السوق العربية المشتركة | عودة القاهرة الفاطمية كمصدر جاذب للسياحة المصرية

السوق العربية المشتركة

الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 09:29
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

عودة القاهرة الفاطمية كمصدر جاذب للسياحة المصرية

  د. جلال السعيد يتحدث لمحرر السوق العربية
د. جلال السعيد يتحدث لمحرر السوق العربية

إلغاء ظاهرة التوك توك من 60٪ من شوارع القاهرة خلال هذا العام 2015
أشرف بنفسى على المخابز والمدارس والوحدات الصحية لمتابعة مشاكل المواطنين
عودة الهدوء لوسط البلد.. والبدء فى تنفيذ تطوير ميدان العباسية والعتبة وزهراء مدينة نصر

الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة فى حوار خاص لـ«السوق العربية»:


لا أحد ينكر أن محافظة القاهرة عادت لوجهها الحضارى المشرق بعد الجهد الكبير الذى بذله الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، فعندما تسير على كورنيش النيل أو فى منطقة وسط البلد بشارع شريف أو شارع فؤاد تجد أن الوجه الحضارى عاد لوسط البلد من جديد، فالقاهرة أصبحت خالية من القمامة ومن الباعة الجائلين ومن الفوضى، وظهر ذلك جليا فى ميدان رمسيس والعتبة والموسكى وروض الفرج وشبرا، ولقد تجمل ميدان التحرير وعاد الإشراف ليحل محل الفوضى والغطرسة والباعة الجائلين كل الإجراءات التى تمت ساهم فيها رجال محافظة القاهرة بالتعاون مع وزارة الداخلية، والحمد لله نجح الدكتور جلال السعيد فى عودة الاستقرار والهدوء للقاهرة وتم القضاء على الظواهر السلبية ومنها ظاهرة التحرش والسرقة وتم التقليل من معدلات الجريمة وعاد الرقى للأحياء بالقاهرة، والحقيقة أننا التقينا الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة وألقينا عليه المزيد والمزيد من الأسئلة التى تخص المواطنين وكعادته دائما كان شفافا معنا وأجاب عن كل التساؤلات بمنتهى الصراحة والواقعية، ووضع النقاط على الحروف، ويكفى أنه قال لنا إننى أتمنى لهذا البلد أن يكون فى مقدمة الدول المتقدمة فأنا سعيد أننى أخدم مصر وسأحيا وأموت فى هذا البلد الذى أعشقه من كل قلبى، وأكد لنا أن القاهرة الفاطمية ستعود من جديد لأن مصر هى أم الدنيا ومعشوقة العالم وسوف نجمل كل مكان فى القاهرة ونعمل على رقى كل شارع وحى بالقاهرة، فهذا عملى وهذه المقدمة دائما.



خط جديد للأتوبيس من مدينة بدر للسيدة زينب

تطوير خمسة ميادين ببولاق أبوالعلا والسيدة زينب والمقطم وعابدين والجمالية


■ الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة أجهزة المحافظة نجحت فى عودة الوجه الحضارى للقاهرة، فكيف تم ذلك؟

