السوق العربية المشتركة | «السوق العربية» تفتح ملف نزوح الشباب من الريف إلى المدن

السوق العربية المشتركة

السبت 16 نوفمبر 2024 - 10:00
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«السوق العربية» تفتح ملف نزوح الشباب من الريف إلى المدن

خبراء
خبراء

خبراء: قلة فرص العمل وضعف الخدمات وتراجع مستوى التعليم والصحة أبرز الأسباب
■ مصطفى بدرة: إعادة توزيع الاستثمارات فى المحافظات
■ على ليلة: مزيد من المشروعات يمنع الهجرة الداخلية
■ مديحة الصفتى: العدالة الاجتماعية وتوفير الخدمات يحدان من الظاهرة
تظل فكرة نزوح الشباب من الريف إلى المدن الكبرى الحل الأمثل للخروج من الحيز الضيق داخل محافظاهم إلى القاهرة الكبرى وذلك لرغبته فى تحقيق أحلامهم وطموحاتهم فى السعى وراء إيجاد فرصة عمل ملائمة تلبى رغباتهم واحتياجاتهم المادية وترفع من مستواهم سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو سياسيا، حيث كان فى السابق الشباب يميلون للهجرة إلى الدول الخارجية اما الان فأصبحت هجرة داخلية من محافظات الصعيد إلى مدن القاهرة الكبرى، ولذلك رصدت "السوق العربية" آراء خبراء الاجتماع والاقتصاد حول أسباب تلك الظاهرة وكيفية مواجهتها والذين أكدوا أن أسباب تلك الظاهرة عدم وجود فرص عمل للشباب وعدم وجود فرص ملائمة للحياة كالتعليم والخدمات الطبية وذلك لتحقيق أحلامهم الوردية التى يرونها فى القاهرة الكبرى، مؤكدين أن معدل الهجرة الداخلية فى الفترة الأخيرة تزايد بشكل كبير جدا وذلك لأسباب اقتصادية واجتماعية وسياسية.

فى البداية قال الدكتور على ليلة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: إن الاسباب الرئيسية وراء نزوح شباب الصعيد إلى مدن القاهرة الكبرى أن تلك المحافظات لا يوجد بها فرص عمل للشباب وأيضا عدم وجود فرص ملائمة للحياة كالتعليم والخدمات الطبية بالدرجة الكافية أو بالمستوى الملائم لتحقيق أحلامهم وهذا ما يدفع الشباب إلى الهجرة من هذه المحافظات إلى المدن الكبرى لكى يحصلوا على فرص عمل من المدن الكبرى المتوافر بها العمل نسبيا.



أضاف ليلة لمحررة "السوق العربية" أن هجرة هؤلاء الشباب النازحين من المحافظات إلى القاهرة الكبرى يترتب عليها عدم حصوله على فرصة عمل مناسبة وبالتالى تزداد البطالة فى المدن وبعض الشباب يسكن فى العشوائيات ما ينتج عنها زيادة مساحة العشوائيات فى المدينة هذا إلى جانب افتقار المرافق الأساسية للمدن الكبرى واثقال الخدمات التى تكون نتيجتها انخفاض كفاءتها بشكل عام.

أشار ليلة إلى أن المشروعات التى تتم داخل المحافظات المختلفة عندما يتم اكتمالها بعد فترة من الزمن سيكون لها مردود ايجابى فى المستقبل وتحد من الهجرة إلى المدن الكبرى وستعمل على زيادة خلق فرص العمل داخل المحافظات وبالتالى الشباب سيحصل على فرصة عمل بكل سهولة دون معاناة السفر والهجرة سواء داخليا أو خارجيا.

وأوضح ليله لمحررة "السوق العربية" أن أبرز المشروعات التى لا بد أن ترتكز عليها الدولة للحد من نزوح الشباب من داخل محافظته إلى القاهرة الكبرى أن يتم عمل مشروعات صغيرة تكون رصيدا فى كل محافظة من المحافظات من الميزانية وقدر معين موجه إلى المشروعات الصغيرة التى ستساعد شريحة كبيرة من الشباب الموجودين داخل المحافظات أن يعمل فى هذه المشروعات بصورة أساسية.

قال دكتور سمير عبدالفتاح أستاذ علم الاجتماع جامعة بنها: إن الشباب يمثل القوة الضاربة للشعب وللمجتمع المصرى حيث يصل عددهم إلى 50 مليون نسمة، لافتا أن ظاهرة هجرة الشباب متواجدة من عشرات السنين والجميع يهاجر من القرية إلى المدينة أو يهاجر من المدينة إلى دولة خارجية، فيما يسمى بالهجرة الداخلية والخارجية حيث تكون الهجرة الداخلية أكثر وأعم من الهجرة الخارجية لأنه لا يستطيع أحد أن يمنع أحدا من أن يذهب إلى بلدة يعيش بها، مشيرا إلى الهجرة الداخلية كثيرة نتيجة لأسباب اقتصادية واجتماعية وسياسية وأحيانا أسباب بيئية.

