السوق العربية المشتركة | «السوق العربية» تحذر: أفلام الكارتون ومشاهد البلطجة فى السينما تنشر العنف بين الأطفال

السوق العربية المشتركة

الأحد 17 نوفمبر 2024 - 09:54
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«السوق العربية» تحذر: أفلام الكارتون ومشاهد البلطجة فى السينما تنشر العنف بين الأطفال

  محرر السوق العربية يتحدث مع المواطنين
محرر السوق العربية يتحدث مع المواطنين

من أجل الحفاظ على الأجيال القادمة من شباب مصر

فى كل عام يقوم المنتجون وأصحاب شركات الدعاية والإعلان بالاستعداد لشهر رمضان لا بالعبادة والاستغفار وإنتاج البرامج الدينية الهادفة ولكن للأسف الشديد بإنتاج المسلسلات وبرامج المسابقات التى اصبح غالبيتها يعتمد بشكل او بآخر على العنف والجريمة مثل البرامج التى تقدم جريمة معينة وتطلب من المشاهدين معرفة من الجانى وفى نفس الوقت تستغل تعلق الناس بهذه النوعية من برامج المسابقات وترفع سعر دقيقة الاتصال إلى الضعف من اجل تحقيق ارباح كبيرة بغض النظر عما يحدث من نشر اساليب العنف والجريمة فى المجتمع.



بالإضافة إلى الخطر الحقيقى الذى يدخل كل بيت من خلال افلام الكارتون والرسوم المتحركة التى اصبحت مثل الادمان بالنسبة للأطفال وفى ظل انتشار القنوات التى تعرض هذه النوعية من الافلام.

فى البداية قال عبد الرحمن محمد ان الرسوم المتحركة تؤثر على الأطفال ليس فقط لأنها تشكل النسبة الأعلى لما يشاهدونه بل لأن قطاعاً كبيراً من الآباء الملتزمين والأمهات الصالحات لا ينتبه لخطورة أثرها على الأطفال فيلجأ إلى شغل أوقات الصغار بها هرباً من عرى الفضائيات والتماساً لملاذ آمن وحصن حصين يجد فيه الأمن على أبنائه وكذلك لسرعة تفاعل الأطفال مع مادتها وشدة حرصهم على متابعتها وزيادة ولعهم بتقليد أبطالها.

وتكرس هذه الافلام للحياة الغربية فى الملبس والمأكل والمسكن ما يورث الأبناء نوعاً من التمرد على حياتهم يصل إلى درجة انسلاخ الطفل عن واقعه وارتباطه بالمجتمعات الغربية خاصة أن القدوة المقدمة له غالبا ما يكون اسمها غربيا ولباسها وعاداتها كذلك.

وكثير منها تنشر القيم الغربية التى لا تناسبنا كالتحرر من الوالدين وحقهم فى التوجيه والتربية بل تهون من شأن القيم الإسلامية التربوية، بالإضافة إلى ان كثيرا من الأفلام والمسلسلات المدبلجة تكرس للسحر والشعوذة فأبطالها يوقفون الزمن وينتقلون إلى المستقبل ويتحولون فى الفضاء ويتعاملون مع الجن والملائكة ويستخدمونهم فى الصعود والهبوط بين السماء والأرض.

وكثير من الأفلام والمسلسلات تقدم مبادئ وأساليب الجريمة التى تهون من قيمة الإنسان حيث يظهر الإنسان فيها أشبه بالجرذان الضالة وأدنى من الحشرات فيهون قتلها ويطل علينا بطل المسلسل وهو يتفنن فى غرس أنيابه وأظافره فى جسد عدوه وربما كان فرحاً مسروراً برؤية الدماء وركل جثته أو الوقوف فوقه ما يزيد من اتجاه الاطفال إلى اعمال العنف

وقالت الطفلة ندى ياسر السيد انا بحب افلام الكارتون لأن فيها مقالب فى بعض وبيطيروا فى السماء وبيخلونا نضحك.

وقال اشرف جودة الهادى: للأسف فى رمضان تنتشر المسلسلات والبرامج التى تشجع على العنف والتحرش وتعاطى المخدرات وكان شهر رمضان موسم لعرض المسلسلات التجارية التى تهدف إلى تحقيق الملايين من الجنيهات دون مراعاة لحرمة شهر رمضان ولا الصيام ولا حتى لتقاليد وقيم الاسلام السمحة الجميلة وهذا بالتأكيد ينعكس بشكل او اخر على اطفالنا فى شكل العنف الذى نراه بين الاطفال وكم العناد وعدم الانصياع لكلام الاباء

وقال محمد الشنيطى نحن فى حيرة من المسلسلات والأفلام والبرامج التى اصبحت تتنافس فى عرض كل ما هو فاسد ومضر سواء لنا او لأبنائنا فإذا اردنا مشاهدة مسلسل نجد مشاهد العرى والقبلات والتحرش وإذا اردنا مشاهدة برامج نجد الالفاظ الخارجة والمشاجرات والسباب وكل واحد يدافع عن مصالح فئة معينة دون الاهتمام بمشاكل البسطاء من ابناء الشعب وحتى افلام الكارتون اصبح الاطفال يقلدون ابطال هذه الافلام من ضرب وعنف وحتى طريقة الكلام والملابس وحتى الاعلانات اصبحت تعرض سلعا ومنتجات بشكل فج وقبيح مثل اعلانات المنشطات الجنسية للرجال والنساء لذلك نناشد المسئولين عن القنوات الفضائية بالنظر إلى هذه البرامج والمسلسلات قبل عرضها على الشاشة لأنها تدخل كل بيت ويراها الولد والبنت ونحن نريد المحافظة على تقاليدنا وأخلاق الاسلام الجميلة.

وقالت فتحية عبد الكريم: ان جميع الفنانين والممثلين يعملون طول السنة من اجل عرض اعمالهم فى رمضان وللأسف اغلب هذه الاعمال تنشر العنف والبلطجة وتجارة المخدرات والإرهاب ونشر العرى والانحلال رغم ان شهر رمضان للعبادة والصلاة والقيام والاستغفار لكن للأسف اصبح الناس لا يهمهم إلا المادة رغم الخطر الكبير الذى يحيط بأبنائنا جراء مشاهدة هذه الافلام والمسلسلات والبرامج.

الجدير بالذكر ان عددا كبيرا من علماء الاجتماع وعلم النفس حذروا من التأثير السلبى والخطير لأفلام الكارتون على الاطفال خاصة ان هذه الافلام يكون اغلبها اجنبى وهذا يعنى اختلاف الثقافة بين البلد الذى ينتج هذه الافلام وبين بلادنا فى طبيعة المجتمعات واختلاف الثقافة والتقاليد والقيم.

وقد شهدت المجتمعات الشرقية بعض الحوادث التى اثبتت تأثير هذه الافلام على

المجتمع مثل حادثة مقتل طفل على يد صديقه لتقليدهما ابطال احد الافلام، وحادثة وضع طفل أخته فى الثلاجة مثلما رأى فى افلام الكارتون، والطفل الذى قفز من شباك منزله اعتقادا انه سيطير مثل بطل احد افلام الكارتون التى يحبها، وغيرها من الحوادث التى تؤكد خطورة تلك الافلام على الاطفال على المدى البعيد.