طالب خبراء النقل والموصلات من الدولة بالكف عن إهدار المال العالم فى التصاريح المجانية فى المواصلات مضيفين بتقنينها من اجل الحفاظ على المال العالم ويرى محمد شحاتة رئيس مجلس إدارة الجميعة المصرية للنقل أن التصاريح المجانية للسكك الحديد أهدرت مليارات الجنيهات وليس فقط 500 مليون خاصة أنها تضيع سنويا نصف مليار اى 5 مليارات كل 10 سنوات مقابل تصاريح لـ50 ألف عامل من السكك الحديد يستخدمونها وابناؤهم وطالب شحاتة بعدم التراجع عن قرار الغاء التصاريح المجانية وزير النقل يوقفها ويطلب وضع نظام جديد يقصر صرفها على عاملى الهيئة.. والقيادات يتمسكون بها لأنفسهم ولزوجاتهم فى ظروف اقتصادية يعلمها الجميع هل تتخيل أن تصاريح السفر المجانية بالقطارات تكلف السكة الحديد خسائر سنوية تصل إلى نصف مليار جنيه؟ تلك الهيئة التى وصلت ديونها إلى 27 مليار جنيه.. فضلا على 8 مليارات أخرى اضطرت الهيئة إلى سحبها على المكشوف من البنوك لتغطية مرتبات العاملين.. موضحا ان الحل الوحيد هو الغاء التصاريح وعدم اعادة العمل بها مرة اخرى وحول خطط النقل لزيادة تذاكر المترو قال شحاتة ان التذاكر ليست الحل الوحيد وان زيادة الاسعار تقضى على ميزة تنافسية المترو وجذبه للركاب وتجعل ارتفاع اسعار تذاكر المترو يعنى اعادة توجيه الركاب لاستخدام وسائل نقل بديلة ما يساهم فى زيادة الاعباء على الطريق هذه هى الحقيقة التى أعلنها الدكتور سعد الجيوشى وزير النقل متعجبا من حجم المأساة التى تحياها السكة الحديد، مؤكدا أن الهيئة تصرف نحو 50 ألف تصريح سفر مجانى بالقطارات مجاملات فى السنة فى وقت تتعرض فيه لخسائر مستمرة موجعة وإيراداتها لا تغطى سوى نصف مرتبات العاملين. تصاريح شخصية وأخرى لحامله لاستقلال القطارات مجانا هذه التصاريح تتيح لحاملها استقلال القطارات بكل أنواعها مجانا.. وهى نوعان.. تصاريح شخصية مدون عليها اسم الحاصل عليها ويقتصر استخدامها على شخصه.. وتصاريح لحاملها لا يدون عليها اسم الحاصل عليها، وتدون عليها فقط عبارة "تصريح لحامله" وهى تتيح لأى شخص استقلال القطارات من خلالها مجانا سواء الشخص المصروفة له نفسه أو أى شخص آخر يمنحه الشخص الحاصل عليه ليحصل على تذكرة مجانية بمقتضى هذا التصريح المسمى لحامله. التصاريح تستخرج بموافقة رئيس الهيئة أو وزير النقل وهذه التصاريح المجانية اعتادت الهيئة على منحها بموافقة رئيس الهيئة أو وزير النقل.. حيث يتم استخراجها سنويا فى يناير من كل عام.. يتم صرفها للشخصيات العامة فى الدولة وكبار المسئولين وبعض الوزراء والمحافظين وأسرهم وللمؤسسات الرقابية والهيئات القضائية والشرطية من خلال حصة تمنحها السكة الحديد سنويا لهذه المؤسسات. تصاريح للمسئولين بالهيئة وزوجاتهم هذه التصاريح ما يتم صرفها لمن هو من خارج هيئة السكة الحديد اعتمادا على أن لائحة صرف التصاريح المجانية بالقطارات تتيح للهيئة صرفها لمن تريد طالما يوافق رئيس الهيئة أو وزير النقل.. أما التصاريح التى تصرف للعاملين بالسكة الحديد فهى قاصرة على المسئولين من درجة كبير حتى رئيس مجلس إدارة الهيئة، حيث يحصل كلا منهم لنفسه على تصريح مسماه "ميدالية" يتيح له استقلال القطارات مجانا يوميا، وتصريح آخر لزوجاتهم وأزواجهم يستقل من خلاله القطار مجانا.