وأكد عبدالفتاح لمحررة "السوق العربية" أن الأسباب الاجتماعية لانتقال الشباب من الريف إلى المدن أن الجانب الاقتصادى منها أنه بالبحث عن أسرة يعولها فلا بد أن يهاجر من بلده إلى آخر لأنه يحظى بفرصة عمل تتحقق له فى المدينة أكثر من القرى لعدم وجود مصانع بها وان المدينة أيضا لا يوجد مصانع وإنما يوجد بها مظاهر عديدة ولذلك الهجرة لا نستطيع أن نمنعها إلا إذا قامت الدولة بمشروعات مثل المشروعات التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى مثل مشروع المليون ونصف فدان والاسماعيلية الجديدة وتنمية سيناء الجديدة فهذه كلها مشروعات حقيقية، مؤكدا أهمية العمل على فتح مشاريع تتناسب مع الامكانات الموجودة فى داخل أى قرية أو داخل الريف المصرى وبالتالى المشروعات المتواجدة ستساهم فى تقليل هجرة الشباب بشكل كبير جدا إلى المدن اذا اتوجدت المصانع والمزارع والشركات وهو ما يجعل هؤلاء الشباب يبقون قربين من محافظاتهم وأيضا يشعرون بالرخاء فى الجانب الاقتصادى.

وأوضح عبدالفتاح أن هناك شبابا يهاجرون من القرى إلى المدن لكى ينضم إلى حزب أو لأنها أكثر شهرة أو أكثر ظهورا، وهذه تسمى الهجرة السياسية، مضيفا أن عددا قليلا جدا من الشباب المهتمين بالسياسات الداخلية الموجودة داخل الدولة فيتم الهجرة بناء على هذه الهجرة السياسية الموجودة، لافتا إلى أن هؤلاء الشباب يعملون فى مهن مختلفة مثل بائع خضار وغيرها وكلها نمط واحد وأكثر ربحا ولن تنتهى وستتضاعف إلا إذا كانت هناك ديمقراطية حقيقية فى توزيع ثروات الدولة على كل المحافظات المختلفة وفقا لعدد السكان وعدد الشباب الموجود داخل كل محافظة.

أشار عبدالفتاح، إلى أن ما يترتب على هجرة الشباب من القرى إلى المدن وجود أزمة اقتصادية وازمة مرور وسكن وازمة بيئية وهذه المشكلات نقدر نحلها فى الريف ولكن لن نستطيع أن نعمل على حلها فى القاهرة وان البنية التحتية لا تستطيع أن تفى بكل المشاكل الموجودة فى القاهرة نتيجة الهجرة الداخلية من المناطق المختلفة الموجودة من الريف إلى المدن فى المحافظات المختلفة سواء القاهرة أو الاسكندرية أو الجيزة وفقا للحالة الاقتصادية الموجودة فى هذه المدينة ووفقا للإمكانات التى يمكن أن يجدها فى المدينة.

اضاف عبدالفتاح أن المشروعات التى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى فاجأ الشعب بها فى عيد الحصاد وزرع عددا كبيرا جدا من الأراضى الزراعية وهذه المشروعات ستساهم بشكل كبير فى عدم وجود هجرة وحل المشكلات فى الداخل والخارج مثل مشروع شق التفريعة، المصانع، المزارع السمكية وتوسيع الأراضى الزراعية داخل سيناء ولذلك الجميع يهاجر إلى الأماكن التى يجد بها ربح اقتصادى وفير، بجانب ان العمل على تزويد كل محافظة بالمشروعات التى تحتاجها سيساهم فى تقليل الهجرة الداخلية من الريف إلى المدن مثل انشاء مصانع فى المحافظات التى تحتاج الحديد والصلب، وهناك محافظات أخرى تحتاج اسمنت وان كل محافظة ليها مشاريع معينة تتيح مشروعات محددة يجب أن تتم من خلال دراسات علمية.

قالت مديحة الصفتى أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية: إن أسباب هجرة الشباب من القرى إلى المدن عدم وجود فرص عمل للشباب فى القرى وبالتالى يلجأون إلى المدينة بحثا عن فرص أكثر وقد يجدها أو لا يجدها، مؤكدة أن الحلم والأمل هو الدافع الذى يجعلهم يبحثون عن تحقيق أحلامهم خارج بلدهم، مشيرا إلى أن هناك تباينا واضحا جدا بالنسبة لما هو متواجد فى القرى والمحافظات وما هو متواجد داخل المدن الكبرى، وإعادة التوزيع بحيث يكون هناك عدالة اجتماعية فى توزيع فى كل شىء خاصة أن المصريين ليس بطبعهم الهجرة وليست مطلوبة ولا من ثقافته وإنما مضطر بحثا عن فرص أفضل ولذلك اذا وجد احتياجاته لن ينتقل من بلده.

