السوق العربية المشتركة | قناة السويس الجديدة قضت على آمال إسرائيل وأمريكا للهيمنة على المنطقة

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 09:33
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

قناة السويس الجديدة قضت على آمال إسرائيل وأمريكا للهيمنة على المنطقة

  الفريق أحمد فاضل يتحدث لمحرر «السوق العربية»
الفريق أحمد فاضل يتحدث لمحرر «السوق العربية»

الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس السابق يتحدث لـ«السوق العربية»:


الفريق أحمد على فاضل رئيس هيئة قناة السويس السابق من القيادات الوطنية الشامخة التى كان لها دور كبير فى قيادة القوات البحرية سابقا ولقد مثل مصر فى العديد من المواقع الوطنية آخرها رئاسته لحقيبة قناة السويس، لقد انفردت «السوق العربية» بعمل حوار خاص معه قال لنا إننى سعيد إن قناة السويس الجديدة قد أتت ثمارها، فالرئيس السيسى والفريق مهاب مميش قاما بجهود كبيرة ومخلصة من أجل أن يظهر هذا المشروع ويتم على أرض الواقع، وقال إن الشعب المصرى أثبت أنه شعب أصيل فى أوقات المحن لقد استطاع فى خلال أسبوع أن يجمع 71 مليار جنيه لمشروع قناة السويس الجديدة هذا هو قمة الوطنية من الشعب المصرى الأصيل، وأضاف قائلا أنا لم أرغب أن استمر فى عملى فى عهد الإخوان لأن التدخلات كانت بايخة ومرة وأصعب شىء علىّ كقائد ورئيس هيئة أن يعطينى الأوامر إنسان لا يعرف معنى الوطنية ولا العسكرية، وقال إن الرئيس السيسى أعاد لمصر القيمة والكرامة وأعاد للمواطن المصرى أهميته وكرامته التى كانت مهدرة فى بلدان كثيرة، وقال لولا تدخلات الإخوان ورغبتهم فى بيع قناة السويس للأمريكان لما تركت موقعى ولكننى رفضت أن أكون حصان طروادة، وقال إن مصر الغالية عادت بكل قوة لكى تبقى وتستمر لتواصل ريادتها للمنطقة وقال إن القرارات الجريئة التى اتخذها الرئيس السيسى قد حمت مصر من ويلات الحروب وأدت إلى استقرار مصر وشعب مصر، وقال إن النقل البحرى فى تقدم مستمر وتركيز الرئيس السيسى على المشروعات القومية لهو خير دليل على أن مصر تسير فى الاتجاه السليم وأن رؤيته للأمور ليست سطحية ولكنها رؤية مبنية على الإدارة السليمة والخبرة وحسن الإدراك للأمام، وقال أنا رفضت عرضا أمريكيا لشراء امتياز القناة والرئيس مبارك كان حذرا أيضا فى كل تعاملاته مع الأمريكان لقد رفض الرئيس مبارك ثلاثة عروض لأمريكا وكان آخرها رفضه سنة 2010 شراء امتياز منطقة الإسماعيلية لعمل قواعد لأمريكا فيها، وقال إن الرئيس السيسى هو هدية من الله للشعب المصرى لأن مصر كانت على حافة الهاوية والإخوان أرادوا أن ينكلوا بالشعب المصرى ولكن إرادة الله كانت فوق كل إرادة، وقال الفريق فاضل: جمال مبارك وعلاء مبارك لم يكن لهما أى صلة بقناة السويس وليس لهما أى علاقة بإيرادات القناة فكل ما يقال فى هذا الموضوع هو شائعات هدفها تعكير المناخ العام وضرب الاستقرار فى مصر والحمد لله لقد أنصف الله المصريين وانكشفت مؤامرة الإخوان فكان الرئيس السيسى داعما لمصر ولشعب مصر.




السيسى أبطل رغبة أمريكا فى شراء امتياز القناة.. والمشروعات اللوجيستية فى المنطقة الاقتصادية ستدخل مصر فى إطار الدول المتقدمة


■ الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس ماذا يمثل لك مشروع قناة السويس الجديدة وقناة السويس بوجه عام؟