واوضح شحاتة أن المواصلات فى القاهرة تشمل شبكةَ الطرق الهائلة، ونظام السكة الحديد، فالقاهرة هى أهم محطات القطار فى مصر وأكبرها وبها تحويلات الخطوط لباقى الاتجاهات كونها فى منتصف الطريق المؤدى لكافه محطات مصر الأخرى، ففى القاهرة تنقسم خطوط القطار لتتجه إما للوجه القبلى إلى أسوان أو إلى الإسكندرية فى أقصى الشمال أو إلى مدن قناة السويس وسيناء بشرق مصر، ودلتا النيل وهناك أيضا اتجاهات مؤدية إلى الصحراء الغربية وواحة سيوة.

هناك شبكة طرق شاملة تَرْبطُ بين القاهرة والمُدنِ والقُرى المصريةِ الأخرى. وهناك طريق دائرى جديد يُحيطُ أطرافَ المدينة، بالمخارجِ التى تَصِلُ إلى تقريباً كُلّ مناطق القاهرة. وهناك أيضا عدد كبير جدا من الكبارى والجسور وأشهرها كوبرى 6 أكتوبر أطول كبارى مصر والذى يربط ما بين شرق المدينة وغربها.

كما يوجد بالقاهرة أكبر نظام لقطار الأنفاق بإفريقيا والشرق الأوسط وهو الوحيد بمصر، فهناك خطان قائمان وهناك اتجاه لمد خطان آخران، وهناك أيضا خطوط للترام لكنها قديمة ولا تقارن بمترو الأنفاق فى الكفاءة أو السرعة كما يوجد بالقاهرة خطوط نقل نهرى لكنها للبضائع فقط وهى أيضا غير منتشرة كالخطوط البرية، ولذلك فالقاهرة تقريباً هى مركز شبكةِ خطوط النقلِ المصريةِ.

نظام قطار الأنفاق، والمسمى محليا بالمترو هو المفضل لسكان وزوار المدينة لكفاءته العالية وسرعتة مقارنة بازدحام الطرق البرية لكنه فى بعض ساعات اليوم قد يكون مزدحما جدا برغم أن سرعة التقاطر قد تصل إلى دقيقتين بين كل قطار والآخر، كما أنه فى بعض الأحيان قد يتعطل فى ساعات العمل، والقطار الواحد قد يصل إلى 10 عربات منها عربتان مخصصتان للنساء.