أضافت الصفتى لمحررة "السوق العربية" أن هجرة الشباب من القرية إلى المدن ينتج عنها افتقاد العناصر البشرية الجيدة ما يؤدى إلى تزويد الفروق الواضحة بين القرى والمدن خاصة لما العناصر الجيدة تهجر القرى وهذا جزء هام جدا من عوامل التنمية، مضيفة أن الشباب اذا تهيأت له فرص عمل داخل محافظته لن يضطر إلى الذهاب إلى مدن أخرى.

وأكد دكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، أن هجرة الشباب من الريف إلى المدن موجودة فى العالم الثالث كله وفى العالم العربى لدرجة أننا نتحدث عن تريف المدن بمعنى أن المدن القيم بها أصبحت قيم ريف، مؤكدا أن أسباب الهجرة ميكنة الزراعة حيث فى السابق كان يعمل فى الأرض 10 أفراد يعملون فى الزراعة وإنما الآن يعملون بماكينة الزراعة ولا يحتاج إلى ايدى عاملة، مضيفا أن الشباب المتعلم محتاج فرصة عمل فيلجأ للمدن نظرا للخدمات الموجودة وعوامل جذب للمدينة واضواء المدينة وفيها حرية أكثر مقارنة بالريف، ومستشفيات، جامعات، أماكن ترفيهية لا توجد بالريف وبالتالى أصبحت جاذبة.

اضاف صادق لمحررة "السوق العربية" أن المدن الآن اصبحت مكتظة بالسكان ولا تغلق وبعض الأغنياء بسبب هجرة الشباب انتقلوا من المدينة إلى الريف وذلك بعيد التلوث البيئى والإزعاج والمواصلات وأنهم أغلب الوقت اما يكون فى بيته فى الريف أو فى الساحل الشمالى وهذا يسمى الاتجاه المعاكس وان المشكلة فى ارتفاع التكلفة، مشيرا أن البطالة بسبب الهجرة من الريف إلى المدينة بحثا عن وظيفة واذا لم يجدها يذهب إلى دول الخليج، وأن حوالى 2 مليون بدءوا يسكنون فى المدينة وحوالى 15 مليونا موجودون فى العشوائيات وهذا يختلف عن سكن الريف وبعد ذلك ظهرت أمراض كثيرة من الريف بسبب هذا النوع من الإيجار والعشوائيات، مضيفا أن الحل للحد من هجرة الشباب من الريف إلى المدن هو أن يتم تطوير اقتصاد الريف والمدن أيضا وبرامج للحد من الكثافة السكانية.

أشار صادق إلى أن العوامل المترتبة على هجرة الشباب من الريف إلى المدن قيم الريف والعادات والتقاليد والفوضى وعدم الانضباط، مضيفا أن هناك مشروعات تتم حاليا ستساهم فى جذب الاستثمار ومشاريع البنية التحتية الطرق والكبارى، مؤكدا أن أبرز المشروعات التى يحتاجها الريف متمثلة فى إنشاء مصانع مثل مصانع الجبنة.

اكد مصطفى بدرة الخبير الاقتصادى، أن أسباب هجرة الشباب من الريف إلى المدن أن عملية التنمية التى تسعى اليها الدولة كانت فى الماضى لم يكن بها حسن تخطيط استراتيجى نظرا لكثرة الكثافات السكانية فى بعض المحافظات بالأخص الصعيد التى كان يتطلب وجود عمليات لتوظيف الاستثمار أكثر من التى نرجو اليها، ولذلك الدولة تحاول توفير فرص استثمارات فى كل المحافظات التى بها معدلات بطالة كثيفة، مؤكدا أن إعادة توزيع الاستثمارات أو الشركات والمشروعات وفتح فرص استثمارية جديدة فى المحافظات سيكون دافعا أساسيا لتقليل الهجرة الداخلية من المحافظات ذات الكثافة العالية للبطالة إلى المحافظات ذات شريحة كبيرة من العاملين وهذا طبعا سيكون على فترات زمنية وستظل مستمرة طالما معدلات المواليد فى ازدياد ما يتطلب زيادة الاستثمارات وتوسيع الرقعة الزراعية وبناء مصانع استثمارات ومشروعات مكملة.

