السوق السوداء تسيطر على تجارة الأسمدة والرقعة الزراعية تنهار
المزارعون أكدوا عدم صرفها عن الجمعيات الزراعية حتى الآن:
■ الفلاحون: الرشوة والمحسوبية وراء تأخر مدنا بالسماد
■ سيارات الصرف تلقى مخلفاتها فى الترع ونسقى بالمياه الجوفية
■ المتحدث باسم الزراعة: الوزارة استعدت للموسم الشتوى والصرف مع بداية الموسم
انتهى الموسم الصيفى فى الزراعة وبدأنا فى الموسم الشتوى، ووزارة الزراعة استعدت لهذا الموسم وأكد الخبراء أن الفائض من الموسم الصيفى يضاف إلى الموسم الشتوى وأن الوزارة قامت بتوفير الكميات من الأسمدة من خلال الجمعيات العامة وأنه تم عقد غرفة عمليات لدراسة الموقف الحالى بمحافظة الوادى الجديد كإجراء استباقى لتأمين الحفاظ على الأسمدة وبدائل المبيدات.
يقول عيد حواش المتحدث باسم وزارة الزراعة: إن وزارة الزراعة استعدت للموسم الشتوى بعد الانتهاء من الموسم الصيفى وانعقدت لجنة الأسمدة وأن الفائض من الأسمدة فى الجمعيات من الموسم الصيفى يضاف إلى الموسم الشتوى وأن الوزارة قامت بالاستعداد كاملا لتوفير الأسمدة من خلال الجمعيات العامة ثم إلى الجمعيات الفرعية مع بدء الصرف للمحاصيل السابق لمواعيده ويزرع قبل زراعته مثل البنجر وتخصم حصته من الموسم الشتوى.
ويؤكد الدكتور محسن عبدالوهاب وكيل وزارة الزراعة بالوادى الجديد أنه تم تأمين الأسمدة والتقاوى للموسم الشتوى بنسبة 100٪ وتم عقد غرفة عمليات تضم كل مديرى الإدارات على مستوى المحافظة ومسئولى القمح بالبحوث الزراعية وللإدارات النوعية بالمديرية لدراسة الموقف الحالى بالمحافظة كإجراء استباقى لتأمين والحفاظ على الأسمدة وبدائل المبيدات واتضع الآتى: تم استكمال تسميد جميع المحاصيل الشتوى والصيفية والنيلية للعام الماضى لجميع المزارعين بالمحافظة بنسبة 100٪ عند إغلاق باب التسميد فى العروة النيلى الماضية ويتم حاليا استكمال طلبات المزارعين من التقاوى الشتوية والعمل على توفيرها وتدبيرها للمزارع، كما تجدر الإشارة إلى أن مديرية الزراعة تدخل باحتياطى وفائض من الأسمدة للعروة الشتوية القادمة بقدر كاف يؤمن احتياجات المزارعين من الدفعات الأولى للتقاوى هذا عدا ما يتم شحن من المصانع طبقا لخطة الوزارة مع المديرية بالمحافظة.
يؤكد المهندس مراد حسين مدير عام الشئون الزراعية بمديرية الزراعة بسوهاج أن المستهدف زراعته لمحصول القمح للموسم الشتوى حوالى 200 ألف فدان وأتت إلينا كميات أصناف عالية الإنتاج مثل سدس «1» وسدس «12» وجيزة «168» وشندويل «1» وفيه أصناف للمكرونة مثل سوهاج «3» وبنى سويف «5» و6» وكان لنا اجتماع فى مديرية الرى لحل أى مشاكل فى الرى للموسم الشتوى والأسمدة الخاصة للموسم الشتوى يوجد لدينا رصيد حوالى 17 ألف طن تقريبا موزعة بجميع مراكز المحافظة والأسمدة بها كميات واردة بصفة مستمرة للموسم الشتوى ولم تأت إلينا تعليمات بصرف الأسمدة للموسم لكن المقررات ثابتة لكل محصول والصرف يتم طبقا للحصر الفعلى للمحاصيل الشتوية ويتم صرف نصف المقرر للمحاصيل والخضر والقمح وباقى المحاصيل الشتوى، حيث إن الأسمدة تصل تباعا ولضمان توزيع الأسمدة لجميع المزارعين ويتم الصرف للمزارع بموجب بطاقة الحيازة الزراعية بعد أخذ صورة منها وأيضا صورة من بطاقة الرقم القومى للمزارع ويسجل ببطاقة الحيازة الكمية المنصرفة والمتبقى له طبقا للمقررات الوزارية لكل محصول وأما عن المزارع غير الحائز ليس معه حيازة فى الأرض داخل الزمام «أراض الائتمان» يتم الصرف من السماد للمزارع الفعلى بموجب محضر على الطبيعة وموقع عليه من المشرف الزراعى المسئول عن الحصر ومن اللجنة القروية المنصوص عليها قانونا ومعتمد من مديرى الجمعية وأى مشاكل أو مستلزمات يجب عملها فى الأراضى الزراعية يوجد لدينا جهاز تحسين التربة يوفر خدمة الحرث تحت التربة والسنوية بالليزر لمن يرغب من المزارعين وتحت على الاتصال الدائم بالمزارع سواء بالاتصال المباشر معه فى الحقل أو الاتصال التليفونى حيث إن على كل مقر جمعية يوجد أرقام التليفونات حل أى مشاكل فورا.
