سيارة عادية الدخول لها ما يجعل خسائر الحرائق كبرى، مضيفا أن فكرة الحكومة لنقل هذه المحال من هنا لمواجهة هذا الأمر تعنى أن عشرات البيوت هتفلس خلال عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك اقترحت الحكومة تأسيس مشروع المدينة التجارية الحديثة فى القطاع الشرقى للطريق الدائرى بين طريق القاهرة السويس الصحراوى وطريق القاهرة العين السخنة تمهيدا لنقل 3500 تاجر جملة بسوق الأزهر و156 شركة شحن بضائع بشارع الأزهر إلى المدينة التجارية الجديدة كما يجدد هذا الاقتراح بعد ثورة 25 يناير لكن لم تتخذ خطوات فعلية حيال هذا الاقتراح الحكومى الذى ظل حبيس الأدراج مسألة نقل المنطقة التجارية من شارع الأزهر لا تجد قبولها لدى التجار. يقول الحاج أحمد هريدى التاجر الخمسينى فهو يعتبر أن هذا القرار هو بمثابة نفى إجبارى لهؤلاء التجار بعيدا عن مصدر رزقهم وعزلهم عن المنطقة التى تمتاز بموقع جيد لرواج تجارتهم بمنطقة وسط القاهرة التى اكتسبت أهميتها من وجود المنطقة التجارية بينما المنطقة الجديدة غير معروفة لطبيعة المشترى بجانب صعوبة بالغة فى الوصول للمكان وعقبات أخرى مرتبطة بعمليات بالغة فى الوصول للمكان وعقبات أخرى مرتبطة بعمليات نقل البضائع وتخزينها ويضيف أحمد الذى ورث تجارة الأقمشة بشارع الأزهر عن والده المنطقة حيوية تجارية وجميع التجار يرفضون نقلهم لأى منطقة وأى محاولة من جانب الحكوة ستقابل بمواجهات عنف من جانبنا لأننا لن نقبل أن نضار فى أرزاقنا تحت أى حجج فاشلة للدولة وتابع أحمد أن الحكومة تفرض المزيد من الضرائب على البضائع التجارية بجانب حالة الركود وعدم وجود تصريف للبضائع الموجودة بالمحلات، بالإضافة إلى زيادة أسعار الأقمشة آلتى تقدر بحوالى 30٪ مما أدى إلى عزوف التجار الكبار عن شراء بضائع من المصانع.
المناصرة تتعرض سنويا للحرائق
خلال ممر ضيق بشارع الأزهر يمتد طوله لأكثر من 100 متر تتراص على جانبه عشرات المحال التجارية للأثاث والتى تتباين خلاله مساحات المحال من واحد لآخر ذاع صيت سوق المناصرة كأهم وأكبر معرض لبيع الأثاث والموبيليا داخل القاهرة وبهذا الشارع الضيق الذى لا يسع المرور سيارة داخله الشارع الضيق الذى يبدأ بمجموعة محال تجارية للأثاث الجاهز وينتهى بورش تصنيع أثاث داخل بنايات سكنية قديمة ذات أسقف عالية شهد أكثر من وقعة حريق خلال السنوات الأخيرة كان أبرزها الحادثة التى وقعت فى يوم 2013 حيث تعرض المنطقة لحريق امتد لأكثر من 10 محلات كلها تعمل فى مجال الموبيليا وانتهت بمصرع عاملين باختناق فى إحدى مداخل البيوت بنهاية الشارع عبدالرحمن قرشى استأجر الطابق الأول فى بناية سكنية يتجاوز عدد طوابقها 7 طوابق مقرا لورشته التى يبتعد معرضه عنها عدة أمتار فى بداية الحارة داخل الورشة التى يتواجد داخلها بويات وبراميل تنر وبنزين بجانب بعض المواد القابلة للاشتعال من أخشاب واسفنج ومواد طلاء رصدت السوق العربية وجود طفاية حريق صغيرة ملقاة أسفل هذه المواد داخل الورشة يجهل العاملون داخل الورشة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة استخدام هذه الطفايات يقول أحدهم لم يرشدنا أحد على استخدامها حال تعرض المكان لحريق صاحب المخزن اشترى الطفاية علشان كان مضطرا بعد تنبيه أحد الموظفين من مديرية القوى العاملة عليه للتحايل على أى عقوبات من جانبهم الذى يتقاضى أغلبهم رشاوى مقابل صرف النظر عن أى تجاوزات بشأن السلامة المهنية ويضيف العامل الذى يعمل داخل الورشة على مدار أكثر من 10 سنوات المنطقة تتعرض سنويا لحرائق متفاوتة داخل الورشة بسبب وجود ومواد قابلة للاشتعال داخلها بجانب عدم الخبرة الكافية للعمال الذين يعملون باليومية فى