السوق العربية المشتركة | الخبراء والمواطنون يطالبون بزيادة منافذ القوات المسلحة ووزارتى التموين والزراعة للقضاء على جشع التجار

السوق العربية المشتركة

الأحد 17 نوفمبر 2024 - 02:36
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الخبراء والمواطنون يطالبون بزيادة منافذ القوات المسلحة ووزارتى التموين والزراعة للقضاء على جشع التجار

محررا السوق العربية يتحدثان مع المواطنين
محررا السوق العربية يتحدثان مع المواطنين

سادت فى الفترة الأخيرة ارتفاعات جنونية فى أسعار اللحوم واختلفت الأسعار من مكان إلى آخر، ولكن الغريب فى هذا الأمر أن أسعار اللحوم ارتفعت فى محافظات الصعيد بشكل كبير، خاصةً أن وجه بحرى والقاهرة تستقبل اللحوم من محافظات الصعيد إلى أن وصل كيلو اللحوم إلى 90 جنيهاً وأكثر من ذلك، مما دعا المواطنين إلى الدعوة إلى مقاطعة شراء اللحوم لمدة شهر كامل حتى يتم القضاء على جشع الجزارين فى محاولة إلى خفض أسعار اللحوم، الأمر الذى انتشر بفاعلية فى محافظات أسيوط وأسوان.



وطالب الخبراء والمواطنون بضرورة الامتناع عن شراء اللحوم لمدة شهر فى كافة الأماكن التى تشهد ارتفاعاً فى أسعارها، مؤكدين ضرورة زيادة أعداد منافذ القوات المسلحة ووزارتى الزراعة والتموين بأسعارها التنافسية التى يثق بها المواطن خاصة اللحوم التابعة لمنافذ القوات المسلحة، ما جعل جريدة "السوق العربية المشتركة" تبنى تلك الحملة آملين فى زيادة عدد المنافذ الخاصة لبيع اللحوم للقضاء على جشع الجزارين.

فى البداية قالت صفاء جلال المسئولة عن حماية المستهلك بالمحلة ان زيادة اسعار اللحم مثلها مثل أى سلع عرض وطلب ونظرا لارتفاع اسعار الاعلاف وللموجة الحارة التى تتعرض لها البلاد ادى إلى زيادة أسعار اللحوم وليست اللحمة فقط التى يرتفع ثمنها لكن هناك سلع كثيرة بدأت فى الارتفاع ولذلك يجب ان نعرف أسباب ارتفاع الأسعار ونعالجها ومن أسباب ارتفاع الأسعار وعلاجه العنصر الأول ارتفاع اسعار الاعلاف بالنسبة للحوم فيجب على الدولة توفير الاعلاف بأسعار مناسبة وتوفير اماكن لبيعها، أما العنصر الثانى فيتمثل فى قلة المزارع لتربية المواشى ما يساعد أيضا على زيادة عدد المواشى لتوفير اللحوم بأثمان رخيصة أيضا وعلاجها ان الدولة تساعد الشباب على عمل مشاريع مثل انشاء مزارع منتجة لتربية المواشى وتوفير الأراضى اللازمة لذلك وتشجيعهم ما يساهم فى حل ارتفاع اسعار اللحوم، فيما يتمثل العنصر الثالث استيراد مواشى حية من الخارج مثل السودان وغيرها من الدولة فى حالة ارتفاع اسعار اللحوم وعمل شوادر تابعة للدولة فى كل انحائها من مدن وقرى ونجوع لتوفير اللحمة بأسعار رخيصة لعدم استغلال تجار اللحوم للمواطنين ورفع الاسعار وأيضا البيع بمنافذ القوات المسلحة لضمان وصول السلعة للمواطن بسعر مناسب.

وأضافت أن العنصر الرابع للقضاء على ارتفاع الأسعار هو أن يجب على المواطنين الابتعاد عن أى سلعة تم ارتفاع اسعارها واستخدام السلع البديلة لها مثل لو اللحمة ونستخدم الدجاج، الاسماك لنفترض ان اسعارهم أيضا ارتفعت مع موجود بدائل مثل البقوليات مثل اللوبيا والفاصوليا وغيرها وفيها نفس فيتامينات اللحمة وذلك لحين ثبات الاسعار، ويجب متابعة الحكومة وجهاز حماية المستهلك لظاهرة غلاء الاسعار بوضع هامش ربح مناسب لكل تاجر وحد أدنى لأسعار السلع وحد اقصى لكى لا يتحكم اصحاب النفوس الضعيفة فى رفع الأسعار وتحديد سعر مناسب لكل سلعة حسب دخول المواطنين مع تشديد حملات الرقابة التموينية على الاسعار المعلن عنها مع تغيير القوانين بما يتناسب مع تطور الحالة الاقتصادية والاجتماعية للدولة.

