أجرت الهيئة العربية للتصنيع بالتنسيق مع هئية سكك حديد مصر أولى تجارب القطار المصرى المكيف الجديد VIP برصيف 1 فى محطة مصر، المصنوع بأيادٍ ومنتجات مصرية بما يزيد على 60% من تكوين القطار الذى لايزال قيد التشغيل التجريبى للوصول إلى أفضل درجات الأمن والسلامة على المواطنين.

ولقى القطار الجديد ترحيب منقطع النظير من المواطنين وقيادات السكة الحديد لكونه أول قطار مصرى مكيف متطور يواكب العصر فى خدماته وما يقدمه للركاب، التى تضمنت خدمة “Wi-Fi” وكاميرات مراقبة وأجهزة تبريد، وشاشات إلكترونية تعرض درجات الحرارة، والوقت والتاريخ، بالإضافة إلى مقصف لتقديم المشروبات والمأكولات الخفيفة للمسافرين لتوفير الراحة التامة للمسافر.. وكل هذه المواصفات تتميز عن القطارات القديمة المتهالكة من حيث السرعة والانتظام فى الوصول والنظافة وحسن الخدمة داخل القطار.

وأطلق المصريون مسمى قطار “تحيا مصر” المقرر أن يصل عدد اسطوله خلال عام واحد إلى 23 قطارا آخر ستدخل فى الخدمة فى خطى “القاهرة- الإسكندرية“، “القاهرة- أسوان“.

وأكد المهندس أحمد حامد، رئيس هيئة سكك حديد مصر أن القطار المصرى الجديد “محلى الصنع“ سيقدم خدمة مميزة للركاب تتضمن خدمة “Wi-Fi” وكاميرات مراقبة داخل كل عربة فى القطار لمراقبة الوضع أمنيا طوال فترة الرحلة لتوفير جميع ضمانات الأمن والسلامة للركاب.

وكشف حامد لـ“السوق العربية“ عن إنتاج القطار الجديد ضمن مشروع تسليم 212 عربية هم المكون الأساسى لـ23 قطارا بتكلفة المشروع 2.3 مليار جنيه، على أن يتم الانتهاء من تسليم المشروع بالكامل قبل 6 أغسطس 2016، لافتا إلى أن الهيئة استقرت على أن أفضل تصميم للقطارات فى مصر هو القطار الفرنساوى “استنلس ستيل“، لذلك يتم شراء الهيكل الخارجى من الصين، أما جميع المكونات الداخلية فمن إنتاج شركة “سيماف” والهيئة العربية للتصنيع.

وقال حامد إن المرحلة الحالية مازالت قيد التشغيل التجريبى حتى الآن، ولن يتم البدء فى تشغيل القطار حتى الانتهاء من تلاشى جميع الملاحظات التى يتم رصدها يوميا أثناء التشغيل التجريبى والربط بالإشارات والمحطات حتى التأكد من عوامل السلامة والأمان.

وأوضح حامد أنه يوميا يتم رصد جميع مشكلات التشغيل الخاصة بالقطار لتلافى هذه المشكلات، بالإضافة إلى أى ملاحظات أخرى تتعلق بالنظافة وتقديم أفضل خدمة للمواطن تتناسب مع سعر التذكرة التى سيتحرك بها القطار القاهرة- الإسكندرية/ والقاهرة- أسوان.

وأشار حامد إلى أن هيئة السكة الحديد اتفقت مع الهيئة العربية للتضنيع ومصنع “قادر” على تطوير 300 عربية قطار غير مكيفة لتحسين القدرة الميكانيكية للقطار وتطويره بالكامل.

وقال حامد إن سعر التذكرة الخاصة بالقطار الجديد لابد أن يكون مميزا للحصول على خدمة مميزة، لافتا إلى أن هيئة السكة الحديد بدأت تجربة طباعة الرقم القومى على التذاكر، وذلك للسيطرة على التلاعب فى التذاكر بالسوق السوداء، مؤكدا أنه خلال عيد الأضحى سيتم السيطرة على جميع المنافذ بالتذاكر الجديدة المدون عليها الرقم القومى واسم الراكب، وسيتم صرف 4 تذاكر للفرد الواحد.

