السوق العربية المشتركة | ارتفاع أسعار القصب فى المحافظات.. والفدان يصل إلى 60 ألف جنيه

السوق العربية المشتركة

الأحد 17 نوفمبر 2024 - 03:51
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

ارتفاع أسعار القصب فى المحافظات.. والفدان يصل إلى 60 ألف جنيه

محرر السوق العربية فى جولة بمحلات العصائر تصوير
محرر السوق العربية فى جولة بمحلات العصائر تصوير

أسامة الجحش: الموجة الحارة ونقص الأسمدة سبب ارتفاع الأسعار
رشدى عرنوط: مزارعو القصب يناشدون الرئيس لصرف مستحقاتهم من شركة السكر

مع ارتفاع درجات الحرارة غير العادية تجد إقبالا كثيرا على محال العصائر على مدار اليوم حيث يتناول المواطنون العصير بأنواعه والمشروبات الغازية ما أدى إلى ارتفاع أسعار فدان القصب ليصل إلى 60 ألف جنيه بالمحافظات التى تقوم بزراعته، وأيضا بسبب قلة الأسمدة وعدم سداد مستحقات المزارعين للقصب بشركة السكر، وأنه عندما تنكسر الموجة الحارة تجد الأسعار عادت مثلما كانت أى بمعدل الفدان سعره لا يتعدى 20 ألف جنيه.



يؤكد أسامة الجحش، نقيب الفلاحين: الارتفاع المفاجئ فى محصول القصب أساسه الموجة الحارة الشديدة التى تعرضت لها أنحاء الجمهورية كافة، وفى محافظات القاهرة والجيزة يأتون بالقصب من محافظة المنيا ما أدى إلى ارتفاع سعر فدان القصب إلى 50 و60 ألف جنيه، لكن باقى المحافظات سعر الفدان لمحصول القصب 16 ألف جنيه، وأضاف أنه عندما تنكسر الموجة الحارة تنخفض هذه الأسعار ونجد أن محافظة المنيا تزرع 30 ألف فدان قصب ولما يبيعوا بالأسعار المرتفعة بيبيعوا ألف فدان فقط بهذا السعر، الموجة الحارة هى السبب فى ارتفاع سعر الفدان القصب ولا توجد أى أسباب أخرى.

ويرى رشدى عرنوط نائب نقيب الفلاحين أن الفدان الممتاز من القصب يورد لشركة السكر ما يعادل من «40 طنا * 400 جنيه» وعامة المحاصيل من أسوان إلى المنيا وبعض المحافظات سوهاج والمنيا مختصة بالعصارات ويأخذ الفدان بـ50 ألف جنيه فئة بسيطة لا تتعدى 1٪، إذن فالمافيا فى سوهاج والمنيا ولكن أسوان وقنا والأقصر مختصة بالمصانع وعلى سعر المصنع والعصارات سبب ارتفاع الحرارة بتعصر حوالى 3 أطنان يوميا لكن مش مقياس، ومن شهر يناير حتى الآن لم يتم صرف باقى مستحقات المزارعين لدى المصانع وشركة السكر، وفدان القصب فى الأماكن التى لا يوجد بها عصارات لا تتعدى 18 ألف جنيه، وعندما يأتى هامش ربح للفلاح 5 آلاف جنيه للمزارع لمحصول القصب بيكون شيئا ممتازا وباقى 30٪ لدى المصانع ومزارعو القصب يناشدون سيادة الرئيس بصرف مستحقاتهم لدى وزارة المالية.

