..والعامة للبترول تبدأ باكتشاف فى الصحراء الغربية

تعد مصر من الدول الرائدة فى المجال النفطى ليس فى المنطقة وحدها بل فى العالم، ويرجع ذلك للمساحات الصحراوية الشاسعة التى تتميز بها مصر والتى تزخر بالمواد البترولية المختلفة والتى يحاول المسئولون دائما اكتشاف الآبار والمناطق الجديدة التى تزخر بهذه المواد، ونجح مسئولو قطاع البترول خلال الفترة الأخيرة فى تحقيق اكتشافات بترولية جديدة سوف تساهم بشكل كبير فى حل أزمات الطاقة فى مصر أولا وبعد ذلك تساهم بلا شك فى رفع الدخل القومى لمصر والحد أيضا من استيراد البترول والغاز الذى باتت مصر تعتمد عليه فى السنوات الأخيرة، ولذلك تكللت جهود قطاع البترول فى الفترة الماضية عن تحقيق كشف بترولى جديد فى الصحراء الغربية والتى يوصفها البعض بكنز مصر البترولى، فالصحراء الغربية تزخر بالبترول والغاز ولذلك يحاول المسئولون التركيز على التنقيب عن البترول فيها بشكل دائم وهو ما تكلل بالنجاح فى تحقيق اكتشافات بترولية جديدة، وهذه المره كان الاكتشاف من نصيب شركة مصرية 100% وهى الشركة العامة للبترول وهو ما يعد إنجازا جديدا يضاف للمسئولين فى القطاع البترولى، وكان الاكتشاف البترولى بمنطقة أبوسنان بالصحراء الغربية.

من جانبه قال الجيولوجى طاهر الزفزاف رئيس الشركة العامة للبترول، أنه تم حفر البئر فى نهاية يناير الماضى وأظهرت التسجيلات الكهربية للبئر وجود طبقات حاملة للهيدروكربون وتم اختبار البئر وأعطت 1358 برميل زيت يومياً على فتحة إنتاج 1 بوصة وبدرجة جودة 2ر40 درجة، مضيفا أن الاحتياطى القابل للاسترجاع من هذا الكشف يقدر بحوالى 2ر2 مليون برميل زيت من رمال طبقة البحرية العلوية وحوالى 11 بليون قدم مكعب غاز من رمال طبقة أبورواش.

وأشار الزفزاف أن هذا الكشف الجديد يُعد من الاكتشافات المميزة للتراكيب الجيولوجية بالصحراء الغربية فى مناطق امتياز الشركة العامة للبترول كشركة مصرية 100% مازالت مناطقها تعطى مزيدا من الاحتمالات والاحتياطات البترولية حيث يساهم هذا الكشف فى التشجيع على حفر عدد أخر من الآبار فى التراكيب المماثلة بعد تقليل نسبة المخاطرة لها من خلال تحقيق هذا الكشف وتنمية الاحتياطيات ما يؤدى إلى زيادة ثروات مصر البترولية ودعم الاحتياطيات وزيادة الإنتاج من البترول والغاز الطبيعى الذى يمثل أحد أهم الأهداف الاستراتيجية المتكاملة لوزارة البترول، ويمثل تحدياً كبيراً يسعى قطاع البترول لتحقيقه.

من جانبة قال الخبير البترولى إبراهيم زهران، أن تكثيف العمل خلال الفترة الماضية من جانب المسئولين فى قطاع البترولى والسعى دائما لتحقيق المزيد من الاكتشافات البترولية الكبيرة وحل المشكلات العالقة مع الشركات العاملة فى مجال التنقيب هو ما ساهم بشكل كبير فى التركيز على التنقيب والبحث عن البترول والغاز فى المناطق التى تزخر بها مثل الصحراء الغربية، وأهم ما يميز الاكتشاف البترولى الجديد فى منطقة أبوسنان بالغربية هو قيام شركة مصرية خالصة دون أى شراكة أجنبية بتحقيق هذا الإنجاز العظيم الذى أتمنى أن تتابع بعدة الاكتشافات والجهود الحثيثة من باقى الشركات المصرية للعمل على تحقيق اكتشافات بترولية جديدة وعلى الدولة والمسئولين أن يعملوا على مساعدة الشركات المصرية لتحقيق جهود أكبر فى مجال البحث والتنقيب عن البترول ولتكون هى المتصدرة للمشهد البترولى فى مصر.