- أنا كمصرى أشعر بكل الفخر لأن هذا المشروع عاد بمصر لصدارة العالم العربى وجعل العالم كله يحترم إرادة المصريين ولقد أثبت الشعب المصرى أنه شعب حضارة وشعب عريق لأنه جمع 71 مليار جنيه فى أسبوع واحد وتلك هى قمة الوطنية وحب وعشق تراب مصر، فالمصريون معدنهم أصيل وهذا المشروع سوف يدر على مصر سنويا ما لا يقل عن 100 مليار دولار، بالإضافة إلى المشروعات اللوجيستية التى ستقام على ضفتى القناة سوف تثمر عما يقرب من 400 مليار جنيه وهذه حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها، فمشروع قناة السويس الجديدة قضى على أحلام إسرائيل فى بناء قناة جديدة وأصبح أهم بكثير من قناة بنما وهو المشروع الأول بحريا على العالم وأصبح الآن ينال احترام كل دول العالم لأنه قصر المسافات على السفن العابرة من كل دول العالم وأتى بالعملة الصعبة لمصر، وهناك جهود كبيرة بذلها الرئيس السيسى والفريق مهاب مميش لإنجاح هذا المشروع وكذلك للهيئة الهندسية دور كبير وصاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى الشعب المصرى الأصيل الذى أعطى مثالا كبيرا فى الوطنية وحب مصر وإنكار الذات فكلنا فخورين بالمصريين لأنهم أعطوا النموذج والقدوة الحسنة، فقناة السويس الجديدة هى أمل مصر فى المستقبل وبالنسبة لى القناة لقد قضيت أعظم أيام حياتى فيها وكل يوم عبر على أنا أرى القناة وكل المجهودات التى يقوم بها الفريق مهاب لخدمة مصر والمصريين فأنا عاشق لقناة السويس وكلى حب وتقدير وإعزاز لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أعاد لقناة السويس رونقها العالمى، فكل العالم الآن أصبح يعمل ألف حساب لمصر ولقناة السويس المفخرة للعالم.

■ هل يمكن أن يتم إنشاء قناة بديلة كما كانت تزعم إسرائيل؟

- هذا محض خيال لأن قناة السويس الجديدة قد قضت على كل آمال إسرائيل وأمريكا للهيمنة فى المنطقة، فالرئيس عبدالفتاح السيسى بطل بحق لأنه أفشل المخطط الأمريكى للهيمنة على المقدرات العربية ومنها قناة السويس، فهذا المشروع العملاق بهر العالم كله ولا يمكن أن تستطيع إسرائيل أن تنشئ قناة جديدة أولا لأن حركة الجذر والمد ليست مع تطلعات إسرائيل، فالمد والجزر سوف يؤدى إلى ارتفاع منسوب المياه لأمتار وهذا لا يصلح لإسرائيل وبالتالى فشلت كل محاولات إسرائيل لإنشاء هذه القناة ولعل تعميق القناة أدى إلى انتهاء عصر الأقوال وبدأ عصر الأفعال الذى بدأ به الرئيس الوطنى عبدالفتاح السيسى، فالسيسى أبطل رغبة أمريكا فى شراء ميناء القناة لصالحها ولصالح إسرائيل.

■ كيف ترى المشروعات اللوجيستية على ضفتى القناة؟

- هناك مشروعات تصنيع سيارات وأخشاب وصناعات لوجيستية فى الحاويات ومصانع تعبئة مواد غذائية وهناك أفكار لموانئ لبعض الدول العربية مثل السعودية والكويت والإمارات، وكذلك سوف تبلغ قيمة الاستثمارات التى ستقام بالمنطقة الاقتصادية حوالى 400 مليار جنيه وكذلك هناك عروض أوروبية قد بدأت من اسبانيا والبرتغال وأمريكا وفرنسا وإيطالى، وكل هذه الاستثمارات سوف تجلب ما لا يقل عن مليون فرصة عمل للشباب، بالإضافة رلى المصانع التى سيتم افتتاحها، فكل المصريين سوف يستفيدوا من جراء تلك المشروعات.

■ هل القرارات الحاسمة كان لها دور فى إنجاح هذا المشروع الضخم؟

- أعتقد أن القرارات الجريئة للرئيس السيسى ورغبة الفريق مهاب فى عمل مشروع قومى للمصريين كانت وراء نجاح مشروع مشروع قناة السويس الجديدة فالقرارات الجريئة حمت مصر من ويلات الفتن والمؤامرات التى كانت تحاك ضد مصر والجيش فى مصر وكل جهود تمت فهى لصالح الناس الغلابة والمصريين.

■ هل وقعت فى فترة الإخوان تحت أى ضغوط؟

= أنا رفضت عرضا أمريكيا لشراء امتياز قناة السويس وكذلك مبارك رفض نفس العرض وكان حذرا فى التعامل مع الأمريكان فى هذه النقطة، ورفض كذلك إقامة قواعد لأمريكا فى الإسماعيلية.

