إيدز الدواجن وراء ارتفاع أسعارها فى السوق المصرية
دكتور عبد العزيز السيد: الطقس البارد سبب انتشار الأمراض الوبائية ونشاط الفيروسات
بعد ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان وايدز الدواجن فى الفترة الاخيرة نظرا لموجة الطقس الباردة التى شهدتها البلاد والتى ادى إلى نفوق عدد كبير من الدواجن داخل المزارع بنسبة 40% بالإضافة إلى انخفاض المعروض فى الأسواق أدى إلى تراجع الإنتاج بسبب انتشار الأمراض الوبائية والفيروسات بين الطيور فى المزارع.. السوق العربية رصدت اراء خبراء ومتخصصين فى أسباب الأمراض الوبائية وكيفية اتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من انتشارها؟ فى البداية أكد دكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أن ارتفاع أسعار الدواجن نتيجة موجة الطقس الباردة والتى ساعدت فى انتشار الأمراض الوبائية ونشاط الفيروسات بين الطيور وارتفاع معدلات النفوق وبالتالى انخفاضها فى المزارع، موضحا أن سعر الدواجن البيضاء وصل إلى 17 جنيها بالمزرعة وإلى 21 جنيها فى السوق اما الفراخ البلدى فوصلت 25 فى الاسواق، مؤكدا أن الأسعار من الممكن أن ترتفع اذا لم نسيطر على الأمراض المنتشرة فى ظل برودة الجو سيحصل ارتفاع آخر فى أسعار الدواجن.أضاف عبد العزيز لمحررة "السوق العربية" أن مرض سرطان وايدز الدواجن تم اكتشافه منذ سنوات ومتواجد وان المشكلة الأساسية أن المرض ينتشر عن طريق الأمهات لكن الماريك ينتقل العدوى فيه من قطيع إلى آخر من خلال المزرعة أو الغبار الطاير أو من خلال عدم التطهير الجيد للدواجن، وأن حالات الوفاة بين الدواجن المصابة بالمرض تأتى رأسا من الامر الوراثى ولذلك يجب معرفة الأمهات المتواجدة بها الكوليرا أم لا، وأيضا يجب معرفة ما إذا كنا مستوردين للمرض أم هو من القطاع المحلى حتى يتم تحجيم المرض أو الفيرس للقضاء عليه ولضمان وعدم انتشاره، مضيفا اذا كان القطيع الموجود فى الأمهات فيه المرض يتم إعدامه حتى لا ينتقل المرض لأى جهة أخرى. أوضح عبدالعزيز ان عدد حالات الوفاة بين الطيور كثيرة ومنتشرة فى عدة محافظات، مؤكدا أن حالات الوفاة لاتتجاوز نصف مليون من الدواجن، ولذلك اتخاذ الإجراءات الوقائية بصفة عامة لابد أن ينطبق عليها عوامل الأمن والأمان بدقة متناهية ويتم التعقيم جيدا لها حتى لا ينتقل الوباء من مزرعة إلى أخرى لأنه فى حالة انتشاره سوف يسبب مشاكل، أيضا توفر الكشف البيطرى التام والتحصيل الخاصة بالدورة الإنتاجية بدء من عمر يوم إلى 10 أيام حتى يتم السيطرة على الأمراض الوبائية، وبالإضافة إلى ذلك توفر عوامل التدفئة لأن موجة الطقس الباردة تساعد على انتشار الأمراض،مؤكدا أن انتشار lb فى المزارع تجاوز 20% منه وهذا تسبب فى حدوث مشكلة كبيرة جدا سوف تواجهنا فى الإنتاج اللاحق وكل ذلك أدى إلى ارتفاع الأسعار فى المزارع ولذلك يجب فى المرحلة القادمة التحصين الجيد واتباع عمليات الأمن والأمان واتخاذ الاحتياطيات أما الأساسيات فهى التطوير والتحديث للمزارع الموجودة للحفاظ على صناعة الدواجن والخروج من هذه المشاكل بقدر المستطاع.
