القمامة تحاصر محافظة الجيزة.. ووزارة التطوير الحضرى: تعاقدنا مع 39 شركة بإمبابة
بعد تطبيق منظومة الفصل من المنبع
( مشكلة القمامة أصبحت من المشاكل اليومية التى يواجهها المواطن المصرى والتى تهدد الصحة العامة وتسيء إلى شكل مصر الحضارى وعلى الرغم من توجيهات رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب للمسئولين المعنيين من وزراء ومحافظين بضرورة سرعة البدء في تطبيق المنظومة الجديدة لجمع القمامة والمخلفات، إلا أن محافظة الجيزة تعانى من انتشار تلال القمامة فى الشوارع والحوارى بما يهدد الصحة العامة بإلاضافة الى انتشار الروائح الكريهة والمنظر غير اللائق وخصوصًا فى مناطق فيصل والهرم وإمبابة وبولاق الدكرور والوراق وغيرهم الكثير. وعلى الرغم من بدء تطبيق منظومة الفصل من المنبع والجمع السكنى من عدة شهور بالمحافظة وذلك بعد إعلان وزارة التطوير الحضري والعشوائيات بتطبيقها فى العديد من المناطق بالمحافظة منها إمبابة والدقى والعجوزة وبالفعل تم الاتفاق مع شركات شبابية تتولى عملية النظافة من الشوارع والجمع من الشقق السكنية إلا أنها فشلت ولم تحقق نجاحًا ملموسًا حتى الآن لدى المواطنين.
فقد اعتمدت المنظومة في أساسها علي عودة الجمع السكني وأن تقوم ربة المنزل بفصل المخلفات في كيسين أحدهما للمخلفات العضوية أي بواقي الأكل فى كيس والمخلفات الصلبة كالبلاستيك والكرتون والزجاج وغيرة فى كيس آخر، ثم يقوم عامل النظافة بجمع المخلفات من أمام باب المنزل والاستفادة منها وإعادة تدويرها وتحويلها لسماد عضوي أو منتجات جديدة وذلك يمنع تراكمها فى الشوارع. قد قامت السوق العربية بجولة لبعض الأحياء بمحافظة الجيزة لرصد آراء المواطنين فى انتشار القمامة بالشوارع ومتابعة المنظومة.
فيقول حسام أمير طالب جامعى من سكان شارع المطار لقد اعتادنا منظر القمامة وانتشارها على جوانب الشارع، بإلاضافة لانتشار الروائح الكريهة التى تسبب الأمراض وأشار إلى مخلفات الهدم والبناء الموجودة فى الشارع وعلى الأرصفة أسفل كوبرى أحمد عرابى.
وأضاف لم تشهد المنطقة أى جديد بعد تطبيق المنظومة التى لا نعلم عنها شيئا فالقمامة منتشرة فى الشوارع والحوارى.
وفى منطقة بشتيل يشتكى حسين حسن موظف من سكان منطقة بشتيل البلد الذى اعتبر هذه المنطقة مقلبا للزبالة حيث يقوم الأهالى بحرقها للتخلص منها ويضيف نحن نعيش فى حالة سيئة جدا نحن وأولادنا بسبب الحياة الصعبة والمستحيلة فى هذه المنطقة.
وأضاف أن هناك مجمعًا للمدارس بنفس المنطقة بطول الشارع من أول مزلقان بشتيل البلد وحتى القنطرة البيضاء القمامة هناك تغطى مبنى بعض المدارس وأسفل الكبرى الدائرى وبجواره وحرائق للقمامة تتصاعد منها بشكل مستمر. وفى منطقة إمبابة تشتكى أم وائل بائعة من تراكم القمامة بالشوارع ومع انعدام خدمة جمع القمامة من المنازل نضطر إلى رمى القمامة على الأرصفة لعدم وجود صناديق تستوعب القمامة وتسألت هى الحكومة بتاخد منا فلوس للزبالة على فاتورة الكهرباء فين هى خدامتها؟
وباستطلاع رأى السوق العربية لبعض من سكان منطقة عزبة الصعايدة والمنيرة التابعة لمنطقة امبابة حول الجمع السكنى ومنظومة الفصل من المنبع فكان رد هشام عثمان منجد (اية هو الفصل من المنبع دة) لم أسمع عنه من قبل وأضاف احنا معندناش حد يجى ياخد الزبالة من البيت وبنرميها على الرصيف حتى لا تنتشر رائحتها الكريهة فى منازلنا وتسبب لنا الأمراض.
