
أمانى الموجى
فى ذكرى النصر.. العاشر من رمضان
فى مثل هذه الأيام العطرة منذ 43 عاما انتفضت الإرادة المصرية التى تمثلت فى قوة وعزيمة وإيمان جيش مصر العظيم وتحركت العزيمة الباسلة لأبناء مصر الشرفاء أبناء القوات المسلحة ليعلنوا للعالم أجمع أن هذا البلد كان ومازال وسيظل مقبرة لكل غاز معتدٍ، فلقد حقق جيش مصر نصرا من الله تعالى على العدو اللدود «إسرائيل»، هذا العدو الذى احتل- ظلما- أرض الفيروز سيناء الحبيبة، لكن الله تعالى أراد أن يكون كيدهم فى نحرهم وقدم الجيش المصرى الباسل فى العاشر من رمضان السادس من أكتوبر لعام 1973 أكبر ملحمة عسكرية شهدها التاريخ.
نعم من هنا شهد التاريخ أن مصر مقبرة الغزاة منذ غزو الهكسوس منذ 7 آلاف سنة ومرورا بالحروب القوية التى شهدتها مصر أمام الصليبيين والتتار إلى أن جاء نصر أكتوبر العظيم بفضل الله تعالى ثم بخبرة وذكاء ودهاء القيادة العسكرية الباسلة وقيادة ودهاء الشهيد الراحل العطر الذكرى الرئيس محمد أنور السادات، هذا الرجل الذى- وبصدق- يعتبر أول رجل حرب وسلام عرفه التاريخ، ولن ننسى أبدا أنه كان رئيسا وقائدا عسكريا بمعنى الكلمة.
إننى فى هذه الذكرى العطرة لا يسعنى إلا أن أنحنى إجلالا وتقديرا لجيش مصر العظيم ولأبناء القوات المسلحة المصرية الذين- ومنذ فجر التاريخ- لا يقدمون لمصر إلا الخير، فالحمد لله تعالى الذى أنعم علينا بنعمة جيش مصر العظيم فهذا الجيش الذى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه «خير أجناد الأرض»، ففى مثل هذه الذكرى وجدتنى أمسك بقلمى طواعية لأكتب هذه الكلمات البسيطة تحية منى كمواطنة من أبناء هذا البلد الذى يسير خيره فى دمائنا، وأن أقدم عظيم تقديرى واحترامى لجيش الوطن وجيش المواطن، هذا الجيش يا سادة الذى يقف دائما على أرض الجياد وولاؤه دائما يكون لمصر ولشعب مصر، إننى أوجه رسالة بسيطة لكل أبناء مصر وأقول لهم: احمدوا الله تعالى على نعمة الجيش المصرى الذى يعتبر وبحق حصن الأمن والأمان للمصريين، والعالم كله يدرك تماما حجم وقوة وإيمان أبناء القوات المسلحة المصرية، تحية لهم ولكل مصر ولكل أبناء العروبة بذكرى انتصار العاشر من رمضان وتحية منى ومن كل مصرى وعربى شريف إلى كل شهداء مصر منذ فجر التاريخ.
عاشت مصر دائما ملاذا للأمن والأمان والسلام وعاش جيش مصر دائما رمزا للعزيمة والقوة والإيمان بالله الواحد الأحد.