السوق العربية المشتركة | المصريون يحاربون الغلاء بالاستغناء

السوق العربية المشتركة

السبت 16 نوفمبر 2024 - 06:57
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

المصريون يحاربون الغلاء بالاستغناء

المصريون يحاربون الغلاء بالاستغناء
المصريون يحاربون الغلاء بالاستغناء


لجأ المصريون للترشيد فى هذا الشهر الكريم من اجل هزيمة جشع التجار والتصدى لارتفاع الأسعار هذا ما أكده الخبراء مؤكدين أن عملية الترشيد الذى قامت به الأسر المصرية فى هذا الشهر الكريم وذلك بالتقليل من احتياجاتهم واخذ كل منهم على قدر حاجته هو السبيل للقضاء على ارتفاع الأسعار.

فى البداية قال رأفت القاضى رئيس اتحاد تموين القاهرة والمتحدث الرسمى باسم الاتحاد انه اعتدنا ومع قدوم شهر رمضان المبارك أن نبالغ فى الاستهلاك حيث يندفع المواطنون على المحال التجارية لشراء متطلبات شهر رمضان من المواد الغذائية والاستهلاكية حتى أصبحت عادة ملازمة للشهر الفضيل ونتيجة لجمع التجار وغياب ثقافة الاستهلاك لدى المواطنين ومع ازدياد الطلب على السلع الغذائية وغير الغذائية يحدث ارتفاع فى الأسعار بصورة مبالغ فيها ما يحدث عبئا اقتصاديا كبيرا على الأسر المصرية خاصة محدودة الدخل.

ولذلك فإن استقرار وضع السوق خلال هذا الشهر الكريم تتطلب من المستهلك تحديد احتياجاته الاستهلاكية وترتيب أولوياته حسب دخله حتى نتجنب الإخلال بمبدأ العرض والطلب.

وأضاف انه على ذلك فإن ترشيد الاستهلاك وشراء ما يحتاجه المستهلك فقط دون زيادة ضرورة ملحة للعمل على الحد من ارتفاع الأسعار بل وتخفيضها حيث إنه معروف إن قل الطلب وزاد العرض انخفض السعر وأكد ضرورة ترشيد الاستهلاك لأنه يأتى فى شهر فضيل يدعو إلى الاقتصاد فى الاستهلاك دون تبذير نظرا لأن معظم الناس يستهلك كميات أكبر من الطعام تفوق حجم استهلاكهم العادى مقارنة بالأشهر الأخرى وتصل الزيادة إلى 15% على مدار أيام شهر رمضان وقد أشارت احدى الدراسات إلى انه يتم هدر نحو ثلث كمية الطعام الذى يتم تحضيره للاستهلاك البشرى.

وأوضح انه حتى يتم تغيير ثقافة الاستهلاك لدينا وننجح فى ترشيده يستلزم هذا توعية المواطنين بثقافة الاستهلاك ونوجزها كما يلى:

لابد من معرفة السلع من حيث الجودة والسعر ومعرفة بدائل لهذه السلع فى حالة ارتفاع ثمنها وان يتم شراء الكمية اللازمة فقط والمناسبة لدخول الأسرة وأخيرا حين يتم إعداد الطعام يعد بكمية حسب أسلاك الأسرة دون زيادة حتى لا يتم التخلص من الزيادات فى النفايات.

وليكن فى رسولنا الكريم أسوة حسنة حيث قال (اذا سقطت من أحدكم اللقمة فالمطرود منها ما كان بها من أذى ثم ليأكلها ولا يدها للشيطان فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدرى فى أى طعامه تكون البركة).

وأضاف محمد عباس الجنوبى رئيس اتحاد تموين أسوان انه تتزايد الحاجة إلى ترشيد الاستهلاك بشكل عام فى كافة الموارد التى يستهلكها الإنسان، وذلك بسبب النقص الواضح فى تلك الموارد الذى يتمثل فى غلاء أسعارها وندرتها فى بعض الأحيان، ويسبب نقص الموارد العديد من الأزمات بالنسبة للكثير من الدول، وينسحب ذلك على المواطنين، فالأسر التى تستهلك المياه والكهرباء والغاز والغذاء بطبيعة الحال تعانى من عملية الحفاظ على توفير تلك الاحتياجات وعدم انقطاعها.

