السوق العربية المشتركة | قناة السويس الجديدة.. إرادة شعب.. مستقبل وطن.. وحلم حياة

السوق العربية المشتركة

الأحد 17 نوفمبر 2024 - 04:54
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

قناة السويس الجديدة.. إرادة شعب.. مستقبل وطن.. وحلم حياة

قناة السويس الجديدة.. إرادة شعب.. مستقبل وطن.. وحلم حياة
قناة السويس الجديدة.. إرادة شعب.. مستقبل وطن.. وحلم حياة

اللواء جمال عبدالبارى مدير أمن السويس: قناة السويس الجديدة أكبر مشروع استثمارى فى القرن الحادى والعشرين.. فى ظل محاربة الإرهاب
اللواء كمال عامر مدير المخابرات الحربية الأسبق: قناة السويس الجديدة ترجمة لإرادة شعب جعل المستحيل ممكنا
اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: انتظروا 13 مليار دولار دخل القناة سنويا و6 ملايين طن يوميا من تجارة العالم تعبر القناة
اللواء عبدالمنعم سعيد رئيس جهاز العمليات الأسبق : قناة السويس الجديدة مشروع القرن الحادى والعشرين للعالم كله

قال اللواء جمال عبدالبارى مدير أمن السويس: حقيقة الأمر أن افتتاح القناة يعد توفيقا من الله سبحانه وتعالى وإعجازا لقدرة المصرى وما فعله القدماء المصريين يؤكد أننا لسنا أقل منهم، وهذا يؤكد أن ربنا راض على هذا البلد وحافظه وهذا يعلى من قيمة الإنسان المصرى والجيش المصرى، وهذا يثبت للعالم كله أن المصرى عندما يريد يعزم ويكون قادرا على اتخاذ القرار ويصر على النجاح، ويثبت أنه قادر على تحقيق أحلامه فى ظل الظروف الصعبة والأحداث التى مرت بمصر والأحداث التى تمت بسوريا وجميع البلدن العربية، لكن فى ظل كل هذه التيارات المعاكسة نشق الطريق وعملنا مشروعا تاريخيا عملاقا سوف يكتب فى التاريخ مشروع حفر قناة السويس الجديدة، وأوضح عبدالبارى أن هذا المشروع يعد إبداعا وإبهارا ورسالة للعالم كله أن هذا البلد محفوظ بإذن الله، ولأن ربنا راض عنا كانت الملائكة تعمل معنا، وعندما نرى الأدوات التى استغلت فى عملية الإنشاء والتخطيط نجد أنها مصرية، التخطيط مصرى والأموال مصرية، ولم نأخذ قرضا من الصندوق الدولى ولا قرضا من الاتحاد الأوروبى ولا قرضا من العرب ولا من الخليجيين، لكنها أموال من الكادحين الغلابة وهنا نجد قدرة الإنسان المصرى على الإبداع، وأكد عبدالبارى أن الرئيس السيسى هو ابن كل مصرى وأخ كل مصرى وأب كل مصرى، استطاع أن يفجر ويخرج الطاقات التى بداخل المصريين، وأدعو الله أن يكمل فرحة المصريين، وأكد عبدالبارى قائلا: نحن لا ننام خلال هذه الأيام إلى أن يأتى يوم الافتتاح، لأننا نعمل طوال النهار والليل على القناة من أجل مشروعنا وحلمنا ونأمل أن يتحقق من أجل خاطر أولادنا، وأضاف عبدالبارى أن المشروع يعد إبهارا للعالم وثقة بالنفس وقدرة على الابتكار والتصميم والتنفيذ، وهذا الحدث سوف يغير فكر ورأى العالم كله فى الشعب المصرى والجيش المصرى والقيادة المصرية، العالم كله سوف يلتف حول مصر بعد افتتاح هذا المشروع، لأن مصر استطاعت أن تعمل أكبر مشروع استثمارى على مستوى العالم فى القرن الواحد والعشرين.. فى عدم وجود أمن.. لا أحد يستطيع أن يفعل مثل هذا المشروع فى عدم وجود أمن؟! إذا هذا أكبر رد على أن ما يحدث فى مصر حاجات صغيرة بل أصغر من الصغيرة، والدليل على ذلك أن مصر الآن تبرهن للعالم كله أننا المصريين قادرون على الابتكار والتصميم والتنفيذ والتمويل لأكبر المشروعات التنموية على مستوى العالم بفلوس المصريين الغلابة، وأشار عبدالبارى إلى أن هناك ردودا اقتصادية وسياسية وأمنية واقتصاد البلد فى المسار الصحيح، وربنا حافظ وصاين مصر والمصريون قادرون دائما على الإبداع، والمصريون الجدد فى نفس طريق قدماء المصريين بالإصرار على النجاح والتحدى والابتكار فى ظل الظروف الصعبة، وأضاف عبدالبارى أن القناة ستضاعف الإيرادات وتحقق بعدا اقتصاديا حاميا لمصر، ويحقق طفرة اقتصادية، وفرص عمل لتشغيل الشباب، وأكد عبدالبارى قائلا نحن فى طريقنا للقضاء على الإرهاب بأرقى السبل التنموية وإجاد فرص عمل للشباب المضحوك عليه، فعندما يجد فرصة العمل ويعمل سيكون حريصا ويحافظ على البلد ويبتعد عن عمليات الإرهاب والتخريب.



