السوق العربية المشتركة | أنقذوا المصريين بالخارج من شائعات الإخوان

السوق العربية المشتركة

الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 13:44
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
أنقذوا المصريين بالخارج من شائعات الإخوان

أنقذوا المصريين بالخارج من شائعات الإخوان


اعتدت السفر للخارج والتقى عادةً بعض المصريين، واللقاءات تتضمن عادة مناقشة الشأن المصرى خاصة أننى قادم من مصر ومن التقيهم يريدون الاطمئنان على أحوال مصر. ولم يحدث أن التقيت بالخارج أحداً من أعضاء جماعة الاخوان. وفى اللقاء الأخير ادركت أن العديد ممن التقتيهم- وهم جميعاً شباب- متأثرون بالاشاعات التى يطلقها الاخوان خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى.

أحدهم قال إن السيسى انقلب على الشرعية واستولى على السلطة. فقلت له أن القوات المسلحة المصرية لا تدين بالولاء للحاكم بل للشعب، والدليل على ذلك أنها انحازت له فى ثورة الخامس والعشرين من يناير وكانت قادرة على اخمادها لمصلحة الحاكم لكنها لم تفعل لأن ولاءها للشعب وحده، وفى بداية المرحلة الانتقالية أدار المجلس الأعلى للقوات المسلحة شئون البلاد وأعلن منذ البداية أنه لا يرغب فى الاحتفاظ بالسلطة ولذا سلمها إلى الرئيس المؤقت المستشار/ عدلى منصور، وحينما أجُريت الانتخابات الرئاسية وفاز الرئيس الأسبق محمد مرسى لم تتدخل القوات المسلحة فى نتيجة الانتخابات. وحينما وصل الاخوان إلى الحكم وأدرك الشعب خلال عام أن حكمهم بالغ السوء ثار ضدهم وخرج إلى الشارع فى الثلاثين من يونيو أكثر من (35) مليون مصرى وناصرهم مثلهم وهم فى منازلهم، وكعادة القوات المسلحة انحازت إلى ارادة الشعب، ولم يدر بخلد القوات المسلحة آنذاك أن أحد أعضائها سوف يترشح للرئاسة، ولم يكن المشير/ عبدالفتاح السيسى وزيـر الدفـاع فى ذلك الوقت راغباً فى الترشح ولكن العديد من القوى الوطنية والشعب طالبه بالاستقالة من منصبه والترشح للرئاسة ففعل استجابة لارادة الشعب، وترشح معه آخرون وفاز بأغلبية 98%.

وقال لى شاب آخر أن الرئيس/ مرسى طالب رجل أعمال بسداد ضريبة قدرها (18) مليار جنيه، وأن الرئيس/ السيسى أعفاه من ذلك. وأجبت بأن المطالبة حدثت بالفعل لكن رجل الأعمال اعترض عليها لأن المستحق عليه فقط (8) مليارات جنيه، وأن أحد الاخوان طلب منه رشوة قدرها (7) مليارات جنيه مقابل اعفائه من المطالبة لكن رجل الأعمال رفض، وأنه خلال فترة حكم الرئيس المؤقت تم فحص اعتراض رجال الأعمال وتبين صحته وقام بدفع الثمانية مليارات جنيه، وأن كل ذلك تم قبل تولى الرئيس/ عبدالفتاح السيسى السلطة.

وتساءل شاب آخر عن مصير الأموال التى دفعتها دول الخليج لمصر خلال فترة حكم الرئيس/ السيسى. فأجبت بأنها أودعت بالكامل فى البنك المركزى وتم انفاقها وأضعافها فى مشروعات التنمية مثل الكهرباء (ولذا لا تنقطع) والطرق، والاسكان الاجتماعى، وتم زيادة المرتبات من (97) مليار جنيه فى السنة الواحدة إلى أكثر من (200) مليار جنيه. فأجاب الشاب بأن الزيادة فى المرتبات تخص فقط القوات المسلحة والشرطة، فقلت هذا غير صحيح فالزيادة تشمل كافة العاملين فى الدولة بما فيهم الشرطة، أما القوات المسلحة فلها ميزانية خاصة.

