السوق العربية المشتركة | كورونا.. خطر يهدد حياة حجاج بيت الله

السوق العربية المشتركة

الأحد 17 نوفمبر 2024 - 02:42
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

كورونا.. خطر يهدد حياة حجاج بيت الله

كورونا.. خطر يهدد حياة حجاج بيت الله
كورونا.. خطر يهدد حياة حجاج بيت الله

■ الدكتور عبد الحميد أباظة: غسل اليدين يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المعدية بنسبة 60%
■ الدكتور محمد عزالعرب: «الزحمة والاختلاط» وراء انتشار كورونا بين الحجاج

الخوف والذعر يملأ قلوب ملايين الحجاج المسافرين إلى المملكة العربية السعودية لتأدية فريضة الحج، التى يتوق إليها كل مسلم ويتمناها دائماً، إلا أن فيروس "كورونا" الذى ظهر فى السعودية، أصبح يثير القلق بين المعتمرين والحجاج والخوف باحتماله الإصابة بهذا الفيروس، ولهذا قامت جريدة "السوق العربية" بتقديم روشتة طبية للمسافرين لأداء فريضة الحج بالأراضى المقدسة، فما النصائح التى يجب اتباعها للحجاج المسافرين للوقاية والحماية من الانتشار السريع لهذا الفيروس بين حجاج بيت الله الحرام؟



ففى البداية، أكد الدكتور محمد عزالعرب مستشار أمراض الكبد والجهاز الهضمى ورئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومى للكبد لـ"جريدة السوق العربية" أن الامراض التى تنتشر فى موسم الحج النزلات المعوية والصدريه والحمى الشوكية وجميع الانفلونزا خاصة كورونا الذى انتشر فى العام الماضى وادى إلى إصابات بين الحجاج فى العام الماضى، مؤكدا أن السبب الرئيس فى انتقال الفيروس الجهاز التنفسى، كما أن المرض ينتقل عن طريق الجهاز التنفسى مع الزحمة والاختلاط المباشر تنتقل العدوى، والالتهابات الفيروسية التى تنتشر عن طريق الطعام والشراب.

وأضاف "عز العرب" أن السعودية من أكثر الدول بالعالم التى ينتشر بها ضربات الشمس وهو ما يتطلب الأخذ فى الاعتبار أن يكون توقيت الطواف بعد الفجر والمغرب والابتعاد عن الشمس فى وقت الظهيرة واستخدام المظلات العازله للضوء والحرارة، مضيفا أنه يجب على الحاج الإكثار من تناول المياه لتعويض الجسم عما يفقده من مياه والمحافظة على صحة الجسم ودرجة حرارته، لاسيما عدم استخدام أدوات الآخرين خاصة فرشة الحلاقة أو الفوطة وكل هذه الأشياء من الممكن أن تنقل العدوى وهى من أصول النظافة الشخصية.

وشدد على أنه يجب الأخذ فى الاعتبار مدى سلامة الغذاء وحفظه الجيد مع ارتفاع درجات الحرارة الشديدة التى تجعل الغذاء عرضة للتلف، محذراً من تناول المأكولات او المشروبات بعد فترة من فتحها حتى لا يؤدى إلى تسمم غذائى كما يحدث مع اللبن المكشوف والأدوية التى لا تحفظ جيدا ما يؤثر على صحة الحجاج.

وأكد "عز العرب" اهمية تناول التطعيمات قبل الذهاب للحج على الأقل بشهرين كوقاية وحماية من الأمراض المعدية التى تنتشر فى الأماكن المزدحمة، موضحا اهمية استخدام كمامات وعدم ملامسة الأجزاء المختلفة مثل سور السلم أو المقابض لضمان عدم انتقال العدوى من شخص لآخر.

كما أكد الدكتور حسام الخبيرى أستاذ أمراض القلب بالمستشفيات التعليمية، أن الامراض الأكثر انتشاراً خلال موسم الحج هى الامراض الشعبية والصدرية، وأضاف أن هناك أمراضا كوارث تظهر فى وقت ما وتنتشر بين الحجاج خاصة كبار السن والذين يعانون من نقص المناعة ومرضى السكر، مؤكدا اهمية استخدام الكمامة لتجنب انتقال العدوى وأخذ التطعيمات قبل الذهاب إلى الحج على الأقل بشهر.

وحذر الدكتور حلمى الحديدى وزير الصحة الأسبق أن الحجاج المصابين بالأمراض المزمنة من السفر وتفادى الزحام الشديد والعلاج السريع لكل حالة تظهر تجنبا من انتشار العدوى بينهم والاهتمام بالنظافة الشخصية وأخذ الاحتياطات اللازمة فى تجنب الاكل المعرض للتلوث، مؤكدا أن الحمى الشوكية والأمراض المعدية وأمراض الرئة والبرد والزكام والأمراض الجلدية من الأمراض التى تنتشر وتنقل العدوى.

وأكد "الحديدى" أن إعطاء التطعيمات خاصة لمرضى نقص المناعة ضد الأمراض المعديه لا يمنعها بنسبة 100% ولكنها تحميه وعلى المريض اخذ التطعيمات قبل السفر لأداء الحج على الأقل بشهر.

