
أمانى الموجى
سلاما شباب مصر
الشباب هم عماد المجتمع، وهم الأساس الحقيقى الذى تبنى عليه الأمم، وهم الركيزة الأساسية لتقدم أى دولة فى العالم، فالشباب هم الحاضر والمستقبل والقوام الأساسى للنهضة والتحضر، ومصر بها شباب لا ينكر أحد أنهم أساس للتقدم والفكر السليم من خلال تواجدهم هنا وهناك.
لكنى فى مقالى هذا قصدت أن أتوجه بحديثى لشباب مصر بصفة عامة وبعض الشباب ممن لا يحلمون بمستقبل أفضل «بصفة خاصة»، بمعنى أن هناك- للأسف- شبابا كثيرا فى مصر لا هدف لهم فى الحياة إلا العمل من خلال «الوظيفة الميرى»، ولا يفكرون مثلا فى العمل الحر من خلال البحث عن عمل شريف فى أى مجال وكل نظرته تكون مرتكزة على مؤهله الدراسى، فكيف له بعد أن حصل على درجة الليسانس أو البكالوريوس أو الماجستير أن يعمل فى وظيفة «لا تليق به».. هذه حقيقة مرة تعيشها العديد من الأسر المصرية ويحزننى أن أقول أن هناك شبابا يجلس على المقاهى دون عمل، بالرغم أن مصر بها فرص عمل كثيرة جدا، فليس عيبا أن يعمل الشباب فى أى مهنة مهما كانت متواضعة فهى بالتأكيد عمل شريف، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يأكل من عمل يده وكذلك الصحابة والتابعون.
إننى أتوجه برسالة إلى شباب بلدى وأقول لهم: انظروا إلى الدول الأخرى فهناك شباب يعمل بمهن متواضعة رغم حصوله على أعلى الشهادات والدرجات العلمية، الدرجة العلمية ليست فقط وسيلة لغاية العمل وإنما هى بداية للتفكير بشكل حضارى لقيمة العمل، فعلى جميع الشباب أن يضع يده فى يد «مصر» وأن يعمل بأى عمل يأكل منه ويجنى ثمار الخير منه له ولمصر كلها، فالاقتصاد لن يستقيم ولن ينهض إلا بالأيدى العاملة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر هو القوام والأساس السليم لاقتصاديات الدول الكبرى.
شباب مصر إليكم رسالتى بكل صدق.. انهضوا واعملوا ومدوا أيديكم فى أسواق العمل فمصر بها سوق كبير مفتوح وواعد وانظروا حولكم ستجدون أن مصر فى حاجة لكم جميعا، فأنتم حاضرها ومستقبلها..
عاشت مصر دائما قوية وحرة بشبابها ورجالها المخلصين.