- كان كل التركيز على عودة الهدوء والشكل الحضارى لمنطقة وسط البلد، خاصة بعد أن ساءت العملية فى شوارع شريف وطلعت حرب وسليمان باشا وغيرها، واندفع الباعة الجائلون بكل قواهم للسيطرة على منطقة وسط البلد، فكان لها قرار بإزالة كل التعديات على ممتلكات الدولة والغير، وتم تنظيف وإزالة كل هذه المظاهر السيئة وتم نقل كل الباعة الجائلين إلى منطقة الترجمان وتم تنظيف منطقة رمسيس وعاد ميدان رمسيس لوجهه الحضارى مرة أخرى، خاصة بعد أن كان الباعة الجائلون يتحكمون فيه تارة وتارة أخرى سائقو الميكروباص، ولقد تم إعادة المظهر الأخلاقى لميدان رمسيس الذى يعتبر سمة أساسية من سمات مصر فى الداخل والخارج، فميدان رمسيس هو ذاكرة مصر من خلال أهم الأحداث السياسية والفنية التى مرت بها مصر وكلى أمل أن أعيد كل الصورة الجمالية لمحافظة القاهرة، فكلما عادت الصورة الكلية الحلوة للشعب المصرى عاد الذوق العام من جديد وعادت الأخلاق الحسنة ولغة الاحترام المتبادل بين الكل، وكانت لدينا حرب كبيرة مع دعاة الفوضى والتسيب لكننا والحمد لله نجحنا فى إعادة كل الصور المضيئة لوجه القاهرة الجميل وتم تجميل كورنيش النيل وتطوير ميادين كثيرة أبرزها ميدان التحرير وإعادة الروح الجمالية به لجذب المزيد من السياح العرب والأجانب.

أنا سعيد أننى ساعدت فى عودة الهدوء والشكل الحضارى لمنطقة وسط البلد، وكذلك يمكن أن القول أن أصحاب المحلات استطاعوا الآن أن يعملوا بلا خوف أو قطع أرزاقهم فتجميل وسط البلد أخذ جهدا كبيرا تطلب منا العمل ليلا ونهارا وتسخير جميع أجهزة المحافظة حتى تم اقتلاع دعاة الفوضى وتم تجميل كل الشوارع والأرصفة فى وسط البلد حتى يستطيع المواطنون السير بأمان فى شوارع وسط البلد، والحقيقة أن وزارة الداخلية والمحليات قد بذلك معنا مجهودا كبيرا لإعادة الوجه المشرق للقاهرة العاصمة الأبدية لمصر، ويمكن أن أقوم بعمل أى جولة سواء بيع أو شراء أنا كمواطن لمنطقة وسط البلد بدون خوف أو قلق، فالأسرة المصرية آمنة الآن على السير فى أى شارع بوسط البلد لأننا نقوم بعمل خطط مستمرة لكى تمتد يد التطوير لتشمل كل ميادين وشوارع القاهرة وهذا ما يمكن أن أقوله بأن القاهرة الفاطمية ستعود كمصدر جاذب للسياح العرب والأجانب وسوف تعود السياحة المصرية بكامل طاقتها، المهم أن يتعاون معنا الشعب فى استمرار الهدوء والشكل الحضارى للقاهرة بعد أن تم تطويرها وتحديثها وحل كل مشاكل أصحاب المحلات والباعة الجائلين.

■ المواطن فى القاهرة يشعر الآن بتحسن وتطوير أتوبيسات النقل العام وشكلها الحضارى، فماذا أضفته فى ذلك؟

- الحقيقة أن الشغل الشاغل لنا كان هو كيفية تطوير وسائل النقل وتوفير الوقت وتوفير وسيلة نقل حضارية، وهنا أحب أن أتوجه بخالص الشكر لدولة الإمارات الشقيقة والكويت التى منحتنا أحدث أتوبيسات لديها، ولقد تم توزيع هذه الأتوبيسات فى كل أحياء القاهرة وتم توفير أتوبيسات أخرى أصغر حجما ساعدت بقدر كبير على وجود خدمة نقل مميزة وشعر كل المواطنين بهذا التقدم الكبير فى مجال النقل فى مصر، وتم توفير عشرة خطوط إضافية لسد حاجة أهالى القاهرة سواء فى الأزهر أو العباسية أو فى مدينة نصر ومصر الجديدة وفى شتى الأماكن لتسهيل نقل المواطنين، فالخدمة المميزة أعطت الثقة والأمان للمصريين وزادت من حبهم وانتمائهم لبلدهم، فكلنا نبحث عن راحة المواطن ومساعدته ليعيش حياة كريمة واحترام آدمية المواطن شىء أصيل نبحث عنه دائما، كما تم مد ووصل القاهرة بالعديد من التجمعات السكنية مثل مد خط جديد من مدينة بدر للسيدة زينب وخط من العباسية لمدينتى وخط من السواح والزاوية الحمراء لأكتوبر وخط من التحرير للقاهرة الجديدة والمرج، كما تم تطوير خدمة النقل فى كل أحياء مصر ومنها تشديدنا على تطوير الخدمة للنقل فى الأحياء الشعبية لتلبية كل متطلبات المواطنين.

