السوق العربية المشتركة | الاقتصاد المصرى يسير فى الاتجاه الصحيح ونحتاج لتكاتف الجميع من أجل مصر

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 09:30
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الاقتصاد المصرى يسير فى الاتجاه الصحيح ونحتاج لتكاتف الجميع من أجل مصر

د. رضا عبدالسلام يتحدث لمحرر «السوق العربية»
د. رضا عبدالسلام يتحدث لمحرر «السوق العربية»

د. رضا عبدالسلام محافظ الشرقية فى حوار خاص للسوق العربية:



فى حوار صحفى شامل حول أهم مشاكل الاقتصادى المصرى وأهم الحلول من وجهة نظره وأهم الدراسات الاقتصادية التى قام بها وأشرف عليها وكيف يعمل على حل المشاكل التى تحاصر محافظة الشرقية من صرف صحى وطرق وصحة وتعدى على الأراضى الزراعية وترهل فى الجهاز التنفيذى بالمحافظة التقت السوق العربية أ.د رضا عبدالسلام أستاذ الاقتصاد والمالية العامة ووكيل كلية الحقوق جامعة المنصورة ومحافظ الشرقية الذى قام بالعديد من الدراسات الاقتصادية الهامة منها على سبيل المثال:

الاستثمار الأجنبى المباشر كآلية لمواجهة تحديات سوق العمل خلال مرحلة التحول الاقتصادى فاز بجائزة برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة وزارة التخطيط والتنمية الإدارية دولة الكويت مايو 2006م.

اقتصاديات استثمار الفوائض النفطية دراسة مقارنة وتطبيقية على المملكة العربية السعودية سلسلة دراسات استراتيجية.

صناعة الطاقة النووية وأهداف التنمية المستدامة دراسة مقارنة وتحليلية لفرص وتحديات ومبررات وإمكانات قيام صناعة خليجية للطاقة النووية.

انعكاسات عملية الإصلاح الاقتصادى على القطاع الزراعى فى مصر المؤتمر الدولى لكلية حقوق المنصورة. الاستثمار الأجنبى المباشر وعلاقته بكل من التجارة والتشغيل دراسة مقارنة وتطبيقية على مصر 1998. الحوافز الضريبية وآثارها على الاستثمار الأجنبى المباشر دراسة تطبيقية لقانون حوافز الاستثمار المصر. أثر الإصلاح الاقتصادى على مستوى رفاهية الفرد دراسة تطبيقية لعاملين القطاع الزراعى المصرى. الإصلاح الإدارى والتشريعى وأثره على جذب الاستثمار الأجنبى المباشر: دراسة تطبيقية على مصر رأس المال البشرى كمحدد لجذب الاستثمار الأجنبى المباشر كما أشرف على العديد من الدراسات من أهمها

الآثار الاقتصادية والاجتماعية للفساد الإدارى فى المجال الطبى الحالة المصرية

الاقتصاد المصرى فى مواجهة تحديات العولمة الأمن الداخلى وعلاقته بتدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة- دراسة مقارنة وتطبيقية على مصر هجرة الكفاءات وأثرها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الدراسات

لن نسمح بالتعدى على الأراضى الزراعية لأنها قضية أمن قومى وغذائى لمصر

خطة استراتيجية شاملة لتطوير محافظة الشرقية وإعادة هيكلة منظومة الصحة

 