واتفقت معه سامية من سكان عزبة الصعايدة
انها لا تعلم شيئا عن المنظومة وقالت محدش بيجى ياخد الزبالة مننا من البيوت احنا اللى بنرميها.
بينما قالت نجلاء نبيل من سكان مدينة الأمل نضطر إلى رمى الزبالة على الرصيف وتأتى عربيات الهيئة صباحا وترفع القمامة من الرصيف والشوارع ولكن سرعان ما تعود مرة أخرى خلال ساعات وتنتشر فى الشوارع.
وطالبت الحكومة بضرورة وضع صناديق للقمامة حتى لا تنتشر على الأرصفة بالشكل المقرف ده وتتمنى لو القمامة يتم جمعها من المنازل.
ويقول أمين حسن نقيب النقابة العامة للعاملين بالنظافة والبيئة.
أن مشكلة القمامة في مصر لا يوجد لها أب شرعي مسئول عنها لدى الحكومة. لأن ملف النظافة تتدخل في وزارة العشوائيات بشكل غير مدروس وغير ملائم لواقع الشارع المصري ومعها على اختلاف السياسات والاتجاهات أسلوب كل رئيس حي أو مدينة أو هيئة أو محافظ أو سياسة وزير التنمية المحلية وكانت وزارة البيئة حتى بداية حكومة المهندس إبراهيم محلب لها رؤية في حل المشكلة ولكن تمسكت به وزيرة العشوائيات وكانت النتائج في أدنى مستوى لها عن قبلها.
وكانت المشكلة أن وزارة العشوائيات لايوجد لها هيكل إداري أو تنظيمي فكان العمل يسير بتخبط وعدم وضع رؤيه تنفيذية لتنفيذ أو وضع استراتيجية مناسبة وهذا ما طالبنا به بسحب ملف النظافة من وزيرة العشوائيات لعدم قدرتها عليه وذلك بناء على المشروعات التي نفذتها الوزارة ولم تنجح. وطالب المهندس أمين حسن نقيب العاملين بالنظافة في بيان له اليوم، بسحب ملف النظافة من وزارة العشوائيات لغياب الرؤية التنفيذية للوزارة وفشل كل مشروعات النظافة التي تمت من قبل وزارة العشوائيات على حد وصفه. وحمل نقيب العاملين بالنظافة الوزارة مسئولية تنفيذ مشروع الفصل من المنبع، الذي أكد فشله في الجيزة وبورسعيد وغيرها من المحافظات، معتبرا ذلك إهدارًا للمال العام من قبل وزارة العشوائيات على حد وصفه. وأوضح حسن أن النقابة سبق وعرضت على رئاسة للوزراء أكثر من مرة استراتيجية لمنظومة النظافة والمخلفات في مصر مُعدة من قبل خبراء ومتخصصين في العمل التنفيذي وتم مراجعتها مع وزارة البيئة وتأكيد نجاحها من خلال قطاع المخلفات بالوزارة.
