السوق العربية المشتركة | خبراء للسوق العربية: نقل البضائع والسلع التموينية عبر السكك الحديد الحل الأمثل لتخفيف الضغط على الطرق

السوق العربية المشتركة

السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:43
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

خبراء للسوق العربية: نقل البضائع والسلع التموينية عبر السكك الحديد الحل الأمثل لتخفيف الضغط على الطرق

نقل البضائع والسلع التموينية عبر السكك الحديد الحل الأمثل لتخفيف الضغط على الطرق
نقل البضائع والسلع التموينية عبر السكك الحديد الحل الأمثل لتخفيف الضغط على الطرق

فى البداية يقول العربى أبوطالب، رئيس الاتحاد العام للتموين بمصر: إن أنوع النقل اربعة هى النقل عبر الطيران وهو اقل وقت وأكثر تكلفة وأشد أمان للسلعة اثناء مرحلة التداول، أما الوسيلة الثانية للنقل فهى عبر الطرق البرية بالمركبات هى ثانيهم تكلفة والامان بعد الطيران والوقت الأقل بعد الطيران، فيما تتمثل الوسيلة الثالثة للنقل عبر السكك الحديد هى أبطأ أو ثالث أقل وقت بعد الطيران والبرى وهى الأقل منهما تكلفة والأقل أمانا عنهما لأن البضاعة تتعرض للسرقة أو الفقد أثناء مرحلة السفر، فيما تتمثل الوسيلة الرابعة للنقل عبر الصناديق أو البحار أو المراكب، وهى أكثرهم أمانا من مخاطر الطرق أو الحوادث والابطأ فى الوقت ولكن هناك تعرضات للسلعة يمكن إتلافها لكثرة أو إطالة مدتها بالمراكب أو الصناديق، وكذلك فأقلهم مخاطر لأنها تكون أبطأ وسيلة ومخاطر حوادثها قليلة ولكنها أكثرهم تكلفة لأن أجورها عالية لعدد العمال ومدة الرحلة.



وأضاف "أبوطالب": بالرغم من طول الرحلة قد تتعرض السلعة للتلف أو إقلال المدة المحددة لها للصلاحية، وإن حدثت أى تقلبات أو نوات قد تتعرض السلعة للتلف أو قد تتعرض لانتهاء مدة صلاحيتها وهى بعرض البحار أو الانهار.

وأشار إلى أن مدة العرض للسلعة تكون أقل بالأسواق ما قد يكلفها خسائر مريديها أو دخول سلع مشابهة قد تسوء بوضع السلعة الأصلية بالسوء لغيابها أو لندرة تواجدها نتيجة تأخر ورود السلعة بالأسواق ويمكن فى خلال تلك الفترة دخول سلع أخرى مشابهة تحدث عمليات الإشباع للسوق فى الطلب أو الرغبة لنوعية السلعة ولجوء المستهلك لاستخدام السلع البديلة عنها.

وأوضح أنه مما يجعل حظ السلع بالسوق اقل مما ينبغى وقد تضر تلك الطريقة فى غياب كبير لمرات متعددة للسلعة ما يتيح دخول منافسين يلعبون بالسوق وقد تتكبد هذه الشركة لسياستها فى النقل الكثير من الخسائر، حتى لو كان النقل عبر السفن اقل تكلفة فإن الخسائر فى سمعة المنتج وندرة وجودة وبحث المستهلك عن البديل يكون أكثرهم تكلفة للسلعة أو لمكاسبها أو الطلب المستمر عليها.

فيما أضاف عزام على بدر رئيس اتحاد تموين أسيوط أن ما تتكهنه وزارة التموين يعيدنا إلى الخلف إلى مئات السنين حيث ان نقل البضائع والسلع التموينية عن طريق السكك الحديد اصبح الان امرا من الصعاب وتكاليفه باهظة لأسباب أهمها تجهيز محطات جميع المراكز على مستوى الجمهورية بمكان مجهز للتخزين من مبنى وعلى مقربة شريط السكة الحديد ويكون به جميع أدوات الحفظ للسلع الغذائية من ثلاجات عرض وأرفف.

وأشار إلى انه لا بد من توافر الحماية والأمن الكافى لأماكن الحفظ وحراستها وتأمينها ليلا ونهارا حتى يتم توزيعها لفروع الشركة المصرية التى مهمتها صرف سلع التموين للبدالين بالمراكز، مشيرا إلى أن محطات السكك الحديد لحفظ السلع بعيدة عن إدارة المحطة وتقع فى مكان مهجور يسهل سرقته ليلا.

وأكد أن اغلب محطات السكك الحديد ليس بها أماكن للتخزين وغالبا ألغت شريط التخزين بها أو أصبح مهملا خاصة أن السلع التموينية توزع بالمجان على البدالين وليس بمبالغ للتوزيع على البطاقات، وهذا الامر يحتاج دراسة ومهدر للمال العام لعدم توافر الحراسة والموظفين والإدارة الكافية لتأمين هذه الأماكن التى تم إنشاؤها أو تحديث الأماكن بها.

وأشار إلى أنه لو تم تطبيق هذا يحتاج البنية الأساسية لها أو لا يحتاج إلى توظيف عمالة وتعيين قوات للحراسة كافية وتوفير سيارات للنقل للسلع من أماكن التفريغ إلى مقر الفروع بالمراكز قد تقل تكاليف النقل وتحتاج لعمالة لتنزيلها مرة أخرى بالفروع وهذا يعرض حاويات للسلع للتلف والتهتك وعدم قبولها من المستهلك.