** وفى غضون ذلك قال اللواء كمال عامر مدير المخابرات الحربية الأسبق: أرى أن هذا ترجمة لمقدار العزيمة والإرادة التى يمكن أن تتحلى بها القيادة السياسية لنا ولمصر، وأرى أن الشعب المصرى عندما تتفجر طاقته يصبح المستحيل ممكنا، وأوضح عامر أن هذا المشرع ليس ممرا مائيا فقط لكنه رسالة للعالم كله أن مصر بشعبها وبقيادتها الوطنية تستطيع أن تعبر من عنق الزجاجة، وإن شاء الله مصر نحو مستقبل مشرق بواسطة المشروعات القومية التى سوف تنفذ بإرادة شعبها وقيادتها، والبداية كانت مشروع قناة السويس، وبالإضافة إلى أن هذا المشروع بدخله القومى يضاعف قناة السويس وبدوره الاقتصادى الكبير إلا أنه سوف يفتح الآفاق للعديد من المشروعات التى تتصل بمحور قناة السويس الذى ينعكس على تشغيل آلاف بل ملايين العمالة التى ممكن بها بناء مصر وتتغلب على مشكلة البطالة، أيضا يتاح لها عمل مجتمعات عمرانية جديدة مثل الإسماعيلية الجديدة وتعمير سيناء، أيضا يمكن لها عمل آفاق للتعاون بين مصر وخبرات مختلفة مكتسبة من دول متعددة للتعاون الصناعى والتجارى فى المنطقة وهذا يعطى مصر ثقلا اقتصاديا وتنمويا كبيرا جدا فى المنطقة، وأشار عامر إلى أن المشروع يعتبر رسالة معنوية لشعب مصر يجعلهم يواصلون العمل والعطاء لباقى المشروعات القومية التى ستكون باكورة بناء مصر الجديدة.

