
أمانى الموجى
مبادرة الرئيس من أجل مصر
جاءت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للتبرع لصندوق تحيا مصر، التى عرفت وانتشرت باسم «هنصبح على مصر بجنيه»، لتلاقى استحسانا ورد فعل إيجابيا قويا فى الشارع المصرى، وبدأ المصريون فى تدشين حملات عبر صفحات التواصل الاجتماعى والإعلام المرئى والمسموع ومن أجل تشجيع بعضهم البعض على ضرورة أن يصبِّح كل مصرى على مصر ولو بجنيه من خلال رسائل عبر الهاتف المحمول.
كلى ثقة أن هذه المبادرة لن تكون أقل أهمية من مبادرة شهادة استثمار قناة السويس التى تخطت حجم الشهادات فيها لتتعدى ما يقارب 70 مليار جنيه وفى أيام قليلة.
وأثق تماما أن مبادرة «جنيه لمصر» سيكون نتاجها حصد مليارات الجنيهات، لأن المصريين تفاعلوا بالفعل مع هذه المبادرة التى سيكون لها مردود إيجابى قوى على الساحة الاقتصادية المصرية.
إن تبرع المصريين لصندوق تحيا مصر وفكرة إنشاء هذا الصندوق فى الأساس إنما هى زيادة تأكيد أن مصر لن يبنيها إلا أبناؤها كما نعرف، فالاقتصاد المصرى قائم أساسا على جهود وسواعد الشعب المصرى، ووحدة هذا الشعب بجميع طوائفه وكياناته مسلمين ومسيحيين وجيشا وشعبا وشرطة، هذه الوحدة وهذا التماسك الصلب هو الجدار القوى الذى يعيد أى معتد أو غاشم يحاول النيل من وحدة وقوة مصر وشعبها.
لقد بادر الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أحد خطاباته ووجه كلامه للشعب المصرى فقط، الشعب الذى اختاره رئيسا فاعتمد الرئيس على ثقة الشعب فيه وثقته فى شعبه العظيم بادر الرئيس بأن يمد المصريين أياديهم لمصر، فالاقتصاد المصرى لن يبنى إلا بسواعد أبناء مصر، فأهل البيت هم أولى الناس ببناء بيتهم.
إن هذه المبادرة وجهها الرئيس لجميع طوائف الشعب المصرى، وكان هناك رد واضح وقوى من أبناء مصر حينما تأكدت ثقة الرئيس فى هذا الشعب العظيم وعندما بدأ الشعب المصرى كله فى التجاوب وتلبية نداء رئيسه الحكيم. فكان رد الفعل الواضح والصريح هو أنه كل يوم تزداد حصيلة الأموال التى «يصبِّح بها المصريون على بلدهم».
إننى من هنا أدعو جميع رجال الأعمال الشرفاء والمقتدرين والمستثمرين أن يمدوا أياديهم مع كل المصريين حتى ننهض بالاستقرار الاقتصادى المصرى، فمصر تحتاج لنا جميعا والاقتصاد المصرى يحتاج لعزيمتنا وإصرارنا وصبرنا، فمن غير المعقول أن تمتلك مصر كل هذا الكم من المستثمرين ورجال الأعمال ونفكر فى قروض خارجية أو مساعدات، فالمساعدات الحقيقية لمصر تأتى من خلال أيدى أبنائها وجهودهم.
إنها دعوة لكل رجل شريف فى هذا الوطن، أقول له إن مبادرة رئيس الجمهورية جاءت لتؤكد لنا جميعا أن هذا الرجل يريد إشراك كل المصريين فى خدمة بلدهم، ويريد أن يكون كل المصريين على قلب رجل واحد، فالمبادرة لا تعنى أن نقدم لمصر مساعدات مادية بقدر ما تؤكد حرص الرئيس على أن يثبت للعالم كله أن المصريين قادرون على تحدى الصعاب بعزيمتهم وإصرارهم وقوتهم ووحدتهم.
عاشت مصر دائما محفوظة بفضل الله وقوية بقوة ووحدة أبنائها الشرفاء.