■ فى البداية ما أصعب مشكلة تواجه الاقتصاد المصرى فى الوقت الحالى؟

- الاقتصاد المصرى يواجه العديد من التحديات أهمها تحقيق الاستقرار السياسى والأمنى فلا نستطيع الحديث عن استثمار محلى أو اجنبى إلا فى وجود استقرار سياسى وأمنى وكما هو معروف أن رأس المال (جبان) فالمستثمر عندما يفكر فى عمل مشروعات فالهدف الأول له تحقيق أرباح لذلك يبحث عن الدول المستقرة سياسيا وأمنيا وبها قوانين استثمار جيدة والوضع الآن فى مصر يتجه إلى الاستقرار بفضل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى والمجهودات الأمنية الكبيرة للقوات المسلحة والشرطة المصرية وبانتهاء الاستحقاق الثالث والأخير وانتخاب مجلس نواب ستكتمل خارطة الطريق وستكون الأمور جيد جدا وستتدفق الاستثمارات على مصر وسيتحسن الاقتصاد المصرى بشكل كبير والفترة القادمة ستشهد العديد من المشروعات الكبيرة التى ستزيد من ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة التى سيبدأ العمل فى المرحلة الأولى لها من خلال التعاقد مع شركة صينية وستخلق فرص عمل كبيرة للشباب وستخلق حالة من النشاط الداخلى، بالإضافة إلى شبكة الطرق الجديدة على مستوى الجمهورية والتى سيتم ضخ 8 مليارات جنيه ستحرك النشاط التجارى الداخلى وتسهل على المستثمرين الحصول على المواد الخام وتسويق المنتجات واختصار الوقت وتقليل التكلفة، والإجراءات التى تقوم بها الحكومة المصرية والتى زادت من ثقة المؤسسات الدولية فى الاقتصاد التمصرى وقدرته على تحقيق قفزات كبيرة فى الفترة المقبلة.

■ أهم الدراسات الاقتصادية التى قمت بها وأشرفت عليها ويمكن تنفيذها لتخدم الاقتصاد المصرى؟

- بفضل الله لدىّ العشرات من الدراسات الاقتصادية، ويمكن أن نتحدث عن دراسة حول الاستخدامات السلمية للطاقة النووية فى دول الخليج مع إمكانية التعاون بين مصر ودول الخليج حيث إن مصر تمتلك الخبرات البشرية لإقامة وإدارة تلك المحطات، وكذلك الأماكن المناسبة لها مثل الضبعة ودول الخليج لديها رؤوس الأموال لذلك أوضحت الدراسة إمكانية التعاون بين مصر ودول الخليج فى الانتهاء من إقامة محطة الضبعة فى مصر وبعد ذلك إقامة محطات فى دول الخليج لأن البترول مصدر للطاقة لكن يمكن أن ينضب فى أى وقت بالإضافة إلى مميزات الطاقة النووية، وهناك دراسات عن الاستثمار والتعاون مع دول إفريقيا ودخول الشركات المصرية للسوق الإفريقى وتقديم بعض الإعفاءات الجمركية مثل المقاولون العرب وتنفيذ مشروعات وخلق نوع من الترابط مع دول إفريقيا، خاصة دول حوض النيل بصفة خاصة التى ابتعدنا عنها لفترة ما جعل دول مثل إسرائيل وتركيا وأمريكا تدخل وتعبث بالعلاقات الأزلية بين دول الحوض بعدما كان لوزارة الرى المصرية مقرات دائمة فى تلك الدول.

 