** وعلى صعيد آخر أوضح اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: إن هذا المشروع إن دل على شيئ إنما يدل على أن شعب مصر يتمتع بإرادة من حديد، لأنه شعب يقبل التحدى ويظهر معدنه الطيب مع أى تحدى، ورأينا ذلك فى السد العالى وتأميم قناة السويس، واليوم نجد القناة بهذا الازدواج ونرى الحلم يتحقق خلال عام، وبأموال المصريين، إذا نلحظ أن الشعب المصرى أثبت ثقته فى قيادته، وبالعزيمة والإرادة القوية للشعب المصرى وجدنا أن لديه الإصرار على النجاح، وبالتالى كانت قناة السويس الجديدة والتفريعة الجديدة، تتحقق فى زمن قياسى لن يسبقنا فيه، أحد على وجه الأرض، واليوم نجد قدرات مصر الاقتصادية تزداد نتيجة لهذا المشروع، بعد أن كان دخل القناة 5 مليارات دولار سنويا سيزداد بنسبة 259% ليكون أكثر من 13 مليار دولار سنويا، ومع الافتتاح سنجد 31 مزرعة سمكية وسوف يزداد عددهم إلى 2000 مزرعة سمكية على الضفة الشرقية للقناة مباشرة، وأكد سالم أن هذه المزارع ستمد مصر سنويا بقيمة 50 ألف طن سمك من أجود الأصناف، وهذا يعد زيادة كبيرة فى الدخل القومى، والافتتاح فى 6 أغسطس، واعتبارا من اليوم التالى سنبدأ فى تنمية محور قناة السويس بالمشاريع اللوجستية والصناعية على ضفتى القناة وهى التى سوف تزيد من دخل مصر سنويا، طبقا لتقديرات الخبراء بقيمة 100 مليار دولار سنويا فى المجال الاقتصادى، وأشار سالم ما يحققه المشروع من 100 مليون فرصة عمل عقب الافتتاح، وأكد أن وضع مصر الجيوسياسى والجيوبولوتيكى والجيواستراتيجى بعد تحقيق هذا الازدواج يعمل على زيادة مصالح العالم فى مصر، فإذا كان هناك 3 ملايين طن من تجارة العالم يعبر يوميا من قناة السويس سوف يتضاعف هذا الرقم بعد الافتتاح ليصل إلى 6 ملايين طن يوميا من تجارة العالم ليعبر من قناة السويس، وكل هذا سوف يزيد من قيمة هذه المنطقة فى المحيط العالمى لها، أيضا أكد سالم قوة وصلابة المصريين وقدرتهم المعنوية العالية التى تضاعف القدرات الشاملة للدولة هى القدرة الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والعسكرية ومقدار الكتله الحيوية لمصر، وبالتالى إذا تضاعفت القدرة الحيوية تضاعفت كل القدرات، والعالم كله ينظر لمصر على أنها شعب إذا أرد حقق ما يريد.. وفى 6 أغسطس مصر ستفرح والعالم كله سيفرح معها.

