مع بداية موسم الحصاد

يعتبر محصول القمح من المحاصيل المهمة التى تعتمد عليها مصر فى الإنتاج الزراعى السنوى كما يُعد من المواد الأولية التى تقوم عليها معظم الصناعات الغذائية التى تدخل فى إطار الاستيراد والتصدير ولذلك تهتم الدولة خاصة وزارة الزراعة بتوعية الفلاحين من وهلة بداية الموسم إلى وقت الحصاد وجمع المحصول وتسليمه إلى الجهات المختصة حتى يبدأ توزيعه على منافذ البيع والمصانع التى لا تزال تعتمد على هذا المحصول.

وأجرت “السوق العربية المشتركة” تحقيقاً مع الفلاحين والمسئولين فى إطار معرفة كل ما يتعلق بهذا المحصول المهم ومعرفة حصيلة الإنتاج هذا العام.

الخبراء: إنتاج الفدان هذا العام من محصول القمح يتراوح بين 20:18 أردبا

فى البداية يقول المهندس عيد حواش المتحدث الإعلامى لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى:

إن محصول القمح هذا العام ممتاز جدا ومبشر ونشهد إنتاجية عالية فى المحصول وهو أفضل بكثير من الأعوام السابقة وهو جزاء للفلاح نظرا لمجهوده وتعبه لأن الفلاح يتحمل فوق عبئه وأتوقع أن إنتاجية الفدان هذا العام تكون ما بين 20:18 أردبا للفدان وهذا المتوسط العادى لأن المساحة المنزرعة من محصول القمح هذا العام 3.4 مليون فدان على مستوى الجمهورية.

يوضح أحمد أبوزيد مزارع: ان محصول القمح هذا العام أفضل من الأعوام السابقة بكثير جدا ويحقق هذا العام أعلى إنتاج منذ زراعته حيث إن الفدان يكون متوسط إنتاجه من 20:18 أردبا للفدان كإنتاج والقيراط الواحد متوسط إنتاجه 8 كيلات وهذا إنتاج لم نشهده من قبل ويكون هذا الإنتاج مناسبا نسبة لجهد الفلاح فى الزراعة وما يعانيه من غلاء فى الاسمدة وارتفاع الإيجارات. وقال انه نسبة لشراء محصول القمح بسعر 420 جنيها للأردب وهذا سعر غير مناسب للفلاح والسبب أن جميع مستلزمات الإنتاج ارتفع سعرها وهى ضرورية ويحتاجها الفلاح فى الزراعة ولذلك يستحق سعرا اعلى للأردب وهو يعتبر مكافأة وتقديرا من الحكومة للفلاح لأنه منذ بدر الغلال فى الأرض حتى دراسة المحصول يتكلف القيراط الواحد أكثر من 450 جنيها وهى شاملة إيجارات وتقاوى وأسمدة ورى وحصاد وغيرها حتى دراسة المحصول وتعبئته ونقل وتشوين المحصول وكل هذه المراحل تكون بجهد ومشقة الفلاح إذن فلا بد من تقدير ومكافأة مجهود الفلاح.

ويرى الحاج عاطف منصور مزارع: أن محصول القمح هذا العام أفضل من أى عام مضى وذلك يأتى على حسب التقاوى، وأفضل التقاوى هو سدس 12 لان المحول الناتج عنها يكون جيد الغلال ونتوقع زيادة فى إنتاج هذا العام تصل إلى 20 أردبا والإيجارات للقيراط الواحد يتكلف 800 جنيه وهى تشمل الأسمدة والرى والتقاوى منها إيجار القيراط 450 جنيها فقط والقمح يروى بالماء 7 مرات من بداية زراعته ومعظم التقاوى المنزرعة سدس 12 وسدس 1 وقال أن السعر الذى حددته الحكومة للأردب الواحد 420 جنيها ممتاز جدا بالإضافة إلى أن شيكارة الملح “كيماوى” وأجرة اليومية بالأراضى تصل إلى 70 جنيها وهذا السعر فى الأيام العادية ولكن فى الحصاد تصل إلى 90 جنيها

وأدلى حسنين السباعى فلاح: إن النوعية المنتَجة كل عام من محصول القمح تتوقف على عدة أسباب تتكامل معاً حتى يحصل الفلاح البسيط على ما يكفيه من مخزون للموسم القادم والجزء الذى سيقوم ببيعه من أجل الحصول على بعض النقود لقضاء حوائجه اليومية ومن أهم هذه العوامل التقاوى الجيدة واتباع الإرشادات التى يقدمها لنا المرشدون الزراعيون فى ظل كل هذا نحصل على محصول يعادل 20 أردبا للفدان الواحد بل أكثر بالرغم من غلاء أسعار التقاوى والمبيدات الحشرية التى تُستخدم فى القضاء على الآفات الزراعية التى تصيب المحصول.

ويضيف المهندس السيد عطية يونس وكيل وزاره الزراعة بسوهاج: أن موسم الحصاد لمحصول القمح هذا العام نتوقع إنتاجية اعلى خاصة أن فى سوهاج منزرعة جميع أنواع التقاوى سدس 12 وسدس 1 وصنف جيزة 168 وشندويل وسدس 2 ويوجد هذا العام سدس 13 وهى تقاوى جديدة وكل هذه التقاوى سدس 12 وجيزة 168 وسدس 1 وتقاوى شندويل كل هذه التقاوى تجعل القمح كثيفا ومبشرة بإنتاجية عالية جدا وقامت المديرية بعمل 40 ندوة إرشادية لتوعية الفلاحين وشملوا ما قبل الزراعة وما قبل الحصاد تحت إشراف مجموعة من خبراء مركز البحوث الزراعية وأوضح أن السعر المتفق عليه وهو 420 جنيها للأردب وهو سعر مبكر للغاية ما يتماشى مع جميع التكاليف من بداية الموسم إلى موعد الحصاد وهو يحقق عائدا للفلاح وهو الذى جعل المساحة متسعة وحققنا زيادة بحوالى 17 ألف فدان عن العام الماضى والعام الحالى زارعين 207 آلاف فدان والعام الماضى 190 ألف فدان.