العالم يضع مصر على رئاسة لجنة مكافحة الإرهاب
■ رخا حسن: رئاسة مصر للجنة مكافحة الإرهاب تكريم لدورها الإقليمى
■ فتحى الشاذلى: مصر تسطيع أن تقود حركة العالم للقضاء على الارهاب
■ ممدوح عطية: اختيار مصر لرئاسة لجنة مكافحة الإرهاب شىء شرفى
رحب خبراء دبلوماسيون وعسكريون بقرار الأمم المتحدة اختيار مصر لرئاسة مكافحة الارهاب بمجلس الأمن الدولى عقب الحصول على العضوية غير الدائمة بالأمم المتحدة لعام 2016-2017، مؤكدين أن اختيار مصر لرئاسة لجنة مكافحة الارهاب يأتى كترجمة لوزنها وثقلها وخبرتها فى مجال مكافحة الارهاب، خاصة ان الاختيار تم بالإجماع ودون اعتراض اى دولة من الدول الأعضاء الدائمين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الصين وبريطانيا وفرنسا وكذلك من الدول غير الدائمين.
كما أكدوا أن هذا الاختيار جاء تكريما لدور مصر الاقليمى والدولى وخبرتها فى مجال مكافحة الارهاب وتتبع العناصر الإرهابية فى تحركاتها وتخطيطها، وأن مصر لديها منهج متكامل لمكافحة الإرهاب فى البعد الثقافى والاقتصادى والأمنى.
وقال اللواء ممدوح عطية الخبير العسكرى أن اختيار مصر لرئاسة لجنة مكافحة الارهاب شىء شرفى وممتاز لأنه يساهم فى بلورة ووضع خطة للتخلص من الإرهاب التى تفيد بها المجتمع والعالم كله وأن مصر تسطيع وبجدارة قيادة هذه اللجنة وان اختيارها يعد أفضل قرار دولى اتخذه العالم مؤكدا ان مصر تسعى فى جميع الاتجاهات و أن هذا النجاح جاء نتاج زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لجميع دول العالم والتى تعود علينا بالنفع وحفاظا على وطننا وأيضا حرصنا ان بلدنا تظل أم الدنيا.
وأكد عطية لمحررة ”السوق العربية” أن مصر من الدول المستهدفة من قبل الأعداء وانها اول دولة تعافت من الإرهاب بطريقة علمية ومنطقية وتحاول قدر ما يمكن ألا تتعدى وتتخطى حقوق الإنسان وتتحرى الدقة عند توجيه الاتهامات ولديها قانون وعدالة ناجزة وعادلة وتتعامل مع كل قضية طبقا لطبيعة أمرها وفى النهاية تهدف إلى أن تجعله مجتمعا خاليا من الإرهاب ولأول مرة يكون لدينا رئيس دولة يقول إن الإرهاب ليس مكافحة فقط ولكن لا بد أن يصاحبه أشياء كثيرة سواء اجتماعية واقتصادية وتربوية، بالإضافة أن أحمى الشعب من التعرض للأشياء المجتمعية الطاحنة باسم الفقر والجهل والمرض مؤكدا أن كل هذه الاسباب تؤدى إلى عملية الإرهاب وحتى يتحقق الأمن للوطن وحماية الشعب من كل المخاطر.
وأضاف عطية أن مهام ودور مصر فى لجنة مكافحة الارهاب هو أن تكون على دارية بالمجتمع والجرائم المجتمعية وعلى دارية أيضا بأحوال الإجرام فى المناطق المحيطة لأن هذه المناطق متربصة لمصر خاصة الموجودين فى داعش المنطقة الغربية والذين يسعون إلى تهريب ما يضر بالأمن القومى.
واشار عطية بأن من أولويات مصر لدى رئاستها لمكافحة الإرهاب أن تضع خطة وبروتوكول تعاون مع الدول وبعضها ووضع أسبقيات لميل العدائيات فالاخطر فالاقل خطورة ثم فى النهاية يكون فى ميثاق شرف لا يظلم أحدا ويتم القضاء على الارهاب.