** وقال الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال إن قناة السويس الجديدة هى هدية مصر للعالم كما قال الرئيس السيسى فى خطابه للجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2014، وتعبر عن إرادة الشعب المصرى فى التحدى لأننا نبنى والعالم كله من حولنا يهدم، والأهمية الخاصة بقناة السويس ليس العائد المادى والاقتصادى الذى يركز عليه الناس فقط، رغم أنه عائد مادى واقتصادى جيد، لكنه شريان حيوى وما حدث من تطوير فى المجرى سيضاعف ربما ثلاث مرات من العائد المادى لقناة السويس، لكن الأهم أننا نؤكد إمكانية إدارة مصر والتطوير لأهم شريان مائى لأنه جزء من الأمن القومى المصرى والعربى، أيضا من خلال خريطة الاستثمار المعمول بها لمحور قناة السويس فقد نجحنا فى عمل خرائط استثمارية وجذب كبريات الشركات والحكومات والدول الكبرى، والقدرة على الاشتباك معها، وهذا يعد جزءا من إدارة الأمن القومى بشكل جيد لأن أى دولة لها مصلحة مع مصر سوف تحافظ عليها وعلى مصالح مستثمريها، مثل الهند والصين وكوريا وروسيا وبريطانيا، والكثير من الدول التى بدأت تتعاقد فى مشاريع الاستثمار لدينا، وأشار الزنط إلى أن مصر قادرة على استعادة وإجاد ثقافة العمل الجاد، لذا المشروع تم فى وقت قياسى بشكل جيد وعمل متواصل خلال 24 ساعة يوميا على مدار العام، وهذا كان مفتقدا وغائبا عند المصريين خلال الثلاثة عقود الماضية، لكن مصر استعادة ثقافة العمل الجادة المستمرة والمنتجة، وهذا يغير من البنية الاجتماعية والأمنية فى امن مصر لأن البنية الاجتماعية فى المنطقة أساسها “بدوى“ وهنا أكد الزنط خطورة ملف البدو وأنه من أخطر الملفات المسكوت عنها، ونحن لن نتعامل معا إلا من الخارج، لكن عملية إعادة دمج “البدو“ فى هذه المشروعات بشكل جيد وإعادة تأهيل جزء منهم فى النواحى العلمية أو التدريب للالتحاق بالعمل فى مثل هذه المشروعات اللوجستية أو الصناعية والخدمية، كل ذلك سيعيد رفع مستوى وتغيير أيديولوجية الدماغ البدوية وهذا مهم جدا ومطلوب لأن ملف البدو خطير للغاية، وشدد الزنط على أن نغير من البنية الاجتماعية للناس فى المنطقة وبالتالى نغير من البنية الاقتصادية السياسية والثقافية، وهذا مطلوب للحفاظ على المنطقة ويعد أهم جبهة من جبهات الأمن القومى، وهذا كان مطلوبا جدا، خاصة أن الناس كانت تطالب بذلك منذ سنوات، لكن بهذه المشروعت سنقضى على كل الأطروحات والأحلام التى كانت تتردد خلال الفترة الماضية عن إنشاء طرق بديلة وقنوات بديلة لقناة السويس، لكن نجد اليوم قناة السويس الجديدة هى القاضية لأى حلم أى دولة بالمنطقة، كما أشار الزنط إلى رفع العقوبات عن إيران، وأن 43% من تجارة إيران خاصة البترول المتوجه لغرب أوروبا أصبح ليس أمامه إلا ممر وحيد وهو قناة السويس الجديدة، إذا مصر أنجزت هذا المشروع فى توقيت جيد، ومحور قناة السويس لا يجب أن ننظر إليه من العائد الاقتصادى، لكن هناك عوائد أخرى سياسية وثقافية واجتماعية وأمن قومى وهو الأهم أيضا الأهم، ايضا لدينا قائد عندما وعد أنجز بمشروع ضخم فى توقيت قياسى وهذه تعد رسالة لكل العالم تقول وتؤكد أن مصر شعب عظيم قادر على الإنجاز فى كل وقت مهما كانت ضخامة المشروع، خاصة أن المشروع مصرى 100%، وأعتقد أن تسويق جزء من الصورة الذهنية الجيدة عن مصر سيكون متزامنا مع حفل الافتتاح، ومن منظور استراتيجى أكد الزنط أن العائد المادى لقناة السويس سيتضاعف خلال الفترة القادمة وسيدخل ميزان المدفوعات ويعطى فائضا جيدا يفيد فى الاستثمار وسد عجز الموازنة واحتياجات العملة فى الاستيراد، لكن البعد الاستراتيجى الأكبر نجده فى إعادة التشكيل التى تجرى الآن فى المنطقة بالكامل، هناك إذابة لمنطقة الشام والعراق وامتدت لمنطقة الأمدور فى تركيا، أيضا هناك مرحلة أخرى يتم إذابتها لمنطقة الخليج، وجزء من شمال إفريقيا، إذ نجد أن منطقة الشرق الأوسط يتم فيها الآن عملية إصهار وإذابة لإعادة تشكيلها جغرافيا بما يتناقض مع تاريخها، وأوضح الزنط أن ما يحدث فى المنطقة الآن هو بالضبط ما كان يحدث فى المنطقة خلال العشر سنوات من 1915 إلى 1925 معنى ذلك أن هناك “سايكس بيكو” يتم الإعداد لها الآن، أيضا سوف نشهد أن هناك دولا جديدة بمسميات جديدة، أيضا تختفى دول وتتمدد دول وتتقلص دول، وهذا سوف يحدث فى المنطقة بشكل مؤكد، أيضا يجب أن نلحظ التغيير الذى حدث فى الفترة الأخيرة بترك داعش لاحتلال غرب العراق وشرق سوريا معنى ذلك السماح بوجود دولة فى المنطقة خاصة أن هذا التنظيم له الآن مقومات دولة، لديه جيش قوى ومصادر اقتصادية جيدة وأرض وعملة وقيادة، إذا لديه مؤهلات الدولة، ونلحظ أن بعد ذهاب بعض دول الخليج فى بيت الطاعة فى كامب ديفيد والذى تسبب فى قطع الحبل السرى الذى كان يربطهم بمصر، وإعادة تشكيل قوى إقليمية أخرى متمثلة فى السعودية وقطر وتركيا وإسرائيل ثم ترك إيران بعد توقيع الاتفاقيات الخمس+ واحد مع إيران النواية الأخيرة والاعتراف بأن إيران قوة نووية سمح لها بالتعامل على الماء الثقيل واليورانيوم المخصب وفك القيود ورفع العقوبات الاقتصادية، فهذا يؤكد أن إيران أصبحت الآن قاسما مشتركا وأعظم فى المنطقة، وأوضح الزنط أن من كان يظن أن هناك صراعا إسرائيليا- إيرانيا أو أمريكيا- إيرانيا فهو واهم لأن المصلحة الاستراتيجية واحدة، اليوم أمريكا تعتمد إيران دولة إقليمية قوية ولإيران الحق فى ذلك، وفى الفترة القادمة سنجد أنها تستخدم فى إعادة تشكيل خارطة الطريق فى المنطقة، خاصة منطقة الخليج والعراق إذا كل ذلك يؤكد أن الوضع الاستراتيجى معقد للغاية، لكن تبقى قناة السويس ممرا آمنا ويضمن التجارة الدولية بشكل جيد، واتصال الشرق بالغرب والشمال بالجنوب بشكل سلس وقيم، وأكد الزنط أن مصر قادرة وهذا هو الأهم فى الفترة القادمة على إدارة وحماية هذه القناة، فكلما كان لدينا القدرة على إدارة وحماية هذه القناة كان لدينا القدرة على الإدارة والحماية لهذا الشريان، أيضا كان الفكر الاستراتيجى فى المنطقة مميزا ولن يستطيع أحد المنافسة عليه.