وأشار إلى ضرورة توفير الموارد المالية اللازمة لذلك، وما يزيد العبء على الأفراد هو صعوبة الأعمال والتعرّض للمشاكل المالية الناتجة عن الحالة الاقتصادية العامة للدولة.

وقال بان هناك عدّة طرق بسيطة لترشيد الاستهلاك بشكل عام يقوم به الأفراد للمساعدة فى توفير تلك الموارد لأطول وقت ممكن وتحقيق الاستفادة المثلى منها، ولتوفير الأموال اللازمة لسد احتياجات أخرى لا يستغنى عنها الأفراد، كالتعليم والصحة والملبس إضافة إلى الرفاهيات التى تفرضها العادات المجتمعية. ومن عناصر الترشيد العام يحتل ترشيد الاستهلاك الغذائى مركزاً متقدماً، وذلك لأهميّته ولتوفير تلك المواد اللازمة للحياة والضرورية.

طرق ترشيد الاستهلاك الغذائى بالنسبة للأفراد

توجد عدة نصائح لترشيد الاستهلاك الغذائى يمكن باتباعها تحقيق نتائج جيدة جداً فى ترشيد الاستهلاك بشكل عام، ويمكن لكل شخص اتباع طرق جديدة يراها مناسبة له بشكل خاص بحسب الظروف والأوليات التى يعتمدها.

أحد أهم تلك الأشياء التى يجب اتباعها هو عدم الوقوع تحت تأثير الإعلانات التجارية، حيث إنها تعرض لمنتجات الرفاهية وتعمل على جعل الشخص يشترى أشياء قد لا يحتاجها بشكل حقيقى. أيضاً متابعة أسعار المواد الغذائية وأوقات ندرتها وذلك بغرض تخزين البعض لوقت الحاجة. مع عدم الإفراط فى الاستهلاك، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عدم الإفراط: “بحسب ابن آدم لقيمات يقمن أوده“.

أيضاً اختيار الأصناف المناسبة لدخل الأسرة، فليس من الطبيعى أن يكون الدخل منخفض نسبياً ويتم إنفاقه على مأكولات غالية الثمن دون فائدة صحية تذكر، كما ينصح بشراء أطعمة بالجملة تكفى الشهر مع ترك جزء من الأموال لشراء المنتجات التى بجب أن تكون طازجة يفضل اتباع العادات الصحية فى تناول الطعام لتحقيق الاستفادة المثلى للجسم دون الحاجة للإكثار من الطعام بلا فائدة.

ويقول الدكتور وليد كامل الخبير الاقتصادى انه منذ اقتراب شهر رمضان المبارك وتتجدد مخاوف المستهلكين من ارتفاع أسعار بعض السلع والمنتجات الغذائية خاصة الأساسية منها ويرجع ذلك إلى جشع فئة متربحة من التجار تتخذ من الشهر الفضيل موسماً لزيادة أرباحها إلى جانب زيادة ارتفاع الدولار ما أثر تأثيرا ملموسا على المنتجات المستوردة فى الوقت الذى بدأت فيه جمعيات تعاونية ومنافذ بيع كبرى للقوات المسلحة والشرطة تخفيضات على أسعار العديد من السلع الأساسية والاستهلاكية ما دعا المواطن إلى التفكير فى سياسة الاستهلاك الرشيد والاعتماد على المنتج المحلى فيجب الربط بين ترشيد الاستهلاك وبين ضرورة دعم وتشجيع المنتجات المحلية وذات السعر المنافس المتناسبة مع ذوق المستهلك وهذا مدخل مهم لترشيد الاستهلاك ومنع التغول بالأسعار. ترشيد الاستهلاك فى شهر رمضان المبارك يأتى رفضا للإسراف والتبذير وعدم الاعتماد على الاستدانة وضرورة الحث على الاقتصاد بالنفقات وموازنة الإنفاق مع القدرات المالية للأسرة وضرورة العمل على مساندة الأسر المستورة وغير القادرين على توفير الأساسيات فى شهر رمضان المبارك.

