مؤتمر مصر الاقتصادى.. مستقبل واعد للمصريين
المسئولون: رؤية استراتيجية من رجل يعلم متطلبات المرحلة والمواطنون: صفعة قوية على وجه الإخوان الإرهابية
منذ عصر النهضة فى عهد الوالى محمد على ومصر لم تشهد مثل هذا العرس الاقتصادى التنموى، فقد جاء مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى لتحقيق طموحات وآمال المصريين ولإحياء بوادر الأمل لدى الشباب الواعى فى توفير فرص العمل وتحقيق الازدهار والرخاء، خاصة أن الاستثمارات التى نتجت عن هذا المؤتمر جاءت فى مجالات متنوعة ان لم تكن فى كافة المجالات. ويعد هذا المؤتمر تأييدا جديدا للقيادة السياسية المصرية ليس على الصعيد الداخلى فحسب وإنما على كافة الأصعدة الدولية منها والعالمية، فما رأيناه خلال ثلاثة أيام ما هو إلا ابلغ رسالة على تأييد وتدعيم المجتمع الدولى لمصر.
فقد عبر هذا العرس التنموى عن طموحات ثورتين قام بهما هذا الشعب العظيم، كما خيب كذلك آمال الحاقدين.
وعلى الجانب الاستثمارى فقد فازت مصر بدعم ومشاركة اغلب دول العالم أما فى مشروعات الطاقة العملاقة أو فى تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة وغيرهما من المشروعات التى تم التعاقد والاتفاق عليها، فضلا عن تنوع المستثمرين ما اكد للجميع ان مصر دولة لا تتبع كيانا سياسيا معينا كما يشاع بينما تستقبل وتتعامل مع كافة الشعوب.
ويبقى فقد ان نعمل ونعمل حتى نجسد تلك المشروعات المتفق عليها إلى واقع ملموس نجنى ثماره ونثبت للعالم أننا أكفاء قادرون.
(السوق العربية) وسط فرحتها الغامرة نزلت لتلتقى المسئولون والمواطنون لترصد آرائهم فى هذا العرس التنموى.
يقول الدكتور عبدالهادى سويفى استاذ الاقتصاد بكلية التجارة- جامعة أسيوط وعميد الكلية الأسبق: ان المؤتمر حقق أهدافا اقتصادية وغير اقتصادية، فبالإضافة إلى هذه الفعاليات التى تمت والتى تعتبر انجازا هاما جدا فمصادر التمويل المختلفة وحزمة المشروعات التى تم الاتفاق عليها أو الموعود بها والتى سوف تحقق ان شاء الله سوف تعطى دفعة كبيرة وقوية للاقتصاد المصرى الذى بدأ بالفعل فى التعافى واتخاذ مصاره الصحيح، بالإضافة إلى أبعاده السياسية والأمنية والسياحية.
وأوضح سويفى ان نتائج المؤتمر تعد مكتملة الزوايا فبجانب النجاح الاقتصادى الهائل انه أيضا تمكن من لم شمل العرب وتوحيد فكرة التكامل العربى، وذلك بمشاركة اغلب الدول العربية به وهذا الأمر لم ننجح فى تحقيقه بهذه الصورة الباهرة منذ إنشاء جامعة الدول العربية فى عام 1945م رغم المحاولات العديدة التى بذلت.
وكذلك حقق انفتاحا واسعا على القارة الإفريقية التى تنتمى لها ونحتاج إليها وتحتاج إلينا، فبعد فترة ليست بقصيرة من البعد المصرى الإفريقى جاء هذا المؤتمر ليعيد العلاقات كما كانت بل وأفضل، ونرى هذا متمثلا فى اللقاءات المصرية الإفريقية على هامش المؤتمر.
وأكمل استاذ الاقتصاد قائلا: لقد كان لهذا المؤتمر تأثير هام فى العلاقات الدولية فقد شاركت به العديد من الدول الأوروبية الكبرى والتى أبدت تفاهمها للأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر، وأيدت توجيهات السياسة المصرية الحالية، حتى أمريكا التى شاركت بوزير خارجيتها الذى ألقى كلمة ايجابية هامة والتى لم نسمع من المسئولين الأمريكان مثلها من قبل، فالمؤتمر بكل المعايير يعتبر ناجحا بكل ما تحمل الكلمة من معانى، ولكن المهم سرعة التنفيذ على ما تم الاتفاق عليه وهذا يتطلب متابعة حازمة ومستمرة.