ويضيف طه عبدالحميد، نقيب فلاحى المنيا: بالنسبة لمحصول القصب هذا العام دمر بشكل كبير، والسبب فى ذلك قلة الأسمدة ونصف الكمية لم تأت إلى محافظة المنيا، ويوجد بها كمية كبيرة جدا من القصب، خصوصا مركز ملوى ودير مواس ولم نحصل إلا على 50٪ من الأسمدة فقط الخاصة بالقصب بالإضافة إلى زيادة اليوريا التى خصصتها الدولة، وأن آخر ميعاد لصرف هذه الأسمدة 8/31 فقمنا بإرسال فاكسات إلى وزير الزراعة والجمعيات المختصة على أساس أن يمدوا فترة صرف الأسمدة إلى 9/31، وأضاف أن ارتفاع أسعار القصب حاليا لم تكن تبشر بالخير والقصب عامة مع ارتفاع درجات الحرارة تكون نسبة السكريات به ضعيفة ويوجد لدينا فى مركز ملوى ودير مواس حوالى 120 عصارة لا تأتى بإنتاج، فالقصب هذا العام لا ندرى ما هى ظروفه وحاليا يأخذون القصب القديم اللى هو بتاع شهر 11 و12 ويباع النهارده بنفس السعر، وكل هذا سيأتى بالضرر خلال المواسم المقبلة، فالقصب الذى يسلم لشركة السكر يكون عمره صغيرا ونموه يكتمل فى شهر فبراير أو مارس، ومن فترة شهر 12 حتى شهر 2 تكون فترة لا يوجد قصب ويكون ضعيف السكريات وتأخذه الشركة وكذلك العصارات لا يكون فيها نسبة سكريات عالية، ودرجات الحرارة لها تأثير كبير على القصب ولا توجد أسمدة فى المنيا بخصوص القصب والكمية من القصب التى تسوق للعصارات فى شهر نوفمبر تباع اليوم بـ65 ألف جنيه للفدان والعصارات تأخذه كلون فقط والمصانع واقفة نهائيا بسبب عدم وجود طاقة لتفعيلها والفلاح اليوم دمر نهائيا ويوجد تأثير كبير على جميع المحاصيل بسبب الحرارة حتى الذرة أصبحت يابسة «ناشفة» بسبب الحرارة، نناشد المسئولين صرف الأسمدة ودفع باقى مستحقات المزارعين للقصب.

ويرى محمد محمود نقيب فلاحى سوهاج أن الفلاحين المزارعين لمحصول القصب بيوردوا لمصنع السكر والكمية التى تباع إلى العصارات تكون خارج التعاقد مع المصنع بكميات قليلة، وهو السبب فى ارتفاع سعر فدان القصب إلى أكثر من 50 ألف جنيه، وشركة السكر حتى الآن لم تقم بدفع 70٪ من ثمن القصب المورد إليها عن طريق المزارعين من شهر يناير ويباع فى السوق السوداء ولا يوجد قصب معروض، وهى حالة عرض وطلب، لأن المحصول سلم لمصانع السكر وأدى لارتفاع السعر لأن المعروض قليل جدا والعصير له عمر معين والموجود بالمصنع قليل والكمية قليلة والطلب كثير ما تسبب فى ارتفاع السعر، وبالفعل وصل سعر فدان القصب فى سوهاج إلى أكثر من 50 ألف جنيه، والقصب يتأثر كثيرا بالحرارة ومعظم المحاصيل تأثرت بالموجة الحارة وكانت لدينا بعض المشاكل ببنك التنمية والائتمان الزراعى بسبب قروض المزارعين الخاصة بالقصب وتم دفع هذه المبالغ هذا الأسبوع وأخذوا من المزارعين حتى شهر يناير وقدمنا شكاوى وعملنا على حلها ولكن نطالب المسئولين بوصول باقى مستحقات المزارعين لدى شركة السكر.

ويرى أحمد أبوالوفا نقيب فلاحى قنا: أول مرة من يوم ما ظهر محصول القصب تتأخر شركة السكر فى سداد باقى مستحقات الفلاحين، علما بأنه تم الكسر لمحصول القصب يوم 2014/12/20 وحتى الآن لم يتمكن المزارعون من صرف مستحقاتهم من شركة السكر وصرفوا 70٪ وباقى 30٪ والصرف النهائى يتم فى شهر يوليو من كل عام وهذا العام لم يتم صرف باقى المستحقات حتى تاريخه، وبنك التنمية والائتمان الزراعى يطالب بالفوائد حتى 2015/8/16 علما بأن الفلاحين بقطاع الصعيد من أبوقرقاص بالمنيا حتى أسوان الكسر لموسم القصب بدأ من 2014/12/20 وحتى 2015/5/30 فمن المفروض أن تكون شركة السكر سددت هذه المديونيات والتأخير من وزارة التموين ووزارة المالية وعملية الأسمدة هذا العام قليلة جدا وعجز فى المحاصيل خاصة قصب السكر لأنه يحتاج إلى أسمدة كثيرة ويوجد مزارعون حاليا لم يتمكنوا من صرف الأسمدة حتى الآن فنرجو من الحكومة ووزارة الزراعة من صرف الأسمدة حتى يتمكن المزارعون والفلاحون من استلام محاصيل القصب والموز والذرة الشامية والرفيعة وجميع أنواع الخضر والفاكهة فنرجو مد الفترة حتى 2015/9/30 بدلا من 2015/8/31 وأساسا القصب بيتزرع فى أسوان وقنا وسوهاج لأنها محافظات شديدة الحرارة والقصب يحتاج إلى الحرارة الزائدة الشديدة.