أضاف بدرة لمحررة "السوق العربية" أن العوامل المترتبة على هجرة الشباب من الريف للمدن وجود خلل كبير فى مستويات توزيع الدخل ومستوعبى التوظيف وأيضا هجرة الفلاحين الزراعة فى بعض المحافظات تهجر هذه الأنشطة وتقبل أن تعمل فى أنشطة أخرى وهو ما يحد من معدلات النمو فى قطاع معين عندما يهجرون ولا نستطيع أن نعوض مكانهم مرة أخرى.

أوضح بدرة انه لإعادة الشباب لمحافظاتهم يتطلب أن نهيئ لهم العديد من الخدمات الأولية من خلال توفير المسكن وبيئة صالحة وتعليم جيد وأيضا العمل على فتح استثمارات سواء أساسية أو مكملة ويتم توفير لهم أراض زراعية وتوسيع الرقعة الزراعية مثل مشروع المليون ونصف فدان فإذا أخذ كل شاب خمسة افدنة لاستصلاحها فهذا لا يؤدى إلى الهجرة الداخلية فهى تسمى فرص استثمار أو الفرص المكملة مثل محافظة المنوفية لا يوجد لديها أراض زراعية ممكن اوفر لهم مصانع وصناعات صغيرة ومتوسطة وهذا ما يجعلهم يستوطنون داخل محافظتهم وتوفير فرص عمل فى كل مناطق فى الدولة وتهيئها الدولة فى رفع الكفاءة الإنتاجية فى كل القطاعات فى كل المحافظات.

أكدت دكتورة شيرين الشواربى أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هجرة الشباب شىء ايجابى لأن أى مواطن يستطيع ان ينتقل من مكان لآخر، مؤكدة أن أغلب المشاكل التى تحدث تكون فى الأماكن التى بها نمو، مشيرة إلى ان عندما تكون أقطاب النمو قليلة فى الدولة يضطرون للتكدس فى أقطاب النمو وهذا يخلق مشاكل فى التكدس خاصة فى القاهرة والإسكندرية وتكون إيجابية لما تتعدد أقطاب النمو ولذلك المشروعات الجديدة التى يتم تنفيذها الآن تحاول الدولة انتشارها فى أماكن كثيرة وذلك لخلق فرص عمل للشباب داخل هذه المحافظات حتى لا يضطر إلى التنقل إلى المدن، مؤكدة أن هناك مناطق طاردة وتظل طول الوقت طاردة وهناك عملية هجرة نتيجة وجود أماكن متخصصة فى صناعة معينة أو زراعة معينة وبالتالى متخصص فى أعمال أخرى مما يساعد على تبادل الخبرات وهذا شىء ايجابى وان الحالة المصرية ليست تبادل خبرات وإنما هى طرد من ناحية وجذب من ناحية أخرى.

أضافت الشواربى لمحررة "السوق العربية" أن الهجرة الداخلية يترتب عليها زيادة تأخر النمو فى المناطق المهجورة وبالتالى لن يحدث بها رخاء، مضيفة أنه لا بد من تقديم فرص عمل للشباب مناسبة لنوعية التعليم ومناسبة لنوعية الموارد الموجودة وهذا ما يتم عمله فى مسألة التخطيط فى الصناعات والمشروعات الجديدة.

اكد الدكتور شريف دلاور الخبير الاقتصادى، أن أسباب هجرة شباب الصعيد إلى المدن عدم وجود فرص عمل للشباب وعدم وجود خدمات بالشكل الملائم فى بعض القرى تماثل الخدمات الموجودة فى المدن حتى المدن الصغرى وتطلعات الشباب نحو هذا النوع من الخدمات فهى فكرة لتخطيط مستقبلهم وحياتهم، مؤكدا أن المشروعات التى تتم تنفيذها فى الصعيد وفى القرى تساعد على تمكين الشباب وفى البقاء فى أماكنهم مثل مشروعات الوحدات السكنية والمشروعات التى تتم الآن سوف تفتح مجالات للعمل ثم الجذب للاستثمار فى الصعيد بصفة خاصة وإعطاء حوافز جيدة للمستثمرين فى هذه الأماكن وهذا سيجعل الشباب يثبت فى مكان عمله.

أضاف دلاور ان نزوح الشباب من الصعيد إلى مدن القاهرة الكبرى يترتب عليه تكدس فى المدن من الناحية الاقتصادية ومشاكل كثيرة جدا خاصة فى الانتقال ذهاب وعودة سواء على المستوى الفردى أو على المستوى الاقتصادى ككل لأنها تسبب التركيز على أماكن معينة بينما التنمية الحقيقية تتطلب عدم التركيز وتوزيع فوائد التنمية على أكبر قدر ممكن فى المحافظات المختلفة، بالإضافة إلى أن المحافظين فى كل محافظة لهم دور والمواطنين فى المجالس المحلية مع المحافظ وان كل محافظة لها طابع ومتطلبات خاصة.