وأوضح "عزام" أنه من الأفضل عن طريق شركات النقل أفضل ومؤمن عليها لدى الناقل من التلف أو الحوادث أو الضياع وأسرع ويصل إلى مقر الفرع مباشرة أو مكان تخزينه بالفرع للشركات التى تصرف سلع التموين أو أى بضائع.

وأضاف رأفت القاضى رئيس اتحاد تموين القاهرة ورئيس مكتب تموين المقطم أنه فى ظل ازدياد الأسعار غير المبرر والممارسات الاحتكارية لبعض التجار وجشع البعض منهم ومع تعهد رئيس الدولة ووعده بتحقيق انخفاض فى الأسعار مع نهاية الشهر الجارى، فقد تحركت أجهزة الدولة لتنفيذ هذا الوعد وفى مقدمتهم وزارة التموين والوزير خالد حنفى الذى أعلن عن دراسة مشروع تنشيط نقل البضائع والسلع التموينية عبر السكك الحديد وتحقيق خطه طموحه للوصول إلى نسبة من 20% إلى 30% من البضائع المنقولة عبر السكك الحديد خاصة أن المنقول حاليا من البضائع عبر السكك الحديد لا يتجاوز 1%.

وأكد أنه كما تم الإعلان أيضا عن أن المستهدف هو نقل نحو 6 ملايين طن من البضائع والسلع التموينية خاصة أن السكك الحديد تمتلك أسطولا كبيرا من العربات تسمح بنقل أنواع البضاعة المختلفة بكميات كبيرة ولمسافات طويلة حيث إن الأسطول يمتلك 10600 عربة مختلفة الحمولات والأنواع قادرة على نقل الكمية المستهدفة وهذا يعود على المواطنين والسكة الحديد والدولة بالنفع.

وأكد أن من مميزات هذا القرار هو تخفيف الضغط على الطرق المصرية وتخفيض تكاليف النقل وصيانة الطرق والمساعدة فى تطوير كل الموانئ المصرية ولزيادة تجارة الحاويات والترانزيت وربطها بخطوط السكة الحديد والنقل النهرى وتشجيع نقل البضائع عبر نهر النيل والسكة الحديد وتخفيض أسعار بعض السلع ودعم السكة الحديد نفسها وتحقيق إيرادات مالية لها.

من جانبه عقد الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية اجتماع مع الدكتور سعد الجيوشى وزير النقل حيث تم بحث أوجه التعاون بين الجانبين لتنشيط نقل البضائع والسلع التموينية عبر السكك الحديد ونهر النيل، وحضر اللقاء قيادات السكك الحديد والتموين وشرطة النقل والمواصلات.

وأكد الدكتور خالد حنفى وزير التموين ان نقل البضاعة بالسكة الحديد سوف يؤدى إلى تخفيض أسعار بعض السلع حيث تقوم وزارة التموين بنقل بضائع بمليارات الجنيهات ولو استطعنا تنشيط نقلها من خلال السكة الحديد سوف يساهم أيضا فى دعمها وتحقيق إيرادات مالية لها مشيرا إلى ان لدى وزارة التموين استعداد لنقل كل أنواع البضاعة سواء الغلال أو السلع الغذائية والمبردة

وأضاف وزير النقل الدكتور سعد الجيوشى أنه يسعى إلى تنشيط نقل البضائع عبر السكك الحديد ونهر النيل وفق خطة طموحة تنتهجها وزارة النقل خاصة أن المنقول حالياً من البضائع عبر السكك الحديد لا يتجاوز1 % والوزارة تسعى إلى الوصول إلى 20 أو30 % خاصة أن السكك الحديد تمتلك أسطولا كبيرا من العربات ذات الطرازات الخاصة يسمح بنقل أنواع البضاعة المختلفة بكميات كبيرة لمسافات طويلة، لافتا أن سيؤدى إلى تخفيف الضغط على الطرق المصرية وتخفيض تكاليف النقل وصيانة الطرق كما أن هناك رؤية متكاملة لتطوير كل الموانئ المصرية لزيادة تجارة الحاويات والترانزيت وربطها بخطوط السكة الحديد والنقل النهرى لتشجيع نقل البضائع عبر نهر النيل والسكة الحديد.

من جانبه قال محمد عباس الجنوبى رئيس اتحاد تموين أسوان أنه من المعروف ان النقل هو العبء الأكبر لأى تحرك فى الأسعار، وحيث ان المسافات بين بلد المنتج سواء الزراعى أو الصناعى ويقع اغلبها فى محافظات بحرى والدلتا وعند نقلها بأسطول السيارات الأهلية يزيد ارتفاع ثمن السلعة وعند التفكير فى النقل بواسطه السكك الحديد يتم توفير أكثر من65 % من قيمه النقل اقل من السيارات ويتم وصول السلعة بعد 12 ساعة من شحنها ولا بد من وضع أسس للنقل من حيث المحافظة على جودة المنتج خاصة الغذائى.

وأضاف "الجنوبى" من ناحية الأمن فيسهل المحافظة على السلع المنقولة عن طريق السكك الحديد وكل هذا يؤدى إلى انخفاض السلع ونتمنى ان يتم عمل مناقصة بين الشركات الكبيرة لنقل السلع بواسطة السكك الحديد لتكن منظومة العمل منضبطة من حيث المحافظة على السلعة ووصولها فى أسرع وقت.