شيخ معهد الحبالصة: نطالب بترميم المعهد لأنه يمثل خطورة على الطلاب والأهالى
بالصور والمستندات نرصد مشكلات المعاهد الأزهرية بأسيوط
نقص العمالة وعدم وجود أنشطة وكثافة التلاميذ العالية أهم المشكلات
تواجه المعاهد الأزهرية بأسيوط العديد من التحديات والمشكلات التى تتجسد فى ارتفاع كثافة الفصول وعدم وجود أنشطة بالمدارس إضافة إلى التأخر فى استلام الكتب الدراسية ونقص العمالة والطامة الكبرى هى عدم صلاحية بعض المعاهد للعملية التعليمية وتعرض بعضها لأخذ قرارات إزالة. فهل كل هذا عامل مؤثر على إحجام بعض الطلاب وأولياء الأمور عن التعليم فى الأزهر؟ هذا ما رصدناه بالفعل بعد أن تطرقنا داخل أروقة المعاهد الأزهرية التى تجسد البذرة الأولى للإسلام الوسطى للوقوف على أهم مشكلاتها والتحديات التى تواجهها.
قال الشيخ محمد سيد أحمد عميد معهد الشيخ عثمان على عبدالحق الابتدائى الأزهرى: هناك العديد من التحديات التى تواجه العملية التعليمية فى المعاهد الأزهرية أولها تأخر الكتب الدراسية وهذا معتاد وكأنها سنة فى الأزهر الشريف ثانيها كثرة تغيير الجدول الدراسى وذلك بسبب التنقلات والانتدابيات التى تحدث أثناء الدراسة أما المشكلة الملحة فهى نقص العمالة والموظفين الإداريين، ويكمن سر عزوف بعض أولياء الأمور عن إلحاق أبنائهم بالتعليم الأزهرى فى اعتقادهم بثقل المواد الدراسية فى الأزهر الشريف، ومن وجهة نظرى العودة للكتاتيب هى الحل الأمثل للترغيب فى الدراسة الأزهرية.
وأضاف الشيخ شعبان محمد الشريف عميد معهد أسيوط الإعدادى الأزهرى: نعانى من ارتفاع كثافة الطلاب فى الفصول لدرجة أننا لا نمتلك حجرات للنشاط ولا توجد مكتبة أو غرفة كمبيوتر، أما عن الأقبال على التعليم الأزهرى فهناك سمة واضحة من عدم الرغبة فيه وذلك لكثرة المواد الأزهرية والعربية لكن أصبح للأزهر منهجية واضحة فى مواجهة هذه المشكلة حيث بدأ فى ضم وتقليل المناهج حتى ييسر على التلاميذ.
وتحدثت هدى مصطفى عبدالرحمن الشويخ عميدة معهد عمر بن الخطاب الابتدائى النموذجى: هناك إقبال على الانضمام للمدرسة لكن تواجهنا بعض المشكلات أهمها عدم استقرار جدول الدراسة وذلك بسبب كثرة التنقلات والانتدابات مع بداية العام الدراسى، ومن المفترض أن تكون هذه العملية فى فترة الإجازة حتى نضمن استقرار العملية التعليمية.
وأثار الشيخ أحمد كامل عبدالنعيم شيخ معهد الحبالصة الابتدائى الأزهرى مشكلة خطيرة ألا وهى أن المعهد لا يصلح للعملية التعليمية خاصة أنه به حائط آيل للسقوط فى الدور الرابع مما يشكل خطورة على الطلاب والسكان إضافة إلى عدم وجود شبابيك فى الفصول ودورات المياه المهملة تماما، والأدهى والأمر هو عدم وتوافر الكهرباء فى المعهد هذا بالنسبة للهيكل البنيانى للمعهد وتم مخاطبة منطقة أسيوط الأزهرية لترميم المعهد بتاريخ 27/8/2015م ولم يتخذ أى إجراء إلى الآن معى العلم بالخطورة الكبيرة على الجيران والطلاب. هذا بجانب احتياج المعهد إلى عملية تجديد وصيانة كاملة ومقاعد جديدة لسد العجز مع العلم بموافقة الوحدة المحلية على أعمال الترميم. أما بالنسبة للأنشطة والأمور الدراسية فنجد أن المعهد لا توجد به مكتبة أو ملعب ولا غرفة كمبيوتر حتى الكتب الدراسية لم يصل أغلبها حتى الآن.
هذا وهناك العديد من المشكلات فى كثير من المعاهد الأزهرية وأبرزها مشكلة معهد قاو الثانوى الأزهرى التى تكمن فى ضم بعض فصول الابتدائى مع الثانوى ما يجسد خطورة بالغة تنتج عن احتكاك طلبة الثانوى مع تلاميذ الابتدائى، ومشكلة معهد القوطة بمركز الفتح وتعرض معهد دشلوط الابتدائى لقرار الإزالة وإلحاق تلاميذه بمعهد الفتيات فترة ثانية بعد الظهر ما يشكل خطورة بالغة على هؤلاء.
