أتوبـيـسات الــنــقــل الــعــام أزمــة فــى الــشــوارع
المواطنون: تعطل المرور.. ولا تلتزم بخطوط السير.. تسابق الميكروباص
أتوبيسات النقل العام تحولت لكارثة فى الشوارع، فهى تعطل المرورو وتسبب فى حوادث كثيرة لعدم التزامها بالحارة المخصصة لها فى الطريق، خاصة تسابق سائقيها مع الميكروباصات بالإضافة إلى عدم التزامها بالمحطات الرسمية مع تغيير خطوط السير بحثا عن الركاب رغم زيادة هيئة النقل العام تعريفة الركوب من جنيه إلى 2 جنيه بحجة استبدال السيارات القديمة بالجديدة.
يقول أحمد جمال موظف: إن أتوبيسات هيئة النقل العام أصبحت كارثة بالشارع فهى تسير بمنتصف الطريق ولا تلتزم بالحارة المرورية المخصصة لها ولا تهتم بالركاب أثناء الركوب أو النزول ما يعرضهم للخطر.
وتقول هبة حسن: إن هيئة النقل العام استبدلت بالأتوبيسات القديمة أتوبيسات المنحة الإماراتية فقط دون إطالة لخطوط السير أو حتى تطوير السائقين ومحصلى التذاكر، اكتفوا بزيادة التذكرة لتصبح من جنيه إلى 2 جنيه ما أصبح عبئا على المواطن البسيط المطحون.
ويلتقط طرف الحديث أمير هانى طالب ويضيف حتى المينى باص المكيف الذى طرحته الهيئة منذ شهور بخدمات متميزة مثل الواى فاى وبتعريفة مرتفعة تبدأ من 2.5 جنيه طالته يد الإهمال وأصبح مثل أى مينى باص عادى رغم زيادة التعريفة.
ويقول أشرف سيف موظف: على الهيئة أن تقوم بتخصيص خطوط لأتوبيسات الهيئة للعديد من الأماكن مثل شارع فيصل التى تم إلغاؤها بحجة أن سكان شارع فيصل والهرم طريق واحد رغم اختلاف التوسع العمرانى حولهما، مشيرا إلى أن مافيا الميكروباص استغلت الأزمة خير استغلال وقامت بتقطيع خط فيصل إلى عدة خطوط لمضاعفة تعريفة الركوب على المواطن.
ويعرب خالد شعبان عن استيائه من اختفاء الأتوبيسات القديمة خاصة وقت الذروة ويعمل محلها الأتوبيسات ذات التذكرة فئة 2 جنيه ما يكبد المواطنين مصاريف تكاليف إضافية.
ويؤكد محمد رشاد موظف أن هناك سائقين لا يلتزمون بخط السير سواء بالذهاب أو العودة حتى أصبحت ظاهرة ويقومون بتغيير خطوط السير ورفع اللافتات والنداء على أماكن توجه الأتوبيس حسب رغباتهم الشخصية.
ويضيف عبدالله محمود مدرس أن سائقى الأتوبيسات فى المساء يعملون على تجاهل المحطات النهائية لخط السير ويغلقون الأبواب لعدم السماح بركوب مواطنين آخرين للدوران وبداية وردية جديدة.
ويوضح سيد عبدالحفيظ كنا نتوقع عند نزول خطوط جديدة بأسعار مضاعفة أن تصل لمسافات أبعد كانت الأتوبيسات العادية لا تصل إليها ولكن ما حدث هو أن الأتوبيسات الجديدة تسير بنفس الخطوط القديمة ولا يتوافر فى أغلبها مستوى الخدمة المميز الذى سمعنا عنه.
يشكو عصام فتحى مدير مالى بشركة سياحية من سير أتوبيسات النقل العام بمنتصف الشارع وعدم التزامهم بالحارة المخصصة لهم فهم يقفون فجأة بمجرد أن يلوح لهم أحد المواطنين للركوب أو النزول وهذا يعيق حركة سير باقى السيارات ويتسبب فى وقوع الكثير من الحوادث.
يشاركه فى الرأى حسين المتولى أن أتوبيسات النقل تسبب الكثير من المشاكل خاصة فى أوقات الذروة صباحا وحتى السادسة مساء، حيث إنهم يسيرون بشكل عشوائى ويغيروا الحارات فجأة ما سبب شللا مروريا.
