القليوبية محافظة واعدة إذا تم استغلال مقوماتها الاستغلال الأمثل، وإذا نظرنا للتاريخ نجد أن نهضة مصر الحديثة في عهد محمد علي بدأت من القناطر الخيرية.
 فالقليوبية هي محافظة متميزة في الاستثمار الزراعي فهي سلة الغذاء للقاهرة، وبها أكبر مزارع للدواجن واللحوم، وفي الاستثمار الصناعي يوجد بها ثلاث مناطق صناعية كبيرة متنوعة بالخانكة بالإضافة إلي المنطقة الصناعية بالعبور، ويكفي وجود القناطر الخيرية وبحيرة عرب العليقات للاستثمار السياحي ، لذلك كانت أول خطوة قمت بها هي وضع أول مخطط علمي للتنمية داخل الإقليم يضع رؤية إستراتيجية جديدة لكافة المشروعات المستقبلية لجميع مدن المحافظة تستوعب الكثافات السكانية المتزايدة حتى عام 2033، وذلك بالتنسيق مع هيئة التخطيط العمراني ومجموعة من الخبراء والمكاتب الإستراتيجية المتخصصة، من أجل وضع رؤية واضحة لخلق محاور مرورية جديدة لخدمة التنمية، وإضافة مشروعات سياحية وخدمية وصناعية توفر فرص عمل للشباب، بالإضافة إلى إعادة تخطيط المدن وتطوير العشوائيات وتنمية القرية ونشر ثقافة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولذا ترصد "السوق العربية" خطة محافظة القليوبية للنهوض بها في الفترة المقبلة.

 - أولا في مجال الطرق:-

فيجري الآن على أرض محافظة القليوبية بكافة المدن والقرى الموجودة بنطاقها العديد من المشروعات والأنشطة في مختلف الأصعدة والمجالات خاصة في المجالات التي تتعلق بالأنشطة الحياتية لدي المواطنين مثل الإسكان ومشاريع البنية التحتية وتطوير الشوارع بما يشمل بناء الكباري ورصف الطرق وتشجيرها وإنارتها فضلا عن تطوير منظومة النظافة والإهتمام بالمدن السياحية وتطويرها لتنشيط السياحة وجلب فرص العمل للشباب بالإضافة إلى إهتمام المحافظة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي ستفتح آفاق كبيرة لفرص العمل الحرة للشباب.

فيتم الإنتهاء الأن من إنشاء عدد 2كوبري سيارات جديد على الرياح التوفيقي بتكلفة بلغت (200مليون جنيه) لحل مشكلة التكدس المروري بالمنطقة وعبور شريط السكة الحديد، ليصبح هناك 4 معابر للربط بين شمال وجنوب المدينة بدلاً من معبر واحد، وقد تم تشغيل أحدهما وجاري حالياً عمل التشطيبات النهائية للكوبري الثاني وتجميل المنطقة أسفل الكباري ونقل سوق الاثنين وإنشاء سوق حضاري للباعة الجائلين، كما يجري عمل التعديلات المرورية اللازمة قبل افتتاح الكوبري الثاني وتطوير منطقة ميدان المحطة لربط مطلع ومنزل الكوبري بشارع سعد زغلول والذي سيصبح اتجاهاً واحداً مع الكورنيش حتى شارع الدهشان، كما يتم عمل توسعات للشوارع الرئيسية بالمدينة وعمل خطوط تنظيم جديدة لجميع الشوارع، ويتم أيضاً تطوير مداخل بنها بالكامل "ميت غمر– زفتي – كفر الجزار"، كما يتم تطوير شارع الترعة ليكون محـور مروري جديد، وخلق محور مروري آخر بجوار خط السكة الحديد (بنها-الزقازيق) من الرياح التوفيقي حتى منطقة النقابات والمجلس المحلي أعلى نفق المنشية الجديد.

كما يجري العمل حالياً في محور (شبرا- بنها) الحر الجديد، ليكون إضافة لنقل الحركة بين القاهرة وبنها وبديلاً للطريق الزراعي المزدحم، وبانتهاء الطريق الإقليمي الذي يتقاطع في بنها مع الطريق الحر والطريق الزراعي وطريق المنصورة وطريق الزقازيق، لتصبح بنها هي مركز توزيع الحركة الأولى في مصر، وينتقل إليها ريادة الطرق الإقليمية والحرة بعد أن يكتمل الطريق الإقليمي حتى طريق إسكندرية الصحراوي.
وكل هذه المشــروعات تنفذ من خـــلال الشــركات الكــبرى وتحت الإشــراف المبــاشر للدكتور أسامة عقيل أحد أهم خبراء المرور بمصر.