وقال السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إن اختيار مصر رئيسا للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن يعتبر تكريما لدورها الاقليمى، خاصة أن مصر لديها خبرة فى مكافحة الإرهاب منذ عام 1981 وحتى الآن ونحن نكافح الإرهاب على المستوى المحلى والدولى فاصبحت مصر لديها خبرة متراكمة فى مجال أوجه مكافحة الارهاب سواء تتبع العناصر الإرهابية فى تحركاتها وتنقلاتها وتخطيطها بالنسبة لعملية تهريب السلاح بالنسبة لأماكن التنظيمات واسرارها وأعضائها ومعرفة التمويل يأتى منين وعملية غسيل الأموال ممكن تكون من العمليات الأساسية فى تمويل الإرهاب، فمصر لديها خبرة كبيرة فى مجال مكافحة الارهاب وتعاونها مع الدول من حولها ودول الإقليم كلها والتعاون مع جميع الدول اتجاها من باكستان منبع الإرهاب والدول الغربية، مؤكدا ان الولايات المتحدة الأمريكية هم الذين أنشأوا وكبروا الإرهاب ثم اطلقوه علينا، وان التعاون مع المجتمع الدولى فى اطار البحر المتوسط والإطار العربى والإفريقى والاسيوى وبالتالى مصر دائما مستعدة أن تتعاون مع أى دولة، مضيفا أن الولايات المتحدة تشيد بالتعاون مع مصر فى هذا المجال بجانب ثقتهم فى أن مصر الاقدر على تولى رئاسة مكافحة الإرهاب.
وأكد رخا لمحررة “السوق العربية” أن مصر هى التى تتابع القرارات التى تصدر من مجلس الأمن وتطبيقها وتشارك بفاعلية فيما يثار فى مجلس الأمن أو بحث موضوعات تتعلق بالارهاب، وأيضا هناك مرحلة نرجو انها تبدأ على مستوى العالم كله وهى مرحلة التأثير على المنابع الفكرية للارهاب عن طريق الإصلاح الثقافى والاقتصادى المتكامل والتعليمى والتثقيفى بحيث أننا أعضاء المنبع الفكرى موجود فمصر دائما تطالب بمواجهة الإرهاب ولذلك فهى تنادى بإعادة تأهيل هولاء الناس بالتعاون مع الدول الغربية، مؤكدا ان العناصر الإرهابية تعمل عمليات فى فرنسا وفى كل الدول وأن كل الدول بها إرهاب، ولذلك تم اختيار مصر لرئاسة لجنة مكافحة الارهاب بسبب أن مصر لديها خبرة عملية ونظرية فى مكافحة الإرهاب.
أضاف رخا ان هذا المنصب سيعود علينا من خلاله مصر تقدر تقترح على مجلس الأمن انها تأخذ قرارات فى اتجاه معين بشأن مكافحة الارهاب فى الدول العربية وان القرار ممكن يلزم الدول بمعاقبة كل ما يثبت أنه يقوم بتمويل الجماعات الإرهابية فى فرض عقوبات سياسية وتجارية واقتصادية.
أشار رخا إلى أن دور ومهام لجنة مكافحة الارهاب انها تتابع ولا تصدر قرارات ومهمتها متابعة ما يصدره مجلس الأمن من قرارات ومدى تنفيذها وتقدم تقارير بصفة دورية لمجلس الأمن لكل الاعضاء وتستطيع أن تستعين بخبراء خارج المجلس فى هذا المجال وأيضا تقترح مشروعات قرارات بالاضافة إلى تجريم جماعة معينة، مضيفا أن هناك العديد من اللجان توزع على كل الاعضاء وان مصر أخذت لجنة متابعة القرار الذى صدر بخصوص الكونغو الديمقراطية بفض المنازعات وحلها وقرار بخصوص العقوبات التى كانت مفروضة على العراق ورفعها تدريجيا ومتابعة التطورات التى حدثت ولذلك فهى تتابع موضوع الدولتين وبعدين الإرهاب، مؤكدا أننا كملنا ثلاث مراحل فى خريطة المستقبل البشرية، وأن يتم تفعيل الاهتمام بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنمية مستوى الأداء وكل هذا يؤهلنى أن الدول هى التى ستأتى وليس العكس، وبالتالى لا يوجد مجاملات فى تبادل المصالح ويتحقق معدل من التنمية، وبالتأكيد الدور السياسى حصل فيه تطور كبير فى المجال الخارجى.