■ هل مصر على أعتاب أنت تكون ضمن النمور الاقتصادية بعد نجاح مشروع قناة السويس الجديدة؟

- بالطبع مصر لديها كل المؤهلات التى تساعدها لكى تكون من ضمن أحسن عشرة دول على ساحل البحر المتوسط، فلدينا الموانئ المتطورة والنقل البحرى عندنا واعد كما أن مشروع القناة الجديدة سوف يفتح مجالات عمل كثيرة ويعطى الثقة من العالم كله لمصر، وهذا بطبيعة الحال إنجاز كبير، فالمشروعات اللوجيستية فى المنطقة الاقتصادية سوف تدخل مصر فى إطار الدول المتقدمة وإن شاء الله سوف تكون مصر ضمن النمور الاقتصادية والتى سيعمل لها العالم ألف حساب.

■ هناك علاقة شائكة وإشاعات عن وجود لجمال وعلاء وعلاقة لهما بالقناة فماذا تقول؟
- جمال مبارك وعلاء مبارك ليس لهما أى علاقة من قريب أو بعيد بهيئة قناة السويس ولا بإيرادات قناة السويس، فالإيرادات تذهب لوزارة المالية وهناك رقابة صارمة على كل دخول القناة، فالقناة هيئة مصرية وليست عزبة لفلان أو علان.

■ قيل أنك رفضت التعامل مع الإخوان وأنك استقلت لأن مرسى أراد أن يعطيك أوامر وإملاءات فماذا تقول؟

- أنا رفضت أن أعمل مع مرسى لأنه أراد إعطاء صك ملكية لقناة السويس لأمريكا وإسرائيل وقطر وهذا ما رفضه مبارك فى 2010 عندما طلب الأمريكان أن يضعوا أيديهم على القناة وكذلك كان لهم تدخلات رفضها الرئيس السابق مبارك والحمد لله ربنا أنقذ مصر على يد الرئيس السيسى الذى وضع روحه على كفه من أجل مصر وشعب مصر، فهذه التضحية لا يمكن للشعب المصرى أن ينساها.

■ البعض يقلل من هذا المشروع ويقول إنه أخذ ودائع البنوك وعمل خللا بالبنوك وما سنجنيه سوف يأخذ سنوات من هذا المشروع؟

- هذا كلام فارغ يراد به أن يحبط عزائم المصريين لأن مصر ظهرت أمام العالم كله أنها دولة متحضرة، فالشعب المصرى كان مسار احترام العالم كله، فهذا المشروع سوف يعود بالنفع على مصر والاقتصاد المصرى بنسبة 100٪ كما سيؤدى إلى وجود فرص عمل تبلغ مليون فرصة عمل، بالإضافة للاتفاقيات الدولية البحرية بين مصر وأوروبا وآسيا وإفريقيا، فمن يردد هذه الشائعات فهو واهم لأن مشروع قناة السويس الجديدة هو مشروع القرن وهو طوق النجاة للمصريين جميعا، فالشعب كان فى حاجة لمشروع قومى يلتف حوله وهذا ما فعله الرئيس ونجحت مصر فى عمل الصعب وتبقى العاصمة الإدارية الجديدة، هى حلم كبير للمصريين لكى تفرغ القاهرة من الازدحام الموجود بها وكلنا أمل جميعا أن يتم البدء فى العاصمة الإدارية الجديدة لأنها ستؤدى إلى تفريغ القاهرة من التزاحم بالإضافة إلى توافر الآلاف من فرص العمل والعيش فى مدينة حضارية يتم تصميمها وفقا لأحدث الطرق المعمارية الحديثة وكل إنجاز يؤدى بمصر إلى الأمام.

