السوق العربية المشتركة | البحيرة والإسكندرية ترفع شعار: «عايز أنبوبة غاز اتعلم العوم بالمجارى»

السوق العربية المشتركة

الأحد 17 نوفمبر 2024 - 14:35
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

البحيرة والإسكندرية ترفع شعار: «عايز أنبوبة غاز اتعلم العوم بالمجارى»

اسطوانات البوتاجاز
اسطوانات البوتاجاز

أصبح العديد من المواطنين بجمهورية مصر العربية فى راحة من طلب اسطوانة البوتاجاز لانهم يتمتعون بتواجد الغاز الطبيعى بمنازلهم، بينما هناك أشخاص آخرون لا يتمتعون بهذه الميزة، خاصة من هم بالمناطق الجديدة والضواحى بالجمهورية والأماكن التى لم يدخل بها الغاز الطبيعى بالجمهورية , هذا يندرج تحت كلمة واحدة وهى (كسل الحكومة فى تطبيق المنظومة على الجميع)، ناسين أن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم ما يكفلهم بشراء طعام لذويهم، فمن باب انهم لا يمتلكون شراء اسظوانة بوتاجاز بالأسعار التى تطرح بالسوق السوداء خاصة فى تلك الأزمة الجارية.



فقد تفاقمت المعاناة من االمواطن المصرى للحصول على اسطوانة البوتاجاز بسبب الأزمة الحالية، ففى منطقة العامرية بالإسكندرية نظمت مسيرة سميت بمليونية أنابيب البوتاجاز للذهاب الى مستودع البوتاجاز بالعامرية الى ان انتهت المسيرة بالشجار بين الأهالى وتفاقمت المشاجرة الى ان تم استخدام الأسلحة البيضاء بالمشاجرة ما أدى الى اصابات عديدة بالمنطقة ومقتل بعض الأشخاص.

وفى ظل أزمة أسطوانة البوتاجاز بالنسبة للحكومة، كانت هذه الأزمة بمثابة انتعاش من الناحية الأخرى بالنسبة للسوق السوداء، وذلك ادى الى حالات من الذعر لدى المواطنين بمحافظتى البحيرة والإسكندرية بسبب ارتفاع اسعار الأسطوانات والتى وصلت الى 50 جنيها الأسطوانة والواحدة فى حين اسعارها الرسمية 15 جنيها، مما ادى الى كثرة المشاجرات بين المواطنين وأصحاب المستودعات أثناء تواجدهم بالطوابير طيلة اليوم للحصول على الأسطوانة دون جدوى، وايضا بسبب أنهم يخرجون الأسطوانات بصورة غير رسمية لتجار السوق السوداء والذى تسببت فى هذه الأزمة وبسببهم ارتفاع سعر أسطوانة البوتاجاز.

ومنطقة برج العرب التى شهدت مأساة قوية بسبب عدم الذهاب اليهم بأى سيارات بوتاجاز بسبب هذه الأزمة تم الحشد من الأشخاص بطوابير آملين بوصول السيارة بأى وقت خاصة هذه منطقة لم تتمتع بوجود الغاز الطبيعى بأى منزل ولا اى منطقة بالمدينة.

أما بمنطقة باكوس بالإسكندرية أيضا لم تسلم من هذه الأزمة، حيث شهدتها بشكل أشد خاصة بكثرة تواجد المطاعم بها والذين يستحوذون على الأسطوانات بشكل إجبارى من المستودعات والتى جعلت اهالى منطقة باكوس مشتعلة وازدادت بينهم حالة الغليان ما ادى الى عدة مشاجرات أمام ثلاثة مستودعات ما ادى الى قتلى عددهم اربعة وإصابات عديدة وتم توجههم الى مستشفى الجامعة.

