«السوق العربية» تكشف خطة الدولة لاستصلاح 5 ملايين فدان
البدء فورا فى تطبيق «الرى الحقلى» للأراضى حفاظا على خصوبتها
تبدأ وزارة الزراعة فى عملية تطبيق الرى الحقلى على مساحة 5 ملايين فدان مما يزيد مساحة الأرض المنزرعة، ويعمل الرى الحقلى على توفير كميات كبيرة من المياه يمكن استغلالها فى رى واستصلاح أراضٍ أخرى، ويسهم الرى الحقلى فى الحفاظ على خصوبة وجودة الأرض الزراعية ويوفر 10 مليارات متر مكعب سنويا من المياه والمليار الواحد يكفى لرى ما يعادل 200 ألف فدان والرى الحقلى له فائدة الاقتصادية منها حل مشكلة البطالة.
ويوضح الدكتور محمد الفولى الأستاذ بمركز البحوث الزراعية: لو تم تنفيذ المشروع للرى الحقلى سيكون خطوة ممتازة عن طريق عملية تطوير الرى بصفة عامة لأنه يوجد فرق بين الرى الحقلى وتطوير الرى الحقلى، فالرى الحقلى هو أنه تطوير فى الحقل نفسه بمعنى لو مساحة الحقل 50 أو 100 فدان يطور الرى فى الحقل نفسه عن طريق استخدام الأدوات الحديثة والمواسير لعمليات رفع المياه وعملية تسوية للأرض وعندما تكون مساحة الأرض مليونا أو 5 ملايين فدان يعنى ذلك تطوير شبكة الرى كاملة والاستفادة والهدف من تطوير شبكة الرى هو عند استصلاح أى أرض تكون الأرض رملية ولا نستصلح فى أراضٍ طينية، والأرض الرملية تحتاج إلى تصفية للمياه بسرعة وبالتالى يكون الفاقد من المياه كثيرا جدا وعندما تأتى لعمل شبكة الرى يؤدى إلى تقليل الفاقد من المياه وضبط عملية توزيع المياه وعمل تنظيم الحقل من بدايته إلى آخر الأرض ونضطر لعمل أكثر من محطة، وبالتالى تصعب عملية التوزيع على الفلاحين اللى يبدأون العمل فى الأرض وضمان وجود المياه بصفة مستمرة من خلال الشبكة مثل عمل شبكة رفع للمياه بالمنازل تقوم بعمل تركيب موتور رفع لضمان وجود المياه والتحكم فى استرشاد المياه، وهو الذى يحدث فى الرى الحقلى وعلى مساحة أكبر لو مساحة 500 أو ألف فدان نبدأ فى عمل تركيب المواسير وبعد ذلك التقسيم على كل منطقة تعمل تركيب المحابس ويقوم المحبس بالتحكم فى منطقة معينة عن طريق هذه المواسير وأيضا المحابس يكون بها عداد للتحكم فى كمية المياه المستهلكة والمدة التى يكون النبات نفسه يحتاج إلى المياه وجميع المحاصيل الزراعية التى تزرع ليست جميعها تحتاج إلى كمية مياه واحدة، وبالتالى نتحكم فى الاستخدام للمياه وفقا للنبات وكل هذا يزود الإنتاج فى عملية الزراعة والهدف من الرى الحديث أو الحقلى هو وجود المياه والتحكم فيها وتوفير احتياجات النبات من المياه وتقليل الفاقد ومصدر المياه يكون دائما فى الأرض وفى هذه الحالة لا توجد لدينا مشكلة مياه والرى بالتنقيط أو الرى بالرش والاستخدام بأى طريقة رى حديثة ما عدا الرى بالغمر ونتمنى عمل وتنفيذ المشروع بسرعة لنضمن زراعة أماكن كثيرة، وبالتالى إذا كان العائد من تكلفة الخدمة يعود علينا بالنفع وليس الضرر وتوفير مياه وزيادة المحصول وزيادة الإنتاجية سيكون مشروعا ممتازا مثل الصرف المغطى الذى زود الرقعة الزراعية الموجودة وأى مشروع يتم ويجب عمل دراسة جدوى له لمعرفة المميزات والعيوب ولأن الترع الموجودة حاليا فى مصر بأكملها لها عيوب ومن أهمها عدم العدالة فى توزيع المياه على الفلاحين ونهاية الترع يصل له المياه، وبالإضافة لرمى المخلفات فى هذه الترع وتلوث البيئة وتلوث المياه الفاقد من المياه يكون كثيرا سواء لأنها تؤدى إلى عدم الكفاءة، بالإضافة إلى الأمراض ولما تكون المياه موجودة بصفة مستمرة تساوى عدالة فى التوزيع والمشكلة القادمة على مصر هى المياه خاصة سد النهضة والأراضى المستهدفة للاستصلاح فى مصر مساحات كبيرة وتحتاج إلى مياه ويكون فيه نبات وزراعة لا بد من توفير عاملين رئيسين هما المياه والأرض إذا تواجدت الأرض ولم تتواجد المياه إذن لا يوجد زراعة وعندما تأتى لاستصلاح سيصلح أراض