السوق العربية المشتركة | «السيسى- سلمان» قمة البلد الواحد

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 20:41
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
«السيسى- سلمان»  قمة  البلد الواحد

«السيسى- سلمان» قمة البلد الواحد

«قلب واحد، وشعب واحد، وبلد واحد» هذا الشعار رفعه الشعبان المصرى والسعودى الأيام الماضية، حيث استقبلت مصر العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين فى زيارة هى الأولى له منذ توليه منصبه العام الماضى، وتأتى هذه الزيارة لكى تؤكد للعالم أجمع مدى التآخى والترابط والعلاقات التاريخية القوية بين الشعب المصرى السعودى، وأقول «الشعب المصرى- السعودى» لأنهم بالفعل شعب واحد وبلد واحد منذ فجر التاريخ وهذه حقيقة يعلمها القاصى والدانى وتمثلت هذه الوحدة وتأكدت فى قمة «السيسى- سلمان» التى جاءت لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث الأوضاع بالمنطقة على جميع الأصعدة، مؤكدة للعالم كله أن «مصر- السعودية» كفتا ميزان المنطقة ولولاهما ما كانت هناك قوة عربية، فمصر والسعودية ركيزة الأمن والأمان والاستقرار فى الشرق الأوسط بأكمله.

استقبلت القاهرة ضيفها الكبير الملك سلمان بترحاب تملؤه مشاعر العزة والكرامة والأصالة لرجل يعلم الناس جميعا أن يعشق مصر وشعبها وهذه الزيارة التاريخية تؤكد مدى قوة ومتانة العلاقات المصرية- السعودية فى جميع المجالات، هذه العلاقات التى تزداد قوة كل يوم، فمصر والمملكة جزء واحد يملأ قلب العروبة والشرق الأوسط.

الزيارة شهدت توقيع 14 اتفاقية تعاون بين مصر والسعودية فى مجالات متعددة، بما يعنى زيادة الاستثمارات السعودية فى مصر مليارات الدولارات، فهذا هدف جليل جاء خلال الزيارة ليؤكد حرص المملكة على دعم مصر اقتصاديا بشكل يزيد من روابط التعاون الاستراتيجى بين البلدين، ويؤكد أيضا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى حريص كل الحرص على أن يكون للملكة دور رائد- كما عهدنا فى المملكة- من خلال دعم شقيقتها مصر سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وأن يكون هناك وحدة عربية فاعلة عالمية يكون أساسها التآخى والتعاون المشترك ليس بين مصر والسعودية فقط، لكن بين جميع الدول العربية حتى نجنى ثمار هذا التعاون العربى الأصيل ببناء جسور تواصل اقتصادية وسياسية واجتماعية بما يعنى بناء قوة عربية ناضجة وتدشين سوق عربية مشتركة قوامها الوحدة والتآخى والتعاون العربى القويم.

تأتى زيارة خادم الحرمين الشريفين لتخلق مناخا قويا لجذب المزيد من الاستثمارات السعودية بما يزيد من قوة العلاقات بين البلدين ولتعظيم العلاقات التجارية الاستثمارية خاصة أن مناخ مصر جاذب حقيقى للمستثمرين والسعودية ليست فقط دولة مانحة لمصر، فهى شريك تجارى واستثمارى حقيقى لنا فى المنطقة والاستثمارات فى مصر، وهنا فإن التاريخ له دور كبير فى زيادة وقوة هذه الاستثمارات فالكل يعلم أن السعودية هى الشريك الأساسى لمصر فى جميع المجالات وهى الداعم الأقوى لنا منذ فجر التاريخ بما يعنى أن هذه القمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إنما هى كما قلت وأؤكد أنها قمة البلد الواحد والشعب الواحد فى وطن واحد.