■ إجراءات المحافظة وعودة الهدوء ساهم فى حل الكثير من المشاكل بمناطق وسط البلد وغيرها.. فكيف تم ذلك؟

- أول شىء استطعنا أن نواجهه بكل شدة هو القضاء على الازدحام فى القاهرة العاصمة، خاصة فى وسط البلد وعابدين والحسين وشارع شريف وشارع فؤاد، وكل إجراءات التقليل من الزحام ساعدت بقدر كبير على التقليل من ظاهرة التحرش تلك الظاهرة السيئة، فنحن بالتعاون مع الداخلية نقاومها ونواجهها بكل شدة وبإذن الله سوف تعود الحياة بصورتها الجميلة ليست فى منطقة وسط البلد فحسب بل فى القاهرة كلها، فنحن مصممون على تحقيق الانطلاقة الكبرى والتحديث والتطوير فى كل شوارع مدينة القاهرة.

■ كيف تم التغلب على القمامة فى القاهرة؟

- لدينا تجربة ثرية فى هذا الموضوع، لقد تم عمل خطة محكمة لمواجهة ظاهرة القمامة وهى أن سيارات المحافظة والأحياء تقوم فى الفجر من كل يوم بإزالة وحمل هذه القمامة من جميع شوارع القاهرة لأماكن وضع القمامة، ولقد أعطيت تعليماتى لكل رؤساء الأحياء والوحدات المحلية بإعطاء عملية القمامة أهمية كبرى فهى لى بمثابة أمنى قومى والحمد لله وفقنا الله فى نظافة القاهرة وليس منطقة وسط البلد بل جميع أحياء القاهرة وأنا أتابع بنفسى هذا الملف وبالفعل سيارات المحافظة وجميع القيادات والعاملين وفرق النظافة فجر كل يوم يقومون بعملهم بمنتهى الجدية، فمصر فى حاجة ماسة لجهد كل المصريين، وأقول إن من يتقاعس عندى عن أداء واجبه يعلم تماما كيف أتعامل معه، هذه مرحلة مهمة والحمد لله الأمور تسير للأمام بفضل الله والجنود المخلصين من العاملين بالمحافظة والأحياء.

■ سيادتكم نجحتم فى إلغاء ظاهرة التوك توك فى الكثير من أحياء مصر فكيف واجهتم ذلك؟

- التوك توك من الظواهر السلبية خاصة فى الأحياء الراقية، فتخيل نفسك وأنت تسير فى شارع صلاح سالم وأنت ترى توك توك يسير أمامك فهذا مثال للفوضى وحدث ذلك فى العباسية والبعض رآه فى شبرا ووسط البلد، ولقد أعطيت تعليمات بمنع سيره فى وسط البلد وفى 60٪ من شوارع القاهرة خلال هذا العام 2015 وسيتم الانتهاء منه تماما وتوافر وسائل مواصلات حضارية بديلة للمواطن المصرى وأيضا يتم توفير فرص عمل وقيادة للسيارات لمن يعملون بالتوك توك بدلا من هذه الوسيلة الرديئة، فهو مصدر مشاكل وحوادث كثيرة، كما أن التوك توك يقوم بعمل ارتباك مرورى دائما فى كل مكان يتواجد فيه، والانضباط شىء مطلوب لعودة الحياة لميادين وشوارع وأحياء مصر سواء راقية أو شعبية.