رملية ويوجد لدينا أماكن كثيرة جدا فى أراض رملية مثل الوادى الجديد الأراضى بها ممتازة جدا وكذلك البئر التى يتم عملها فى الوادى تكون على عمق كبير جدا وتتكلف قرابة مليون أو 2 مليون جنيه، وكل هذا الهدف من البئر استخراج المياه وتضع موتور غاطس على بعد 200 متر والهدف الحفاظ على كل قطرة من المياه ونجد بعض المزارعين يقومون برى الأرض ويتركونها بعد الانتهاء فى حين يوجد مزارعون يحتاجون إلى تلك المياه للرى فلابد من الحفاظ على المياه والتحكم فى كل قطرة مياه وأن كل مزارع هياخد حقه من المياه، والخوف على المياه والحفاظ عليها، والرى الحقلى عبارة عن مواسير وتوزيعات وعدادات ويتم تركيب المواسير بصفة خرسانية بطريقة علمية صحيحة حتى تضمن كل نقطة من المياه.
ويضيف المهندس جمال عبدالعزيز بمعهد بحوث الإرشاد: الرى الحقلى ممتاز لأنه كالمعتاد أن الفلاح المصرى بيروى ريا تقليديا وطبعا اتجاه تطوير للرى الحديث عن طريق الرى بالرش والتنقيط هيوفر، وبالتالى ستقوم بتوفير المياه ولو تم هذا المشروع هيوفر 10 مليارات متر مكعب من المياه والمليار الواحد يكفى لرى 200 ألف فدان فى نظام الرى الحديث ولما تنفذ تلك المشروع ستجعل الفلاح يستخدم الرى بالتنقيط أو الرى بالرش وفى هذه الحالة تحتاج إلى مواسير وميكنة وصيانة وأيضا سيكون سببا فى تشغيل المصانع التى تصنع هذه المواسير والاحتياجات الأخرى ويوفر فرص عمل ولابد من الحفاظ وعلى المياه لأن حصة المياه لدى مصر ثابتة والسبب أن مساحة الأراضى فى زيادة وعدد السكان والاستهلاك فى زيادة أيضا، وبالتالى يجب أن نرشد فى استخدام المياه ويتم ذلك عن طريق الرى الحقلى وأن الزيادة التى تضاف إلى الأرض المنزرعة من 7: 10٪ يتم ذلك عن طريق توفير كمية المياه من الرى الحقلى لأن مياه الغمر تختلف عن الرى بالتنقيط أو الرى بالرش ويجب أن نستغل كمية المياه المتوافرة فى استخدام رى أراضى أخرى أو استصلاح أراض أخرى.
يقول الدكتور عادل زقيزة، استشارى زراعى بمركز البحوث الزراعية: إن الرى الحقلى المقصود منه هو أن الفلاح يقوم بعملية ترقية للأرض الزراعية الخاصة به وكما أن الإنسان يحتاج إلى المياه كذلك الزرع يحتاج إلى المياه، والمشكلة هى أن أراضى الدلتا الرى بها يكون عن طريق الغمر وطبيعة الرى بالغمر أنه يتسبب فى إهدار جزء كبير من المياه لأنه يعطى كميات من المياه أكثر من الاحتياجات الفعلية للنبات وهذا من شأنه التسبب فى مشاكل بالصرف ويؤدى إلى انخفاض الإنتاجية والمياه الزائدة فى الرى من شأنها أنها تفقد العناصر الغذائية الموجودة بالتربة والنبات يكون جذوره تقل بفرص التنفس وبشكل عام انخفاض الإنتاجية وتزداد مشاكل الصرف وارتفاع مستوى الماء الأرضى أن الأراضى الزراعية ومن ثم فإن محاولات أو مشروعات تطوير الرى الحقلى من شأنها أن تعمل على توفير كميات من المياه يمكن استخدامها فى رى مساحات أخرى من الأراضى، وهذا الذى تحتاجه مصر فعلا لأنها لها خطة طموحة فى استصلاح أراض جديدة وذلك فى ظل محدودى الدخل وسداد حصة مصر من مياه النيل وعن توفير 10 مليارات متر مكعب سنويا من المياه، قال إن هذه تحتاج إلى حسابات وترتكز على مساحة المشروع والمدة الزمنية وبعد ذلك نقدر نحدد الكمية المتوافرة من المياه ولكن الفكرة أن الرى الحقلى موضوع حيوى ومهم ويسهم فى الحفاظ على خصوبة الأرض الزراعية وكذلك إنتاجية الزيادة للفدان وتقليل مشاكل الصرف فى الدلتا، ومن ضمن المشاكل المتعلقة بزيادة الرى هى زيادة فرص الإصابة الأمراض الفطرية فى بعض النباتات أو بعض المحاصيل وعن زيادة الأرض المنزرعة إضافة عليها من 7: 10٪ والذى يحدث فى هذه الحالة الأساليب المتبعة فى التطوير أنه سيستغنى المزارع عن الترع أو القنوات الفرعية من خلال مواسير الرى وبالتالى المساحات نتيجة هذه الترع والقنوات التى يتم تغطيتها.
