السوق العربية المشتركة | منظومة تحويل زيت الطعام المستعمل إلى سولار تهدف إلى خلق الآلاف من فرص العمل وتزيد من دخل الأسرة

السوق العربية المشتركة

الأحد 17 نوفمبر 2024 - 03:25
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

منظومة تحويل زيت الطعام المستعمل إلى سولار تهدف إلى خلق الآلاف من فرص العمل وتزيد من دخل الأسرة

  محرر السوق العربية يتحدث مع المواطنين
محرر السوق العربية يتحدث مع المواطنين

بعد تطبيق منظومتين للخبز والسلع التموينية والانتهاء من تطبيق منظومة الخبز منذ فترة بدأت وزارة التموين تفعيل تجربة تحويل زيت الطعام المستعمل فى محافظة بورسعيد التى يتم تطبيق أى منظومة تبدأ بها وأثبتت نجاحها وبدات حالياً الوزارة الاستعداد لتطبيقها فى جميع المحافظات.



ورحب الخبراء والمواطنون بتطبيق هذه المنظومة الجديدة التى تثبت نجاح الوزير فى العديد من القرارات التى اتخذها لصالح المواطن، ويهدف المشروع إلى زيادة دخل الأسرة المصرية من خلال البطاقة الذكية التى طبقت فى عهد وزير التموين الدكتور خالد حنفى.

فى البداية قال رأفت القاضى رئيس مكتب تموين المقطم أن منظومة تحويل زيت الطعام المرتجع إلى سولار مشروع وطنى يعتمد على مشاركة شباب الخريجين لخلق الاف فرص العمل لهؤلاء الشباب ما يعمل على زيادة دعم الأسرة وزيادة دخل الفرد ويهدف إلى إنتاج مليون لتر سولار شهريا بتكلفة للتر ثلاثة جنيهات ونصف الجنيه مقابل سبعة جنيهات تتحملها الدولة لشراء السولار العادى والمشروع سيوفر آلاف فرص العمل للشباب.

وأضاف “القاضى” أنه قد بدأ العمل أولا بتدريب 10 شباب من بورسعيد خريجى الهندسة والتجارة فى الأكاديمية العربية للنقل والتكنولوجيا واللوجستيات بالإسكندرية كما تم تحديد أماكن لتخزين الزيت المستعمل واستلام وتسليم الزيت المستعمل وكيفية نقل الزيت المستعمل.

وأوضح أن تجميع الزيت المرتجع لدى يقال التموين ويحسب كل لتر يتم تسليمه لبقال التموين بخمسين قرشا للمواطن بواسطة ماكينة نقاط لدى التاجر تضاف كعائد مادى على بطاقته التموينية يحصل مقابله على سلع غذائية مجانية ما يتيح له زيادة الدعم المخصص ليدفع الشاب مبلغ خمسة وعشرين قرشا عن كل لتر لتاجر التموين ويحمل كمية الزيت على تريسكل خاص به يستلم كل شاب فى المشروع ماكينة تحويل الزيت إلى سولار بسعر 5000 جنيه بعرض بلا فوائد مع توفير أماكن بالتنسيق مع الغرفة التجارية لوضع الماكينات بها.

وأشار إلى أنه يتم تحويل الزيت إلى سولار بعد إضافة بعض المواد الكيميائية لإنتاج السولار أو البايو ديزل مع تدريب الشباب على طريقة التحويل وكيفية استخدام الماكينة يسلم الشباب المنتج إلى الوزارة بسعر اللتر جنيهين وثمانين قرشا ليكون إجمالى ما تكلفته الدولة ثلاثة جنيهات وثلاثين قرشا للتر الواحد من السولار وعليه فإن المنظومة ستساعد فى زيادة الدخل القومى للاقتصاد المصرى وتوفير فرص عمل للشباب وزيادة دخل كل من المواطن وتاجر التموين إضافة إلى فرص العمل المستحدثة.

وقال محمود دياب المتحدث الرسمى باسم وزارة التموين أن منظومة السلع التموينية تعتمد على استقبال الزيت المستعمل بمنافذ وزارة التموين والتى من المتوقع أن يكون المقابل المادى للتر الزيت يتراوح بين 50 و75 قرشا للتر والتى أطلقت فى محافظة بورسعيد من فترة والتوقع تطبيقها فى محافظة الإسكندرية فى شهر سبتمبر القادم.

