السوق العربية المشتركة | الشرطة والشعب.. حقوق وواجبات

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 23:28
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
الشرطة والشعب.. حقوق وواجبات

الشرطة والشعب.. حقوق وواجبات


من المعروف أن جهاز الشرطة هو المنوط بحماية أمن واستقرار مصر داخليا، ولا ينكر أحد الدور المحورى الذى يقوم به رجال الأمن من أجل الحفاظ على الاستقرار الأمنى الذى هو من شأنه أن يكون قناة للاستقرار السياسى والاقتصادى بلا شك، والشرطة المصرية لها تاريخ طويل فى الحفاظ على أمن وسلامة مصر وشعبها، ولعل عبارة «الشرطة فى خدمة الشعب» لم تكن مجرد مقولة نرددها فى المحافل والمناسبات وإنما هى كلمات تعبر عن واقع حقيقى يؤكد الدور البارز لعيون الوطن الساهرة وعقب أحداث 25 يناير وما حدث لجهاز الشرطة من مؤامرة كان الهدف منها إسقاط هذا الجهاز العريق، وبالتالى محاولة لإسقاط الوطن كله، لأن أى محاولة لإسقاط أى جهة أو جهاز بالدولة لا تعنى إلا إسقاط جناح من أجنحة الأمة، فكهذا كان يريد الخونة والعملاء الذين حاولوا النيل من جهاز الشرطة المصرى عقب 25 يناير لكن إرادة الله كانت فوق كل شىء، فلأن الشرطة تعمل من أجل الشعب وفى خدمة مصر وشعبها أراد الله تعالى أن تستعيد الشرطة المصرية قوتها من جديد وأن تتواجد فى الشوارع والميادين، لا تهدف إلا لحماية أمن مصر الداخلى وأن تبث الاطمئنان فى قلوب المصريين جميعا.

وكان لجيش مصر العظيم دور كبير فى هذا الشأن بتعاونه مع جهاز الشرطة لحماية مصر داخليا وخارجيا ومنها تغنى الشعب المصرى جميعا بالعبارة الشهيرة «الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة».

نعم كلنا مصريون وكلنا يد واحدة من أجل أن تسمو مصر ويعلو شأنها.

إن ما حدث الأسبوع الماضى عندما أطلق أمين شرطة أعيرة نارية أودت بحياة مواطن من أبناء مصر بالدرب الأحمر لا يحدث إلا من قلة من أفراد الشرطة، وإنما هى حالات فردية لا تعنى أن الشرطة كلها تعمل ضد المواطن، بدليل سرعة الاستجابة من الرئيس عبدالفتاح السيسى وحرصه على كرامة وأمن وسلامة المواطن المصرى، حيث اجتمع الرئيس باللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية وشدد على ضرورة محاسبة المتجاوزين والحفاظ على أمن مصر وشعبها، ووجدنا وزير الداخلية يشدد على ضرورة محاسبة المتجاوزين وأيضا وجدنا مديرى الأمن بمختلف محافظات مصر يؤكدون حرص رجال الشرطة فى ضرورة حماية مصر وشعبها، فهذا واجبهم جميعا، ومن هنا يتأكد لنا أن عمل رجال الشرطة واجب تجاه حقوق المواطن المصرى.

إننى أدعو شعب مصر كافة لأن يتوخوا الحذر فى ألا نقع فريسة للفتنة، فليس من المعقول أن ننساق وراء من يحاولون الوقيعة بين الشعب وسلاحه الطاهر المتمثل فى الشرطة، فأبناء الشرطة جميعا هم أبناء مصر وما يحدث من قلة قليلة من الأفراد إنما هو حالات فردية لا تعبر عن جهاز عظيم بحجم جهاز الشرطة المصرى.

حفظ الله مصر وشعبها، ودائما.. «الجيش والشرطة والشعب.. إيد واحدة».