** بينما قال دكتور إبراهيم فوزى رئيس هيئة الاستثمار الأسبق أن قناة السويس الجديدة تعد إنجازا ضخما جدا تم فى وقت قياسى بطريقة متميزة بتخطيط المصريين وتنشيط لكل الخبراء الأجانب، وهذا يعد شيئا إيجابيا للمصريين فى ظل محاربة الدولة لهذا الإرهاب المتربص لمصر ويريد الإيقاع بها مثل سوريا وليبيا واليمن، لكن مصر مستمرة فى تعمير القناة رغم كل هذا، والمشروع سوف يفتح الباب للعديد من المشروعات على ضفتى القناة والكثير من الاستثمارات الأجنبية التى تتيح فرص عمالة وزيادة صادرات، وهذا سوف يغير وجه الحياة فى مصر بصورة ملموسة، ونأمل أن هذه المشروعات تظهر إلى الواقع فى شكل قصير لأن البيروقراطية المصرية ممكن أن تهدد حدود المشروعات، علما بأن كل مشروع سوف يشكل مجالا تنمويا لعدة مشروعات مرتبطة فى شتى المجالات، ذلك إلى جانب أن النتيجة تعطى روحا جديدة للمصريين رغم التحدى للتكلفة والوقت، ومن هنا أطالب كل المصريين بأن يكونوا على مستوى الحدث وأريد من كل المصريين فى كل المواقع الخدمية والإنتاجية أن يتحلوا بروح قناة السويس لأنها تعمل بجهد وتنهى التزامها فى وقت قياسى حتى تتحقق التنمية المأمولة.

