السوق العربية المشتركة | قناة السويس شريان فى قلب مصر

السوق العربية المشتركة

الأحد 17 نوفمبر 2024 - 07:42
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

قناة السويس شريان فى قلب مصر

قناة السويس شريان فى قلب مصر
قناة السويس شريان فى قلب مصر

أصبح لا يفصلنا عن احتفال الشعب المصرى بميلاد طفل جديد له سوى 10 أيام على الاحتفال بمشروع قناة السويس الجديدة، التى كانت تحظى باهتمام كبير من قبل حكام مصر على مر العصور المختلفة، وقبل إقامة قناة السويس كان يوجد قناة تصل بين البحرين بشكل غير مباشر، ومن أشهر تلك القنوات قناة الملك سنوسرت الثالث وسيتى الأول والملك نخاو ودارا الأول والإسكندر الأكبر وبطليموس الثانى وتراجان وبطليموس الثانى وقناة أمير المؤمنين فى عهد عمرو بن العاص.



كما تمكن دليسبس فى عهد سعيد باشا من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة السويس الأول ومدته ٩٩ عاما من تاريخ فتح القناة. وتم حفر القناة والذى تكلف ٣٦٩ مليون فرنك فرنسى وعمل فيه نحو المليون مات منهم أثناء الحفر ١٢٥ ألف عامل.

وأيام قليلة تمر بسرعة البرق ليأتى يوم الاحتفال بمشروع قناة السويس الجديدة الذى يلعب دوراً مهماً فى تنمية وارتقاء مصر، والذى كان ضربة قاضية ضد ألمشروعات الإسرائيلية التى لا تستطيع منافسة قناة السويس التى أصبحت الآن وبعد أيام شريانا لمصر وللعالم أجمع، سوف نسرد آراء بعض الخبراء المتخصصين فى الناحية العسكرية والاقتصادية والعلاقات الدولية حول العائد الكبير الذى سيعود على الشعب المصرى من مشروعه القومى.

أكد اللواء صادق عبدالواحد، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن هناك دولة كانت تسعى لعرقلة مشروع القناة الجديدة من بداية انطلاقنا بتنفيذه وهى عبارة عن قوى إقليمية تسعى للسيطرة على المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط واستنزاف خيرتها لصالحهم تحت رايه الإسلام والمتمثلة فى إيران وتركيا، ولهذا كانت تسعى تلك الدول لتوقف مشروع قناة السويس الجديدة لما سيسهم به فى تقوية مكانة مصر بين دول العالم، لأن أضعاف مصر اقتصادياً بالدرجة الأولى سوف تنهار من الداخل، وبالتالى إذا انهارت مصر سوف تنهار كل منطقة الخليج.

وأضاف “عبدالواحد” خلال تصريح خاص لـجريدة “السوق العربية” أن تلك الأعمال الإرهابية التى تمت خلال تلك الأيام القليلة الماضية كان الغرض منها إفساد فرحة المصريين بالاحتفال بمشروعهم القومى مشروع قناة السويس الجديدة، ومشيراً إلى أن تلك العمليات الإرهابية ترتبط دائما بمناسبة قومية تعتز بها مصر، وهى الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو والتجهيز للاحتفال بافتتاح القناة الجديدة الذى أثبت فيه الشعب المصرى لما لا يدع مجالاً للشك أنه شعب تحقيق المستحيل، ولهذا كانوا يحاولون بجميع الطرق سواء من خلال اغتيال النائب العام هشام بركات أو من خلال العمليات الإرهابية بسيناء وهدفهم الوحيد كان إفساد فرحة المصريين بهذه المناسبة.

وسخِر مستشار أكاديمية “ناصر” من تصريحات الجماعة الإرهابية بنسب مشروع قناة السويس الجديدة لأنفسهم وأنه كان ضمن مشروعهم المسمى “مشروع النهضة”، فى حين أنهم كذبوا هذا المشروع منذ الانطلاق بتنفيذه لكنهم دائما كاذبون ومخادعون وهذا ما حدث من قبل أثناء الانتخابات الرئاسية عندما أعلنوا انه لن يكون لهم مرشح رئاسى وكذبوا، فهذا ليس جديدا عليهم، مضيفاً أن الرئيس المخلوع محمد مرسى كان سيقوم بتأجير قناة السويس لقطر وإعطائها حق امتياز لها لمدة 55 سنة مقابل 200 مليار دولار، مثل ما فعل من قبل الخديو سعيد وإعطاء حق امتياز القناة لفرديناند دليسبس لمدة 99 سنة.

ومن ناحية أخرى، قال الخبير الاقتصادى صلاح جودة أن تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة سيصبح قاطرة الاقتصاد خلال الفترة القادمة، وهو المشروع الذى أجمع عليه الخبراء الاقتصاديون أنه إذا نفذ فعلياً سيحول قناة السويس لمركز لوجستى عالمى، مؤكداً أن هذا المشروع العملاق سيساهم بدور كبير فى زيادة فرص العمل بهدف مكافحة البطالة، وفى التوسع فى الصناعات والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والتى تعتمد على موارد البيئة المحلية، إلى جانب زيادة استزراع المناطق الصحراوية، وزيادة رقعة الأراضى الزراعية، وتنمية المناطق الحدودية وغيرها من المشروعات التى ستعمل على زيادة موارد الدولة وإيراداتها وزيادة التصدير وجذب رؤوس الأموال وزيادة رصيد الدولة من العملات الأجنبية وغير ذلك من الآثار الإيجابية التى تنعكس على اقتصاد الدولة وقوتها بين دول العالم.

وعلى النحو الآخر، أوضح دكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ الإسرائيليات والعلاقات الدولية بجامعة الإسكندرية، أن مشروع القناة الجديدة يثبت للعالم أن مصر قادرة على مجابهة الإرهاب والسير بشكل طبيعى، ما سيساهم فى جذب رؤوس الأموال والاستثمار إلى مصر من جميع دول العالم، كما يحمل هذا المشروع صورة حية ورسالة للعالم بأننا قادرون على جذب الاستثمارات وأن هناك استقرارا ورغبة فى خلق واقع جديد، لافتاً إلى ما سيلعبه ذلك من المشروع من دور كبير فى تقوية مكانة مصر بين جميع دول العالم، إلى جانب ذلك تمثل القناة الجديدة أفضل دعاية لجذب وتنشيط السياحة إلى مصر والتى كانت تعرضت لضربة قوية خلال الفترة الأخيرة.

وأشار “أنور” إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة هو مشروع عملاق وتاريخ من خلال التخطيط والالتزام، ولهذا يلعب هذا المشروع العملاق دوراً مهماً على مكانة مصر بين دول العالم مما سياسهم فى تقوية مكانتها، مشيراً إلى أن الدولة تكون قوية فى المجال الخارجى وفى سياستها الخارجية بمقدار قوتها فى الداخل والتى يعتبر الاقتصاد من أهم مقوماتها فضلا عن الاستقرار السياسى والاجتماعى، وهذا ما يقوم به مشروع قناة السويس الجديدة الذى تم بسواعد المصريين.