زيارات السيسى لدول الشرق تساهم فى تعافى الاقتصاد المصرى.. وسنغافورة طوق نجاة لحل مشاكل مصر المائية
افتتاح قناة السويس الجديدة له دور مهم فى تشجيع الرئيس عبدالفتاح السيسى لزيارة دول شرق آسيا
مختار الشريف : العوائد الاقتصادية من زيارات السيسى الأخيرة تساهم فى تعافى الاقتصاد المصرى
محمد المصرى: الزيارات تؤكد أن القيادة السياسية فى طريقها للانفتاح فى جميع الاتجاهات
كشف خبراء الاقتصاد أن اتجاه الرئيس السيسى إلى دول الشرق خاصة الصين وروسيا وسنغافورة له عوائد كبيرة على الاقتصاد القومى المصرى خاصة الزيارة الأخيرة إلى دولة سنغافورة لأنها من الدول المتقدمة فى مجال تحلية المياه لأنها سوف تفيد مصر فى هذا المجال وتساهم فى مشكلاتها المائية مؤكدين أن هذه الدول جميعها دول ناهضة وسف تساهم فى تعافى الاقتصاد المصرى.
فى البداية يقول الدكتور مختار الشريف الخبير الاقتصادى بالفعل سوف تستفيد مصر بزيارة السيسى إلى دول أمثال روسيا وسنغافورة والصين فى جذب الاستثمار إلى مصر وبالأخص الاستثمارات الثقيلة لان هذه الدول من الدول المتقدمة ومن الدول الناهضة وتعد روسيا من الدول الثمانى ودول الثمانى تعنى أنها شريكة فى مجموعة من كل قارة دولة وتعد الصين ثانى دولة مساهمة فى الاقتصاد العالمى وأيضا سنغافورة من الدول المتقدمة فى مجال التحلية وبها اكبر ميناء فى العالم ونحن فى ظل مشاكل مصر المائية فى حاجة لمثل هذه الدول، وأضاف الشريف أن الاقتراب من هذه الدول له مردود كبير على الاستثمار فى مصر وعلى الاقتصاد المصرى.
ويتفق معه فى الرأى محمد المصرى نائب رئيس الغرف اتحاد التجارية بالقاهرة، مؤكدا أن ما يقوم به الرئيس السيسى يؤكد ان مصر فى طريقها للانفتاح سواء كان على الغرب أو على الشرق وهذا الأمر سوف يسهم بخلق فرص استثمار وخلق فرص عمل كبيرة للمصريين بعد إقناع المستثمرين فى هذه الدول فى الاستثمار فى مصر وقال إن من أنجح هذه الزيارات زيارة الرئيس السيسى إلى سنغافورة لان دولة سنغافورة بها اكبر ميناء فى العالم وهذا الأمر سوف يكون له مردود على قناة السويس الجديدة من خلال إدارتها.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الفتاح السيسى إلى دول شرق آسيا مهمة جدا ومن انجح الزيارات التى قام بها الرئيس خاصة سنغافورة التى تمتلك تجربة اقتصادية عظيمة.
كما يرى الدكتور محمد خلاق الخبير الاقتصادى وعضو الجمعية العربية للعلوم الاقتصادية أن اتجاه الرئيس إلى الاتحاد السوفيتى من اجل إقامة محطة نووية فى مصر كان من أهم الخطوات التى اتخذها بالإضافة إلى اتجاهه إلى دول النمور الآسيوية من أجل تنمية الاقتصاد المصرى خاصة تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة. ويشير خلاف إلى أن لافتتاح قناة السويس الجديدة دورا مهما فى تشجيع الرئيس عبدالفتاح السيسى لزيارة دول شرق آسيا لأنها بداية الانطلاقة الحقيقية للنهوض بالاقتصاد المصرى ورسالة طمأنينة للعالم أن مصر قادرة على إقامة مشروعات كبيرة وعملاقة على محور قناة السويس.
ويوضح خلاف أنه من المتوقع أن يناقش الرئيس عبدالفتاح السيسى إنشاء طريق الحرير الصينى الذى يربط بين ثلاث قارات هى آسيا وإفريقيا وأوروبا ويصبح ممرا تجاريا عالميا ما يساعد فى تسهيل التجارة بين الصين والدول الإفريقية ويؤكد أنه خلال الــ10 سنوات القادمة ستصبح مصر من أقوى الاقتصادات فى العالم، نظرا للسعى وراء التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر السلاح والسعى لإنشاء المحطة النووية فى الضيعة وافتتاح قناة السويس الجديدة.
ومن جانبه يقول الدكتور حمدى عبدالعظيم الخبير الاقتصادى، إن الزيارات التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى دول شرق آسيا غاية فى الأهمية، وستساعد على الترويج للاستثمار فى مصر بشكل كبير ووضع مصر على خريطة الاستثمار من خلال المؤتمر الاقتصادى الذى انعقد مؤخرا فى شرم الشيخ. ويضيف عبدالعظيم أنه بعد افتتاح قناة السويس الجديدة كان يجب الترويج للاستثمار فى مصر وهذا ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى حاليا من خلال زياراته للدول التى مرت بتجارب اقتصادية عظيمة وحققت طفرة اقتصادية ومنها الصين وروسيا وسنغافورة، ويشير عبدالعظيم إلى أن تجارب بعض الدول التى اهتم الرئيس بزيارتها ومنها روسيا التى كانت تعانى من مشكلات كثيرة وارتفاع نسبه الفقر لديها بنسبة 40% إذ خفضت هذه النسبة إلى 12% خلال عشرين عاما، بالإضافة إلى أنه كان متوسط أجر العامل 80 دولارا الشهر استطاعت أن تزيده إلى 1200 دولار فى الشهر وبعد أن كان تصنيفها رقم 40 فى الناتج المحلى الإجمالى على مستوى العالم أصبح تصنيفها رقم 6 بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين واليابان وألمانيا وفرنسا. وتابع قائلا: إن سنغافورة عدد سكانها أكثر من 5 ملايين نسمة ورغم ذلك فإنهم ينتجون أكثر مما ينتجه سكان مصر الذين تجاوز عددهم 90 مليون نسمة، مشيرا إلى أن زيارات الرئيس تهدف إلى الاستفادة من كيفية تشغيل الموارد البشرية وأيضا الاستفادة من المنظومة التعليمية التى يمتلكونها وتبادل الخبرات وكذلك معرفة الظروف والعوامل التى كانت وراء هذا التقدم وهذه الطفرة الاقتصادية لدى هذه الدول.
يقول الدكتور شريف الدمرداش الخبير الاقتصادى أن توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى دول شرق آسيا فى محله نظرا للتجارب الاقتصادية العظيمة التى شهدتها هذه الدول ويمكن الاستفادة منها.
ويضيف الدمرداش أن الاقتصاد الصينى ثانى أكبر اقتصاد فى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية ويجب الاستفادة من هذه التجربة ومن المنتظر أن تكون استثماراتها القادمة فى محور قناة السويس بالإضافة إلى التعاون العسكرى بين مصر والصين.
ويشيد الدمرداش بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى سنغافورة التى تربطها بمصر علاقات تاريخية وتعتبر أحد أكبر ثلاثة موانئ فى العالم فى تجارة الترانزيت وبها أكبر محطات الحاويات فلابد من الاستفادة من هذه التجربة خاصة أن مصر بصدد إنشاء مناطق صناعية وتجارية على محور قناة السويس الجديدة.