يؤكد الدكتور طارق محمود، الباحث بمركز البحوث الزراعية: الرى الحقلى يعتبر مشروعا قوميا ومهما للغاية ويعتبر من الإنجازات التى حدثت فى عهد الرئيس السيسى ويقدم المزيد من الإفادة إلى البلد من الناحية الاقتصادية والزراعية والمشروع يتم تنفيذه فى الوادى الجديد والدلتا على مساحة 5 ملايين فدان وسيوفر نصف مليون فدان ويوفر أيضا 10 مليارات متر مكعب مياه والمزارع يستفيد ويوفر من الترع والمصارف من 7: 10٪ للأرض المنزرعة من المساقى والمصارف ويوجد فى هذا المشروع فائدة اقتصادية وهى حل مشكلة البطالة لأننا سننشئ مصانع للمواسير البلاستيك، وبالتالى هذه المصانع تحتاج إلى عمالة وتوفير مساحة من الأرض وتوفير نسبة من التربة الزراعية التى كانت على شكل مساقى ومصارف وكان على أولويات وزارة الزراعة وكان الرئيس السيسى قد طالب به منذ فترة وبالفعل بدأ فى بعض الأماكن ولكن لم يكتمل، والرئيس حاول أن يطبقه لأنه به استفادة قومية فهو مشروع ممتاز من الناحية العملية ويعمل على توفير كميات من المياه والأرض والمليار الواحد من المياه المتوفرة بيزرع مساحة فى حدود ما يعادل 200 ألف فدان وهو مشروع من الناحية العملية موفق جدا والحكومة تقف بجانب المزارع بصفة خاصة والمواطن بصفة عامة.
ويرى الدكتور أبومسلم أبوزيد، الأستاذ بمكر البحوث الزراعية، أن الرى الحقلى لو على مساحة 5 ملايين فدان يكون مشروعا ممتازا وعلى أساس أى أرض مستصلحة جديدة بتدخل فى نطاق الرى الحديث ويوجد لدينا طرق حديثة للرى والرى الحقلى يوفر كميات كبيرة من المياه ويوجد لدينا أزمة فى المياه بكميات كبيرة ونحن الآن داخلين على مشروع سد النهضة وأيضا المشاكل مع إفريقيا وحاليا نواجه مشكلة نقص المياه، فلما تأتى لزراعة هذه المساحة وهى 5 ملايين فدان لابد من استخدام الرى الحديث لأنه يوفر فى المياه ويوزع الأسمدة بتجانس ويحافظ على استقرار المياه بدون طفرة فيها والرى الحديث أو الرى الحقلى هيوفر كميات كبيرة من المياه ويعطى للمحاصيل مقاومتها المادية بدلا من الاستهلاك المائى سواء من المصارف أو المساقى فإذن نحتاج إلى كل نقطة مياه وهذا من الأساليب فى الإنفاق والحفاظ على المياه وعن زيادة الأرض المنزرعة من 7: 10٪ قال إن كل نقطة مياه يوفرها بحيث لو وفرت 5٪ من المياه استخدامها الاستخدام الجيد لأننا نكون حفظنا على المياه وقلت الفاقد باستخدام الرى الحديث والنهارده الرى بالغمر يوجد حوالى 50٪ من المياه المستخدمة فى الرى بالغمر نفقدها ولكن أى توفير فى المياه يعادل زيادة الرقعة الزراعية سواء تنمية رأسية وهى الاهتمام بالأرض وجودتها وفى هذه الحالة ينتج الفدان ضعفه وتنمية أفقية وهى زيادة المساحة وفى كلتا الحالتين يعتبر عندنا مكسبا وليس خسارة.