بينما يرى المحاسب رمضان العبد وكيل وزارة الصناعة والتجارة بسوهاج وأمين عام الغرف التجارية ان مؤتمر (مصر المستقبل) يعد بمثابة ميلاد جديد للاقتصاد المصرى، وان نجاحه لهو اكبر دليل على ثقة العالم فى مصر والمصريين، وان الرئيس نجح فى تحقيق العديد من الأهداف الرئيسية والهامة باستقرار مصر وازدهارها.
وأكد العبد ان ما حققه المؤتمر جاء فائق لكل التوقعات فبحضور 85 دولة ومشاركة 28 منظمة دولية وحجم الاستثمارات التى تمت لم تكن أبدا متوقعة أو مسبوقة، فالجميع تمنى النجاح ولكن ما حدث كان مذهلا.
وعن فرص التنمية اكد العبد ان خلال فترة وجيزة سوف تعود على مصر والمنطقة نتائج هذا المؤتمر من توفير لفرص العمل وحجم الاستثمارات الأمر الذى سيؤثر بالشكل البالغ على مستقبل مصر وأبنائها، معربا عن مدى سعادته بأن ما حدث هو اكبر رسالة للعالم اجمع ان مصر بلد الأمن والأمان وأشار العبد إلى ان مصر استعادت وضعها الإقليمى والاستراتيجى وان دول العالم اصطفت معها لكى ما تجتاز مصر تلك المرحلة.
ومن جانبه اكد الدكتور احمد عبدالمقصود الخبير الاقتصادى واستاذ المحاسبة بكلية التجارة- جامعة جنوب الوادى ان مؤتمر مصر الاقتصادى جاء تكملة وتتويج للمشروعات العملاقة التى بدأتها مصر منذ تولى الرئيس مقاليد الحكم وانه رؤية استراتيجية من رجل يعلم متطلبات المرحلة، فمجموعة الاستثمارات التى تم التعاقد عليها من قبل المشاركين سوف تصنع بمصر طفرة صناعية واستثمارية غير مسبوقة.
وأضاف عبدالمقصود ان اهتمام وسعى المستثمرين العرب والأجانب فى المشاركة بتلك المشروعات دليل على قوة مصر وإرادة شعبها فى النهوض واجتياز تلك المرحلة العصيبة.
وأشار استاذ المحاسبة إلى ان حجم الدعم المقدم من الدول الصديقة والمشاركة والمتمثل فى الدعم النقدى والمشروعات الاستثمارية سوف يساهم بشكل فعال فى علاج عجز الموازنة وتقليص حجم الديون على مصر فضلا عن جعلها قلعة صناعية تضاهى وتفوق دول الاتحاد الأوروبى.
وعن آراء المواطنين
يقول أسامة فاروق: لقد نجح هذا المؤتمر نجاحا باهرا وذلك بتحقيقه لعدة أهداف أولها الأهداف الاقتصادية وهو جذب العديد من الاستثمارات الخارجية وتدعيم الاقتصاد المصرى، وأيضا تحقيق هدفه السياسى فبحضور ومشاركة أكثر من مائة دولة أكدوا شرعية النظام المصرى وتأييد توجيهاته فمشاركتهم جاءت صفعة على وجه الإخوان الإرهابية، وأما عن النجاح السياسى الاستثمارى فهو تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين اغلب دول إفريقيا وهذا ما يدعم ويعاود العلاقات المصرية الإفريقية كما كانت أيام الراحل الزعيم عبدالناصر.
وأضاف مصطفى إبراهيم ان المؤتمر بجانب نجاحه الاستثمارى إلا انه كان اكبر دعاية لمصر وللسياحة المصرية فنسبة الإشغالات بفنادق وقرى شرم الشيخ السياحية بلغت مائة بالمائة، وأصبح العالم اجمع يتحدث عن مصر وعن كيفية إدارة أبنائها لمثل هذه المؤتمرات ومدى حفاوة وكرم أحفاد الفراعنة، وانه من اقوى الرسائل التى توضح ان مصر آمنه وقادرة على حماية زائريها، موضحا ان رئيس الجمهورية أشاد بالمؤتمر وبسلوك الشعب حينما قال (احيى شعب مصر الواعى)
وقال احمد عبدالفتاح (محاسب) ان المؤتمر استطاع ان يجذب اكبر قدر من الاستثمارات التى ترتقى بالاقتصاد المصرى عن طريق المشاركة وليس زيادة الديون، بل ومن الممكن من خلاله زيادة الاحتياطى الاجنبى وتعدد فرص العمل.
واضاف عبد الفتاح ان من اهم اسباب نجاحه هو تحسين مناخ الاستثمار فى مصر مؤخرا من خلال حزمة من التشريعات اضيفت وعدلت حديثا.