ومن ناحية أخرى، أشار الدكتور عبدالحميد أباظة، استشارى الكبد والجهاز الهضمى، انه يتم توزيع نشرة على الحجاج بها عدة نصائح لابد من الالتزام بها حتى يتجنب التعرض للامراض المعدية أثناء تأدية الفريضة وأضاف أيضا مراعاة لبس الكمامة ومراعاة تقديم المأكولات والمشروبات بشكل نظيف لتجنب نقل العدوى والامراض، واضاف اباظة ان غسيل الايدى يقلل من نقل المرض بنسبة 60% من الامراض المعدية والسلوكيات الشخصية الصحيحة عامل مهم ومن بينها عدم استخدام الأدوات الخاصة بالاخرين مثل أدوات الحلاقة والفوطة وعدم التكدس فى غرفة واحدة والتهوية الجيدة لعدم نقل العدوى.

وأضاف "أباظة" أن هناك جمعيات تقوم بعمل خيام بها أكثر من 20 فردا فى خيمة واحدة ما يعرضهم لنقل العدوى، وأخذ التطعيمات والتأكد من أخذ الشهادة التى تنص على أنه تم إعطاؤه التطعيم للوقاية والحماية لتقليل نقل العدوى، وأضاف أن كبار السن الذين تعدوا سن الـ70 بتكون مناعتهم ضعيفة وعرضة للإصابة بالأمراض وأيضا أصحاب الامراض المزمنة والسكر وامراض الكلى والأمراض الصدرية لافتا إلى أن الذهاب للحج بالنسبة لكبار السن مرهون باستشارة الطبيب فالحج فريضة لكن لمن استطاع إليه سبيلا خاصة أن الحاج المريض بأحد الامراض المزمنة لا يحتمل مشقة الحج وأنه يفضل عدم سفرهم.

كما تنشر جريدة "السوق العربية" النصائح العامة للحجاج هذا العام، والتى أعدتها الإدارة العامة للحجر الصحى بوزارة الصحة، مع بدء الاستعداد لسفر الحجاج إلى الأراضى السعودية لأداء فريضة الحج للموسم الحالى، والتى طالبت فيها الإدارة المسافرين لأداء فريضة الحج بالالتزام بهذه النصائح، بسبب وجود مخاطر صحية تمثلت فى ظهور بعض تجمعات حالات الإصابة بعدوى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "فيروس كورونا".

وتنقسم النصائح إلى جزءين: الأول قبل السفر، والثانى بعد السفر.

فقبل السفر، يجب على المسافرين من كبار السن "أكثر من 55 عاما" والمصابين بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، وأمراض الكلى والجهاز التنفسى، والسكر، ونقص المناعة المكتسبة والخلقية، والأورام والحوامل، استشارة الطبيب المعالج لهم لتقييم الحالة المرضية، وعند وجود أى أعراض تنفسية حادة مع حمى وكحة قبل السفر، يجب تأجيل السفر لحين اختفاء الأعراض، والالتزام بالحصول على التطعيمات المقررة قبل الحج من مكاتب التطعيم.

بينما أثناء أداء المناسك، تنصح الإدارة الحجاج بالتقيد بالإرشادات الصحية العامة للحد من انتشار أمراض الجهاز التنفسى المعدية، تتلخص هذه الإرشادات فى المداومة على غسيل اليدين بالماء والصابون أو المواد المطهرة، خصوصا بعد السعال والعطس، واستخدام المناديل عند السعال أو العطس والتخلص منها فى سلة المهملات ولبس الكمامات خصوصا فى أماكن الازدحام، والمحاولة قدر الإمكان تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد، وتجنب الاحتكاك المباشر بالمصابين، وذوى الأعراض المصاحبة من سعال، وعطس، وبلغم، وقىء، ووإسهال وعدم مشاركتهم أدواتهم الشخصية، والمحافظة على النظافة الشخصية العامة واستخدام سجادة الصلاة الخاصة والأدوات الشخصية لكل حاج.

وتنصح الإدارة الحجاج بتجنب أكل اللحوم غير المطهية جيدا والألبان غير المبسترة، خصوصاً لحوم الإبل وألبانها وتجنب زيارة مزارع الإبل أو لمس الحيوانات عموما خصوصا الإبل، وأكدت أنه عند الشعور بأى أعراض مرضية يجب التوجه إلى أقرب عيادة تابعة للبعثة الطبية المصرية، وإذا تعذر ذلك يجب التوجه إلى أقرب مستشفى لتلقى العلاج اللازم مع الحرص على إبلاغ البعثة الطبية المصرية بذلك.

وأثناء العودة من أداء مناسك الحج يجب على الحجاج عند الشعور بأى أعراض مرضية تنفسية مصحوبة بارتفاع فى درجة الحرارة، إبلاغ فريق الحجر الصحى الموجود على متن الطائرة أو السفينة إن وجد أو طاقم الضيافة، أو التوجه إلى عيادة الحجر الصحى فى مكان الوصول.

وبعد العودة من أداء مناسك الحج، وعند الشعور بأى أعراض تنفسية من سعال وضيق فى التنفس مصحوب بارتفاع فى درجة الحرارة خلال أسبوعين من العودة، يجب التوجه إلى أقرب مستشفى للحميات أو للأمراض الصدرية لتلقى العناية الطبية اللازمة.