أين اختفت الرقابة على الأفلام والقنوات الفضائية؟
فى السنوات الأخيرة أصبحت الأفلام المصرية تحتوى على نسبة كبيرة جدا من المشاهد التى لا تستطيع الأسرة المصرية أن تجلس وتشاهدها لقضاء سهرة أسرية تجمع الأبناء والآباء لما تحمله هذه الأفلام من إيحاءات جنسية فجة وألفاظ قبيحة وعرى وبلطجة بالإضافة إلى أنها تحمل سلوكيات غريبة وجديدة على مجتمعنا المصرى المحافظ فى ظل غياب تام من الرقابة على المصنفات الفنية بدعوى الحرية وسماء الفضائيات المفتوحة رغم أننا لا نجد تلك النوعية من الأفلام فى أى دولة عربية أخرى، فالأفلام ما هى إلا فكرة يريد المؤلف أن يغير بها سلوكا سلبيا فى المجتمع أو تشجيع شىء إيجابى يعود بالنفع على المواطن والمجتمع ولكن فى هذه الأيام أصبحت وسيلة سهلة لتحقيق الملايين من الجنيهات حتى ولو على حساب المواطن المصرى البسيط. السوق العربية حاولت رصدت آراء المواطنين حول الأفلام المصرية فى الفترة الأخيرة ودور الرقابة فى السيطرة على النوعية السيئة ومنعها والآثار السلبية التى تنعكس على المجتمع وخاصة الشباب.
فى البداية قال رمضان عبدالحميد إمام وخطيب بالأوقاف: للآسف الشديد انتشرت هذه الأفلام فى السنوات الأخيرة بسبب بعد الناس عن دينهم ومن أجل الحصول على الأموال نجد قلة من رجال الأعمال تنتج هذه النوعية الرخيصة من الأفلام التى تدمر المجتمع وتنشر فيه القيم الدخيلة على مجتمعنا الإسلامى، وأقول لهؤلاء المنتجين اتقوا الله فى أبناء المسلمين واعلموا أن الله سوف يسائلكم عن هذه الأعمال وسوف تتحملون أوزار كل من شاهد هذه المناظر المشينة وكل من عمل بها وللأسف الشديد قلة الثقافة والتدين لدى العديد من ابناء الشعب المصرى تجعله يتابع هذه النوعية الرخيصة من الأفلام، والسؤال الذى يطرح نفسه: هل يقبل هؤلاء المنتجون والممثلون أن يشاهد أبناؤه الصغار تلك المشاهد ويقلدها؟ الم يعلموا أن كلنا راع وكلنا مسئول عن رعيته يجب علينا العمل والاجتهاد فى الحفاظ على تعاليم الدين الحنيف الذى يدعو إلى نشر الخير والأخلاق الحميدة
كما علمنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. وقال محمد إبراهيم عبدالهادى تاجر أقمشة ومفروشات إننا جمعيا نرفض هذه الأفلام التى تنشر الفاحشة فى المجتمع وتحض على الرذيلة والأفعال التى لا يقبلها دين ولا عرف وأنا شخصيا لا اعرف ما هو دور الرقابة وأين اختفت وتركت الساحة لقلة من المنتفعين من المنتجين ورجال الأعمال الذين لا يهمهم إلا الحصول على الملايين حتى ولو انتشرت الجريمة والفاحشة بين المصريين.
وأضاف نريد جيلا من الشباب القادر على تحمل المسئولية فى بناء الوطن والدفاع عنه كيف يتم ذلك والشباب الآن ينظر إلى أحد الممثلين الذين لا يتقن إلا أدوار البلطجة على انه مثل أعلى لهم ونحن نعمل ونجتهد من أجل تربية أبنائنا على القيم والأخلاق الحميدة ويأتى التليفزيون وما يحمله من أفلام هابطة وألفاظ بذيئة ويهدم كل ما نعلمه لأبنائنا وفى نفس الوقت لا نستطيع أن نمنعهم من مشاهدة التليفزيون. وقال إبراهيم حسن مدرس ابتدائى: التليفزيون يلعب دورا خطيرا جدا خاصة مع الأطفال فالطفل يقلد من يعجب به من الكبار وفى ظل انشغال الوالدين بأعباء الحياة نجد الأطفال يقتبسون الفاظا وسلوكيات غريبة وعند سؤالهم نجدهم يقولون من الأفلام ومن التليفزيون بالإضافة إلى دور أن الأهل فى البيت مهم جدا فى متابعة الأبناء واختيار البرامج الهادفة والمفيدة حتى يتم التكامل بين البيت والمدرسة لتنشئة جيل صالح وقادر على تحمل المسئولية وعلى الدولة أن يكون لها دور اكبر من ذلك فى الرقابة على تلك الأفلام والبرامج التى تنشر العادات السيئة وتبث السموم فى المجتمع المصرى.