طالب المواطنون الحكومة وأعضاء العرف التجارية بأن يكونوا يدا واحدة من اجل التصدى لجشع التجار الذين يسطرون على أسواق مستلزمات المدارس كما تفعل كل عام بإقامة الأسواق والشوادر التى تبيع هذه المستلزمات بأسعار مخفضة تكون فى متناول الجميع وتحد من جشع التجار ومن جهتهم يرى المواطنون أن الحكومة تعمل دوما من أجل كبح جماح جشع التجار وبالأخص التجار الذين يسيطرون على أسواق مستلزمات المدارس، ومن هذا المنطلق قامت جريدة "السوق العربية" بإجراء هذا التحقيق من اجل معرفة آراء المواطنين والمسئولين فى دور الحكومة للتصدى لجشع التجار.

الحد من جشع التجار

فى البداية تقول زينب أحمد، ربة منزل: إن الشوادر التى تقيمها الحكومة هى الطريق الوحيد للحد من جشع التجار الذين يستغلون أزمات المواطنين للتربح، خاصة التجار الذين يعملون فى المستلزمات المدرسية.

عدم تحكم التجار

ويتفق معها فى الرأى محمود إبراهيم مضيفا: يجب أن يعلم الجميع أن ما تقيمه الحكومة من شوادر وأسواق للمستلزمات المدرسية شىء رائع ويؤكد أن الحكومة تسعى دوما من اجل عدم تحكم التجار على الأسواق وبالأخص فى الأشياء التى تهم الجمهور، وأطالب الحكومة بوضع رقابة على الأسواق التى تبيع مستلزمات مدارس مغشوشة والتى ليست بها جودة وهى كثيرة فى الأسواق وأسعارها رخيصة لكنها غير جديدة.

فى متناول الجميع

ويقول أمين محمدى: أنا ضيف دائم على معارض المستلزمات المدرسية التى تقيمها الحكومة وبالأخص فى ارض المعارض بالإضافة إلى أننى أقوم بشراء كل مستلزمات المدارس التى تكفى أسرتى طوال العام لأن أسعارها فى متناول الجميع ولا يوجد فيها استغلال بالإضافة إلى جودة خاماتها فمعارض الحكومة تحمينا من جشع التجار ومن غش السلع الذى يتربح منهم التاجر الكثير.

بأرخص الأسعار

ويقول أحمد جاك بائع مستلزمات مدرسية بسوق الجملة بالفجالة: إن سعر الكشكول 100 ورقة يتراوح بين جنيه و2 جنيه فهناك ارتفاع فى السعر عن العام المنقضى يتراوح بين 5 و10% حسب السلعة ونوعها فمثلا الكراسات التى كانت بـ70 قرشًا العام الماضى أصبحت بجنيه نتيجة ارتفاع سعر الأوراق والبنزين، حيث تسبب فى زيادة تكلفة النقل على السيارات التى تحمل الأوراق والمستلزمات من المصنع إلى المكتبات، وبالتالى يعوض التاجر هذا الفارق يرفع أسعار الأدوات المدرسية.

وأضاف أن المعارض التى تقيمها الحكومة لبيع المستلزمات الطبية تؤثر بكثير علينا لأن معظم المواطنين تلجأ إليها لأنها تبيع برخص الأسعار لعدة أمور لأن هذه السلع مدعومة من الحكومة بالإضافة إلى أن الأماكن التى تبيع فيها هذه المستلزمات وهذا الأمر يجعلها تبيع بأرخص الأسعار أم نحن فندفع إيجار وضرائب وهذا الأمر يجعلنا نرفع الأسعار ونحن معذورون فى هذا.

لم ترتفع كثيرا

والتقط خيط الحديث محمد جاك مضيفا أن المستلزمات المدرسية مثل الأقلام والبرايات والأساتيك لم ترتفع كثيرا، فسعر دستة الأقلام الرصاص زادت 50 قرشاً فقط والبرايات نفس السعر لكن ممكن تشترى القلم الواحد بالمحال التجارية التى تبيع بسعر التجزئة بحوالى جنيه واحد وتتفاوت أيضا أسعار القلم الرصاص فالدستة من الصينى التى تحتوى 12 قلماً تباع بـ5 جنيهات كما تتكلف الهندية 7 جنيهات فى مقابل 10 جنيهات للماركة الإندونيسية.

وقال: إن الدنيا ماشية لكن الإقبال لم يكن على المستوى المطلوب بسبب تأجيل الدراسة إلى ما بعد العيد وانشغال الناس بالمصايف والرحلات واعتقد أن الإقبال سوف يزيد بعد أسبوعين لقرب الدراسة.

وضع هامش ربح

ويقول محمد أحمد: أطالب الحكومة بوضع هامش ربح على السلع وبالأخص الخاص بمستلزمات المدارس ولا تترك الأمر على مصراعيه، وهذا الأمر سوف يحد من جشع التجار.