كما يقام الأن ثلاث مشروعات جديدة سيتم إنشائها بمدينة بنها حيث سيتم إنشاء نفق المحافظة (الإشارة سابقا) وإنشاء نفق سعد زغلول بجانب النفق القديم ليصبح إتجاهيين بالإضافة الي تطوير ميدان المحطة بمدينة بنها .
وقال المهندس أسامة عقيل أن نفق المحافظة الجديد والذي سيقام بميدان الإشارة سيلغي كل التقاطعات السطحية ووضع له خطة زمنية  حوالي أربع شهور ونصف حيث قمنا بعمل تصميم بسيط وإقتصادي  للنفق ولن تتأثر الحركة المرورية بالميدان حيث سيتم عمل خطة لتحويل الحركة المرورية حتي لاتتأثر بمناطق العمل وتكلفة النفق حوالي 10 مليون جنيه.

وأضاف عقيل، في تصريحاته لـ"السوق العربية"، أن محافظ القليوبية وضع خطة متكاملة لحل جميع المشاكل المرورية على مستوي مدينة بنها والتي شملت إنشاء نفق المنشية الجديد وتحويل شارع الكورنيش مع شارع سعد زغلول وتطويرهم ورفع كفائتهم وتحويلهم لنظام الاتجاه الواحد بالإضافة الي رفع كفاءة شارع فريد ندا بالكامل  وكورنيش بنها بالكامل فضلا عن إنشاء 2 كوبري علي الرياح التوفيقي وتطوير مدخل ميت غمر ومدخل المنصورة وتم الإنتهاء من 90% من المشروعات المرورية بمدينة بنها.
واخيراً في مجال الطرق، وبعد أن تم الانتهاء من تطـــوير ميدان المــؤسسة يجري الآن العمل على قدم وساق في عدة محاور مرورية جديدة منها محور أحمد عرابي بشبرا الخيمة والذي سيتم ربطه بالطريق الحر الجديد، وكذلك محور طريق المصانع بقليوب والذي سيتم ربطه بالطريق الزراعي والدائري معاً، وسيساهم بفاعلية وفقاً للدراسات المعدة من الخبراء في تخفيف الضغط المروري على الطريق الزراعي القديم واستيعاب حركة النقل الثقيل الراغبة في الوصول للطريق الدائري، كما يتم إجراءات رصف وتطوير شارع بهتيم ومحور ال135بشبرا وامتداد محور مؤسسة الزكاة بالخصوص وتم تدبير الاعتمادات اللازمة لذلك، وجاري إسناد الأعمال لشركات الرصف، كم يوجد ايضاً مشروع متكامل لإعادة تأهيل الطرق الرئيسية والميادين بجميع المدن والأحياء طبقاً للمبالغ المدرجة في موازنة المحافظة.

- ثانياً في مجال الصحة:ـ

يتم تطوير 5 مستشفيات مركزية بالتعاون مع القوات المسلحة بتكلفة 145مليون جنيها وهي "كفر شكر- الخانكة- قهاـ القناطر- أبو المنجا المركزي بشبرا" كما يتم الانتهاء من تطوير مستشفي التأمين الصحي ببنها والتأمين الصحي بالمؤسسة ومستشفى بهتيم بحي شرق شبرا الخيمة بتكلفة 50مليون جنيه ومستشفى الخصوص المركزي حيث تم تطوير المبنى القديم وبناء المبنى الجديد بتكلفة 100 مليون جنيه علاوة على ما تم من أعمال تطوير بمستشفى شبين القناطر المركزي بتكلفة 10 مليون جنيه ومستشفى طوخ المركزي بتكلفة 100 مليون جنيه ومستشفى ناصر العام بشبرا الخيمة بتكلفة 180 مليون جنيه بالإضافة إلى وحدات الرعاية الصحية التي تم تطويرها وذلك لتقديم أفضل خدمه علاجية للمواطن .
كما يتم أيضاً تعزيز مستشفي رمد بنها بجهاز فيكو حديث لعمليات المياه البيضاء ومنظار شقي وميكرسكوب جراحي حديث بمبلغ مليون ومائة ألف جنيه كما تم تزويد المستشفى بمكرسكوب جاحي جديد بالعدسات في حدود 100 ألف جنيه، وفي مستشفي قليوب المركزي، فيتم الإنتهاء الأعمال الخاصة بإنشاء مستشفي جديد بتكلفة 92 مليون جنيه وسوف يتم تسليمها والتشغيل قبل نهاية هذا العام، وفي مستشفي الخانكة المركزي، يتم تطوير البنية الأساسية للمستشفي بتكلفة تقدر بـ 30 مليون جنيه بالإضافة الي تعزيز المستشفي بـ 8 أجهزة غسيل كلوي جديدة ، 9 سرير عناية مركزة جديدة وجهاز موجات فوق صوتية للقلب ،  2حضانات ، 2جهاز تحليل غازات دم ، جهاز أشعة تليفزيونية ، 4 جهاز تنفس صناعي للكبار والأطفال ، 2 جهاز صدمات.