■ هل امتدت يد التطوير لمواقع أخرى؟

- بعد أن نجحنا فى فرض الهدوء وإعادة الوجه الحضارى لوسط البلد تم البدء فى تنفيذ تطوير ميدان العباسية والعتبة وزهراء مدينة نصر ومنطقة بولاق أبوالعلا والسواح وحدائق القبة ومنطق ابن سندر، ومستمرون فى تنفيذ خطة التطوير والعمل الميدانى مستمر بكامل طاقته لمتابعة الأداء للوصول للأحسن.

■ غول الأسعار يلتهم كل جنيه زيادة فى رواتب المصريين فكيف تواجه ذلك؟

- الحقيقة أن الأسعار هذا العام صعبة خاصة بعض السلع الأساسية مثلا مثل الطماطم، وهذا ناتج عن الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة الذى تسبب فى حرق المحصول وتأخر الإنتاج منه وكذلك هناك العديد من السلع نحن نراقب التجار والبائعين ومن يتخطى السعر الذى حددته الدولة يتم معاقبته، فالعملية أساسها المواطن ولا بد أن يواجه ذلك بكل حزم وشفافية والدولة لا تدخر وسعا فى مراقبة الأسعار لكن المشكلة تكمن فى ارتفاع تكلفة بعض السلع من منشأها وكذلك المواد الغذائية من خضروات وغيرها ارتفاع التكلفة من خروجها من الأرض حتى وصولها للمستهلك ما أدى لارتفاع تكلفتها إلى زيادة السعر وتحميله للمستهلك، وهذه هى المشكلة، فنحن نراقب الأسعار ونعمل كل ما لدينا حتى لا نترك المواطن عرضة لغش ونهب التاجر له وهذه مشكلة كبيرة، وهى المغالاة فى الأسعار وعدم تطبيق الأسعار التى تضعها الدولة وهذا أدى بطبيعة الحال إلى انفلات الأسواق، فعلينا كمسئولين وكمواطنين أن نعمل بكل جد لمواجهة غول الأسعار.

■ نحن فى مرحلة الانتخابات البرلمانية التى تعد استكمال للمرحلة الأخيرة من خارطة الطريق فهل أعددتم لهذه الانتخابات؟

- بالطبع نحن جاهزون بكل الأجهزة لمتابعة ولمراقبة العملية الانتخابية وكذلك كل أجهزة المحافظة بالتنسيق والتعاون مع وزارة الداخلية قد بذلت جهدا كبيرا من أجل مساعدة المواطنين كل للوصول إلى لجنته، وكذلك توفير جو الأمان والاستقرار لمرور المرحلة الأولى والثانية والثالثة على ما يرام وهناك تنسيق مع القوات المسلحة وكل الأجهزة المختلفة بالدولة لكى نستطيع أن نساعد المواطن فى تحقيق المشاركة الإيجابية الفعالة ومساعدة المواطن فى الإدلاء بصوته وتوفير الاستقرار الذى ينشده الجميع، ونحن على مسافة واحدة من جميع المرشحين والنزاهة والوقوف على هدف واحد ومسافة واحدة هو غايتنا لأن التجربة الديمقراطية تتطلب ذلك، وإن شاء الله الانتخابات ستكون نزيهة وخالية من أى مظاهر للتزوير، ولن يكون هناك تزوير لأنه ليس من مصلحة أحد إجهاض هذه التجربة الديمقراطية الناجحة ومصر تحتاج لهذا الاستحقاق لكى تكتمل معالم خارطة الطريق وكلنا أمل أن تسفر الانتخابات القادمة عن مجلس حقيقى يمثل الشعب ويساهم فى حل مشاكل الشعب ويكون همزة الوصل بين الشعب والدولة، فالبرلمان هو أداة الرقابة والتشريع ومناقشة المشاكل وحل كل المعوقات والبرلمانات الناجحة هى التى ساعدت بقدر كبير دولها على العبور لبر الأمان والوصول بدولهم لأقصى درجات التقدم والتنمية وكلنا انتظار لكى تتم العملية الانتخابية ونحن جاهزون بكل أجهزة الدولة لصالح مصر.