سعر الدولار السبب

يقول جورج آدم صاحب مكتبة بيع مستلزمات مدرسية بالفجالة: لا أحد ينكر أنه يوجد ارتفاع فى أسعار السلع المدرسية، وذلك لارتفاع سعر الدولار وانخفاض الجنيه أمامه، وأعتقد أن الحكومة المصرية تفطن لهذا الأمر جيدا لأن علبة الأقلام الجاف التى كانت تباع بـ10 جنيهات أصبحت بـ12 جنيها أما الكشكول فيختلف سعره حسب نوعه وجودته ووزنه وعدد أوراقه التى تحتوى 12 كشاكيل 60 ورقة سعرها 10 جنيها إلى 12 جنيها ويتراوح سعر الكشكول 100 ورقة من الحجم الكبير بين 5 و7 جنيهات أما الـكشكول 250 ورقة فمن 12 إلى 15 جنيها وصنف أقلام الحبر سكون سعره حسب دولة الصنع فدستة الأقلام المصرى تبدأ من 6 جنيهات وتصل 10 جنيهات ومتوسط سعر العلبة الهندية 9 جنيهات والصينية5 جنيهات.

تساعد على تخفيض الأسعار

من جانبها قالت صفاء جلال رئيس اتحاد تموين بمحافظة الغربية إنه مع بداية العام الدراسى يبدأ الاهالى فى شراء الأدوات المدرسية، حيث يلجأون إلى شراء الصينى منها والهندى نظرا لانخفاض أسعارهم دون النظر إلى جودة الخامة وذلك نظرا لغلاء أسعار الأدوات المدرسية عن العام الماضى بنسبة 20% فى الكشاكيل والأقلام وغيرها مما يستخدمه الطالب فى المدارس وبالرغم من وجود بعض المعارض إلا أنها لا تساعد فى تخفيض الأسعار نظرا لقلتها، ولذلك يجب على الدولة أن تهتم مع بداية العام بعمل معارض يتوافر فيها كل ما يلزم الطالب بأسعار مخفضة مع توعية الجمهور للقضاء على ظاهرة الغش التجارى، حيث يمكن تقليد سلعة بأقل ثمن وتباع بنفس السلعة المرتفعة.

وأكدت أهمية اكتشاف السلع المغشوشة لأن عادة البيانات المدونة عليها تكون غير مكتملة ومن حيث الشكل الخارجى لا يستطيع المستهلك تمييزها بسهولة لأنها تكون مقلدة بحرفية شديدة.

وحول حملات الرقابة على الأسواق وضبط السلع المهربة والمغشوشة فيتم تكثيف حملات التفتيش على كل ما يُباع للمستهلك وبالنسبة للسلع المستوردة يتم التأكد أن الأوراق الخاصة بها سليمة بشكل كامل لمنع دخول منتجات مهربة وغير مطابقة للمواصفات من الخارج إلى السوق الخاصة بكل منتج، وفى النهاية قرار شراء مستلزمات المدارس يتوقف على وعى المستهلك ومدى قدرته على الموازنة بين سعر الأدوات وجودتها وإيجابيته فى الإبلاغ عن السلع المهربة والمغشوشة ومساعدة الدولة وأجهزتها فى محاربة الغلاء بكافة أنواعه فى جميع السلع التى يحتاجها المواطن بعمل دراسة لوضع حد أدنى للأسعار وحد أقصى ووضع هامش ربح مناسب ومحاسبة كل من يستغل المواطن عن طريق تغيير القوانين بما يتناسب مع الوضع الاقتصادى للبلد.

معارض لمساعدة المواطنين

وحرصا منها على القضاء على جشع التجار قررت غرفة القاهرة التجارية بالقاهرة تنظيم معرض لمستلزمات المدارس بأسعار خاصة بداية الشهر المقبل، حيث أكد إبراهيم العربى رئيس غرفة القاهرة التجارية أن غرفة القاهرة التجارية سوف تنظم فى أواخر شهر سبتمبر القادم معرض لمستلزمات المدارس بأسعار خاصة على غرار معرض "اشترى المصرى" الذى شاركت به من قبل بهيئة المعارض لمساندة المواطنين. وأضاف المهندس العربى إن هذا المعرض الذى يتم الترتيب له حاليا لدعم المواطنين بسلع دراسية ذات أسعار خاصة تساعدهم فى شراء احتياجات أبنائهم فى ظل الظروف التى قد تكون بها صعوبة على الكثيرين منهم حاليا. مشيرا إلى أنه يتم حاليا الاتفاق مع الجهات المعنية لإقامة المعرض، مؤكدا أن العارضين سيقدمون كافة مستلزمات العام الدراسى الجديد بأسعار مخفضة عبر تقليل هامش الربح لمساندة المواطنين. وأوضح أنه تم البدء فى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإقامة المعرض، خاصة أن الشعب التجارية استعدت للمشاركة به وأهمها الأدوات الكتابية والأحذية والملابس والمواد الغذائية. وقال العربى إن الغرفة كانت قد شاركت من قبل فى معرض "اشترى المصرى" بمساحة 2000 متر تم تخصيصها بالمجان للعارضين التابعين لها وحقق نجاحا واضحا ومن ثم هناك رغبة كبيرة فى تكرار هذه التجربة لدعم المواطنين قبل بدء العام الدراسى الجديد