قال شاهين "عامل روبابكيا"، (البيت عندى مافهوش انبوبة مليانة ولا المدام عارفة تعمل اى أكل ولا شرب بسبب ان مافيش اى انبوبة بوتاجاز بالمنطقة، فرحت انا الى المستودع ولاقيت ان الطابور عامل زى شريط القطر اللى مش بيخلص فدخلت جوا قريب من الباب، لاقيت عربيات الناحية التانية مليانة انابيب فاضية بتنزلها وتملا واحنا بنزيد فى الطابور ومش عايزين حتى يحركوا اى حد فينا ويملوله الأنبوب، ففضلت اعلى صوتى علشان حد يرد عليا مافيش حد رد فرحت كاسر البوابة وناس كتير هجموا معايا واللى حصل ده حقنا لاننا على الهامش والكوسة هاتفضل على طول وكل واحد لازم ياخد حقه بدراعه، فانصاب منا كتير لكن احنا ربيناهم ومش هايكرروا اللى حصل تانى).

وفى مناطق الراس السودا والملاحة، كانت ايضا بشكل مرير بالحصول على الاسطوانة والحصول على الأسطوانة اشبه (بغزو العراق) كما اطلقوا عليه اهل المنطقة، حيث بيعت هناك الأسطوانة بـ60 جنيها والا عدم الحصول عليها بأى طريقة أو بأخرى.

وبمنطقة سيدى بشر وهى الملمة بقطيع الإخوان قائلين (أن حكومة الانقلاب هى التى تسببت فى هذه الأزمة وأن خالد حنفى فاشل وغير مؤهل لأى وزارة ولا وزير من هذه الحكومة تنفع تكون ناجحة، ومنظومة ايه اللى عايزين يطبقوها وهما مش عارفين ينجحوا فى اى حاجة، وأن مديرية التموين هم اللى متواطئين مع تجار السوق السودا علشان يتقاضوا منهم فلوس).

قال الاستاذ مبارك عبدالرحمن وكيل وزراة التموين بالإسكندرية، أن الأزمة تمت بسبب الأحوال الجوية وسوء الطقس والتى سوف تنتهى عن قريب، قائلا أن الأزمة فى طرقها الى الانتهاء خاصة بمحافظة الإسكندرية بعد أن يتم استلام المديرية 100% من الحصة المقررة للمحافظة.

وأكد عبدالرحمن بتصريح لـ«السوق العربية»: أن السبب هو إغلاق الموانئ بوغازى والدخيلة على السواء ما عجزت ان تدخل المراكب المحملة بالغاز الصب، مشيرا بأن هناك تشديدا على الميريات التابعة للمديرية بالمحافظة لتقنين الانفلات بين المواطنين وبين المستودعات، مؤكدا أن المديرية مشددة جيدا لعدم بيع الأسطوانات فى السوق السوداء وبأن السعر الرسمى لها 15 جنيها.

فى البحيرة "عايزة أنبوبة اتعلم العوم بالمجارى"

لم تسلم محافظة البحيرة من تفاقم الأزمة بل كانت اشد من محافظة الإسكندرية لكونها محافظة ريفية مليئة بالأماكن المنحدرة والمتباعدة الأطراف ولصعوبة توصيل سيارات الأسطوانات بها خاصة بالأماكن الصحراوية كمدينة النوبارية وأبوالمطامير وايضا المناطق الداخلية التى اصبحت غارقة بالصرف الصحى ومياه الصرف التى لم تجف طيلة العام سواء صيفا او شتاء.

منطقة ابو حمص بالبحيرة اصبحت سعر الأسطوانة بها ما يقرب من 45 جنيها وعلى الرغم من أن اغلب المنازل بالمنطقة قد دخلها الغاز الطبيعى لم تخل ايضا من الشجارات والخلافات فى مستودعات البوتاجاز وذلك بسبب اولوية الحصول على اسطوانة البوتاجاز.