■ ماذا يمثل لك شهر أكتوبر من كل عام؟

- إنه شهر الانتصارات والتضحيات التى قامت بها القوات المسلحة مع الشعب المصرى وكان للرئيس السادات الدور الكبير فى اتخاذ قرار الحرب وقرار السلام، فأنا فخور أننى مصرى وأننى أنتمى إلى المؤسسة العسكرية لأنها حصن أمان لمصر كلها وهى مدرسة الوطنية ومصنع الرجال والحقيقة أن ذكرى أكتوبر تعود بنا لعصر التضحيات وإنكار الذات، فكانت لإسرائيل ذراع طويلة فتم قطعها والجيش المصرى أثبت أنه قاهر إسرائيل فى كل المواقع والعسكرى المصرى أثبت أن لديه كفاءة كبيرة وأصبح للمصريين درع وسيف وهذا ما أبهر العالم، ولعل هذا النصر العظيم يقودنا إلى المزيد من الجهد والعمل من أجل مصرنا العزيزة، فالشعب يجب أن يعمل أن يقدم التضحيات الوطنية والرئيس لن يفعل كل شىء بمفرده فعلى الجميع أن يقف بجوار المؤسسة العسكرية حصن الوطن ودرعها الواقى ولابد أن تتغير صفات الناس للعمل وتحقيق الإنجاز لأن هذا سوف يأخذنا للأمام فبدون عمل سوف تتوقف عقارب الساعة ولن تقف مصر على أقدامها من جديد، لذلك لقد نبه الرئيس فى حواره إعلامى له أكثر من مرة بأن الشعب لابد أن يعمل وعليه أن يكون عند حسن الظن ويجب أن يتفانى الجميع فى العمل واتقاء الله حتى تكون مصر فى مقدمة الدول المتقدمة وأن الإنجازات لا تصنع إلا بالتضحيات.

■ تمر العلاقات المصرية الفرنسية بأحسن أوقاتها وهناك دعم كبير من فرنسا لمصر على جميع المستويات وخاصة فى مجالات مكافحة الإرهاب فماذا تقول فى ذلك؟

- من أول الطائرات الرافال حتى البارجة البحرية وحاملة الطائرات وتطوير التعاون البحرى بين مصر وفرنسا كل هذا يدل على أن مصر تسير فى الاتجاه السليم وأن القوات المسلحة لا تدخر وسعا إلا أنها دائما تطور نفسها باستمرار حتى تواكب التقدم العالمى والإنسانى، فكل جهد يبذل من أجل مصر لكى تصبح مصر القوة الضاربة فى الشرق الأوسط ولقد نجح الرئيس السيسى فى تنويع مصادر سلاحه لأن ذلك يعطى القوات المسلحة القدرة على الإبداع والتفوق والريادة فى مجالات التسليح والإعداد والتدريب، فأنا فى غاية السعاة لأن القوات البحرية والقوات الجوية المصرية أصبحت على أعتاب الوصول للريادة فى الكفاءة والتدريب والمهارات، وكل إنجاز يحسب للرئيس السيسى الذى عمل كل شىء من أجل تطوير ورفع الأداء بالقوات المسلحة المصرية، وهناك تنسيق مستمر بين الرئيس السيسى والرئيس أولاند فى جميع مجالات النواحى الاقتصادية والعسكرية لأن مصر قدمت لفرنسا خبراتها فى مجالات مكافحة الإرهاب وتصرح فرنسا أفضل ما لديها من معدات عسكرية لتطوير ورفع أداء والمهام القتالية للقوات المسلحة فى مصر.

■ هل مصر فى خطر فى إفشال مخطط أمريكا وإسرائيل وقطر وتركيا فى المنطقة؟

- نحن نقاوم كل خطر فالرئيس والجيش يقظان لأن المؤامرات والفتن تحاك فى كل وقت ضد مصر ولعل انقلاب الشعب التركى على أردوغان يدل على أن عقارب الساعة سوف تستمر وأن تركيا هى الخاسر الأكبر من معاداة مصر لأنه من يأوى الإرهاب لابد أن يلدغ منه، فهذه حقيقة واقعية والرئيس السيسى يدرك كل المؤامرات التى افتعلتها أمريكا ضد مصر فى المنطقة ويكفى أننا كنا أصحاب القدرة فى إيقاف المد الأمريكى لنشر الفوضى فى المنطقة العربية ويكفى وجود الفوضى فى ليبيا والعراق وسوريا ولكن قدرة الله كانت أقرب من الأمريكان الذين أرادوا إحداث الفوضى فى مصر ولكنها كانت وسوف تظل عصية عليهم بإذن الله.

■ كيف ترى مستقبل الاستثمار فى مصر فى مجالات النقل البحرى؟

- أجد أن الاستثمار فى مصر واعد وأن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح وهناك استثمارات متدفقة من كل دول العالم لأن مصر أصبحت من الدول المؤهلة والجاذبة للاستثمار على مستوى العالم كله وبإذن الله سوف تصبح مصر من كبار الدول الراعية والداعمة للاستثمار السياحى والبحرى والاقتصادى طالما هناك شعب يحب ورئيس يعمل كل إنجاز فمصر ستكون بخير بإذن الله.