السوق العربية المشتركة | إشادة واسعة بنتائج حضور الرئيس الروسى للقاهرة.

السوق العربية المشتركة

الأحد 17 نوفمبر 2024 - 16:19
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

إشادة واسعة بنتائج حضور الرئيس الروسى للقاهرة.

زيارة الـرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر
زيارة الـرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر

خبراء: زيارة «بوتين» نقطة انطلاق ناجحة لمؤتمر مارس الاقتصادى.. وشهادة ميلاد للمحطة النووية

أشاد عـدد مــن خـبراء الاقـتـصاد بنتائج زيارة الـرئيس الروسى فلاديمير بوتين، انطلاقًا من توقيت الزيارة التى جاءت قبيل انعقاد المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ يعطى رسائل إيجابية حول نجاح المؤتمر، وعزم روسيا فتح مجالات مشتركة للتعاون الاقتصادى والسياسى والأمنى، مرورًا بسبل التعاون المصرى الروسى التى تمثل فى 3 أصعدة تجارية، حيث تعتمد على تنمية العلاقات التجارية الوطيدة بين البلدين، بالإضافة إلى ملف استكمال إنشاء محطة الطاقة النووية بالضبعة والذى يعد من أهم الملفات التى تم طرحها خلال الزيارة، لما لروسيا من خبرات واسعة فى مجال إنتاج الطاقة.



وأكد أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة الدكتور فخرى الفقى، مستشار صندوق النقد الدولى سابقًا، أن التقارب المصرى الــروسى لا يعنى انغلاق القاهرة على نفسها، وإنما يعطى إشارة إلى استقلالية مصر وتحركاتها مع القوى الدولية بما يحقق مصالحها، موضحا أن التعاون المصرى الروسى سيكون على مستوى ٣ أصعدة تجارية وتعتمد على تنمية العلاقات التجارية الوطيدة بين البلدين.

ولفت الفقى إلى أن الزيارة كان لها انعكاس إيجابى على المؤتمر الاقتصادى المزمع انعقاده الشهر المقبل؛ حيث إن الزيارة جاءت فى إطار بحث سبل التعاون الاقتصادى بين القاهرة وموسكو فى مختلف المجالات.

وأوضح مستشار صندوق النقد الدولى سابقًا أن ملف استكمال إنشاء محطة الطاقة النووية بالضبعة يعد أهم الملفات التى تم طرحها خلال الزيارة، مشددًا فى هذا الشأن على ضرورة الاستفادة من الخبرات الروسية فى مجال توليد الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى بحث توفير شحنات الغاز والبترول واستيرادهما من الجانب الروسى.

ووصف الدكتور فخرى الفقى توقيت الزيارة قبيل انعقاد المؤتمر الاقتصادى بالسلاح ذو الحدين، لافتًا إلى أن زيارة بوتين من شأنها أن تعزز فرص نجاح مؤتمر مارس الاقتصادى ورفع سقف التبادل التجارى ليصل إلى حاجز الـ8 مليارات جنيه، كما أن من شأنها حل أزمة استيراد الغاز الطبيعى باعتبار روسيا بديلا آمنًا عن اتجاه الحكومة للاستيراد من إسرائيل وفقًا لما تردد من مؤخرا – لتكون موسكو مصدرًا للطاقة لدى القاهرة.

من جانبه، أكد الخبير الاقتصادى، دكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية، أنه من المتوقع أن يزداد التعاون الروسى المصرى بشكل ملحوظ فى أعقاب زيارة بوتين لقاهرة، وذلك ليشمل طرح رؤية روسيا فى إحلال وتطوير المصانع التى تم تشييدها فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر خلال خمسينيات القرن الماضى بالاستعانة بالخبرة الروسية لإعادتها للعمل بعد توقفها طيلة السنوات الماضية.

وقال عبده إن الحكومة الروسية أعلنت فى وقت سابق عن عزمها إنشاء منطقة تجارة حرة فى مدن القناة، والمشاركة بفاعلية فى مشروع تنمية محور قناة السويس، موضحًا أن روسيا تعتد من أكبر الدول اقتصاديا، لا سيما قطاعات الطاقة بأنواعها المختلفة بداية من تدبير البترول والغاز، لافتًا إلى أن موسكو تحتفظ بخبرة كبيره فى مجال تشغيل محطة الضبعة النووية بمصر.

كما قال أن مصر ليست هى من تحتاج لروسيا، بل أن الاحتياج متبادل بين البلدين لزيادة الاستثمارات وذلك لرفع معدلات النمو وتقليل البطالة، موضحًا أن روسيا تملك صندوق بقيمة 3 تريليون دولار يمكنه أن يوفر سيولة لتلك المشروعات.

وحول مؤتمر مارس الاقتصادى، أشار دكتور ماهر هاشم، مستشار الاقتصاد والمشروعات والاستثمار بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، إلى أن نجاح الزيارة سوف يلقى بظلاله على المؤتمر المزمع انعقاده، لما لروسيا من ثقل سياسى واقتصادى فى العالم، طالما التزمت اللجنة القائمة على إعداد المؤتمر بوضع خريطة واضحة المعالم لفعاليات المؤتمر وعرض أهم ما تتضمنه من مشروعات استراتيجية على الرئيس الروسى.

وأكد هاشم أن الزيارة لم تقتصر على أشكال بروتوكولية؛ حيث شهدت توقيع اتفاقات، كما استغلت الزيارة الالتفاف الشعبى حول روسيا فى تحقيق العديد من المكاسب على مختلف الأصعدة، مشيدًا بحكمة الرئيس السيسى الذى أشرك وزراء المجموعة الاقتصادية والأمن القومى فى الترتيب للزيارة لتخرج بالنتائج المرجوة.

وقال الخبير الاقتصادى إن هدية الرئيس الروسى للسيسى – رشاش كلاشينكوف – تشير إلى أن قضية تزويد مصر بأسلحة متنوعة لمكافحة الإرهاب فى سيناء احتلت قمة أولويات الحوار بين الجانبين المصرى والروسى.

وأضاف “تواجد روسيا بقوة على الساحة الاقتصادية قبيل انعقاد المؤتمر الاقتصادى سيلعب دورا فى تحفيز دول أوروبا وأمريكا على المشاركة بقوة فى المؤتمر الاقتصادى من أجل التواجد على الساحة الاقتصادية المصرية بدافع التنافس مع روسيا”.