وقال شاب آخر إن الرئيس/ السيسى فرض على كل مواطن التبرع صباح كل يوم بجنيه ضمن برنامج (صبح على مصر). فقلت أن هذا التبرع اختيارى وليس اجبارياً، واعطيت الشاب هاتفى وقلت له راجع الرسائل به ولن تجد رسالة تبرع واحدة، وأخذ الشاب الهاتف وتصفح رسائله، وقال لى كلامك صحيح.

وسأل شاب آخر عن مشكلة الدولار فى مصر. فأجبته بأن مواردنا من الدولار تـأتى مـن قنـاة السـويس والصــادرات وتحويــلات المصــريين بالخــارج والاستثمــار الأجنبى وجميعها باستثناء إيرادات قناة السويس قد انخفض، وأوجه انفاقنا من مواردنا من الدولار تتمثل فى سداد أقساط وفوائد الديون الخارجية وسداد مستحقات الشـركات الأجنبية والدعم والمرتبات الحكومة والاستيراد للسلع الغذائية ومستلزمات الانتاج والأدوية، وأن 80% من الموازنة العامة يوجه لخدمة الدين والدعم والأجور، وأن الباقى منها أقل من 200 مليار هو المخصص للتنمية وهو مبلغ ضئيل للغاية يتم زيادته بالاقتراض، والمشكلة تكمن فى أن الانفاق من الدولار يزيد على وارداتنا منه. ولذا يجب زيادة مواردنا من الدولار خاصة إيرادات المصريين بالخارج وغيرها، والحد من الاستيراد خاصة السفهى منه والبضائع التى يوجد بديل مصرى لها، وهذا يستلزم قرارات صعبة وعلينا جميعاً مساعدة الحكومة فى ذلك.

وأخيراً قال شاب حاصل على درجة الماجستير أن مشكلة مصر منذ عام 52م هى أن من يحكمون ينتسبون للقوات المسلحة، فقلت أنه يوجد فى العالم حكام أتوا إلى الحكم من قواتهم المسلحة وكانوا عظماء مثل ديجول، وأى حاكم فى العالم له نجاحاته وله بعض الاخفاقات لكنهم جميعاً وطنيون، وأن حكام مصر السابقين لهم نجاحات كبيرة، وأن فترة حكم الرئيس/ السيسى القليلة أثبتت أنه على درجة عالية من الاخلاص والوطنية وحجم الانجاز ولذا يثق فيه الشعب. فأجاب محدثى ألا يوجد لحكمه عيوب، قلت نعم، يلزم التوسع فى هيئاته الاستشارية ومعاونيه، والدقة فى اختيار كل الوزراء والتركيز فى الاختيار على القدرة فى الاداء والابتكار أكثر من التركيز على الجانب الأمنى، والأهم أن الحكومة لم تصارح الشعب بكل الحقائق الاقتصادية وحلولها ليقف الشعب إلى جوارها. والأهم يجب أن نعمل جميعاً بشكل جاد حتى تنهض مصر.

والواضح من تلك المناقشات أن بعض المصريين العاملين بالخارج يقعون فريسة للاشـاعات التى يطلقها الاخـوان خاصـة على مواقــع التواصـل الاجتماعى، وأن الصورة الصحيحة لما يحدث فى مصر ليست واضحة بالكامل لكل المصريين العاملين بالخارج، ولذا أدعو الدولة ممثلة فى وزارة الخارجية والهجرة والمصريين العاملين بالخارج والاتصالات وتقنية المعلومات بوضع برنامج علمى يعرض ما يحدث فى مصر والرد على الاشاعات التى يروج لها الاخوان، ويتم عرض ذلك باستمرار على المصريين بالخارج فى أماكن اقاماتهم، وعلى أجهزة الاعلام والمثقفين الانضمام إلى ذلك البرنامج والمساهمة فى تنفيذه