من جانبه قال رأفت القاضى رئيس مكتب تموين المقطم ورئيس اتحاد تموين القاهرة أنه حدثت فى الفترة اﻷخيرة تغييرات فى أسعار اللحوم حيث ارتفع سعرها فى بعض الأحياء الراقية والمحلات الكبرى إلى 100 جنيه للكيلو، ورغم انخفاض أسعار اﻷعلاف الذى أدى إلى انخفاض أسعار اللحوم عالميا لكن العكس يحدث فى مصر ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها وجود فجوة بين إنتاج اللحوم وبين الاستهلاكية السنوية للفرد، وانخفاض إعداد الماشية بسبب بعض اﻻمراض وسوء الرعاية البيطرية بالإضافة إلى قلة عدد البيطريين فى مديريات الطب البيطرى، وعدم التدريب المناسب على التعامل مع اﻻوبئة واﻷمراض، وقدم المجازر والثلاجات، وعدم توفر منافذ البيع المباشر للجمهور بالإضافة إلى عدم وجود خطة محددة لتنمية الثروة الحيوانية.

وأكد "القاضى" أن حل مشكلة اللحوم فى مصر تتلخص فى مشروع البتلو وعدم ذبح الماشية أقل من 200 كيلو، وعدم ذبح اﻻناث وتوفير الدعم البيطرى وتحديث المجازر والثلاجات وتسليم اﻻناث وصغار الماشية إلى مديريات الزراعة فى حالة قدرة المربين الصغار على تربيتها وتشجيع تربية الجاموس وتوفير منافذ للبيع لصغار المربين.

وأوضح أن وزارة التموين قد اتخذت عدة إجراءات لتخفيض أسعار اللحوم أو ثبات أسعارها، وذلك بضخ كميات كبيرة عبر منافذ التوزيع بالمجمعات الاستهلاكية وكذلك ساهمت القوات المسلحة فى مواجهة أزمة اللحوم وارتفاع أسعارها بطرح كميات كبيرة عبر منافذ القوات المسلحة ويوجد دور هام للمواطن بحيث ينمى لديه ثقافة الاستهلاك والاحجام عن الشراء فى حالة ارتفاع الاسعار والاتجاه إلى شراء الدواجن والاسماك ما يضطر التجار إلى تخفيض الاسعار وهذا احد حلول مواجهة ارتفاع أسعار اللحوم.

من جانبه قال عزام على بدر، رئيس اتحاد تموين أسيوط: إن ارتفاع أسعار اللحوم دون مبرر على الرغم من استقرار أسعار العلف والمواد الخام للعلف دون غلاء استبقنا الجزارين بارتفاع جنونى بأسعار بيع اللحوم حتى وصل الكيلو الواحد لسعر من 52 إلى 90 جنيها، وليس الفراخ أو الاسماك بديلا عنها لكن الاضراب عن شرائها يعجز الجزارين لكن لن يكون بالقدر الكافى فلابد من حلول وليس الامتناع.

وأشار إلى أن ما يقوم به بعض رؤساء المدن بذبح المواشى بالسلخانات هو علاج للأسعار بسعر الكيلو من 55 إلى 60 جنيها وهذا لا يكفى لابد من المشاركة الفعلية والتدخل السريع نحو فتح منافذ بالمراكز والقرى لبيع اللحوم ذبح اليوم لأن السلوك والنمط الاستهلاكى يميل للحوم المذبوحة تحت إشراف بيطرى وليس المجمدة يلزم انتشار سريع لمنافذ التوزيع ونقاط الذبح والمشاركة الرقابية نحو محاربة جشع الجزارين ومعاونة القوات المسلحة فى توفير اللحوم حتى تستقر أسعارها.

من جانبه قال العربى أبوطالب رئيس الاتحاد العام للتموين إن ارتفاع الحرارة يزيد من نافق اللحوم وأولهم اللحوم البيضاء وتليهم الاسماك وثالثهم اللحوم البلدية أو المستوردة إلا انه تم تجهيز بيئة مناسبة لها ولا بد أن أى أنواع من اللحوم البلدية يتم وضعها بجهاز تبريد تكون درجة الحرارة فيه اقل من 10 درجات مئوية وان زادت تفسد اللحوم وتنشط بها البكتريا الضارة إذا لم توضع بمكان تبريد بالموصفات المطلوبة لضمان الابقاء عليها صالحة وكذلك الدواجن الحية ان زادت درجة الحرارة على أرقام معينة زاد من نفوقها اى موت قطيع كبير منها اثناء التربية، اما فى حالات الذبح فتقع عليها نفس اشتراطات اللحوم البلدية فى التبريد والحفظ.