** وفى غضون ذلك قال الدكتور عبدالرحمن بركة أمين عام صندوق اتحاد البنوك: حقيقة الأمر أن افتتاح هذا المشروع القومى العملاق فى زمن قياسى يعد إعجازا للعالم كله عن قوة وإرادة الشعب المصرى، فعندما يريد أن يفعل شيئا يفعله بكفاءة وقدرة عالية، وقناة السويس تعد مشروعا قوميا له مردود اقتصادى كبير جدا يزيد من كفاءة مرور السفن فى قناة السويس، ويزيد من عدد السفن التى تمر خلال عام من قناة السويس، ويزيد العائد القومى المصرى، ويقلل مدة مرور السفن فى القناة والعبور إلى الجهات الأخرى، وبالتالى سيكون مصدرا كبيرا جدا لتحويل مسار السفن عن طريق قناة السويس، بشكل أكبر، وأكد بركة أن مشروع القناة الجديدة أكد كفاءة وقدرة المصريين على تنفيذ ما يريدون حينما يرغبون، وأوضح بركة أن هذا المشروع سيزيد من عدد السفن التى تمر فى قناة السويس، ويزيد معدل الدوران فيها وبالتالى يزيد العائد المقابل لمرور السفن بالقناة، أيضا المشروعات التى ستقام على جانبى قناة السويس ستكون مشروعات كبيرة جدا وعالمية، وسيكون لها دخل كبير من هذه المشروعات، أيضا إتاحة فرص عمل كبيرة جدا للشباب، وكل ذلك سيكون لصالح الاقتصاد القومى، ولذلك أتوجه بالشكر لكل الأيادى التى امتدت إلى العمل فى قناة السويس، وأرجو أن يحافظوا على هذا المشروع العملاق وأن يؤدوا العمل بكفاءة عالية وأن يحافظوا على مستوى الخدمة فى قناة السويس حتى تستطيع أن تجذب الجميع إلى مصر والاستثمار فيها، أيضا كل الشكر والتقدير للعاملين جميعا فى مشروع قناة السويس الجديدة على المجهودات التى بذلت فى إقامة هذا الصرح فى هذه المدة القليلة الماضية، وطالب بركة بألا تكون المشروعات التى ستقام على قناة السويس خدمية فقط بل تكون استثمارية يكون لها عائد مردود قوى على الاقتصاد المصرى.

** وأكد اللواء عبدالمنعم سعيد رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أن مشروع قناة السويس الجديدة يعد مشروع القرن الحادى والعشرين وبالنسبة للعالم فهو مكسب كبير جدا لأن جميع السفن التى كانت تعبر كانت تقف تأخذ وقت راحة أمام الميناء سواء فى بور سعيد أو فى السويس أو فى البحيرات المرة، من أجل أن تمر القافلة الأخرى، لكن الآن مع وجود هذا المشروع الضخم نجد أن السفن ستمر بشكل مباشر دون انتظار طويل، وفى حدود 11 ساعة تكون عدت من البحر إلى البحر الآخر، ومعنى ذلك أننا نساهم فى نهضة التجارة الدولية، وفتح ممر بحرى جديد من أجل أن يكون لدينا اتجاهين من الجنوب للشمال ومن الشمال إلى الجنوب، وأكد عبدالمنعم أن هذا المشروع سيستتبعه مشروعات ضخمة جدا على جانبى قناة السويس وما بينهما فى مشروعات تنموية ستحقق عائدا ضخما لمصر، بالإضافة إلى قناة السويس نفسها ومشروعات متطورة حديثة، وستكون من أول ميناء العين السخنة إلى بورفؤاد فى الشمال وشرق بورفؤاد أيضا كل هذه المنطقة ستكون مناطق استثمارية ضخمة فى جميع مناطق الاستثمار المختلفة، وأشار سعيد إلى أن مشروعات القناة ستكون مصدر خير على الاقتصاد المصرى وسيتضاعف الدخل أكثر من الضعف، وأضاف سعيد أن افتتاح المشروع سيرفع الروح المعنوية ويؤكد أننا استطاعنا أن ننفذ مشروعا قوميا عالميا، فى فترة وجيزة جدا أثبتت أن المصريين قادرون على أى عمل ممكن أن يقوموا به، وهذا بلا شك يرفع الروح المعنوية للعاملين فى المشروع ثم كل الشعب المصرى، والشعب فخور أن أبناءه هم الذين حفروا القناة من قبل وأيضا أبناء الشعب المصرى هم أيضا الذين حفروا القناة الثانية، إذا هناك تواصل للأجيال بالعزيمة والإرادة والتحدى وهذا شىء جميل جدا لمصر والمصريين، وأكد سعيد أن هذا المشروع سيخدم كل الدول العربية، وكل المناطق التى تطل على البحر الأبيض والبحر الأحمر بشكل مباشر، ويوم 6 أغسطس سيكون عيدا قوميا يحتفل به كل عام.