■ الفساد الإدارى فى مصر وكيف يواجه د.رضا عبدالسلام داخل محافظة الشرقية؟

- مرت على مصر فترات طويلة كان فيها فوضى فى التعيينات فى القطاع الحكومى وهذه الفوضى خلقت موظفين ومسئولين فاسدين لأن إسناد المسئولية كان لأهل الثقة ولم يكن هناك اعتماد على الكفاءة لذلك هجرتنا الكفاءات والعقول المصرية المتميزة إلى الخارج أما عن كيفية مواجهة الفساد الإدارى فهناك العديد من الإجراءات أولها الشفافية والوضوح وحسن اختيار القيادات وتحديد ضوابط للإدارة، وهذا ما نقوم به فى الشرقية حيث تم تحديد ضوابط لتقييم رؤساء المدن والوحدات المحلية وتم منحهم مدة زمنية للعمل من خلال تلك الضوابط وسوف يتم بعد شهر من الآن تقييمهم، والشرقية جزء من مصر يعانى فيها الجهاز الإدارى من قصور وترهل ولولا هذا القصور فى مصر لما قامت ثورة والمشكلة الأساسية فى المحليات لو صلحت لصلح حال مصر ولدينا فى الشرقية 17 مركزا وحيا بالإضافة إلى 105 وحدات محلية بها مشاكل كثيرة والمشكلة الأكبر هى غياب الرؤية فى تطوير تلك المؤسسات التى تفتقر إلى أى المقومات العصرية للتغيير والتطور لذلك قمنا بتغيير جميع رؤساء المدن والوحدات المحلية من أجل تحريك المياه الراكدة وطلبا من وكيل وزارة الزراعة أيضا تغيير رؤساء الجمعيات الزراعية حتى يشعر المواطن بتحسن فى الخدمة المقدمة له وطلبنا من رؤساء المدن والوحدات المحلية التواجد بين المواطنين والاستجابة لهم وحل مشاكلهم وتنزيل هذه الزيارات على موقع المحافظة، بالإضافة إلى تحويل أى مسئول فاسد للنيابة فور ثبوت فساده، والآن أصبح التواصل بين القيادات والمواطنين أكثر سهولة من خلال مواقع التواصل الحديثة ما جعل الموظف يفكر ألف مرة قبل أن يطلب رشوة أو غير ذلك خوفا أن يصوره أو يسجل له المواطن، ونحن نتابع جميع الموظفين ونقوم بعمل تقييم شامل ونستبعد الفاسدين، وكانت رئيسة قسم الإدارة الهندسية بمركز فاقوس خير دليل على ذلك بخلاف الزيارات الميدانية المفاجئة والتواجد بين المواطنين والتى يتم محاسبة أى موظف مقصر فى الحال، والفترة القادمة ستشهد تحسناً فى أداء رؤساء المدن والوحدات المحلية لأن التغيير لن يتم بين يوم وليلة خاصة ونحن نتحدث عن تغيير فى إدارة وعقول البشر، وتم إنشاء بنك القيادات لاختيار الافضل لتقليده مناصب رؤساء مراكز ونواب وسكرتير عموم ورؤساء وحدات محلية بهدف تطوير الإدارة المحلية ورفع مستوى العاملين بها وتقدم 150 قيادة تم عمل تقييم لكل من تقدم وتم اختيار 50 قيادة وجارٍ تقيمهم بشكل أكثر دقة وفحص أوراقهم.

 

■ في أزمة الجنيه مقابل الدولار هل يمكن أن يعود الجنيه كما كان فى الستينيات؟

- المعروف أن قوة العملة من قوة الاقتصاد الوطنى والبلد الذى تزيد صادراته على استيراده يكون لديه عملة قوية ونحن لدينا أزمة جنيه لأننا نستخدم الدولار فى استيراد المنتجات من الخارج ولكى يعود الجنيه كما كان فى فترة الستينيات يجب علينا أن نعمل على تشجيع الصناعة والزراعة والاتجاه إلى التصدير، وعلينا فى نفس الوقت الحد من استيراد السلع الكمالية والترفيهية، وفى فترة الستينيات كانت احتياجات المجتمع محدودة وكان يقتصر الاستيراد على المواد الخام اللازمة للصناعة والأشياء الضرورية، لكن الآن ومع التطور التكنولوجى أصبح لدينا نهم استهلاكى ونستورد منتجات استهلاكية وترفيهية بملايين الدولارات فى حين يمكن الاستغناء عنها وتوفير الدولار لذلك يجب إصدار قرار بإيقاف استيراد السلع الترفيهية والاستفزازية التى تستنزف العملة الصعبة، وهذا كله يؤثر بالسلب على قوة الجنيه، فالصين على سبيل المثال تصدر لجميع أنحاء العالم ولو حررت اليوان الصينى لارتفع بشكل كبير لكن الصين تبقى على سعر صرفه الحالى لأن المستورد لو وجد سعر اليوان مرتفعا سيذهب ويستورد من مكان آخر.

 

■ كيف نجعل القرية المصرية منتجة كسابق عهدها؟

- بالفعل نعمل لكى تعود القرية المصرية منتجة من خلال برنامج "مشروعك" الذى يقوم على تقديم قروض صغيرة للشباب للبدء فى عمل مشروعات خاصة بهم فى تربية المواشى والأغنام وإنتاج الألبان وجمع قش الأرز وغيرها من المشروعات الصغيرة المرتبطة بالقرية، وحتى الآن تم ضخ 20 مليون جنيه فى جميع مراكز محافظة الشرقية مولت حوالى 400 مشروع صغير ومتناهى الصغر، وسيتم فى الفترة القادمة إقامة معرض لمنتجات الهيئة العربية للتصنيع ليتمكن الشباب من شراء الآلات التى تساعدهم فى إقامة مشروعاتهم، بالإضافة إلى المشروعات التى يمولها الصندوق الاجتماعى بالشرقية، وتم افتتاح خدمة الشباك الواحد للتسهيل على العملاء فى الحصول على التراخيص الخاصة بالمشروعات الصغيرة ونسبة كبيرة من تلك المشروعات تكون بالقرى والنجوع وخاصة بالمرأة.