أضاف هانى أن أزمة غلاء الأسعار أصبحت ملازمة لنا فى كل الأحوال ومرتبطة بكل السلع بداية من سلع مأكل ومشرب إلى السلع الاستعمال الآدمى فقد أضاف بأن جميع المستهلكين توجهوا إلى طريقة التوفير المرغوبين عليه طريقة تقليل السلعة التى يشتريها فبدلا من شراء أكثر من كيلو فيصل الأمر لشراء كيلو أو أقل لترشيد الاستهلاك والقضاء على غلاء الأسعار، فالمواطنون يتوجهون للقضاء على غلاء الأسعار بترشيد الاستهلاك وتقليل كمية المستهلك حتى نقضى على المشكلة.

وقال ماهر محمد بأن جميع السلع ارتفعت أسعارها لأضعاف لكن مرتباتنا ثابتة هى الوحيدة التى لم ترتفع وكل شىء ارتفع فكيف نتمكن من العيش فى وسط هذا الغلاء المرتفع كثيرا وأضاف أنه اتجه إلى طريقة ترشيد الاستهلاك بتقليل الكميات وتصل إلى منع شراء بعض من السلع لارتفاع أسعارها لأضعاف مضاعفة وهكذا سيحرم هو وأولاده من شراء الكثير من المواد المستهلكة، وقال بأن لم ولن يقترب من شراء بعض من السلع الغذائية مثل اللحوم لجنون أسعارها الذى وصل إلى 90 جنيها للكيلو فكيف اشترى ونحن أسرة مكونة من ثمانية أفراد فهل سأشترى كيلو واحد للأسرة كاملة وإذا اشتريته رغم غلائه فلن يكفينا فلا يوجد حل إلا بالامتناع عنها.

وأكد سعد عصام أن ارتفاع الأسعار جن جنونه لدرجة أنه منع من شراء الكثير من السلع لارتفاع أسعارها لكنه أضاف أن جهاز مشروع الخدمات العامة أصبح من ضمن العوامل الأساسية التى أصبحنا نتوجه إليها لحل أزمة غلاء الأسعار والتى تغلبنا عليها من خلاله لأنه يبيع جميع المنتجات وبأعلى جودة وبأقل الأسعار، فهذا هو الحل الأمثل والمقدم من خلال القوات المسلحة والذى يدل على أنها تعمل ويدل أيضا بأ هذه السلع من الدرجة الأولى لأنها تابعة للقوات المسلحة.

وأضاف عبدالمجيد أن جميع السلع ارتفعت فمنها ما ارتفع بالفعل ومنها ما يرفع التاجر سعرها فلابد من أن يجد جهاز حماية المستهلك الحل الأمثل لمواجهة غلاء الأسعار هذا فهناك جهاز الخدمات العامة المقدم من القوات المسلحة فهذا حل أمثل لكن لن يكفينا فلابد من وضع حلول أخرى لتساعد جهاز الخدمات العامة ووضع قوانين رادعة للتجار لإلزامهم بأسعار موحدة للمواطن حتى يعيش المواطن وحتى لا يتجه المواطن إلى ترشيد الاستهلاك وبالامتناع عن الكثير من السلع بدلا من تقليلها وهذا يرجع لأسباب ارتفاع أسعارها.

قالت فاطمة فى بداية حديثها بأن ارتفاع الأسعار جعل معظم المصريين يرشدون الاستهلاك مرغمين نظرا لما تشهده هذه الفترة من ارتفاعات جنونية وغير مبررة، فكان علينا أن نقلل نفقاتنا من أجل استكمال الشهر الكريم.

وأكدت أن ما حدث من ارتفاع فى الأسعار واجهناه كسيدات كما تعودنا عليه فى بيوتنا منذ أن كنا أطفالا بترشيد الاستهلاك وتدبير المعايش وهذا ما تتعلمه كل بنت من والدتها قبل الزواج وكان لابد من هزم الغلاء الذى كاد يجعل شهر رمضان شهر أزمات لكن بفضل من الله بدأ الشهر وسينتهى على خير.

وأشارت إلى أن نجاح عملية ترشيد الاستهلاك قادرة على محاربة الغلاء ومحاربة الاستهلاك غير المبرر فى شتى أنواع المنتجات ليس فقط من أجل شهر رمضان بل إذا تم تنفيذها على مدار العام ستجد حماية للأموال الخاصة بالمواطن الذى أصبح لا يدخر وأصبح باحثا فقط عن كل ما هو حديث خاصة فى المنتجات الإلكترونية والكماليات التى ترهق جيب المواطن.

