
أمانى الموجى
الرئيس ورسالة السلام
خلال افتتاحه العديد من المشروعات فى محافظة أسيوط الأسبوع الماضى دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى ضرورة إقامة سلام حقيقى بين فلسطين وإسرائيل.
وأكد الرئيس أن هناك فرصة حقيقية حاليا لتفعيل وتطبيق السلام فى الشرق الأوسط بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى، وقال إن هناك مبادرة عربية وفرنسية لذلك، هذه الدعوة جاءت لتلاقى رد فعل واسع فى مختلف دول العالم فكل الأطراف رحبت بمبادرة الرئيس، بل وهناك من اعتبر هذه المبادرة خطوة حقيقية نحو تحقيق السلام فى المنطقة وبداية مؤكدة لاستقرار الأوضاع فى الشرق الأوسط، وهنا يأتى الدور الرائد الذى تلعبه مصر لحل قضايا المنطقة، فمنذ أن بعث الرئيس السيسى بـ«رسالة السلام» والعالم أجمع يؤيد ما جاء فى مضمون تلك الرسالة وهناك من ألمح إلى أن الرسالة جاء فى وقتها الحقيقى لتعيد فتح المفاوضات الجادة من جديد لإحياء عملية السلام وإقامة دولة فلسطينية ذات كيان مستقل.
إن السلام المنشود الذى تحلم به المنطقة العربية لعشرات السنين الآن أصبح واقعا مفروضا علينا، وربما أدرك الجميع هذا بعد رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى من خلالها خاطب إسرائيل وفلسطين على حد سواء فالأمر متروك للطرفين لأنهما صاحبا القرار الفصل فى هذا الموضوع ولن يفرض عليهم وضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات وإحياء الدعوة للسلام الحقيقى سيجعل المنطقة وربما العالم أجمع إلى الوصول إلى المزيد من الاستقرار والأمان.
وجاءت دعوة مصر فى هذا التوقيت حتى نفتح صفحة جديدة وأن ينعم الفلسطينيون باستقرارهم وأمنهم وسيادتهم من خلال دولتهم المستقلة كما ينعم الإسرائيليون بالأمن والسلام والاستقرار من خلال وجود سلام حقيقى بين الطرفين.
دعوة السيسى لإقامة دولة فلسطينية جاءت من دافع الدور الريادى الذى تلعبه مصر فى المنطقة وسط حفاوة وترحاب دولى كبير، فلو تم ما دعا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى سيكون من شأنه بناء علاقات دولية عربية قوية وسيعم السلام للمنطقة العربية والعالم أجمع، وإننى أرى أن رسالة السلام التى وجهها الرئيس لطرفى النزاع «إسرائيل- وفلسطين» لو تم العمل بهذه الرسالة ستكون ضربة قوية للإرهاب وسيعم السلام والخير للمنطقة بأكملها.
عاشت مصر دائما أرض السلام وساحة للخير والأمن والأمان.