 

■ المشروعات التى تقوم بها المحافظة فى الوقت الحالى؟

- تم ردم 3.5 كم من ترعة المسلمية وبحر مشتول تمهيداً لتجميل المنطقة التى ستتحول لمنطقة حضارية تضم متنزهات لأهالى المنطقة ومساحات خضراء ومحاور مرورية جديدة وأسواقا للباعة الجائلين، بالإضافة أن ردم هذه المساحة أتاح لنا 52 ألف متر مربع كانت المحافظة فى حاجة ماسة لمساحات جديدة لإنشاء مشروعات تنموية بها وتم توقيع مذكرة التفاهم الأولى بإنشاء أكبر مصنع لتدوير القمامة على أرض محافظة الشرقية بتكلفة استثمارية قدرها مليار دولار مقدمة من شركة أى واى جى للتجارة العامة والمقاولات بدولة الكويت الشقيقة، تمهيداً لتوقيع العقد النهائى بين الطرفين بعد دراسة العقود المقدمة من الشركة والمصنع يقع على مساحة 170 فدانا بمركز الحسينية، والشركة سوف تقوم بتحمل التكلفة الاستثمارية للمشروع بالإضافة إلى تقديم المعدات والسيارات اللازمة لتجميع القمامة مقدمة كمنحة للمحافظة، واتفقنا على تأسيس شركة تجارية وفقا للقانون المصرى تمتلك الشركة الكويتية 75% من أسهم الشركة ومحافظة الشرقية 25% من الأرباح الإجمالية للمشروع كما تم الاتفاق على تخصيص 5% من الأرباح الناتجة عن بيع منتجات الشركة إلى خدمات اجتماعية وإنسانية للمنطقة التى يقع بها المصنع متمثلة فى رعاية أيتام وعلاج المرضى والبنية التحتية والتعليم والمصنع المزمع إنشاؤه متعدد الأغراض بالإضافة إلى إنتاج الطاقة الكهربائية سيتم إنتاج أيضا الأسمدة الزراعية– والنفط الخام الاصطناعى- ومياه الشرب المعقمة- وزيت الديزل- بالإضافة إلى توفير 1000 فرصة عمل لكل مصنع يتم إنشاؤه، حيث تنوى الشركة إنشاء عدد (2) مصنع لتدوير القمامة على الأرض المخصصة للمشروع، بالإضافة إلى مشروع انشاء محطة للطاقة الشمسية بالتعاون مع إحدى الشركات الفرنسية برأس مال 400 مليون يورو، وجار عمل دراسة وافية بعد معاينة الأرض التى ستقام عليها المحطة، وسيوفر هذا المشروع فرص عمل لأبناء المحافظة، بالإضافة إلى مشروعات كبيرة تم افتتاح بعضها فى العيد القومى للمحافظة من مشروعات صرف صحى ومدارس وكبارى بقيمة 116 مليون جنيه، وإعادة هيكلة مشروعات المحافظة مثل مشروعات الصناعات النمطية.

 