■ هل هناك رقابة فعلية على المخابز والمدارس والوحدات الصحية لمتابعة مشاكل المواطنين؟

- أنا أقوم بنفسى يوميا بمتابعة الأوامر فى كل مكان فى محافظة القاهرة، فهذه وظيفتى كما أننى أشرف على المخابز لأرى العيش الذى يأكله الشعب ومدى مطابقته لمواصفات الجودة المصرية، وكذلك أقوم بعمل جولات داخلية للمدارس وأتابع العملية التعليمة وأرى مشاكل أو مخالفات أو معوقات أعمل على إزالتها فورا وأقوم بمحاسبة أى مخطئ أو مهمل لأن المرحلة تتطلب العمل الجاد، كما أتابع المرور على الوحدات الصحية لمتابعة مشاكل المواطنين ودائما بابى مفتوح لكل المواطنين وأنا متواجد باستمرار فى مكتبى ومع المواطن فى الشارع لأن العمل الميدانى أساسى فى كشف المخالفات أو متابعة الأداء الجيد.

■ ملف الفساد من الملفات المهمة التى يوليها الرئيس السيسى اهتماما بنفسه.. فكيف تواجه هذا الفساد؟

- أنا أتصدى بكل قوة للفساد وللفاسدين، وأى حالة فساد يتم توقيعها وتحويلها للنيابة وأى موظف مهمل تثبت عليه الرشوة ليس له مكان بيننا، وأنا لا أخضع لأى ضغوط فمهمتى الأساسية هى المواطن والحفاظ على مقدراته ومن يثبت تورطه فى أى فساد فهو بالطبع خارج سرب العمل الذى نقوم به، وبالتالى يتم تحويله للقضاء فورا أو فصله من العمل، فليس للفاسدين مكان عندى وكل الدعم للمجتهد وللعامل الذى يقوم بأداء عمله على أفضل وجه ممكن، فشعارى العمل والجهد هما أساس النهضة والتقدم فى شتى مناحى الحياة، وكل نجاح يتم عمله هو بالجهد والحب والعرق لمصر.

■ تمثل ذكرى نصر أكتوبر شيئا جميلا فى قلوب كل المصريين، فكيف ترى نصر أكتوبر المجيد؟

- هذا هو يوم الكرامة، فأنا كمصرى فى غاية السعادة والحب والتقدير وأنا أتقدم بخالص الشكر للقوات المسلحة وللشعب المصرى على هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا، وأقول أن الشكر للرئيس السيسى فهو الذى زرع الاستقرار والحب والتنمية لمصر، كما أننى أتوجه بخالص التقدير لأسرة الرئيس الشهيد محمد أنور السادات صاحب قرار الحرب والسلام، وأخص بالذكرى السيدة جيهان السادات التى تحملت الكثير، والشكر كله للشعب المصرى الأصيل الذى أيد وواصل الحب والتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة، إن هذا من أعظم أيام التاريخ، فلن ينسى أبدا أى مواطن مصرى ذكرى حرب أكتوبر 1973 يوم عودة الكرامة المصرية والعربية.

■ هل هناك خطط للتطوير مثل ميدان التحرير؟

- كل الميادين سوف تتجمل بالقاهرة مثل ميدان التحرير، ولقد بدأنا خطة التطوير والتحديث لجميع طرق القاهرة ومداخل القاهرة وكذلك تطوير 80٪ من الأرصفة بالعاصمة ويتم تجميل 95٪ من الميادين خلال عام 2016/2015 فتواجد طرق ممهدة وانسيابية فى المرور والقضاء على الازدحام هى الوسيلة الوحيدة المثلى للوصول بالقاهرة لأفضل مراحل الأمان والتقدم.