هذه الورش عدم استخدام نظام الأمان على افتراض أنه موجود بجانب غياب أى مشرفين من وزارة القوى العاملة على هذه الورش يتذكر العامل الحريق الذى تعرضت له إحدى الورش فى 2013 وانتهى بمصرع عاملين جراء اختناقهم من الدخان الحريق كان نتيجة اشتعال اسفنج داخل إحدى الورش والتهمت 13 محلا وورشة نتيجة عجز الدفاع المدنى عن الدخول بسيارتها داخل الشارع الضيق مع عدم قدرة العاملين داخل الورش على النجاة بأنفسهم من هذه الورش التى تشغل حيزا ضيقا لا تمكن العاملين داخلها من الهروب حال وقوع أى حريق كبير، ومع كل حريق تتعرض له هذه المنطقة تتجدد دعوة الحكومة عن مساعيها لنقل سوق المناصرة لمشروع مجمع ورش ومغالق الأخشاب بالقطامية والتى أحيت هذه الدعوات مجددا بعد الحريق الذى تعرضت له منطقة العتبة المجاورة لسوق المناصرة وغطى دخان هذا الحريق أغلب هذه الورش حيث ذكر اللواء محمد أيمن عبدالتواب القائم بأعمال محافظ القاهرة فى تصريحات إعلامية أن تجارة الأثاث من ضمن الأنشطة التجارية التى يتم دراسة نقلها من منطقة العتبة والذى يحرره بوجود هذا المحال التجارية وورش الصناعة فى شوارع ضيقة للغاية بالعتبة وأى حريق يشب فيها سيؤدى إلى مشكلة كبرى والتحقيق الآمن والسيولة المرورية لوسط البلد اقتراحات الحكومة لنقل معارض وورش الأثاث لإحدى المدن الجديدة أمر مرفوض بالنسبة لرأفت طه صاحب أحد المعارض منذ أكثر من 20 عاما الذى يبرر رفضه جميع التجار لن يقبلوا عزلهم عن المنطقة الحيوية التى اشتهروا بين الزبائن بها لينتقلوا عزلهم عن المنطقة الحيوية التى اشتهروا بين الزبائن بها لينتقلوا لمدينة معزولة عن الحركة التجارية مؤكدا أن هناك حلولا تحفظ لأصحاب هذه المعارض حقوقهم وتمنع وقوع حرائق تستطيع الحكومة تنفيذها لكنها لا ترغب سوى فى تكديرهم بتنفيذ أسهل الحلول دون مراعاة لأى أبعاد أخرى.
منشية ناصر.. ومن القمامة
تضم منطقة منشية ناصر 550 ورشة لإعادة تدوير مخلفات منطقة الزرايب دون رقابة أو وجود ولو صنبور مياه ورصد يمكن استخدام مياهه لإطفاء أى حريق يحدث بسبب القمامة التى تعتبر من المواد سريعة الاشتعال. يقول شحاتة المقدس نقيب جامعى القمامة أن الحرائق أمر معتاد فى أكوام القمامة لذا تم تأمين الورش ووضع خطة مع الوجهاء فى كنيسة الزرايب بمنطقة الزبالين بـ5 مليارات جنيه وأن جميع الورش تعمل على إعادة تدوير المخلفات غير مرخصة أى تعمل بالمخالفة للقانون والحى صح النوم وأن القوات المسلحة قامت بتوصيل حنفيات للحريق فى جميع أنحاء منطقة الزرايب بسبب شوارعها الضيقة جدا لافتا إلى أن الحى يعمل على إزالة هذه الورش لأنها تمثل خطورة على المواطنين القاطنين فى المنطقة تمهيدا لإعادة ترسيمها من جديد وربما يكون صحيح.
سوق صفط اللبن
على مدار أكثر من خمسة أعوام عمل فيها الشاب الثلاثينى هانى حسن داخل مصنع لصناعة مواسير البلاستيك بمنطقة صفط اللبن ظلت مشاهد الحرائق هى الأمر الوحيد العالق فى ذاكرته طيلة فترة عمله التى حصدت أرواح ثلاثة من زملائه نتيجة الاختناق منذ أكثر من عامين بجانب تعرض أعداد كبيرة من زملائه لإصابات عمل أفقدت أغلبهم القدرة على العمل يستعيد هانى مشهد الحريق نهاية العام الماضى الذى لا تزال آثاره من الرماد الأسود مرسومة على وجهه المبنى من الباب الرئيسى للمصنع بعد نهاية يوم العمل الذى ينتهى غالبا الساعة 7 مساء بدأ العمال الاستعداد للانصراف بعد إغلاق مفاتيح معدات الورش الرئيسية قبل أن تلتصق إحدى المواد البلاستيكية القابلة للاشتعال بموقد صغير لإعداد الشاى كان مركونا فى إحدى جنبات الورشة التى لا تتجاوز مساحتها أمتارا محدودة ليشب حريق كبير حاول العامل إطفاءه بملء زجاجات مياه وتفريغها عليه.