ويعلق عاطف أمين مؤسس التحالف المصرى لتطوير العشوائيات على مشكلة القمامة واعتبرها من أكثر المشاكل التي تواجه المجتمع المصرى لما لها من خطورة فى انتشار الأمراض بين المواطنين عن طريق الذباب والناموس والحشرات وان مظهر القمامة فى الشارع أصبح أمرًا طبيعيًا حتى فى المناطق الراقية لعدم وجود مراقبة ومحاسبة المسئولين المقصرين فى أداء عملهم وهذا دليل أن مازال هناك فساد فى بعض الأجهزة الإدارية الغريب أن متعهدي القمامة كانوا يدفعوا عنها نقود لكي يتم حملها وينتج عنها مكاسب أكثر أما الآن فنحن ندفع الملايين لشركات أجنبية ومع ذلك القمامة موجودة في الشارع وهذا يعطينا علامة استفهام ولابد من حملات توعية للمواطنين بخطورة القمامة وتأثيرها على صحتهم وصحة أولادهم ومشاركة جمعيات المجتمع المدنى فى هذه الحملة. أما عن دور وزارة التطوير الحضرى فى حلها وطرحها لمنظومة الفصل من المنبع والجمع السكنى فإن تطبيق الوزارة للمنظومة وعودة الجمع السكني للقمامة من المنازل سيساهم بشكل فعال في مواجهة أزمة تراكمات القمامة.
فى الشوارع وأيضًا القضاء نهائيا على الذين يقومون بتفريغ محتويات الأكياس في الشوارع بعد الحصول علي مايحتاجونه وهذا يؤدي إلى حدوث تلوث وتجمعات القمامة فى الشوارع وأيضًا التدريب على كيفية الجمع والفصل وأضاف لابد من حملات التوعية في المدارس ووسائل اﻹعلام بهدف توعية المواطنين بأهمية وضع القمامة في أكياس والفصل بين المواد العضوية والصلبة. وأن تطبيق المنظومة وسوف يوفر فرص عمل للشباب من خلال العمل فى مجال إعادة التدوير فى الشركات المسئول مدى نجاحها ولكنه يرى هناك صعبوبة فى تحقيق المنظومة لابد من إنشاء شركات وتدريب الشباب وأيضًا المعدات والسيارات لنقل القمامة وأيضًا هناك مشكلة بأن الشباب ينظر الى هذه الوظيفة بأنها مهينة ولا تحقق أحلامه.
وجاء رد هبة النحاس المتحدث الاعلامى لدى وزارة التطوير الحضرى والعشوائيات أن منظومة الجمع السكنى المبنية على الفصل من المنبع تطبق حاليا فى محافظة الجيزة فى مناطق الدقى والعجوزة وإمبابة حيث قامت الوزارة بالتعاقد مع عدد من الشركات الشبابية لتطبيق المنظومة من عدة شهور وتم نجاحها فى العجوزة والدقى والسكان لم يتقدموا بأى شكاوى على الاطلاق .
أما بالنسبة لمنطقة إمبابة فقد تم التعاقد مع 39 شركة مسئولة على قطاعات مختلفة بالمنطقة تقوم بالجمع السكنى.
وأشارت النحاس انه تم فسخ التعاقد مع شركتين غير ملتزمتين بالجمع السكني للقمامة في حى شمال إمبابة وذلك بعد أن تكاسلوا في أداء بنود العقد المبرمة بينهم وبين الوزارة والمحافظة. وتم توقيع عقود مع شركتين آخرتين.
وأوضحت أن الوزارة تقوم بتمويل هذه الشركات وتدفع 12جنيهًا عن كل شقة سكنية شهريًا مقابل الجمع من أمام باب المنزل وأشارت إلى أن التمويل مستمر لمدة سنة على ان يكون المسئول هنا هو رئيس الحى حيث يقوم بالرصد والمتابعة ويتم فرض خصومات مالية من مستحقات الشركة فى حال تقاعسها.
وأضافت قريبا سيتم تطبيق المنظومة فى مناطق الوراق والعمرانية أما بالنسبة لمنطقتى فيصل والهرم فهما تابعان للمحافظة والهيئة.
وأكدت على نجاح المنظومة فى بورسعيد وأيضًا المنيا حيث قام المحافظ بدور مهم جدًا وهو فرض غرامات على من يلقى القمامة فى الشوارع المنيا كما صرحت بأن المنظومة سيم تطبيقها خلال الشهر الحالى فى محافظتى الإسماعيلية والسويس .وأضافت النحاس اننا بحاجة الى تغيير سلوك الافراد لضمان نجاح المنظومة بالشكل المطلوب .