المرور فى القاهرة به جميع أنواع النقل فيوجد مترو الأنفاق والترام والحافلات الكبيرة المكيفة والغير مكيفة والميكروباص وسيارات الأجرة التى منها ما هو خاضع للدولة فى الإشراف عليه وأيضا سيارات الأجرة التابعة لشركات خاصة التى تم اعتمادها فى عام 2006 من خلال ثلاث شركات تعمل فى القاهرة الكبرى ولها المواقف الخاصة بها ويختلف سائقى هذه السيارات عن غيرهم فبإمكانهم التحدث باللغة الإنجليزية لخدمة السائحين، وتقدر متوسط اجرتها ثلاثة دولارات وذلك بحسب المسافة ولكن لا يوجد عدد كبير منها فهم تقريبا يتجاوزون 130 سيارة فى نهاية عام 2006 لكن فى نهاية المشروع سيبلغ العدد 2000 سيارة، ويتواجد النقل النهرى ولكنه اقرب ان يكون ترفيهيا أكثر منه كوسيلة نقل، وان أسعار التذاكر بنسب تصل إلى 100% ويتضمن هذا النظام تطبيق زيادات على أسعار التذاكر تصل إلى 100% عن الأسعار العادية لتذاكر القطارات المكيفة الموجودة بجدول التشغيل الطبيعى، وفقا للخط الذى ستعمل عليه هذه القطارات، حيث تقرر تشغيل الـ23 الجديدة التى يجرى تصنيعها بمصنع سيماف على خطوط القاهرة/ الإسكندرية، والقاهرة/ بورسعيد، والقاهرة/ المنصورة، والقاهرة/ أسوان. سعر التذاكر الجديدة للإسكندرية 100 جنيه للدرجة الأولى و65 جنيها للثانية وقال مصدر مسئول بالسكة الحديد إن وزير النقل وافق على تطبيق هذا النظام على القطارات المكيفة الجديدة، وأن الهيئة انتهت من تحديد أسعار خط القاهرة، الإسكندرية، وحددت سعر تذكرة الدرجة الأولى بـ100 جنيه، والثانية بـ65 جنيها، لكنه لم يتم تحديد تذاكر باقى الخطوط حتى الآن. وأكد المصدر أنه سيتم تطبيق هذا النظام ابتداء من أمس السبت مع تشغيل أول قطار من قطارات العربات الميكفة الـ212، والذى سيعمل على خط القاهرة- الإسكندرية، لافتا إلى أن هذا النظام يتضمن عدم إيقاف القطارات طول الرحلة فى أى محطة باستثناء خط القاهرة- أسوان الذى ستتوقف القطارات خلاله فى محطات أسيوط وسوهاج والأقصر. وأوضح المصدر أن العربات الـ 212 التى سيتم تطبيق هذا النظام عليها تتضمن 69 عربة مكيفة درجة أولى و115 عربة مكيفة درجة ثانية و23 عربة بوفيه، بالإضافة لـ5 عربات "فى آى بى" خاصة برجال الأعمال، وتّكون مجتمعة 23 قطارا، وتعاقدت الهيئة فى أبريل 2012 مع مصنع سيماف لتصنيعها وتوريدها بتكلفة بقيمة 2.85 مليار جنيه، مشيرا إلى أن الهيئة قررت تشغيل جميع هذه العربات فى أى بى. رئيس هيئة السكة الحديد: القطارات ستقدم خدمة مميزة وأضاف اللواء أحمد حامد رئيس هيئة السكة الحديد ان الهيئة قررت تشغيل هذه القطارات بهذا النظام من أجل توفير مقاعد لديها دائما لمن يرغب من المواطنين فى حجز تذاكر فى أى وقت"، مستطردا "هذه القطارات ستقدم خدمة مميزة جدا.. عاوزين ميبقاش فيه مواطن يطلب تذكرة ولا يجدها"، لافتا إلى أن هذه القطارات ستقوم برحلاتها المنتظمة حتى وإن كانت غير كاملة الحجز مقابل الخدمة التى ستقدمها بهذه الأسعار. وذكر مدير عام التشغيل أن هناك يوجد سلبيات وبالطبع يكون لها حلول أولى السلبيات تتجلى لنا فى مشهد المحطات السيئ، وأن الشكل الجمالى أحد عوامل الجذب لأى شركة تنافس على الركاب، ألم يسافر أحد المسئولين للخارج، ليرى كيف أن المحطات بالخارج عبارة عن متاحف مفتوحة بل إنها تجذب السائحين على سبيل المثال محطة جراند سنترال بنيويورك والجمال لا يتوقف على المحطات فقط بل على شكل القطار ذاته فقطاراتنا لا تحمل اى ملامح جمالية صار لها وجه قبيح عابس يحتاج إعادة نظر شاملة.

المواعيد

تعد مواعيد القطارات المصرية واحدة من الاسوأ على الإطلاق فلا يوجد قطار يصل فى الميعاد المحدد إلا نادرا أو الآن محطتك هى محطة إقلاع القطار، أن الالتزام بالمواعيد ينعكس على الإقبال وليس الإقبال فقط بل ينعكس على المرونة لدى الناس فى تقبل زيادة أسعار القطارات التى يدعى رؤساء الهيئة أنها السبب الرئيسى فى الخسائر الفادحة موخرا التى تجاوزت 12 مليار جنيه فى آخر 4 سنوات.