وأضافت نجوى ألبير المتحدث الرسمى للسكة الحديد أن الهيئة قررت تأجيل تشغيل القطار الجديد لحين الانتهاء من جميع النقاط الفنية وإجراء مزيد من التجارب قبل تشغيله للركاب.

وقالت ألبير لـ“السوق العربية “ أن القطار سيكون متميز فى السرعة وخدمات المراقبة، حتى يشعر المواطن المصرى بالراحة فى أن يستقل وسيلة نقل محترمة، مشيرة إلى أن اسطول القطارات سيتم تطويره بالكامل للوصول إلى أفضل خدمة.

وأوضحت البير أن قطار “vip” الجديد تتوافر فية أيضا أجهزة تبريد، وشاشات إلكترونية تعرض درجات الحرارة، والوقت والتاريخ، بالإضافة إلى مقصف لتقديم المشروبات والمأكولات الخفيفة للمسافرين لتوفير الراحة التامة للمسافر.

قال علاء عبدالحكيم طالب جامعى إن تجربة صناعة قطار مصرى مكيف لأول مرة فى التاريخ أنها تجربة ناجحة تثبت قدرة المصرى أنه قادر أن يبدع فى الصناعات الثقيل وتقديم منتج مصرى متميز لنثبت للعالم كله أننا قادرون على الإبداع فى الصناعة.

وأضاف عبدالحكيم أن تصنيع القطار يؤكد ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الشعب المصرى قادر على إنجاز المشروعات العملاقة، كمشروع قناه السويس الجديدة الذى أبهر العالم، مشيرا إلى أنه يتمنى مزيد من النجاحات فى كل المجالات لنهوض بمصر لتكون فى مقدمة الدول الكبرى.

وأبدى عمرو درويش مدرس يعيش بمحافظة الغربية سعادته بالقطار الجديد باعتباره إنتاج مصرى لأول مرة، لافتا إلى أن هيئة السكة الحديد تحتاج إلى التطوير بالكامل بدءا من القطارات حتى عاملى النظافة حتى يحصل الراكب على خدمة مميزة.

وطالب درويش الحكومة بضرورة غلق جميع المزلقانات لمرور القطارات دون توقف، وسلامة المواطنين من وقوع أى حوادث أخرى يسقط فيها أبرياء.

وقالت إيمان عادل طالبة إن القطار الجديد خطوة جيدة لإعادة قطاع الصناعة فى مصر مرة أخرى، حتى نستطيع تطوير جميع القطارات، ثم نذهب إلى خطوة التصدير للخارج.

وأضاف محمد جلال، محام: إن نجاح مصر فى إنتاج قطار بهذه المواصفات، يؤكد قدرتنا على الدخول فى مثل هذه القطاعات خاصة أننا نمتلك أقدم خطوط سكة حديد فى العالم، مطالبا بضرورة التوسع فى المنتج المصرى لوقف نزيف الأموال والسرقة فى عمليات الشراء من الخارج، بالإضافة إلى تشغيل الشباب للقضاء على البطالة.

وأبدت رشا سيد ربة منزل من المنوفية سعادتها عن تطوير القطارات فى مصر قائلة إنها تستقل القطار 3 مرات أسبوعيا، وأنها فخورة بهذا الإنجاز فى الصناعة المصرية، داعية الله أن تجد على كل منتج “صنع فى مصر”.

قال حسن على موظف بالسكة الحديد إن نجاح صناعة القطار المصرى حل جميع مشاكل القطارات من شبابيك مكسورة وكراسى متهالكة، وتعطل للقطارات بشكل مستمر.

وأضاف على أن القطارات الجديدة ستقضى على مظاهر الفساد والإهمال فى قطاع السكة الحديد، لأن القطارات ستكون مراقبة بالكامل بالكاميرات داخل وخارج العربات.

قال أحمد جمال طالب إنه سعيد بوجود شبكة wi-fi فى القطار لاستخدام النت فى تصفح المواقع الإخبارية وفيس بوك وأنها وسيلة متميزة تساعده على التخلص من الملل أثناء السفر، كما طالب بتعميم التطويرات الحالية على جميع القطارات والخطوط السكة الحديد.