■ ماذا عن استعدادات المحافظة لإجراء الاستحقاق الثالث انتخابات مجلس النواب؟

- قررنا تشكيل غرفة عمليات رئيسية بالديوان العام للمحافظة برئاسة اللواء سامى سيدهم نائب المحافظ وأخرى فرعية بكل مركز ومدينة لمتابعة العملية الانتخابية واستقبال أى شكوى ترد من المقار الانتخابية أثناء سير التصويت، والمحافظة بجميع أجهزتها التنفيذية تقف على مسافة واحدة وتلزم الحياد مع جميع مرشحى الانتخابات البرلمانية القادمة ووجهنا رؤساء المراكز والمدن الانتهاء من تجهيز جميع المقار الانتخابية والتأكد من جاهزيتها لاستقبال الناخبين وتشغيل خطوط التليفونات الأرضية مع توفير كراسى انتظار وإقامة مظلات لراحة الناخبين لحمايتهم من أشعة الشمس أو سقوط الأمطار، وسيتم بإزالة جميع الملصقات والدعاية الانتخابية من على جدران المدارس والمقار الانتخابية وتوفير وسيلة إنارة تبادلية بكل مركز انتخابى، تفادياً لانقطاع الكهرباء، وتم التنبيه على مديرية الأوقاف بحظر استخدام المساجد فى الدعاية الانتخابية والترويج لمرشحى الانتخابات البرلمانية القادمة، وسيتم تسيير دوريات أمنية وشرطة عسكرية لتأمين الانتخابات والتصدى لمحاولة إفساد العملية الانتخابية.

 

■ الشرقية محافظة زراعية فى المقام الأول ما جهود المحافظة فى التصدى لظاهرة التعدى على الأراضى الزراعية وظاهرة السحابة السوداء؟

- لن أسمح بحالة تعدٍ على الأرض الزراعية بالبناء أو التبوير، فهى تمثل قضية أمن قومى وغذائى للشعب المصرى وقد أصدرنا قرارا بمصادرة جميع المعدات التى تستخدم فى البناء على الأراضى الزراعية، وهذا القرار تم تعميمه على باقى محافظات الجمهورية وساهم بشكل كبير فى تقليل التعدى على الأراضى الزراعية، ونبهنا على جميع الأجهزة التنفيذية والأمنية باستمرار إزالة حالات التعدى على الأراضى الزراعية على نفقة المخالف وإعادتها أرضاً زراعية مرة أخرى، وعلى رؤساء المراكز والمدن والأحياء والوحدات المحلية القروية والجمعيات الزراعية التصدى لأى محاولة للتعدى بالبناء على الأرض الزراعية وإزالتها فى المهد قبل أن تتفاقم وتتحول إلى كتل خرسانية يصعب التعامل معها وإحالة المخالف للنيابة العامة وتم توقيع بروتوكول بين المحافظة ووزارة البيئة والزراعة والهيئة العربية للتصنيع لتوفير المكابس الخاصة بتجميع قش الأرز، والتعاقد مع المتعهدين فى جميع المراكز لجمع وكبس وتجميع قش الارز للاستفادة منه فى عمل السماد العضوى والأعلاف الخاصة بالماشية وفى صناعات متعددة مثل الأسمنت، ويشمل العقد توريد (120 مكبس قش أرز و40 مقطورة قلاب و40 جرارا زراعيا) بإجمالى 30 مليون جنيه تم تصنيعها وتوريدها فى زمن قياسى لم يتعد 60 يوما، وتم تغليظ عقوبة حرق قش الأرز لتصل إلى 10 آلاف جنيه لجعل المزارع يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على حرق القش.

 

■ منظومة الصحة بالشرقية تعانى من مشاكل كثيرة ماذا عن جهود المحافظة للارتقاء بتلك المنظومة؟

