السوق العربية المشتركة | توقعات سوق السلع - حتى نهاية 2015

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 14 مايو 2024 - 13:04
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
توقعات سوق السلع - حتى نهاية 2015

توقعات سوق السلع - حتى نهاية 2015

انخفضت سلة واسعة من السلع إلى أدنى مستوى في 16 عاما مما أدى إلى القضاء على كل المكاسب التي تم حصدها خلال سنوات الطفرة الصينية خلال العقد الأول من هذه الألفية. لم يكن السبب الرئيسي وراء هذا الضعف تباطؤ الطلب ولكن حدث ذلك بسبب زيادة العرض في الوقت الذي فشل فيه نمو الطلب في المواكبة. إن ارتفاع إنتاج السلع الرئيسية من النفط إلى الذرة وخام الحديد لا يجد حاليا الطلب اللازم، ونتيجة لذلك، يجري البحث عن مستويات أدنى جديدة من أجل أن يجد السوق التوازن السليم بين العرض والطلب.

الذهب:
يبحث المستثمرون الماليون وكذلك الماديون في الذهب بشكل متزايد في مكان آخر عن فرص للاستثمار. في يوليو، وصل الذهب إلى أدنى مستوى له في عدة سنوات حيث تكثف البيع من صناديق التحوط واستخدام المستثمرين للصناديق المتداولة في البورصة، لكن الزيادة العصبية الناجمة عن خطوة تخفيض قيمة العملة في الصين يوم 10 أغسطس ساعدت في إثارة طفرة في تغطية المراكز المكشوفة ووصل السوق إلى 1170.. على المدى القريب سوف يواصل الذهب الكفاح وسط توتر حول ما سوف تقوم به لجنة السوق المفتوحة الاتحادية الأمريكية بشأن أسعار الفائدة . ونحن نرى أن المخاطر تميل إلى الاتجاه الصعودي حيث عدم اليقين المرتفع في السوق وانخفاض عملات الأسواق الناشئة والأسهم سوف تزيد من الطلب على الاستثمارات البديلة. توقعاتنا لنهاية العام تبقى دون تغيير عند 1275 دولار وسوف يتم فقط تعديلها هبوطا إذا ما رأينا اختراقا واضحا أقل من 1080 دولار.

النحاس:
المستهلك الأكبر في العالم هو المقياس الرئيسي المستخدم من قبل السوق لكشف مستوى النشاط في الطلب، بينما استفحل القلق بشأن تباطؤ أكبر من المتوقع في الصين وشهدنا تراجع النحاس بنسبة ربع واحد منذ مايو وهو مسعّر حاليا عند أدنى مستوى منذ الركود عام 2009. وقد ارتفع العرض العالمي تحسبا لاستمرار نمو الطلب القوي من بلدان الأسواق الناشئة،  ومع تراجع ذلك الآن ما زالت لم تتحقق الاستجابة من المنتجين من حيث إبطاء الإنتاج، على هذا الأساس نرى محدودية إمكانية الارتفاع ولكن في نفس الوقت لا نستبعد رؤية بعض اجراءات التحفيز الإضافية التي تقوم بتطبيقها الصين.. ونرى النحاس يتعافى من المستويات المنخفضة الحالية بإتجاه 5500 دولار أمريكي/ طن في نهاية العام.

الفضة:
لقد أضر دور الفضة المزدوج كمعدن شبه ثمين أكثر من الذهب خلال الأسابيع القليلة الماضية، وانتقلت النسبة التي تعكس تكلفة أونصة واحدة من الذهب مقاسة في أوقية من الفضة إلى أعلى إلى 78 والذي هو أرخص مستوى نسبي للفضة منذ ركود عام 2009 مع توقعات انتعاش طفيف للمعادن الصناعية قبل نهاية العام نرى الفضة تتفوق على الذهب مع نسبة متراجعة نحو 75 ، والتي بناء على سعر الذهب البالغ 1275، ينبغي ان تضع الفضة عند  17 دولار / أونصة.

النفط الخام:
يعاني النفط من زيادة العرض المزمن مع أوبك اليائسة لتوليد النقد فقد ضاعفت الإنتاج في حين ان الإنعكاس المتوقع في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة لم يتجسد بعد.. وخلال الأشهر الثلاثة المقبلة طلب مصفاة الولايات المتحدة على النفط الخام سوف يتباطأ ويعود ذلك إلى عوامل موسمية، وهذا سوف يؤدي إلى زيادة أخرى في مخزونات الولايات المتحدة التي تبلغ حاليا نحو 100 مليون برميل فوق متوسط الخمس سنوات، في حين أن الاعتقاد العام بأن النفط الخام بسعر 40 دولار هو غير مربح بالنسبة للعديد من المنتجين الأمريكيين.. السؤال هو متى سنرى هذا التأثير من حيث انخفاض الإنتاج؟ والقلق الآخر الذي ظهر في الأسابيع الأخيرة هو ما إذا كان يمكن الحفاظ على التوقعات المتفائلة لنمو الطلب نظرا لعدم التيّقن الحالي المتعلق بالصين أكبر مستورد في العالم للنفط الخام.. إن أي تعديل هبوطا لنمو الطلب لن يؤدي إلا إلى زيادة تخمة المعروض مما يترك المجال للتعرض لمزيد من الخسائر قبل تخفيض الإنتاج في نهاية المطاف.
وبحلول نهاية العام نرى خام غرب تكساس المتوسط يعود نحو 55 دولار ولكن يمكن أن تكون رحلة وعرة جدا للوصول الى هناك .