■ رئيس «فارميد هيلث» التنفيذى لـ «السوق العربية»: نسبة الشفاء من «هيتروسفير بلس» 95% ولا بد من علاج الفيروس فى أول مراحله

■ «هيتروسفير بلس» يتكون من 3 عبوات أقراص فقط..وسعر العبوة 1100 جنيه

دشنت مصر والهند الجيل الثانى من العقار المعالج لفيروس سى، وذلك فى إطار الاستثمار المشترك القائم حاليا فى مصر والذى يتم فى اطاره انتاج دواء مرض فيروس سى.

جاء التدشين فى مصنع "فارميد هيلث كير" للأدوية والعقاقير، وهو مصنع تم إنشاؤه باستثمارات "هندية- مصرية" بمدينة السادات، والجيل الثانى من علاج التهاب الكبد الوبائى "فيروس سى" متمثلا فى العقار الذى حمل اسم "هيتروسفير بلس" بعد أن أطلق الجيل الأول من العقار فى العام الماضى "هيتروسفير".

وفى تصريح لـ"السوق العربية" قال الدكتور محمد مبروك الرئيس التنفيذى للمصنع المنتج لهذا الدواء، إن "هيتروسفير بلس" الجيل الثانى أثبت نجاح بنسبة 95 %، من خلال الأبحاث التى أجريت عليه.

وأضاف، أن الدواء سيتم طرحه فى الصيدليات بعد شهر من الآن بسعر 1100 جنيه، وتم طرحه بمستشفيات وزارة الصحة بالفعل.

وأشار إلى أن هذا العلاج أصبح به مادتان فعالتان يتم استخدامه من خلال أقراص فقط وليس الحقن، وبالتالى فإن المريض لن يعانى من مضاعفات هذه الحقن، وستكون الجرعة عبارة عن 3 عبوات أقراص.

وأضاف، إن انتاج الجيل الاول بدأ اواخر عام ٢٠١٣، مشيرا الى هذا المصنع يضم استثمارات مصرية وهندية ومعتمد من شركه الاغذية والادوية الامريكية، موضحا أن المصنع مجهز للوصول بالانتاج الى ٨خطوط انتاج مستقبلا.

وأضاف مبروك انه يجرى حاليا انتاج ٢٠ألف علبة دواء، موضحا نه يمكن الوصول بالانتاج الى الحجم الذى يحتاجه السوق المصرى.

وحول نسبة الشفاء قال مبروك أن أى علاج لفيروس سى، لن يكون فعالا فى الحالات المزمنة، فنسبة الشفاء متوقفة على المرحلة الأولى من المرضى، قبل أن يصاب المريض بتليف الكبد.

وأعرب مبروك عن معاناة الشركة فى استقدام الخبراء الهنود لمباشرة العلاج بما فيهم رئيس الشركة نفسه، لافتا إلى أنه أحيانا يزور شركته عبر فيزا سياحية.

وقال علاء برهان عضو مجلس الإدارة والمستثمر المصرى بالمصنع: إن الهند دولة متقدمة جدا فى مجال انتاج الأدوية عالميا، موضحا أن التعاون المشترك فى هذا المصنع من شأنه العمل على القضاء على مرض الكبد الوبائى المنتشر بدرجة كبيرة فى مصر. وأضاف أن انتاج هذا الدواء يتم وفق المعايير العالمية وعلى أعلى مستوى وينتج تحت مظلة وزارة الصحة المصرية باشتراطاتها وأسعارها، مشيرا إلى انه يتم توريد العلبة الواحدة من العقار إلى وزارة الصحة المصرية بمبلغ ٥٢٠جنيها فقط.

وأكد برهان أن العقار سيعرض بالسوق المحلى ولن يتم تصديره للخارج وفقا لشرط الشركة الأمريكية المانحة للترخيص، وأشار إلى أن العقار تم تخفيضه من السعر المكلف 2670 إلى 520 جنيها فى حين أن نفس العقار يباع بالخارج بسعر 25 ألف دولار للعبوة أما العقار الجديد فسيباع بسعر 1100 جنيه فى حين سعره 1500 جنيه فى حين سعره العالمى الآن 35 ألف دولار للعبوة وسيتم عرض الجيل الثانى من العقار هيتروسفير بداية مارس القادم.

وأضاف أن الشركة المنتجة لها دور اجتماعى وتعتبر وجودها بالسوق المصرى إضافة مهمة، مشيرا إلى انه تم التقدم الى وزارة الصحة من أجل السماح بإنتاج ادوية اخرى لمعالجة بعض من الأمراض الخطيرة فى مصر، معربا عن امله فى ان تنظر وزارة الصحة فى هذا الموضوع سريعا، إلى جانب التوجه لاقامة مدينة طبية سيتم افتتاحها فى العاصمة الجديدة باستثمارات تتجاوز المليارات.

يذكر أن الشركات الهنديه تتمتع بتواجد قوى وفعال فى مصر بحجم استثمارات يقرب ٣ مليارات دولار، وتوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لحوالى ٣٥ألف مصرى ومن أهم قطاعاتها الدواء، وافتتحت احدى اكبر الشركات الهندية هذا المصنع بمصر لانتاج العقار المستخدم فى علاج الالتهاب الكبدى الوبائى بتكلفه استثمارية ٢٥٠مليون دولار.

أعلن "سانجاى باتاتشاريا" سفير الهند فى القاهرة أن العام الحالى سيشهد نقلات نوعية فى العلاقات التجارية والاستثمارات مؤكدا أن مصر دولة رائدة على الصعيدين العربى والإفريقى.

وأشار خلال افتتاح الخط الثانى لمصنع فارميد هيلث كير باستثمارات هندية اماراتية مصرية لانتاج أدوية الاورام وامراض الكلى بمدينة السادات، إلى أن التوسعات التى تقوم بها الشركات الهندية فى مصر تعكس ثقة فى الاقتصاد.

وقال ان العام الحالى سيشهد اجتماع اللجنة المشتركة بعد اعادة تشكيلها كما تم اعادة تشكيل مجلس رجال الأعمال وضم قيادات الصناعة والتجارة فى البلدين اليه وسوف يعقد المجلس اجتماعه فى مارس المقبل. وتجولت السوق العربية داخل مصنع "فارميد" لمتابعة سير عملية صناعة "هيتروسوفير".