وأضاف “دياب” أن بطاقة التموين الذكية سوف تتضمن فارق نقاط القمامة والبوتاجاز ومشروع البيوديزل وهو تحويل زيت الطعام المستعمل إلى سولار بعد تنفيذ هذه المشروعات قريبا بالإضافة إلى فارق نقاط الخبز حاليا وذلك بهدف زيادة دعم الأسر حاملى البطاقات التموينية وأيضا زيادة مبيعات البقالين التموينيين.

وقالت صفاء جلال مسئولة حماية المستهلك بالمحلة إن قرار تحويل زيت الطعام إلى سولار وقد بدأت الحكومة فى الأعلان عن تسلمها الزيوت المستخدمة بمقابل أو بدون مقابل سيساهم بالمخلفات الموجودة لدى المواطنين بدلاً من إلقائها فى القمامة سيدخرونها فى زجاجة بلاستيكية ومع نهاية كل شهر يتم تسليمها للمكان المخصص لها وفى النهاية العائد سيكون إيجابيا على المجتمع سواء بتوفير جزء من الطاقة المستخدمة أو بالتخلص من الزيوت الضارة ويجب الانتباه على ضرورة وجود رقابة مشددة حتى لا يستغل بعض ضعاف النفوس من أصحاب محال البقالة لبيع الزيوت لمصانع الشيبسى أو محلات الفول والطعمية وهو ما يستلزم ضرورة وجود كوبونات من وزارة التموين يحصل عليها المواطن مقابل الزيوت المستخدمة ويتم استبدالها بمواد تموينية أخرى بعد تجميع عدد معين من الكوبونات.

وأوضحت أن هناك العديد من الدول التى تقوم بتدوير الزيوت فى محاولة للاستفادة من الموارد المتاحة لديها ولكن من المهم آلية التنظيم فى كيفية تجميع الزيوت وكفاءة الأجهزة والرقابة الفنية على التدوير والمعالجة الهندسية لأن الدول الناجحة هى التى تنوع مصادر طاقتها ولا تعتمد على مصدر واحد فقط وعلينا أن نسعى فى جميع الاتجاهات لتنويع مصادرنا وانه من الأفضل فى البداية أن تتم التجربة فى نطاق ضيق لحين التأكد من نسبة النجاح حتى لا تكون الخسائر كبيرة فى حالة الفشل وبعد ذلك يتم تعميم التجربة على نطاق أكبر كما حدثت فى بورسعيد.

وقال محمد إسماعيل مفتش تموين بسوهاج أنها فكرة جيدة واستبداله السلع التموينية به، سيشرك المواطن فى بناء منظومة تعود على الدولة بالنفع وهو سيستفيد مادياً وهذا يتوقف على توافر الزيت بالتموين ومدى جودته لأنه من المعروف أن صرف السلع اختيارى فللمواطن الحرية فى صرف زيت أو لا.

وأردف قائلاً: أنه فى حالة رداءة الزيت التموينى لن يصرفه المواطن وبالتالى ضعف مشاركته فى المشروع، وأيضا يجب على الدولة توفير السلع البديلة عند البقال التموينى وإذا كان المردود عاليا للمواطن فسيزيد الإقبال على الزيت التموينى وهو ما لا تستطيع الدولة توفيره لأنه من الممكن أن تكون السلعة البديلة للزيت المستخدم هو نفسه زيت جديد.

وأشار حمدى علام مواطن بأنه يستعمل حوالى 15 كيلو زيت شهرياً يبقى منها بعد الاستعمال حوالى 10 كيلو وهذا لا يستعمل فى شىء ولكن بعد المقترح الذى أعلنت عنه وزارة التموين والتجارة الداخلية برئاسة الدكتور خالد حنفى سيجد له فائدة.

وأضاف أنه يؤيد هذا القرار وسوف يتم الذهاب بالمستعمل وصرف سلع مجانية بدل الزيت المستعمل وأيضاً مثل هذا القرار يوفر عمالة ويقضى على البطالة ويحل مشكلة خاصةً فى ظل نقص السولار التى نعانى منه منذ فترة كبيرة.

وأكد على محمود صاحب مطعم أن كمية الزيت التى يستخدمها المطعم كبيرة وترمى ولا تستخدم فى شىء وبعد قرار وزير التموين أصبح لها وجه استفادة وأيضا تعويض للمواطن وخلق فرص عمل جديدة للشباب وحل مشكلة البطالة، وذلك لإنتاج السولار خاصةً أن مصر تعانى من نقصه.