قال عبدالله موظف بمجلس مدينة المحمودية بالبحيرة (المشكلة ياسادة ان مركز زى مركز المحمودية ما يكونيش فيه انبوبة واحدة علشان ايه ياسادة فى مثل هذا الجو لديكم انكم تتخيلوا معايا المعاناة لكى تجد انبوية بوتاجاز لاننا اصبحنا لايهمنا فنحن لدينا الغاز الطبيعى والحقيقة ان اغلبية عربيات الانابيب لا تدخل المحمودية لانها تباع لاصحاب المزارع قلت انا اتصل بالمحافظة اقدم شكوى انهم ازاى يسكتوا على كده بس ياريتنى ما كنت اتصلت لانى عرفت ساعتها ان المحافظة دى لا تعرف اى شىء عن البحيرة ومشاكلها. المحادثة التى تمت بينى وبين مسئول المحافظة سيادتك انا اسمى عبدالله من مركز المحمودية عايز اقدم شكوى علشان احنا مش لاقيين بوتاجاز خالص والسبب ان سيادتك الانبايب تباع لاصحاب المزارع سيادتك. يقوم الباشا يرد عليا يقولى ايه؟ اللى بيبيع ربنا يحاسبه هو حر اما المشكلة ان المصنع الانتاج بتاعه اقل بكتير من المطلوب رديت على الباشا قلتله طيب يعنى سيادتك لو افترضنا ان كلامك مظبوط طيب سيادتك ان كان فى عربية واحدة بتيجى فى الاسبوع طيب ليه ما يكونش فى رقابة عليها وبدل ما واحد ياخد اربعة ياخد واحدة علشان الباقى ياخد يقوم الباشا يرد يقولى ربنا يسهل هنشوف مع السلامة هل هذا هو الاجراء هذا هو رد عليا فى الشكوى)

منطقة كفر الدوار التى تفاقمت الأزمة بها الى المشاجرات ايضا والمشادات بين المواطنين وبعضهم فى الحصول على الدخول على بوابة المستودع للحصول على انبوبة البوتاجاز خاصة بعد قرار مديرية التموين بالبحيرة أنه لا حل للحصول على اسطوانة البوتاجاز الا من المستودع فلا داعى لانتظار السيارات أو السريح، فاستمع المواطنون لهذا القرار ذاهبين الى المستودع ولكن دون جدوى، بل اشتدت حالة الذعر اكثر وأكثر بين المواطنين بسبب قلة الحصة بالمستودع، خاصة مما أعطته المديرية الفرصة للمستودع للتلاعب بالحصص وتسريب الأسطوانات بالسوق السودا

قال حمدى عثمان، مدرس أن الحكومة لا تتحرك الا بحدوث كارثة بين المواطنين للحصول على اسطوانة البوتاجاز ثم تقوم بالتحرك، لافتا بأن المشاجرات الكثيرة والعديدة قامت بقرية "زهرة" والتابعة لمركز كفر الدوار والتى تمت المشاجرة بين الأهالى الى ان وصلت الى قطع أرجل مواطن بسبب مرور سيارة عليها محملة بالأسطوانات، مشيرا إلى أن كارثة تهريب الأسطوانات التى تسبب فيها قرار مديرة التموين بالبحيرة تسببت فى تلك الحوادث، خاصة بتهريب الأسطوانات الى اصحاب مزارع الدواجن لتدفئة الدواجن خلال فصل الشتاء.

وبمنطقة المحمودية قال قاسم سعيد، موظف بالضرائب، أن عملية اسطوانات البوتاجاز تسببت فى حالات انهيار وإغماء كثيرة بين السيدات بسبب الازدحام الشديد والمشاجرات العديدة بين السيدات وبعضهن وايضا بين الشباب والتى تصل أحيانا الى استخدام الأسلحة البيضاء، غير تواجد برك المياه والصرف بالأماكن العديدة والتى تقوم السيارات بالإيقاف بها لبيع الأنابيب، وغرق السيدات والشباب والرجال بمياه الصرف والمجارى والأهالى يغوصون بالمجارى لحصولهم على الأنبوبة.

ومن جانب آخر تم ضبط (عالى. ح. ج) وهو المدير المسئول عن أحد المستودعات بكفر الدوار بتهريب حصة من المستودع المدعم وعددها 540 اسطوانة لبيعها بالسوق السودا وتحقيق ارباح غير مشرعة، وتم تحرير محضر ضده برقم 403 جنح كفر الدوار.