** بينما يرى الدكتور سيد خطاب رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الأسبق أن افتتاح قناة السويس الجديدة هو بداية جديدة لمصر ويعد لحظة فارقة فى تاريخها الحديث والمعاصر، ونقطة انطلاقة جديدة تؤكد أن المصريين لديهم عزيمة قوية وإرادة حقيقية، وفى خلال عام واحد تم إنجاز المشروع بسواعد المصريين وبأيدى شباب مصر وأموال مصرية، حقيقة الأمر أن الشعب المصرى كله ساهم فى هذه الملحمة، ولن ننسى أبدا صورة السيدات والرجال المصريين وهم واقفون طوابير أمام البنوك، وتم جمع 64 مليار جنيه من أموال بسطاء المصريين، هذا فى حد ذاته شكل عمل جماعى أكد أن المصريين قادرون على البناء، هم الذين بنوا الأهرامات من قبل بكل هذه الفخامة والعظمة وبنوا السد العالى بكل هذه القوة والإرادة وكانوا قادرين على تمويل السد العالى وحفر قناة السويس الأولى، واليوم ذهب المصريون بأموالهم وأولادهم لحفر قناة السويس الجديدة، وهذا يعد يوما تاريخيا لأنه يعلن شهادة ميلاد للجمهورية الثالثة فى مصر، وأكد خطاب أن هذه الجمهورية الجديدة قادرة على فتح صفحة جديدة مع العالم تمثل شريانا ورئة جديدة للتجارة العالمية ولحركة العالم وتؤكد مركزية مصر ودورها الريادى فى الحضارة الإنسانية، وتؤكد أن المصريين هم بناؤون عظام، وقادرون على البناء، وكل ذلك لابد أن يتم غرسه فى شبابنا وأطفالنا باعتبارها ثقافة الإرادة والقوة، وهذا أحد قيم لجمهورية الجديدة وثقافة الدولة الوطنية المصرية الحديثة القادرة على الإنجاز والفعل، والتى تتجاوز كل الصعاب والمحن، والآلام والدماء التى مرت بها خلال الـ4 سنوات الماضية، وتتجاوز كل الفقر وأشكال الضعف التى مرت بها عبر سنوات طويلة من أجل أن تقول أنا قادرة على الانطلاق والبناء، وأكد خطاب أن هذا يعد من ثقافة المجتمع المصرى فى ظل الصعاب والشدائد قادرون على الإنجاز، وأوضح خطاب أن الافتتاح ليس فقط افتتاحا لمشروع، بل هو تعبير عن الإرادة المصرية ثقافة جديدة يجب أن تحل على المصريين، ولا بد أن تشمل الجميع، ويجب أن نتوقف قليلا عن الكلام والمشاحنات الداخلية، ولا نتوقف عن إبداء الرأى والرأى الآخر ولا عن إظهار التعدد والاختلاف، لكن علينا أن نؤمن بأننا شعب قادر على الإنجاز، وأشار خطاب أن هذا ما أحدث نهضة جديدة لشعب الصين وكوريا وللشعب الذى تم تدميره تماما مثل اليابان، ومن هنا أرى أن المصريين بفلسفة الإنجاز والقدرة على البناء والقوة والدقة فى المواعيد يجب أن تحل عليهم روح هذه لقناة، وروح ودماء كل ما استشهد قديما وحديثا فى بناء مصر، وأشار خطاب إلى الدور الذى يجب أن يفعله المثقفون وهو إظهار حجم العمل الجماعى بمن شاركوا فى هذا المشروع الضخم لقناة السويس وكل المشاريع التى ستقام على ضفاف القناة، والتى ينجزها المصريون فى عمل جماعى، لذا نحن نريد إرجاع فكرة العمل الجماعى بعد أن أصبحت قيم الفردية تسود المصريين خلال السنوات الماضية، وأشار خطاب إلى أن الثقافة المصرية تحتاج إلى تأكيد هذا الدور بالنزول بكل المثقفين إلى القرى والنجوع والكفور والجلوس مع كل الناس فى كل مكان وليس الجلوس مع المحافظين فى المحافظات، وبهذا ثقافة افتتاح قناة السويس ستصل إلى جميع المصريين من خلال العمالة التى ستتحرك من كل محافظات مصر إلى القناة والمشروعات، وبهذا يؤمن المصريون أنهم قادرون على البناء والفعل، والمثقفون والشعراء والكتاب والمبدعون، عليهم أن يعيدوا فكرة العمل الجماعى من أجل أن يقل الاعتماد على الفردية، وطالب خطاب بوضع مشروع قناة السويس الجديد فى المناهج الدراسية مع بداية العم الجديد.