- ثالثاُ الإشغالات:ـ

تقوم محافظة القليوبية يوميا بشن حملات موسعة على مدن المحافظة لإزالة الإشغالات والتعديات علي الطرق العامة بالمحافظة حفاظا علي المظهر الحضاري للشوارع ولضمان السير الآمن للمواطنين وحفاظا علي الشارع القليوبي من سطو الباعة الجائلين والبيع غير المشروع.

- رابعاً مشروع تطوير بحيرة عرب العليقات:ـ

تسعى القليوبية جاهدة لوضع تصور مناسب للإستثمار بمنطقة عرب العليقات بمدينة الخانكة في إطار خطة المحافظة لتطوير البحيرة وطرحها للاستثمار السياحي في أقرب وقت ممكن حيث أنها تتمتع بمميزات عديدة وعوامل طبيعية تجعلها صالحة لتحويلها لأكبر مشروع سياحي عالمي يخلق العديد من فرص العمل للشباب ويفتح آفاق واسعة للاستثمار بالمحافظة مما يجعل المحافظة تنافس مع المحافظات الأخرى على الخريطة السياحية.
وفي إيطار هذا إلتقى محافظ القليوبية، الدكتور رضا فرحات، بممثل شركة كبري متخصصة في هذا النوع من الإستثمار السياحي وأعرب فرحات في تصريحات صحفية، عن جدية الشركة في تنفيذ المشروع وأنهم سعداء بالتعاون مع المحافظة لتطوير البحيرة وتحويلها لمكان يقصده الناس من كل أنحاء المحافظات الأخرى حيث أنها تتميز بالعوامل الطبيعية التي تجعلها ذات طابع خاص بالمقارنة بغيرها من المناطق السياحية بمصر، ومن جانبه أكد المحافظ علي أنه سيقدم كافة التسهيلات للمستثمرين الجادين للإستثمار في المنطقة وأنه يهمه في الدرجة الأولي تنفيذ المشروع بغض النظر عن المكاسب لتحقيق التنمية بالمحافظة.

- خامساً قطاع النظافةً:ـ

فقد اتخذت محافظةالقليوبية العديد من الإجراءات للارتقاء بمستوى النظافة، حيث بعد أن قامت بإنشاء محطة وسيطة بمدينة الخصوص لتجميع القمامة ثم نقلها بسيارات كبيرة ومجهزة إلى مصانع تدوير القمامة التي تم إنشائها بالخانكة بطاقة 400طن/يوم لإنتاج الـ (RDF) الذي يستخدم بديلاً للمازوت في مصانع الأسمنت، والسماد العضوي الذي يستخدم في استصلاح الأراضي الزراعية ،كما تم تأجيرهم لإحدى الشركات المتخصصة على أن تتحمل قيمة الإيجار الشهري للمصنعين ومرتبات العمال ،وفوق كل ذلك تقوم بدفع مبلغ ثلاثة جنيهات عن كل طن من القمامة للمحافظة، هذا الأمر الذي يوفر موارد جديدة تساعد في تقليل تكلفة النقل والتخلص النهائي من القمامة ،في تجربة فريدة من نوعها تنفذ لأول مرة بالمحافظات ،وقد تحمل الجانب الألماني(GIZ)  تكاليف إنشاء المحطة الوسيطة وشراء السيارات اللازمة لنقل القمامة وإنشاء مصنع سماد جديد بجانب تطوير المصنع القديم دون أن تتحمل الدولة أية تكاليف أو أعباء مالية  بالإضافة إلي ذلك يتم الآن التفاوض مع الجانب الألماني لتكرار التجربة من أجل إنشاء محطة وسيطة في مدينة شبرا الخيمة وآخر بمدينة طوخ على نفقة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي(GIZ)  لخدمة النظافة بتلك المدن، ويجرى حالياً طرح مزايدة لإنتاج الطاقة المتجددة من القمامة على الشركات المتخصصة واستخدام التكنولوجيا الحديثة في التخلص من القمامة بالمقلب العمومي بالخانكة، كما يجري وضع آلية جديدة للعمل داخل المحافظة سبق التنسيق فيها مع وزارة التطوير الحضري لتطوير منظومة النظافة بمدينة شبرا الخيمة، من خلال تقسيمها إلي مربعات صغيرة والتعاقد مع شركات شبابية وجمعيات أهلية تقوم بجمع القمامة من المنازل، وتتولى كل شركة أحد هذه المربعات وتنقل القمامة إلى المقالب الوسيطة، على أن تقوم الوحدة المحلية بنقلها بعد ذلك إلى المقالب العمومية بالخانكة، وسوف تتحمل الدولة الثلاثة شهور الأولي بواقع ستة جنيهات للشقة الواحدة، والمحافظة الثلاثة شهور الأخرى، وفي حالة نجاحها وانتظامها يمكن أن يشارك المواطنين بعد ذلك بالتعامل مع جامع القمامة من المنزل مباشرة، وسوف يتم تعميم ذلك على باقي المدن في حالة قبولها من المواطنين.