وأشار عبد العزيز إلى أن حجم الاستثمارات فى قطاع الثروة الداجنة يتخطى 50 مليار جينة أصول ثابتة ورأس مال بالإضافة إلى حجم الإنتاج قليل جدا ويصل إلى 1.2 مليون طائر موضحا أن هذا الانخفاض نتيجة انتشار الأمراض الوبائية فى الطيور،وأيضا نتيجة نقص فى الإنتاج رغم أن المزارع المتواجدة فى جمهورية مصر العربية تتجاوز إنتاجها المليار دجاجة، مؤكدا أن متوسط الإنتاج الان وصل 650 مليون تقريبا وهناك مزارع 50% لا تنتج فى هذه الأيام بصفة عامة، مؤكدا يجب هيكلة وتطوير النظام للسيطرة على الأمراض الوبائية وعلى تكلفة الإنتاج وبالتالى يتم السيطرة على عدم إهدار الأعلاف،بالإضافة إلى معرفة ما إذا كانت الأعلاف سوف تقلل تكلفة الإنتاج بالنسبة لى لأن لو تكلفة الإنتاج قليلة سعر سيتم البيع بسعر مناسب، مؤكدا أن هناك بعض الناس سوف ترفض البيع بسعر 17 جنيها لأنه عنده قطيع مات حوالى 40% وهذا يمثل مشكلة ولذلك يجب هيكلة صناعة الدواجن ويتم تغييرها من النظام التقليدى إلى النظام الحديث، بالإضافة إلى التوسيع فى إنتاج الامصال واللقاحات من الحقل المصرى من العترات التى يتم عزلها من الحقل المصرى وإنتاج أمصال ولقاحات حسب هذه العترات حتى لا تنتشر وتسبب مشاكل، مؤكدا أن نسبة نفوق الدواجن فى بعض المزارع وصلت إلى 40% من وهذا مؤشر خطير جدا فى هذه المرحلة، مؤكدا ضرورة تعويض أصحاب المزارع ولم يتم تحديد أى مرض من قبل مستوردى أمهات الدواجن المصابة بالأمراض الوبائية لكن تعويض الناس بصفة عامة،مضيفا هناك مشاكل متواجدة لابد من السيطرة عليها لأنها تمثل صناعة واستراتيجية ما يقرب من 65% من البروتين الحيوانى للمجتمع ما يسبب نقص ومشاكل فى الدواجن. ومن جانبه قال على الدغرى صاحب مزرعة دواجن، أن ايدز الدواجن مرض مستوطن فى مصر ويعرف بالجمبورو يتم التحصين له فى عمر 14 بمياه الشرب حتى لا ينتشر الفيروس وانه ليس له آثر على صحة الإنسان، أما سرطان الدواجن مرض وراثى وليس منتشرا فى المزراع وليس له تحصينات وليس له أسباب محددةأضاف الدغورى أن نسبة نفوق الدواجن فى المزراع 3% خاصة لو تم تحصينه فى عمر 14 يوما ونادرا ما يصاب به الدواجن أما لو هى طيور أمهات عن عمر 21 لا يصاب ونسبة النفوق فى الطيور غير المحصنة عن عمر 14 يوما ممكن ان تصل إلى 50%، مضيفا أن كل الحالات المصابة بالمرض بتموت بنسبة كبيرة، مؤكدا أن هناك إجراءات وقائية بالنسبة لايدز الدواجن من خلال التحصين لرفع مناعته. كما قال محسن المنياوى، عضو اتحاد منتجى الدواجن إن فيروس "إيدز الدواجن" ضرب العديد من مزارع مربى الدواجن، لافتاَ إلى أن آلاف الدواجن المعرضة للهلاك بسبب انتشار الأوبئة وعدم القدرة على مواجهة الأزمات من جانب وزارة الزراعة. وأضاف المنياوى لـ"السوق العربية" أن الفيروس ظهر منذ عدة أيام وكافة الأعراض التى تظهر على الدواجن، تختلف كليًا عن أى من اﻷعراض الخاصة بفيروس أنفلونزا الطيور أو الخنازير، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت منبعًا للأمراض الوبائية فى ظل نقص الأمصال وغيرها من اللقاحات التى تساعد على زيادة معدل النمو، مطالبًا الطب البيطرى التابع للوزارة بضرورة التدخل لحماية مليارات الاستثمارات.