ويوضح حسين عبدالمعطى نقيب فلاحى أسيوط أن ارتفاع قصب السكر لم يرتفع سعره المركز فى محافظة قنا وإدفو وكوم أمبو بأسوان وهى أكبر مصانع سكر توجد بالمحافظة ومحافظة أسيوط لا تزرع قصب السكر نهائيا وسوهاج والمنيا يوجد بها مصنع سكر فى جرجا والمنيا مصنع سكر فى أبوقرقاص والارتفاع لم يحدث فى قنا وأسوان ولكن ارتفع فى سوهاج وارتفع سعر كوب العصير من جنيه إلى ثلاثة جنيهات بسبب ارتفاع درجات الحرارة لأنه محصول خريفى وليس محصولا أساسيا لأن المحصول الأساسى يبدأ من شهر يناير حتى 5/31 من كل عام وخلال تلك الفترة تكون المصانع اكتملت من محصول قصب السكر الخاص بقنا وأسوان من المحاصيل سعره لا يتعدى فدان القصب من 15 إلى 16 ألف جنيه ويكون على حسب الإنتاجية أما القصب فى سوهاج فيأتى إلى العصارات وهو محصول خريفى بسبب ارتفاع الحرارة لتزايد الطلب عليه وهو محصول للقصب تتغير أسعاره إلا مرة واحدة وتكون أسعار خيالية كل خمس سنوات فى سعر الفدان الواحد وعلى حسب الحرارة وتطالب بصرف باقى المستحقات لدى شركة السكر الخاصة بمزارعى القصب.

يقول سيد أنور صاحب أحد محلات العصائر: هذا الارتفاع عبارة عن أزمة وسببها زيادة محلات العصائر وفتح مصنع السكر ومصنع العسل بالإضافة إلى التصدير، علما بأنه كان لا يصدر وضعف المحصول كل هذه العوامل أدى إلى الارتفاع المفاجئ ودرجات الحرارة لها تأثير وتأثيرها على نسبة الاستهلاك ومتوسط الفدان من 15 إلى 20 ألف جنيه وارتفاع ثمن العصير لا يتناسب مع سعر فدان القصب وفى مركز جهينة بسوهاج تعدى سعر الفدان أكثر من 60 ألف جنيه وحاليا الموسم القديم انتهى والمفروض القصب الجديد يبدأ من شهر سبتمبر هو الموجود بالعصارات وعليه إقبال ولا ينخفض سعر القصب ويثبت على سعر معين من 20 إلى 30 ألف جنيه ومن الأسباب فى الارتفاع أيضا قلة الأسمدة وضعف المحصول والتسقيع من أهم الأسباب فى ارتفاع سعر فدان القصب وبعد المسافة بين القاهرة والمحافظات التى تزرع محصول قصب السكر وأجر زيادة النقل تؤدى إلى ارتفاع الزراعة ونقص المساحات المنزرعة بمحصول القصب بسبب الزحف والتعديات والبناء على الأراضى الزراعية.

يقول مصطفى الأسيوطى صاحب أحد محلات العصائر: ارتفاع فدان القصب له أسباب أخرى غير ارتفاع درجات الحرارة، وتتمثل فى قلة الزراعة ويوجد زراعات من محصول القصب مريضة من قلة المياه والرى والأسمدة، وأول مرة يحدث هذا الارتفاع المفاجئ والجنونى فى القصب، والموجة الحارة أدت إلى الإقبال الكبير على محال العصائر والقصب زاد على مستوى محافظات الجمهورية والرابطة أو «اللبشة» التى كانت سعرها بـ2.80 وصلت حاليا إلى 10.80 جنيه وأيضا مع هذا الارتفاع أدى إلى زيادة فى العصير داخل العصارات بزيادة نصف جنيه ولا يأتى بهمه ولا يوجد تصدير للخارج وعمر القصب من 4:5 سنوات على حسب نوعية التربة ولكن إنتاجه سنوى.