قال السفير فتحى الشاذلى مساعد وزير الخارجية الاسبق، أن اختيار مصر لرئاسة لجنة مكافحة الارهاب جاء نتيجة أن مصر الاقدر ولديها الخبرة والإرادة والقدرة خصوصا أننا نتحدث عن منهج متكامل لمكافحة الإرهاب فى البعد الثقافى والاقتصادى خصوصا البعد الأمنى لأنه مهم جدا لأننا نستطيع أن نقود حركة العالم للقضاء على ظاهرة الارهاب، مؤكدا أن مصر لديها الخبرة لمكافحة الإرهاب على المستوى الدولى، فمصر فى عام 1988 كانت عارضة على المجتمع الدولى ضرورة عقد قمة دولية لمكافحة الإرهاب لأنها تعرضت للعديد من الهجمات الإرهابية فى فترة التسعينيات، ولذلك مصر هى الاقدر على تولى منصب رئاسة مكافحة الإرهاب.
اشار الشاذلى لمحررة ”السوق العربية” بأن ما سيعود على مصر من رئاسة لجنة مكافحة الارهاب، تنشيط حركة المجتمع الدولى لضرب الإرهاب واقتلاعه وبالتالى هيعود على مصر بالنجاح فى مواجهتها لاعدائها بصرف النظر عن المكانة الذاتية التى تعود علينا من احترام الدول والتى تعين مصر فى ممارسة دورها القائم لأنها عضو فى مجلس الدولة.
أضاف الشاذلى إلى أن دور لجنة مكافحة الارهاب هى الفرع التابع للأمم المتحدة بقيادة الحرب العالمية ضد الارهاب الذى أصبح خطرا يهدد كل المجتمع الدولى، مضيفا أنه فى الماضى عندما طرح الرئيس الأسبق حسنى مبارك فكرة قمة دولية لمواجهة الإرهاب مع كثير من الدول الصناعية الكبرى لم تتحمس لهذا وانها تظن خطأ انها بمنأى عن هذا التهديد من الإرهاب خاصة أن معظم العمليات الإرهابية تتنوع بأسباب ومقولات اسلامية مؤكدا اننا نتحدث عن ضرورة تجديد أخلاقيات الدين الاسلامى كموقف مهم لأنه لا يوجد فى الدولة مؤسسة تقييم حركة الخطاب الدينى.
أكد اللواء جمال أبوذكرى أن ترأس مصر لجنة مكافحة الارهاب بمجلس الأمن الدولى بالإجماع يعد تفوقا عالميا خاصة أنه يأتى بعد نجاحنا فى مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أصبح مقدرا من العالم كله، وان اختيار مصر لهذا المنصب يعود إلى ثقه العالم بدور مصر فى مواجهة الإرهاب ما يعطيها قوة فى هذا المجال، وبالتالى مصر من حقها طرح ما ترأه من إجراءات لمكافحة الإرهاب فى مجلس الأمن، ليتم إصدار قرار بشأنه.
اضاف أبوذكرى لمحررة ”السوق العربية” أن مصر دائما كانت تقول ان دول العالم كلها هتواجه الإرهاب وفعلا ثبت صحة كلامها، مضيفا أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك قال إن الإرهاب هيعود على أوروبا وعاد عليهم بالفعل لأن امريكا هى التى تمول الإرهاب.