وطالب علاء عبدالمنعم مزارع من الشرقية بسرعة تطوير القطارات لسوء وسائل المواصلات الخاصة التى يتم زيادة الأجرة فيها بشكل مستمر، كما شدد على ضرورة الالتزام بمواعيد القطارات فى التحرك والوصول وتشديد التأمين داخل المحطات.

وأكد محمود سعيد طالب بكلية تجارة جامعة بنها أن إدخال منظومة المراقبة بالكاميرات من أفضل القرارات بسبب سلوكيات الناس التى أصبحت منحرفة، وهو ما يتطلب ضرورة الرقابة لمحاسبة المقصرين والمهملين.

وقالت غادة ممدوح طالبة بكلية تجارة جامعة بنها إنها تعانى من الباعة الجائلين داخل القطارات حاليا، مؤكدة أن تطوير المنظومة بخدمات الإنترنت وكاميرات المراقبة والنظافة ومنع الباعة الجائلين سيلقى قبولا وترحيبا من المواطنين.

وقال إبراهيم مصطفى عامل: سننتظر تطوير جميع عربات القطارات من الحمامات القذرة والإهمال خاصة فى قطارات الدرجة الثالثة غير الآدمية وأيضا عدم تأخير القطارات.

وقد لاقت اللائحة التنفيذية لقانون تفضيل المنتج المحلى ترحيب الصناع والمستثمرين، ويتم دراسته بمجلس الدولة لما سيسهم به فى تطوير الصناعة المحلية بما يعزز فرص تنشيط هذا القطاع الذى يعانى منذ سنوات عديدة، مؤكدين أن القانون ينصف الصناعة المحلية فى مواجهة الاستيراد من الخارج.

وأشار محمد المرشدى رئيس غرفة الصناعات النسجية ونائب رئيس اتحاد المستثمرين إلى أن نجاح القانون يتوقف على فرض عقوبات على أى جهة لا تلتزم بتطبيقه.

وأضاف المرشدى من حق شركات القطاع العام استيراد المنتج الذى لا يتوافر محلياً ولكن فى حالة توافر منتج محلى للمنتج يتم استيراه من الخارج، فإن القانون سيفقد قيمته.

وأكد أن القانون سيفيد الصناعة المحلية فى مواجهة المنتج المستورد، ولا بد من الاهتمام بالصناعة المحلية وحل جميع مشكلاتها حتى تكون قادرة على الإنتاج ومنافسة الصناعة الأجنبية.

وأضح المرشدى أن القانون لا يضر بموقف مصر من اتفاقيات منظمة التجارة العالمية وغيرها من القواعد المتعارف عليها دولياً لتنظيم وتسير حركة التجارة، بل إن هذا القانون يتواجد فى جميع دول العالم التى تهتم الصناعة المحلية، متوقعاً أن يساهم القانون فى تنشيط السوق.

ومن جانبه قال محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات المصرية: إن القانون سيدعم الصناعة المحلية وسيسهم فى إعادة تشغيل المصانع المتوقفة والمتعثرة ومن ثم زيادة الإنتاج مرة أخرى.

وأشار إلى أن القانون سيسهم فى ضم جزء كبير من منظومة الاقتصاد غير الرسمى إلى الاقتصاد الرسمى،خاصة فى قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف أن القانون بمثابة انتصار لصناعة المحلية ويعتبر دفعة قوية لعجلة الإنتاج.

واشترط محمد جنيدى نقيب المستثمرين الصناعيين للنجاح القانون يجب حظر استيراد أى سلعة يتوافر لها منتج محلى فعلياً، مؤكداً أن القانون جيد ويسهم فى تدعيم الصناعة المحلية.

وأضاف أن القانون سيسهم فى زيادة معدلات الإنتاج ومن ثم توفير مزيد من فرص العمل، بدلا من دعم الصناعات المستوردة من الخارج.

وشدد جنيدى على حل باقى المشكلات المتعلقة بالصناعة مثل التعثر والتمويل، وباقى إجراءات تفضيل المنتج المحلى، ومنع استيراد المنتجات التى يتوافر لها بدائل لمدة لا تقل عن 3 سنوات