** والجدير بالذكر أن المهندس مجدى الشراكى رئيس الاتحاد العام للجمعيات الزراعية قال أن الرئيس السيسى كما وعد صدق وهذا يثبت أن الإرادة المصرية عندما تكون لديها الإصرار على شىء تنجز عملها فى الفترة الزمنية المحددة لها، وبالفعل تم تنفيذ المشروع خلال العام المحدد، وسيعود استثمارات هذا المجرى المائى بضفتى القناة على مصر وسوف يستوعب أكثر من مليون عامل والكثير من المدن الصناعية لصناعة وإصلاح السفن والمراكب، وهذا سوف يجلب للبلد عملة صعبة نحن فى حاجة إليها اليوم، لكن نريد للمرحلة القادمة أن يكون عبور قناة السويس بالجنيه المصرى لكى يكون الجنيه المصرى له قيمة مضافة فى الدول الأوروبية، أيضا لتعزيز قيمة الجنيه الذى أصبح فى النازل أمام الدول الأمريكية وهذا ليس لصالح مصر، أيضا يجب أن نعلم أن القناة الجديدة ستعطى سيولة فى حركة المرور والنقل، وهذا يعطى الفرصة للدول التى كانت تحاول نقل بضائعها عن طريق الموانئ الأخرى سوف تنقلها من خلال قناة السويس الجديدة لأنها ستوفر فى الوقت والمسافة، أيضا نقل البضاعة فى الوقت المحدد سوف يعطى إضافة اقتصادية هامة، لذا أتمنى من الشعب المصرى ألا يستعجل فى شىء وعليه أن يفخر بهذا المشروع الضخم للملاحة المصرية فى عهد الزعيم القائد عبدالفتاح السيسى الذى يشعر بالمسئولية تجاه الوطن، لذا علينا أن نفكر فى زيادة الاستثمارات فى هذه المنطقة، ولا بد من استغلال طاقات الشباب خاصة مع ازدياد عدد السكان لا بد من استغلال الطاقة البشرية استغلال جيد للمرحلة القادمة، ايضا يجب أن نكف عن قول كلمة “بطالة“ لأنه لا يوجد بطالة فى مصر، المشكلة تكمن فى أن الشباب لا يجد المهنة التى تلائم مؤهلة، ونحن لا نبحث عن المؤهل فمن الممكن أن يكون الشاب حاصلا على مؤهل معين لكنه يمتلك فكرا ومهارة فى صنعة أو حرفة معينة، لذا يجب استغلال كل طاقات الشباب فى هذه المرحلة، وهنا جاء مشروع قناة السويس الجديدة ليتيح كل فرص العمل واستغلال طاقات الشباب للمرحلة القادمة.

** وفى السياق ذاته قال الدكتور فؤاد شاكر الأمين العام لاتحاد المصارف العربية الأسبق: لا شك أن افتتاح القناة فى وقت قياسى يدل على تصميم وإرادة بتكاتف المصريين وتوحيد الرأى المصرى أمام الاستمرارية، ولا شك أن مع بداية مشروع القناة وعمليات الحفروالتوسيع تغيرت الصورة الاجتماعية بالنسبة للناس، وأصبح هناك هدوء كبير بإنشاء حركة الأمن، وأكد شاكر أن معدل التنمية مستمر وسيصل إلى المعدل المقترح فى القريب الذى أشار إليه صندوق النقد الدولى وهو 4%، وتمنى شاكر أن نستمر فى هذا الإنجاز بهدوء وأن نتحمل الصعاب والعمل على زيادة الإدخار إلى أن نعبر تلك المرحلة.