هذا بالنسبة لمشكلات بعض المعاهد أما بالنسبة لعزوف بعض أولياء الأمور عن إلحاق أبنائهم بالأزهر الشريف فرصدنا العديد من الآراء ما بين مدرسين وأولياء أمور، حيث قال على رضوان المنصورى ولى التلميذ كمال بمدرسة الشيخ عثمان: التعليم الأزهرى أفضل من التعليم العام وأنا لا أجد أحجاما أو عزوفا عن التعليم الأزهرى بل هناك دافع قوى لدى بعض الآباء فى إلحاق أبنائهم بالمعاهد الأزهرية وهو حفظ القرآن الكريم وتعلم الإسلام الوسطى.
وأوضح أحمد عبدالرازق مصطفى ولى أمر التلميذة فاطمة قائلا إن العامل الرئيسى فى عدم الإقبال على التعليم الأزهرى يكمن فى ثقل حفظ القرآن على البعض وعدم إهتمام بعض أولياء الأمور بتحفيظ أبنائهم القرآن الكريم. مع العلم أن الدراسة فى الأزهر الشريف أصبحت ميسرة عما سبق حيث كان الدارس يدرس 60 حديثا فى العام بينما فى الوقت الحالى ما بين 10 و15 حديثا، كذلك كنا ندرس تفسير النسفى أما فى الوقت الحالى فيدرسون التفسير الميسر للشيخ محمد سيد طنطاوى. وفصل جابر محمد جابر وكيل معهد الحبالصة الثانوى بنين أسباب الأحجام فى ضعف التعليم فى المراحل الابتدائية فيأتى الطالب غير مجيد للقراءة والكتابة فيصدم بالتعليم الإعدادى، وهذا ما أكده حمدى عبدالحكيم اخصائى اجتماعى بمعهد أسيوط الإعدادى، حيث قال يوجد حوالى 18 تلميذا لا يجيدون القراءة والكتابة، ما يؤثر عليهم فى قلة التحصيل. وأكمل جابر: كذلك من عوامل الإحجام الشائعات التى تقول إن كتب الأزهر كثيرة وما يتردد عن صعوبة المناهج، وللعلم أن هذا مخالفا للواقع.
هذا وعقبت دكتورة نفوسة آدم على رشوان مدير عام منطقة أسيوط الأزهرية للمواد الثقافية ورعاية الطلاب قائلة: تواجه المنطقة الأزهرية العديد من التحديات والمشكلات التى نسعى بجد للتغلب عليها ومواجهتها منها العجز فى بعض التخصصات وهذه المشكلة يتم التغلب عليها عند استلام المدرسين الناجحين فى المسابقة الأخيرة. كذلك مشكلة نقص المعامل والمقاعد ونسعى خلال هذا العام لتوفير حل جزئى لهذه المشكلة لكن نحتاج إلى مزيد من دعم الأزهر وأضافت نحتاج لتدريب بعض الكوادر سواء من المدرسين أو الإداريين، وبالفعل شرعت إدارة التدريب بعقد مجموعة من الدورات سواء فى مجال الإدارة أو الكمبيوتر التعليمى وكذلك دورات القرائية لرفع مستوى معلمى المرحلة الابتدائية والإعدادية وإعداد كوادر للقرائية. أما عن المعاهد الحاصلة على قرارات إزالة والمتمثلة فى معهد دشلوط الابتدائى الأزهرى وقاو والعديد من المعاهد الأخرى التى تمثل العديد من المشاكل منها أن أراضيهم يمكن أن يسيطر عليها بعض الأهالى خاصة أنها غير مطابقة لشروط بناء المعاهد الأزهرية فى الوقت الحالى كذلك هناك خطورة على تلاميذ هذا المدارس خاصة أنهم ذهبوا للدراسة فترة مسائية فى معاهد بعيدة عن منازلهم، ولحل هذه المشكلة حل جزئى نطالب بإيجاز ما تم من أعمال بالجهود متمثلة فى معهد فتيات صنبو ومعهد كوم أنجاشه الابتدائى التابع لإدارة ديروط ومعهد سلام ونجع الابتدائى التابع لإدارة أسيوط ومعهد سراوة التابع لإدارة منفلوط ومعهد فتيات الزرابى التابع لإدارة أبوتيج لذا نطالب المجلس الأعلى للأزهر والبحوث الفنية بالأزهر الشريف بالقاهرة بسرعة إجازة هذه المعاهد حتى لا تتعرض بناتنا وأبناؤنا للخطر.