وأضاف أنه بالنسبة للأسماك فهى تحتاج لدرجات تبريد معادلة للأجواء التى كانت بها بالمياه سواء المالحة أو العذبة طالما هى حية، وان حال ذلك فلابد من تجميدها فى درجات حرارة منخفضة جدا لضمان سلامتها، وكل الاسباب المذكورة عاليه من كافة اللحوم تتسبب فى ندرة وجود تلك المنتجات وقلة فى عرضها ما جعل المناخ مناسبا لارتفاع اسعارها ولهذه الحالة لابد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوصول لبيئة مناسبة للحوم بكافة انواعها وتضمن سلامتها واستمرار تواجدها فى الاماكن التى تعرض فيها.

وأكد أن هناك سببين لغلاء أسعارها الأول عدم وجود أجهزة التبريد المناسب بأماكن العرض لحفظها وضمان سلامتها مما قلل وعزز من تواجدها فى تلك الأوقات من العام الذى يتميز بارتفاع يتعدى 50 درجة مئوية، أما الأمر الثانى فهو عزوف التجار وأصحاب المحلات والمخازن عن طلبها من الاصل لتجنب الخسائر سواء فى ارتفاع نفقاتهم ومصاريفهم فى آليات التبريد والحفظ أو خوفهم من فساد السلعة فى تلك الاجواء، وعملية أننا نضرب عن ارتفاعها لكى تقلل من سعرها فالأمر غير وارد لأن المستهلك للحوم ليس فئة واحدة بعينها فهناك المحلات والمطاعم وهناك نوعيات من المستهلك يهمها تواجد المنتج دون النظر للسعر، وهناك من يشترى المنتجات من المحلات الكبرى والشهيرة بغرض التباهى والتظاهر وهناك من يشترى المنتج للحاجة الماسة اليه دون النظر للغلاء أو الرخص بالسلعة.

وأكد "أبوطالب" أن هناك من يشترى المنتج ويمكن الاستغناء عنة واستبداله باخر وهم فئة قليلة جدا بالمجتمع، فالمجتمع بأكمله ليس شريحة واحدة بل عدد شرائح متفاوتة وكل شريحة بها أكثر من 10درجات ولابد أن نضع فى اعتبارنا أن المستهلك ليس بالجاهل عن المنتج ومراحل الإنتاج له وتكليف الإنتاج ومراجلها فاى منتج يتم تحديد سعره من خلال مراحل عمليات الإنتاج ومستلزمات الإنتاج خلاف مراحل التداول بالسوق ويوضع عليها هامش ربح يتفق مع مبلغ الإنتاج له واغلب الشركات لا تغالى فى هذا الامر حتى تظل فى السوق صاحبة شريحة من المستهلكين وصاحبة نصيب من تقسيمات السوق.

وأكد محمد عباس الجنوبى، رئيس اتحاد تموين أسوان، أن الحل الوحيد انشاء منافذ من قبل الحكومة والقوات المسلحة وشركات توزيع السلع الغذائية وضخ كميات من اللحوم بشكل موسع وفى جميع المنافذ واحياء مشروع البتلو وتسعير البيع ولابد ان يكون للمواطن دور فى مقاطعة الجزارين الجشعين والعمل على انشاء المنافذ فى كل مدينة وقرية وليس بالمحافظة فقط، وهذا ما حدث فى اسوان تحت عنوان "بلاها لحمة" ومن المفروض أن أى جزار يغلق محلة ان يتم الغاء الرخصة فورا.

نزلت كاميرا السوق العربية لتتجول فى احدى شوارع العاصمة لتسأل الجماهير عن اللحوم واسعرها فى الفترة الأخيرة واثناء التجول اوقفت أحد المواطنين ويدعى أ.سيد أحمد أحمد وبسؤالى له عن اسعار اللحوم وهل انت تحبذ الشراء من المنافذ التى توفرها وزارة التموين ووزارة الزراعة والمجمعات الاستهلاكية والجيش المتواجدة فى الأسواق بعيدا عن الجزارين وجشعهم.