■ المرور فى العاصمة مشكلة المشاكل.. فكيف يتم مواجهة ذلك؟

- أنا اجتمع يوميا مع رجال المرور بالقاهرة وندرس كل الاحتمالات للتخفيف عن المواطن والازدحام ولكن عليك ألا تنسى أننا دولة من 90 مليون مواطن فكل يوم يأتى إلينا من الوافدين الذين يعملون بالقاهرة وأصحاب المصالح حوالى عشرة ملايين وهذا رقم كبير لقد قمنا بعمل دراسات مرورية للتخفيف من خلال بدائل الازدحام على كوبرى أكتوبر ومنطقة المهندسين ووسط البلد والعباسية ومدينة نصر ومصر الجديدة وكذلك الطريق الدائرى، وهناك متابعات يومية لرجال المرور وذلك لحل كل المشاكل اليومية التى تعوق حركة الشارع المرورى، وكلنا أمل أن يتم حل هذه المشكلة حلا جذريا بعد الانتهاء من العاصمة الإدارية الجديدة، فهذا سيكون الحل الأمثل للتكدس المرورى الكبير.

■ مشكلة الدروس الخصوصية هى مشكلة كل بيت فى مصر.. فكيف يتم مواجهة المدرسين الجشعين والمراكز الخصوصية؟

- الحقيقة أن هذه مشكلة كبيرة لأن ارتفاع الكثافات بالفصول أدى إلى أن المدرس لا يستطيع أن يواجه كل هذه الزيادة أثناء الحصة، وبالتالى مع زيادة العدد يقل تركيز الطالب فى أثناء شرح المدرس الأمر الذى أعطى الشرعية للدروس والمراكز الخصوصية لكن ما على الدولة هو أنى أقوم بعمل حملات بالتعاون مع المحليات والداخلية، فالمركز الخصوصى للدروس غير المرخص يتم إغلاقه، وهذا أقصى ما استطيع عمله فى ظل القانون.. أما إذا كان مرخصا فلا استطيع أن أفعل له أى شىء فهذا هو لب القضية، لكن أين دور الأسرة فى العملية التعليمية ومتابعة الأبناء فى التعليم، فالمدرسة لها دور والبيت له دور فى التربية وفى التعليم بالقاهرة.

■ الاستثمار أين يتجه بمحافظة القاهرة؟

- أنا أشجع الاستثمار والتقى يوميا المستثمرين وأقوم بحل مشاكلهم، ولقد أعطيت كل الموافقات لإنشاء الموانئ البرية الخاصة التى تساعد على فتح مجالات عمل لرجال الأعمال أو الشباب.

■ أخيرا هل زادت حركة السياحة فى القاهرة خلال فترة الأعياد وحدوث الاستقرار الحالى فى مصر؟

- هذا شىء طبيعى لقد ارتفع معدل الأداء بالسياحة بنسبة 90٪، هذا بالإضافة إلى الاستقرار والهدوء فى وسط البلد جذب المزيد من السياح بالمتحف المصرى وغيره من المناطق الأثرية فى مصر.

■ كيف تجد المؤتمر الاقتصادى الذى عقد بشرم الشيخ هل تحققت نتائجه أم لا تزال الأمور غير واضحة؟

- الحكومة بدأت فى التطبيق الفعلى لنتائج المؤتمر لقد ظهر ذلك جليا فى قناة السويس الجديدة والمشروعات العسكرية واللوجستية مع فرنسا، بالإضافة إلى العاصمة الإدارية الجديدة التى بدأت العمل فى تنفيذ بعض خططها والتى سيتم البدء فى تنفيذها خلال الفترة القليلة القادمة، وأخيرا أتمنى لمصر الخير والرخاء وأن تكون فى مقدمة الدولة المتحضرة وأن تعم السعادة الشعب المصرى.