ويؤكد محمد سمير عبدالواحد إلى عدم الاهتمام بنظافة الأتوبيسات بالإضافة إلى تهالك المقاعد وعدم الالتزام بمقاعد كبار السن والمعاقين على الرغم من تخصيص العديد من الخطوط الجديدة التابعة لشركة كبيرة.
ويشير محمد أحمد إلى أن الأتوبيسات الجديدة لم تختلف عن القديمة فسلوكيات السائقين واحدة لم تتغير لذا نجد هذه الأتوبيسات تقف فى وسط الشارع دون التزام بآداب الطريق علاوة على عدم الالتزام بمواعيد الرحلات ما يعرض الركاب للعديد من المخاطر وتعطيل مصالحهم.
ويقول سيد عمر سباك أنه منذ دخول الأتوبيسات الخدمة تحولت إلى ميكروباص كبير لا يلتزم بالمحطات الرسمية واعتاد سائقوها الوقوف المتكرر وعدم التزامهم بالحارة المخصصة لهم ما يتسبب فى إرباك المواطنين.
ويقول سامح ثروت أعمال حرة يجب على المسئولين أن يقوموا بمتابعة سائقى الأتوبيسات خاصة ليلا حيث يقومون بتغيير خط السير إلى مسارات أخرى أكثر كثافة سكنية للحصول على مزيد من الركاب حيث يحصلون على نسبة من كل تذكرة.
ويضيف باسم عادل طالب أن منظومة هيئة النقل تحتاج إلى إعادة هيكلة، فالسائقون والمحصلون يتعاملون بنفس المنظومة القديمة، حيث تم تغيير الحافلة فقط وهذا غير منطقى لذا لابد من تدريب السائقين والقيام بتغيير سلوكياتهم السلبية الخاطئة. ويلتقط طرف الحديث بهاء عبدالحليم موظف أن سلوكيات السائقين الخاطئة وعدم التزامهم بالحارات والمسارات المخصصة وينتج عن ذلك ارتباكا مروريا بالشارع ويؤدى إلى وقوع العديد من الحوادث.
ويعترض هانى إدوارد أعمال حرة على أسلوب السائقين التابعين للهيئة قائلا: بالرغم من تجديد الأتوبيسات إلا أن السائقين تغيرت أخلاقهم للأسوأ، مناشدا المسئولين بتصويب السلوكيات البشرية قبل تجديد الأتوبيس.
ويعترض إبراهيم أحمد على المعاش أن ما آلت إليه منظومة الأتوبيسات الجديدة من إهمال وعدم انتظام فى المواعيد بالرغم من أنها فى بداية التشغيل كانت مثالا يحتذى به فى الانتظام والنظافة، فهى كأى منظومة جديدة فى مصر يطولها الإهمال بعد أيام من تشغيلها.
ويؤكد حسين حيدر تاجر إلى أن هناك حدوث مشاجرات بين الركاب والسائقين خاصة فى الأتوبيسات الجديدة حيث يتحمل الركاب زيادة التذكرة ليصل إلى عمل بسهولة ويسر لكن ما يحدث عكس ذلك فالسائقون لا يهتمون بمصالح الركاب ويقفون بالساعات ويتسابقون فيما بينهم بحثا عن زبائن.
ويقول محمد جبرة موظف أن الأتوبيسات الجديدة لم تحل المشكلة فهى غير منتظمة كما أن خطوطها قصيرة ما يضطرنا إلى ركوب أكثر من مواصلة بالإضافة إلى ارتفاع قيمة التذكرة ما يمثل عبئا على المواطن فى ظل ما نعيشه.
وتقول نادية حلمى ربة منزل: إن بعد انضمام الأتوبيسات الجديدة للخدمة اختفت من الشوارع الأتوبيسات القديمة فئة الجنيه الواحد ما يضطرنا إلى ركوب الجديدة رغم أن تكلفتها أعلى ومع ذلك لم تحل أى أزمة.
ويوضح محمد أبوسيد أن الاهتمام بمنظومة الأتوبيسات ومواعيدها وتوفير جراجات لها يساهم بشكل كبير فى تحول العديد من أصحاب السيارات إلى ركوب الأتوبيسات ومن ثم العمل على تحقيق السيولة المرورية.
ويدافع وائل أبوالعينين (سائق) عن سائقى الأتوبيسات قائلا السائقون معذورون فهناك الكثير من سائقى الميكروباص والتاكسى يستولون على الحارة المخصصة لسير الأتوبيس بحثا عن زبائن ما يجبر السائقين على الابتعاد عن المحطات الرسمية وإنزال الركاب فى نهر الطريق.