وأوضح أنه يجب التعاون مع هذه الحكومة من خلال التأييد لها وما تقدمه الحكومة للمواطن حتى نعطيها حقها وتشجيعها خاصةً فى ظل نجاح المنظومتين الجديدتين للخبز والسلع التموينية ونتمنى أن تسير الحكومة على هذا النهج وبنفس النجاح خاصةً فى ظل تحرير البقال التموينى وصرف السلع التموينية من أى بقال تموينى وأيضا حصول الموطن على الخبز الذى يحتاجه المواطن من أى مخبز وبأعلى مواصفات والقضاء على الطوابير.

وقال علاء أسامة “مواطن” إن مفاجآت التموين تتوالى واحدة تلو الأخرى منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الجمهوية خاصةً فى ظل تولى قيادة وزارة التموين والتجارة الداخلية منذ بداية تطبيق منظومة الخبز الجديدة ومنظومة السلع التموينية التى أعادت الكرامة للمواطن من خلال الحصول على الخبز من أى مخبز وتختار الخبز الأعلى جودة والقضاء على الطوابير.

وأضاف أن استبدال الزيت التموينى المستعمل بسلع تموينية من البقال التموينى لزيادة المفاجآت للمصريين إلى أن وصلت إلى تبديل الزيت التموينى وهو إضافة للمواطن وحل من المواطن لإيجاد تعويض للمواطن وأيضا استغلال المهدر من الزيت واستخدامه لإنتاج السولار.

هذا وقد تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتى التموين والبترول وشركة الإسكندرية للاضافات البترولية (أكبا) لبدء تفعيل هذا المشروع فى جميع المحافظات على مستوى الجمهورية ووقع عن وزارة التموين والتجارة الداخلية المهندس محمود عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع وعن وزارة البترول الكيميائى عمرو مصطفى كامل نائب الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للبترول وعن شركة أكبا الدكتور الكيميائى مسعد عطية القصبى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب.

ويتضمن البروتوكول قيام وزارة التموين بتجميع زيوت الطعام المستعملة من المواطنين بالإضافة إلى مصادرها الأخرى كالبقالين والموزعين مقابل نقاط يحصلون بموجبها على سلع غذائية مجانية وذلك من خلال نقاط تجميع فى جميع المحافظات، على أن تكون هذه النقاط مجهزة لشحن الزيت فى سيارات ثم يتم تسليم هذه الزيوت إلى شركة الإسكندرية للإضافات البترولية (أكبا) لتحويلها إلى سولار حيوى.

وأكد الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية أن المشروع تم تطبيقه فى محافظة بورسعيد فى شهر ديسمبر الماضى وحقق نجاحا ملموسا حيث تم تدريب 10 شباب من المحافظة فى الأكاديمية العربية للنقل البحرى والتكنولوجيا على كيفية تحويل زيت الطعام المستعمل إلى سولار وتوفير 5 ماكينات لهم وأن المشروع يتضمن أن كل لتر زيت طعام مستعمل يقوم المواطن بتسليمه للبقال التموينى يضاف له عائد مادى على البطاقة التموينية يحصل مقابله على سلع غذائية مجانية ما يتيح له زيادة فى قيمة الدعم كما أن البقال التموينى له مقابل مادى أيضا عقب تسليمه نقاط التجميع.

وأضاف أن الوزارة سوف تقوم باستلام الزيوت المستعملة عن طريق شباب سيتم تشغيلهم بالتعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية لمنحهم قروضا ميسرة لشراء تروسيكلات ومعدات لتجميع الزيوت، مشيرا إلى أن هدف هذا المشروع هو زيادة فى دعم الأسرة وتوفير الآلاف من فرص العمل للشباب والحفاظ على الصحة والبيئة وإنتاج سولار بتكلفة اقتصادية.

وأشار إلى أن الهدف من هذين المشروعين هو زيادة دعم الأسرة وتوفير الآلاف من فرص العمل للشباب والحفاظ على البيئة وإنتاج سماد بكميات كبيرة ما يؤدى إلى القضاء على أزمة نقص السماد وتشغيل مصانع السماد بكامل طاقاتها ما يعظم أرباحها ويعود بالنفع على العاملين فيها.