يضيف المهندس ربيع النجار وكيل وزارة الزراعة بالأقصر انتهينا من الموسم الصيفى يوم 28/9/2015 والحمد لله كل المزارعين حصلوا على مستحقاتهم من الأسمدة للموسم الصيفى ونقوم بالاستعداد للموسم الشتوى وجهزنا تقاوى القمح العالية الإنتاج والمنتقاة والمعتمدة مثل أصناف جيزة «168» ومصر «2» وسدس «12» وجار توزيعها على المزارعين وتم حاليا مقررات هذا العام للموسم الشتوى لحين البدء فى صرف المستلزمات للموسم ونستعد للقصب الخريفى والقمح، ولدينا 62 جمعية زراعية وكل الجمعيات بها أسمدة لاستقبال الموسم الشتوى بناء على التركيب المحصولى والبرامج التى تأتى من الوزارة والإدارة المركزية كل شهر ولدينا فى هذا الشهر أكتوبر 750 طنا، ونقوم بتوزيعها فى الداخل على الجمعيات بالمحافظة.
يضيف سيد كمال فلاح: لم نصرف من الجمعية حتى الآن الأسمدة الخاصة بالموسم الشتوى وذهبنا إلى الجمعية أكثر من مرة لكن لا حياة لمن تنادى ونشتريه من السوق السوداء بـ160 جنيها والمياه ملوثة فى الترعة التى نروى منها ونروى حاليا من مياه تحت الأرض والفلاحين غلابة وذهبنا إلى الوحدة المحلية والموظفون أكدوا لنا أنهم حذروا السائقين من عدم إلقاء مياه المجارى فى الترعة ولكن الكلام الصحيح هو أن مسئولى الوحدة المحلية بيقبضوا فلوس وبيأخذوا رشاوى من السائقين ويخلوهم يرموا هذه المياه فى الترعة فلابد من وجود حل لوقف هذه المشاكل التى تواجه الفلاحين لأننا كفلاحين طفشنا من الزراعة ونطالب بسرعة صرف الأسمدة.
يقول عبدالنبى كامل فلاح: إننا لم نصرف حتى الآن الأسمدة للموسم الشتوى مع العلم أنه بدأ من أول أكتوبر والسبب أنه ذهبنا إلى الجمعية أكثر من مرة ويتحجج المسئولون بأن السماد متوقف صرفه من الوزارة وحاليا نصرف مرتين على مدار السنة وثمن الأسمدة بالجمعية 110 جنيهات ومن السوق السوداء بـ150 جنيها وكل شىء خاص بالفلاح غالٍ جدا وتركيزنا فى الجيزة يكون على زراعة الطماطم والأرنبيط والحكومة مشددة على الأسمدة وأننى اشتريت هذا الأسبوع السماد بـ900 جنيه من السوق السوداء والتقصير من الجمعية وأن الحكومة بتعمل حصر وكل هذا بحجة أن الوزارة لم تصرف السماد أو تعطى وتصدر أوامر لبدء الصرف لذا نطالب المسئولين بالبدء فى صرف الأسمدة للتخفيف علينا من السوق السوداء.
يؤكد هلال محمود فلاح السبب فى عدم صرف الأسمدة حتى الآن أنهم كانوا يصرفون لنا 3 مرات فى السنة حاليا مرتين صيفى وشتوى ونيلى فى البداية ونطالب وزير الزراعة بعمل اللازم والترعة التى نستخدمها فى رى الأرض مملوءة بمياه المجارى ما يؤدى إلى إصابتنا كفلاحين بأمراض وأيضا الزراعات لذلك نطالب مسؤولين وزارة الرى بالعمل على تطهير الترع ومنع سيارات الكسح من الإلقاء فيها وأنها من كثرة مياه المجارى أدى إلى ردم الترعة وقام الفلاحين بعمل مواسير أرضية لسحب المياه الجوفية من تحت الأرض مما يؤدى إلى تنعيم وفقد خصوبة التربة وهى عبارة عن مياه ارتوازى نستخدمها فى قضاء حوائجنا لكنها سيئة للأراضى الزراعية لكن نطالب المسئولين بعمل اللازم لصرف الأسمدة حتى لا نكون فريسة لتجار السوق السوداء.