وقالت علياء حسن إن عملية الارتفاع التى حدثت فى الفترات الأخيرة لبعض المنتجات بسبب ارتفاع الدولار والبعض بسبب جشع التجار واستغلال الأزمات وتجار السوق السوداء جعلتنا نعمل بمبدأ الراحل أحمد زكى أن نحارب الغلاء بالاستغناء وإذا غلا شيئا علىّ تركته، فلابد من مواجهة الغلاء بالاستغناء فهو الحل الأمثل حتى تعود الأسعار إلى طبيعتها من أجل أن يكون المواطن قادرا على شراء السلع بأسعارها الحقيقية.

وأكدت علياء علينا جمعيا شكر المؤسسة العسكرية فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله وكل الشكر للقوات المسلحة المصرية التى تقف بجانب المواطن فى فترات الصعاب، فهى منتشرة فى الميادين لمحاربة الغلاء ورفع العبء عن عاتق المواطن وهذا ليس بجديد على القوات المسلحة، فالجميع يستفيد من أسعار الأغذية واللحوم التى تبيعها، فهى أسعار مخفضة جدا مقارنة بأسعار المحلات، فازداد شعورنا بموقفهم فى هذا الشهر الكريم.

وأضافت لابد من تغيير ثقافة المواطن والتاجر عن طريق الإعلام ودور العبادة والمدارس وجميع نوافذ الفكر والإرشاد حتى يعلم التاجر أن استغلاله للمواطن سيؤثر على الاقتصاد كله وحرمته ونوع العقاب الذى يقع عليه فى الآخرة وعقابه بالقوانين الوضيعة من عبث وغرامات حتى يشعر التاجر إذا فكر فى التلاعب بالأسعار سيقع عليه العقاب من كل الجهات أضرار البلاد وعقاب دنيوى وعقاب فى الآخرة وأيضا إذا تم تثقيف المواطن ومعرفته حقوقه وواجباته وأن هناك أجهزة يلجأ إليها للحفاظ على حقه فى شراء السلع بأسعارها الطبيعية سيتوجه إليها وفى حالة سكوته فهو معاون لعملية الاستغلال بطريقة غير مباشرة بل وداعم لها بسكوته وعند غياب الأجهزة عليه أن يحارب الغلاء بالاستغناء كى يرضخ التاجر إلى الرجوع للأسعار الطبيعية.

وأكدت صفاء العبودى أن عملية ارتفاع الأسعار نستطيع أن نتحمل ونرشد الاستهلاك لفترة لكن ليست المشكلة فى الأسعار المرتفعة بل المشكلة أن هذه الأسعار بسبب استغلال التجار وجشعهم ولهذا مدلول خطير ويدل على مجموعة من الأسباب ليس فقط جشع التجار بل هناك أسباب أخرى وهى ضعف الأجهزة الرقابية المتمثلة فى جهاز حماية المستهلك والذى ترك المواطن فريسة فى يد التجار عن طريق تقاعسهم عن العمل وعدم مراقبة الأسعار وعمليات تخزين بعض السلع عن الأسواق حتى يقل المعروض ويزداد الطلب وتربح أصحاب النفوس الضعيفة وتجنى المال جراء هذه الأفعال.

ثقافة الاستهلاك لدى المواطن المصرى هى من تضع جشع التجار يشتغل خاصة فى المناسبات والأعياد فإذا استهلك المواطن الكميات الطبيعية لن يكون هناك تناقص فى المعروض لكن بالثقافة الاستهلاكية الخاطئة يحدث قلة المعروض وزيادة الطلب فيحدث ارتفاع الأسعار، فالمواطن نفسه هو من يصنع الأزمة.

قبول المواطن بارتفاع الأسعار غير المبرر هو الدافع الحقيقى وراء استغلال التجار للمواطنين فسكوت المواطن وتركه التاجر كى يستغله هو نفسه أكبر أسباب التى أدت إلى جنون الأسعار.

رئيس اتحاد تموين القاهرة: المبالغة فى الاستهلاك سبب ارتفاع الأسعار