ويؤكد هانى أن العمل داخل المصنع مسألة تعرض حياته دائما للموت نتيجة لغياب إجراءات الأمان الصناعى التى ينبغى أن تلتزم بها إدارة المصنع خصوصا مع العرضة الدائمة للمواد المستخدم فيها هذه المواسير للاشتعال يقول ليس لدى خيار بديل سوى العمل فى هذه المصانع سعيت لفرصة عمل أفضل لكن كل الأبواب مغلقة. وعلى بعد عدة أمتار من مدخل صفط اللبن إحدى مناطق محافظة الجيزة تختلط أصوات الماكينات البدائية بأصوات العاملين أسفل البنايات السكنية التى يتجاوز عدد أدوارها خمس طوابق ترى عشرات من الورش ومصانع مواسير الصرف الصحى داخل شوارع ضيقة بتلاصق فيها هذه البنايات بدون فواصل بين بعضها البعض التى خصص ملاكها أدوراها الأولى كمقار لهذه الورش التى يبدأ العمل فيها مع حلول منتصف الليل أغلب أيام الأسبوع وتنتهى فى حدود الساعة 10 صباحا حسب محمد صالح أحد العمال داخل هذه الورش الذى يضيف المنطقة المنشأ عليها المصانع منطقة زراعية تخضع لوزارة الزراعة والاستصلاح الزراعى وتحولت إلى مصانع لانخفاض أسعار الأراضى على هذه الأرض والعمل داخلها يبدأ فى ساعات متأخرة من الليل لتجنب أى زيارة من جانب مديرية القوى العاملة. داخل إحدى ورش المصانع لصناعة المواسير البلاستيك بالمنطقة والتى تستقبلك بباب ضخم مطلى بألوان علم مصر يجلس وليد الفيومى على كرسى خشبى متهالك داخل الورشة لينتهى من توزيع ختم مرسوم عليه علم دولة ألمانيا على المواسير التى انتهى تصنيعها محاطا بعشرات المواد البلاستيكية القابلة للاشتعال التى تملأ أرجاء المصنع قبل أن تبدأ المرحلة الأخيرة فى نقلها بواسطة عدد من سيارات نصف النقل لتوزيعها على جميع المحال التجارية التى تتعاقد معها الورشة.
لا يطمع ظريف صبحى أحد الأهالى فى غلق مصانع بير السلم لأنه أمر يصعب تحقيقه فى ظل تخلى الأجهزة الرقابية فى القيام بدورها على حد قوله لكنه يأمل فى وضع مواعيد شغل ثابتة للعاملين فى تلك المصانع وقال أصحاب هذه المصانع لا يراعون خصوصية وراحة المواطنين، فنحن لا نستطيع النوم ولا يتمكن أبناؤنا من المذاكرة لأنه لا توجد مواعيد ثابتة لهذه المصانع والورش فهى تشتغل بالليل عندما يصل لها إخبارية بمرور المفتشين وتشتغل بالنهار فى أوقات أخرى وتقع الحرائق دون أن تعلم وسائل الإعلام بها وغالبا ما يتصدى لها الأهالى وتابع ظريف الحكومة تغمض أعينها عن مصانع بير السلم لأنها تعاملنا كمواطنين درجة ثانية والدليل على ذلك عدم وجود هذه المصانع فى المناطق الراقية لأن الحكومة تعمل لأصحابها ألف حساب وسمعنا وعودا كثيرة من المسئولين بنقل هذه المصانع خارج الكتلة السكنية إلا أنها جميعا وعود فى الهواء. يرى أحمد عمر صاحب أحد المصانع أن صناعة البلاستيك مثل غيرها من الصناعات واشتغالهم بعيدا عن أعين الحكومة بسبب مخاوفهم من محاربتهم فى كل عيشهم على حد قوله وقال نحن من أبناء الطبقة الفقيرة فى الدولة لذلك فكرنا فى تقديم المنتجات من أهالينا من نفس الطبقة الكادحة فمنتجاتنا رخيصة جدا مقارنة بمنتجات المحال الأخرى لذلك وفرنا سوقا جديدا أو زبونا يأتى لنا من مختلف محافظات الوجه البحرى وحول اتهامهم بتزوير العلامات التجارية على منتجاتهم البلاستيكية أشار على رجب صاحب أحد المصانع أن هناك بعضا من أصحاب المصانع يلجأون لهذه الحيلة رغم أنها طريقة لا يستطيع النصب بها على زبون على حد وصفه وبرر ذلك أن زبون مصانع العشوائيات على دراية بأنه يشترى منتجا درجة ثانية يتناسب مع سعره.