- القطاع الصحى بمحافظة الشرقية محتاج لهيكلة من الصفر وسياسات جديدة للقضاء على حالة الترهل والتراخى التى جعلت المستشفيات العامة تشبه الخرابات، فى الوقت الذى يتم صرف الملايين عليها والمواطن البسيط ليس لديه خيار إلا المستشفيات الحكومية لعدم قدرته على تحمل تكاليف المستشفيات الخاصة، وهناك تنسيق بين المحافظة والوزارة لإعداد خطة شاملة وإعادة هيكلة من جديد، لأنه من خلال الزيارات المفاجئة للمستشفيات الحكومية والوحدات الصحية على مستوى المحافظة نلاحظ عدم تواجد الاطباء فى بعض المستشفيات، والأساتذة الكبار متفرغون للعمل فى العيادات والمستشفيات الخاصة لأن الفارق المادى والامتيازات فى المستشفيات الخاصة كبيرة عن الحكومية بالإضافة إلى المستشفيات القروية والوحدات الصحية منذ أن تحولت إلى وحدات طب اسرة بعد أن كانت تجرى عمليات جراحية كبيرة هجرها الأطباء لذلك يجب إضافة مزايا وحوافز تجعل الأطباء يرغبون فى العمل بالوحدات الصحية البعيدة مع توفير سبل الإقامة والمعيشة الجيدة حتى نتمكن من تقديم خدمة صحية جيدة للمواطنين فى تلك القرى البعيدة وتوفير الوقت ومشقة الانتقال إلى المستشفيات العامة بالمدن، وقد حذرنا الاطباء من التواجد فى العيادات الخاصة اثناء مواعيد عملهم فى المستشفيات العامة بالإضافة إلى غلق أى منشأة طبية غير مرخصة وغير ملتزمة بالشروط الصحية والقانونية، وتم غلق 72 منشأة طبية بدائرة المحافظة منها 40 عيادة خاصة غير مرخصة وإجراء عمليات داخل العيادة، و4 حضانات أطفال غير مرخصة و5 مراكز جراحية غير مرخصة و3 مراكز علاج طبيعى غير مرخص و16 معمل تحاليل غير مرخص و1 مركز أشعة غير مرخص 1 مركز غسيل كلوى لعدم اتباع سياسات مكافحة العدوى 2 مستشفى خاص لعدم اتباع سياسات مكافحة العدوى، كما تم زيادة عدد المراكز الخاصة بصرف عقار سوفالدى الخاص بفيروس C إلى 3 مراكز منتشرة فى جميع أنحاء المحافظة وستزيد إلى 5 مراكز فى الفترة القادمة للتخفيف على المرضى من عناء السفر إلى الزقازيق.

 

■ أهم المشاكل التى تعانى منها محافظة الشرقية وكيف تعمل على حلها؟

- محافظة الشرقية بها العديد من المشاكل مثل باقى محافظات الجمهورية، لكن الشرقية عانت من الإهمال لفترات طويلة كان التركيز فيها على المحافظات الساحلية والشرقية بها 8 ملايين مواطن انا مسؤول عنهم وهذا عدد كبير يفوق عدد سكان دول وبها مشاكل كثير مثل الصرف الصحى ومياه الشرب والصحة والطرق ومشاكل الفلاحين من رى وزراعة والقمامة، بالإضافة إلى ترهل الجهاز الإدارى، ولك أن تتخيل أن80 % من الشرقية لا يوجد بها صرف صحى وهذا يعنى أن 80% من السكان يلقون بالصرف الصحى فى الترع والمصارف، ما يزيد من الامراض بشكل كبير وسوف نقيم معرضا لمنتجات الهيئة العربية للتصنيع فى الفترة من 31 أكتوبر الحالى إلى 13 نوفمبر القادم وسيكون من ضمن المنتجات آلة تقوم بمعالجة مياه الصرف الصحى وتحويلها إلى مياه صالحة للزراعة، وتقوم فكرتها على تجميع الصرف الصحى فى بيارات عبارة عن 4م وتقوم تلك الالة بتحويل الصرف الصحى إلى مياه صالحة للزراعة وضخها فى الترع وسوف تساعد المناطق التى لا يوجد بها صرف صحى بدلا من صرف جرارات الكسح فى الترع الكبيرة بالإضافة إلى تخصيص 75 مليون دولار أمريكى كمنحة من البنك الدولى للبدء فى تنفيذ 21 محطة معالجة لمياه الصرف الصحى على مرحلتين بمراكز المحافظة، بالإضافة إلى توفير تمويل 45 محطة من الاتحاد الأوروبى بدائرة المحافظة، وأيضا من المنحة الإماراتية وبالنسبة للطرق فى محافظة الشرقية تشهد حالة من الحراك والتطوير بعد التراخى فى العمل الذى جعل مديرية الطرق لا تنفذ سوى8 % من الخطة الاستثمارية وتمت الموافقة على رصف طرق بدائرة المحافظة بمبلغ 34.9 مليون جنيه على أن تقوم مديرية الطرق والنقل بطرح هذه الطرق فى مناقصة عامة وهى طريق تلراك- شيط الهوى- أبوحريز باعتماد مالى 4 ملايين جنيه.

