
أمانى الموجى
الحمد لله على نعمة الجيش
عادت ذاكرتى لعدة سنوات وتذكرت حينها يوم أن وقع الجيش العراقى الشقيق فى فخ الهزيمة من الأمريكان بعد المؤامرة الصهيونية على العراق، وتذكرت بعدها أحداث «الخريف العربى» وما لحق بنا كعرب من خراب ودمار، لعل آخرها ما يحدث فى مدينة حلب وكم المشاهد التى تدمع لها العين ويندى لها الجبين.. تلك المشاهد التى لكم تمنيت ألا نراها فى وطننا العربى الغالى.
نعم إن ما يحدث فى حلب شىء لا يتحمله بشر.. وللأسف فإن المجتمع الدولى يقف موقف المتفرج على تلك الأحداث الدامية، هذا المشهد تكرر كثيرا فى دول عربية شقيقة بداية من تونس الشقيقة التى تعانى مثلها مثل العديد من الدول العربية من المشاكل وهذا نتاج «الخريف» العربى ومن بعدها ليبيا التى تحاصرها الأزمات والمشاكل والحروب والفتن الداخلية وكذلك اليمن التى أصبحت مطمعا للخونة والأفاقين وكذلك سوريا التى خربها العابثون ونجحت المؤامرة الصهيونية فى خلق الفتن والحروب الداخلية فى هذه الدول العربية الشقيقة، ولم تنجح فى مصر، نعم لم تنجح هذه المؤامرات فى النيل من أرض الكنانة مصر رغم أن مصر كانت ومازالت هى الهدف الأساسى من كل هذه الفتن والمؤامرات، نعم مصر هى هدفهم لكن الله تعالى أراد لنا الخير فمصر أرض السلام والأمان فى الأرض من أراد بها سوءا رد الله كيده بكيد.
إننى وبكل فخر من خلال مقالى هذا أحمد الله تعالى وأخر له ساجدة على نعمة الجيش المصرى، نعم جيش مصر العظيم هو أكبر نعمة من نعم الله علينا كمصريين، هذا الجيش العظيم المخلص لم يفكر يوما منذ فجر التاريخ فى التفريط فى شبر واحد من أرض مصر وضحى بالغالى والنفيس من أجل أن تكون مصر دائما فى الأمام وشامخة رغم كيد المعتدين.
نعم جيش مصر نعمة كبيرة من المولى عز وجل هذا الجيش الوطنى الشريف الذى يحمل بين طياته رجال شرفاء من أبناء مصر يفتدون أرواحهم من أجل الأرض والعرض ومن أجل كرامة مصر والمصريين، فمنذ اندلاع ثورة 25 يناير والجيش المصرى يقف على أرض الحياد ويلبى مطالب الشعب، فلقد انحاز الجيش المصرى للشعب كما هو المعتاد وساهم فى رحيل نظام عاف عليه الزمن ووقف الجيش المصرى إلى جانب شعبه وبلده وأنقذنا من حكم «فاشى» هو حكم الإخوان وظل وسيظل هذا الجيش الوفى منحازا للشعب المصرى ورافعا راية العزة والكرامة من أجل هذا الوطن ومن أجل كرامة وعزة المصريين وستظل مصر دائما بأبنائها وجيشها المخلص الشريف العظيم عالية وشامخة دائما وسنظل جميعا كمصريين نفخر بجيشنا القوى الباسل الذى يشهد لها التاريخ بالعزة والكرامة والفخر.
عاشت مصر دائما عظيمة وخالدة بفضل الله وعزته ثم بفضل أبنائها الشرفاء المخلصين والحمد لله تعالى على نعمة هذا الجيش العظيم.