القضبان والفلنكات

حينما تنظر خارج القطار ترى القضبان غير المثبتة ملقاة على طول السكة والفلنكات المبعثرة بكل مكان ولا يوجد رادع لمن يسرقها، أصبح مال الدولة مباحا، بل صار ينادى على من ينهبه، لماذا لا تقوم إدارة الهيئة بجمع القضبان فى مخازن والتخلص من المستهلك والقديم وإضافة مليارات إلى دخل الهيئة لتقليل حجم الخسائر، حرم القطار تعرض حرم القطارات فى مصر للنهب والاعتداء من قبل المواطنين وبالطبع ليس الملوم هنا الشرطة وحدها بل اننا نلوم الهيئة فى تقصيرها فى حماية أملاك الشعب عن طريق الإهمال، على مدار الرحلة يمكنك أن تشاهد جراجات ومحلات، بل وملاعب كرة قدم صغيرة وصالات رياضية وبالطبع كل هذا يعتبر مصدر دخل كبيرا لأصحابه وإذا كانت الهيئة لا تستطيع إيقاف هذا الاعتداء على أملاكها فلتحسن استغلاله بحق الانتفاع ولمدة لا تزيد على سنة واحدة لحين الحاجة لمشروعات توسعية فى المستقبل. والعمالة تعانى الهيئة بالطبع كأغلب المصالح الحكومية من العمالة الزائدة وغير المدربة والتى تم تعيينها بالواسطة من أبناء العاملين والتى تعد إهدارا للمال العام فى المقابل ومن الظواهر الغريبة وبالتحديد فى القطار المميز إلا وهو غياب الكمسرى فعلى سبيل المثال فى آخر رحلة إلى ذهابا إلى أسيوط قادما من القاهرة لم يمر الكمسرى إلا بعدما تجاوزنا المنيا وبالطبع لم يدفع أحد طوال تلك المدة وفى رحلة العودة مر عندما وصلنا محافطة بنى سويف وبالطبع لم يدفع أحد أيضا طوال تلك المدة وكل الراكبين معى ادعوا أنهم للتو صاعدين إلى متن القطار والأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل فإن الغالبية تقطع التذكرة على المحطة القريبة القادمة بغض النظر عن محطة وصوله على اعتبار أن الكمسرى لن يمر مرة أخرى وهو بالتأكيد ما يحدث فإنه لن يمر ثانية وإن مر فان الكمسرى دائما ما سيتغير وسيعيد الركاب الكرة مرة اخرى. الخلاصة هناك العشرات من ظواهر الإهمال والإهدار لكننى فقط قمت بذكر الصارخ منها البسيط الذى لا يحتاج إلى خبراء لإيجاد الحلول. وأحب أن أذكر أخيرا شيئا جديرا بالذكر فإن البعض فى الهيئة يدعى تدنى الأجور فللعلم أن إجمالى العاملين حوالى 35 ألفا يحصلون على رواتب سنوية 2 مليار جنيه، ولو افترضنا التوزيع المتساوى، فإن مرتب الفرد يصل إلى حوالى 4760 جنيها شهريا وهو رقم كبير وبالطبع هذا لا يحدث فهناك تفاوت رهيب فى مرتبات العاملين وبالتالى فإن الحاجة ماسة الإعادة هيكلة الأجور ووضع حد أقصى وضمان العدالة فى ضوء الكفاءة والخبرة، ولا ننسى المخصصات الأخرى تحت البنود الواهية وغيرها من أشكال إهدار وسرقة المال العام.

ومن ناحية أخرى قال المهندس محمد عبدالله المشرف والمدير العام لتشغيل محطة القطار برمسيس نحن نعمل جاهدين الان بعمل حواجز حديدية لمنع مرور الركاب بلا تذاكر ونحن بالطبع نؤيد الغاء التصاريح المجانية لانها تكلف الدولة اموالا مهولة، وايده المواطنون وبعض الشيالين الذين يطالبون باًقل الحقوق لهم لانهم بلا مرتبات من الدولة ولا من هيئة السكة الحديد وان ارزاقنا على الله حسب العمل اليومى ونأمل ان نتقدم بمصرالحبيبة إلى الامام.