طريق الأعراس– النعامنة- كفر نشوة- ميت جابر باعتماد مالى 3.5 مليون جنيه

طريق بلبيس- انشاص الرمل الطواحنة- مشتول السوق- بمبلغ 6 ملايين جنيه طريق الزقازيق– الغار- ميت ابوعربى باعتماد قدره 4 ملايين جنيه.

وازدواج من جسر ترعة اسماعيلية- القرين باعتماد مالى 3.4 مليون جنيه.

طريق قرى بحر البقر- الشر ابنة باعتماد مالى 4 ملايين جنيه.

طريق قصاصين الأزهار- أبوطاحون باعتماد مالى 4.5 مليون جنيه.

طريق أبوحماد- أبوكبير باعتماد مالى 5.5 مليون جنيه

■ الخطط الاستراتيجية فى المحافظة التى كان يعمل عليها د.سعيد عبدالعزيز المحافظ السابق؟

- نعمل فى الشرقية على خطة استراتيجية شاملة، بالاشتراك مع اساتذة جامعة الزقازيق لتطوير جميع المجالات فى المحافظة وتم تكليف السكرتير العام المساعد بهذا الملف ونكمل ما قام به د.سعيد عبدالعزيز المحافظ السابق وهو رجل فاضل واستاد تخطيط استراتيجى وبذل مجهود كبير فى خدمة ابناء الشرقية ونحن نعمل على استكمال هذه الخطة وتطوير محافظ الشرقية فى جميع المجالات من صرف صحى وقمامة وطرق وإسكان ورى وزراعة وتطوير الجهاز الإدارى فى المحافظة.

 

■ كلمة يوجها أ.د رضا عبدالسلام للشعب المصرى وأهالى الشرقية؟

- أقول لأبناء الشعب المصرى كل عام وانتم بخير بمناسبة انتصارات أكتوبر العظيمة ليعلم الجميع أننا نمر بظروف فى غاية الصعوبة بعد ثورتين عظيمتين، لكن بفضل الله نسير نحو الاستقرار وعودة هيبة الدولة وعودة مكانة مصر الدولية وعضوية مصر بمجلس الأمن خير دليل لذلك علينا التكاتف والعمل والاجتهاد وترك مظاهر الفوضى وعدم الاستماع والانسياق وراء مروجى الشائعات الذين لا يريدون خيرا لمصر وأخص بالحديث الشباب لا بد من الاتجاه لإقامة مشروعات خاصة وعدم انتظار وظائف الحكومة فالمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر هى قاطرة التنمية والتقدم وننظر إلى اليابان والصين التى يعتمد اقتصادها على المشروعات الصغيرة ولأبناء الشرقية أقول: نحن نعمل من أجل الارتقاء بجميع الخدمات المقدمة للمواطن الشرقاوى من صحة وتعليم وطرق وتموين من أجل أن يشعر المواطن بتحسن فى تلك الخدمات وأنا أعلم أن المنصب غير دائم لذلك كل ما يهمنى هو أن يشعر المواطن بتحسن فى الخدمة المقدمة له وأطلب من أهلى بالشرقية التعاون مع الأجهزة التنفيذية من أجل القضاء على المشكلات المستعصية المنتشرة بالشرقية وكل من لديه مشكلة يحاول الاتصال معنا من خلال مواقع التواصل أو من خلال خدمة المواطنين أو من خلال لقاء الجماهير كل يوم ثلاثاء للعمل على حلها، كلمة أخيرة للإعلام يجب التركيز على النقد البناء وإبراز الأخطاء ومساعدة المسئولين فى الوصول للمناطق التى يوجد بها خلل لعلاجه ولكن للأسف بعض القنوات الفضائية والصحفيين يتركون كل الإنجازات والعمل الشاق والجهد المبذول ويمسكون فى كلمة أو شىء بسيط ويفردون له المساحات والوقت للهجوم مثلما حدث عندما افتتحت نادى صحى فى مركز كفر صقر مع العلم أنه كان باكورة مشروعات المحافظة من برنامج مشروعك ووفر عددا من فرص العمل وكان الهدف من الافتتاح هو تشجيع الشباب للحصول على قروض والبدء فى إقامة مشروعات صغيرة بدلا من الجلوس فى المنازل منتظرين وظيفة حكومية.