فأجاب لا احب الشراء من تلك المنافذ لأنها تبيع اللحوم المستوردة ونحن تعودنا على شراء اللحوم البلدية ونميل إلى شرائها رغم ارتفاع أسعارها ولو مرة أو مرتين فى الشهر لأن سعر الكيلو وصل إلى 90 جنيها وبسؤاله هل انت من المؤيدين للمقاطعة التى قام بها اهل الصعيد بعدم شراء اللحوم لارتفاع اسعارها ورفعوا شعار بلاها لحمة فقال طبعا اؤيدها واتمنى ان تفعل فى القاهرة وسوف اكون أول المشاركين فيها حتى نجبر الجزارين على التخلى عن جشعهم فى ارتفاع اسعار اللحوم وقال مش هنموت لو ماكلناش اللحمة فربنا انعم علينا بنعم كثيرة تعوضنا عن اكل اللحوم وبسؤال مواطن اخر ويدعى مهندس محمد محمود ما رأيك فى ارتفاع اسعار اللحوم؟ اجاب ان ارتفاع الاسعار هو اولا عالمية وتابع لمنظمة الغذاء العالمية فالغلاء فى كل مكان ولكن هنا فى مصر ترتفع الاسعار بشكل رهيب حيث طمع وجشع التجار فتاجر الماشية يريد ان يتربح فيبيع بسعر عالٍ لتجار الجملة وهم أيضا يريدون المكسب ولذلك يبيعون الماشية بسعر عالٍ للجزارين وهم أيضا يريدون المكسب ومن هنا ترتفع الاسعار بشكل كبير وملحوظ فنحن نستطيع شراء اللحوم من الجزارين ولكن الفقراء ماذا يفعلون وبسؤاله عن المنافذ التى توفرها وزارتا التموين والزراعة والجيش هل تحبذ الشراء منها قال نعم وهذا ما افعله فعلان لضمان سلامتها وجودتها وتناسب سعرها مع الغنى والفقير والاستفادة من فرق السعر لشراء سلع اخرى وبذلك نقضى على جشع تجار اللحوم وبسؤاله عن المقاطعة التى قام بها اهل صعيد مصر وبلاها لحمة فقال ارحب بها وليت اهل القاهرة ووجه بحرى يقومون بمقاطعة مثلها حتى نجبر التجار الجشعين على التخلى عن رفع الاسعار لأن هناك مقولة ان السلع التى ليس عليها الاقبال يقل ثمنها ونأمل بانخفاض اسعار اللحوم حيث يستطيع كل مواطن من شرائها وتناولها حيث انها حق لكل مواطن ان يعيش حياة كريمة ويجب على كل مواطن عدم ترك حقه ويحارب جشع التجار والارتفاع الملحوظ فى اسعار اللحوم خاصة فى المواسم ولذلك اناشد المواطنين بالامتناع عن شراء اللحوم من الجزارين لارتفاع اسعارها والاتجاه إلى منافذ بيع اللحوم التى توفرها وزارتا الزراعة والتموين والجيش لأن سعرها يتناسب مع الجميع حيث يصل سعر الكيلو إلى 35 جنيها والجزارين 90 جنيها واناشد المسئولين بتحديد سعر ثابت لكيلو اللحمة وتشديد الرقابة على الجزارين وتلاعبهم بالأسعار ومحاربة غلاء الاسعار بكل شراسة.

وبسؤال احد الجزارين فى منطقة الجيزة ويدعى جمال الدين أحمد قال إن اسعار اللحوم استقرت فى الفترة الأخيرة حيث سعرها ارتفع عن الشهر الماضى بنسبة قليلة تتراوح من 5 جنيهات إلى 8 جنيهات للكيلو وقال ان سعر الكندوز الان يتراوح من 77 إلى 80 جنيها للكيلو وسعر كيلو اللحمه البقرى يتراوح من 70 إلى 75 جنيها اما اللحمة الجاموسى فيصل سعر الكيلو إلى 55 جنيها وسعر كيلو الضانى 80 جنيها والبتلو 85 جنيها وبسؤال جمال الدين هل الاسعار هذه تتناسب مع المواطنين؟

اجاب هذه الاسعار تتناسب مع بعض المواطنين وليست كل المواطنين ومع ذلك أستطيع ان اقول ان الزبون الذى نتعامل معه من طبقة القادرين اما الفقير فليس لديه الفرصة ان يأتى عندنا لشراء اللحوم وبسؤاله ماذا تتمنى من الحكومة؟

قال نحن نأمل ان الحكومة تشدد الرقابة على تجار الماشية الكبار حتى تأتى إلينا المواشى بأسعار مناسبة ونحن بالطبع سوف تعرضها بأسعار تناسب الجميع لأن التجار الكبار هم المستفيدون.

وبسؤاله هل سمعت عن المقاطعة التى عممتها اهل الصعيد ضد شراء اللحوم ورفع شعار بلاها لحمة؟

فأجاب: نعم سمعت عنها ولكن هذا وقف الحال للجزارين ويأتى علينا بالخسارة وهذا ليس ذنبنا فتجار المواشى هم السبب هم من يرفعون الأسعار وهم المستفيدون الأوائل.