وأشار زهران إلى أن الصحراء الغربية فى مصر تعد كنزا حقيقيا لجلب الاستثمارات لقطاع البترول من خلال التنقيب والبحث والاستكشاف هناك، فالأرض هناك غنية جدا وبها وفرة كبيرة من البترول والغاز وقد كان الأمر يجد صعوبة كبيرة خلال السنوات الماضية لعدة أسباب أهمها وجود ملايين الألغام فى أراضى الصحراء الغربية التى وضعها الاحتلال البريطانى منذ سنين وأيضا المساحة الشاسعة والتى تتميز بها الصحراء الغربية فهى تمثل نسبة كبيرة جدا من مساحة مصر والتى تحتاج إلى قوة استثمارية كبيرة خلال الفترات المقبلة للقيام بأكبر قدر من عمليات البحث والتنقيب عن البترول والغاز فى الصحراء الغربية والاستفادة من هذه الكنوز التى تعد مكسبا حقيقيا لمصر سوف يكون بمثابة طفرة حقيقية فى قطاع البترول ويساهم فى حل أزمة الطاقة التى تتزايد كل يوم وأيضا حل مشكلة الغاز الطبيعى وقلة توافره ما اضطر وزارة البترول لاستيراده بشكل أكبر خلال الفترة الماضية الذى كلف الدولة مليارت الجنيهات وهو ما ستوفره الاكتشافات المختلفة فى الصحراء الغربية وجنوب مصر وبعض الأماكن الهامة الأخرى.

قال المهندس مدحت يوسف الخبير البترولى ونائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق، أنه كلما زادت الاكتشافات والآبار البترولية قل اعتماد مصر على الاستيراد من الخارج وسيعطى لمصر وفرة فى المواد البترولية تجعلها تصنع اكتفاء ذاتيا وتشبع حاجة السوق المحلى من هذه المواد والتى عانت مصر من نقصا حادا فيها خلال السنوات الماضية، والصحراء الغربية تعد كنزا حقيقيا لجلب الاستثمارات لقطاع البترول من خلال التنقيب والبحث والاستكشاف هناك، فالأرض هناك غنية جدا وبها وفرة كبيرة من البترول والغاز وقد كان الأمر يجد صعوبة كبيرة خلال السنوات الماضية لعدة أسباب استطاع المسئولون التغلب عليها خلال الفترة الماضية. وأضاف الخبير البترولى أنه يجب ألا ننسى هناك بعض الشركات الاجنبية تسعى للتعاون فى مجال البحث والتنقيب عن البترول خلال الفترات المقبلة والقيام بعقد بعض الاتفاقيات وأنه بعد عقد بعض الاتفاقيات مع مجموعة من الشركات الأجنبية ودخول بعض الشركات المصرية بقوة على الساحة للفوز ببعض مناطق الامتياز فى جنوب مصر للتنقيب والبحث عن البترول، واتوقع تدفق مزيد من الاستثمارات التى ستصل إلى مليارات دولار، كل ذلك بالإضافة إلى زيادة الاحتياطى المصرى من البترول والغاز والذى من المتوقع زيادته خلال الفترة القادمة بفضل هذه الاكتشافات والتى سيقوم بها كثير من الشركات الأجنبية العالمية وبعض الشركات المصرية، وقد قامت وزارة البترول فى وقت لاحق بعقد بعض المباحثات المبدئية مع بعض الشركات، كما قامت وزارة البترول والثروة المعدنية بعقد اتفاقيات مع شركات مصرية للتنقيب والبحث عن البترول والغاز فى الصحراء الغربية، وأيضا فى جنوب مصر وأهم ما يميز هذه المنطقة عن غيرها عدم القيام بعمليات بحث وتنقيب عن البترول فيها منذ فترات طويلة وكانت هناك بعض هذه العمليات ولكن فى إطار ضيق جدا ولم تلق هذه الاستثمارات اهتماما كبيرا نظرا لقلتها.